أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رثاء الشيخ محمد عبد الله بن الصديق الجكني بقلم :سيدي محمود بن الصغير
وعيدٍ بطعم الموت مَرَّ كأنما


تُقَدُّ من الأحزان مهجتُه قدَّا


يسير بطيءَ الخطو يرسُف في الأسى


يصرِّعه حزن يُشَدُّ به شَدَّا


ترامَى حديث الموت والعيدُ باسمٌ


فعاد كسيفَ البال منكسرا جِدَّا


لقد رحل (الصديق ) قالوا (محمَّدٌ)


وقد كان (عبدَ الله ) أكرم به عبدا


مقال يُصِمُّ الأذْنَ وقعُ حروفه


يشُجُّ فؤاد الدهر ، يتركه هَدَّا


يردده (الهُتَّافُ) لحنا مشتٍّتا


لشمل سرور القلب يقتله عمدا


حديثٌ كسى الدنيا سوادَ غمامة


وأذَّن في الآفاق ناقلُه رعْدا


وذالك دأب الدهر لا بد فاجع


بما سرَّ أزمانا وإن أعظم الجَدَّا


وكان له بالشيخ طولُ مَسرَّةٍ


فيا طالما سرَّ الأماجد والمجْدا


وأرسل بالركبان في كل وجهة


ليُسعدَ ذكر الشيخ من يرقُب السَّعْدا


فأطربَ مأثورٌ عن الشيخ أنفسا


وأثَّر في الوجدان بل أوْجد الوجْدا


وجدَّد عزَّ العلم بعد اندثاره


وذكَّر بالإخلاص وابتعث الزُّهدا


وعم جداه الأرض علما وحكمة


فمن بيته المعمور تسترْفِد الرِّفدا


تركت بٍيوم العيد حزنا مدوِّيا


على وجهك المحبوب فاهبط لك الخُلْداد


سيبكي عليك الناس ملء جفونهم


وإن كتموا الأوجاع واستمرؤوا البعدا


ويبكي عليك العلم وهو متيَّم


بفتوى تنير القلبَ أو تورث الرُّشْدا


ونقلٍ عن الأعلام (راقت حروفه)


ومعنى إلى الأذهان قرَّبتَه ( حَدَّا )


عليك سلام الله عشتَ مباركا


تعلِّم دين الله تُشبِعُه مَدَّا


عليك سلام الله طبت بهذه


وطبت بما تأتي دعاءَ من استجدى


سيحمل هذا النورَ بعدك أنجُمٌ


تسير : كما الأشبالُ تتَّبِع الأُسْدا


ولا زال آل الشيخ ثم قبيلُه


منارةَ إشعاع تدُلُّ من استهدى