الضحك من غير سبب .....
الضحك من غير سبب لم يعد من قلة الأدب بعد اليوم.....!!!!

في الماضي قال لنا الأجداد إن «الضحك من غير سبب من قلة أدب»، أما الآن وبعد أن تعالت آهات الألم واتسعت رقعة القلق، وسيطر ال بالضحك ويؤكدون أن الضحك من غير سبب لم يعد أبداً «قلة أدب»!

فلقد كان أجدادنا ومن سبقوهم في الحياة يعيشون في «راحة بال» وبساطة

وبعد أن أثبتت التجربة أن العلاج الكيميائي واستخدام العقاقير الطبية يُفسد أشياء مقابل إصلاح شيء بدأ العلماء يبحثون عن العودة إلى الطبيعة فقرروا اللجوء إلى الضحك باعتباره وسيلة ناجحة ومضمونة في العلاج العلاج، وغير مكلفة على الإطلاق!

في اليابان مثلاً نجح طبيب يدعى «جينروا يتامي» مؤخراً في استخدام الضحك كوسيلة لعلاج أخطر أنواع الأورام السرطانية واعتمد في علاجه على إسماع المريض شريط تسجيل لأصوات ضاحكة للجمهور خلال مشاهد

وفي تعليقه على هذه الوسيلة المبتكرة لعلاج الأورام الخبيثة يقول الدكتور عوض الكيال، أستاذ الأورام بكلية الطب بجامعة عين شمس المصرية إنها تهدف أساساً إلى رفع الروح المعنوية للمرضى، خصوصاً الذين وصلوا إلى مرحلة خطيرة وأصبحوا قاب قوسين أو أدنى من ال بين أهلهم وأصدقائهم تقل عنها في نظرائهم المعزولين الذين يبتعدون عن أماكن الترفيه.

ومن جانبه لا يستبعد الدكتور حلمي الطناحي، أخصائي الأورام في مستشفى «سبرنج» بالقاهرة نجاح «الضحك» في علاج الأورام رغم عدم توافر معلومات دقيقة تجزم بذلك، موضحاً أن كل إنسان يكوّن خلايا سرطانية في جس

ويوضح الدكتور الطناحي أن الج

يضيف أنه ليس مستبعداً أن يكون للضحك تأثير غير مباشر في علاج مرضى الأورام ذوي النفسية المرتفعة الهادئة رغم عدم وجود دراسة علمية مقارنة.. مشيراً إلى أن بعض السرطانات تختفي في المراحل المتأخرة كسرطانات الكلى التي تصيب الأطفال في سن سنتين وتنتشر

أما الدكتور عادل صادق أستاذ الطب النفسي والأعصاب المعروف بطب عين شمس أيضاً فإنه يقول إن هناك نظرية تفسر الضحك بأنه دفاع عن الحزن الذي بداخل الإنسان لأنه المخلوق الوحيد الذي يعرف أنه سيموت والذي سيطرت فكرة الموت على اللاشعور عن الذي أعيد تشكيله وتركيبه بشكل فني يبعث على الأسى، أي حتى ولو كان موقفاً مأساوياً.

ويؤكد الدكتور عادل صادق أن الأصل في الفكاهة هو تحويل المأساة الواقعية إلى فكاهة وهمية تعتمد على المفارقة والمبالغة والتهويل والتجسيم

يضيف الدكتور صادق أن الإنسان يعلو في لحظات الضحك فوق الواقع ويسخر منه ولا يأبه به ولذلك تكون هذه اللحظات بمثابة غسيل للنفس وتفريغ لشحنات الغضب المؤلم المخزنة والمقلقة.. ولذلك فهي حاجة إنسانية ضرورية لا استغناء عنها، مشيراً إلى أنه مثلما يحتاج الجسد إ وقد يفكر في الخلاص منها لأنه يراها مؤلمة، وعندئذ تكون الكوميديا والضحك ضد الاكتئاب وضد الانتحار.

ويرى الدكتور عادل صادق أنه بالإضافة إلى كون الضحك علاج للمرض النفسي وللقلق والتوتر والاكتئاب فإن له دوراً وقائياً، حيث أنه يحمي الإنسان من التأثير السلبي للضغوط ومن التأثير الضار للقلق ومن التأثير المدمر للا

وللدكتور فكري عبدالعزيز، استشاري الأمراض النفسية رأى في هذه المسألة مفاده أن الاضطرابات النفسية مرتبطة بالحالة الوجدانية وأنها تؤدي إلى زيادة مواد كيماوية نتيجة زيادة إفراز ا

ويضرب الدكتور عبدالعزيز مثالاً بصحافي أصيب بالسرطان وأجمع الأطباء أنه لا علاج له فتقبل

ويطالب الدكتور فكري عبدالعزيز الجميع بمواجهة أصعب الأمور حتى الكوارث بهدوء شديد واتزان لكي يتجنبوا ـ بإذن الله تعالى ـ الإصابة بالأمراض.. وعلى حد رأي بعض الفلاسفة فإن الضحك هو سلاح الذات في المواجهة ...