اقترح كاتب صحفي تغيير مسمى “وزارة التربية والتعليم” إلى “وزارة السفر والسياحة”، مرتئياً أن مسؤولي هذه الوزارة لا ينفكون يطوفون دول العالم وفوداً وجماعات في جولات غرضها الحقيقي الوناسة وتغيير الجو فيما معاملات المواطنين مُعطلة.

وقال الكاتب صالح الشيحي: “يبدو أن قضية السفر ورحلات الدرجة الأولى تشكل عصب العمل في وزارة التربية والتعليم، إذ لا يزال مسؤولو هذه الوزارة يطوفون دول العالم وفوداً وجماعات وأغلب مسؤوليها متفرقون في الشرق والغرب، وعند ذهاب المواطن لمتابعة معاملة يقال له: المسؤول مسافر مع وفد الوزارة إلى باريس أو في جولة استطلاعية إلى أمريكا أو كوريا أو بيروت!”.

وأشار إلى أن الأمر ذاته يسري على القسم النسائي بمبدأ “مفيش حد أحسن من حد”، مضيفا: “قد يكون من باب المصادفة أن عدداً كبيراً من مسؤولات التربية هذا اليوم تحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية في “تسوق وفرفشة وتغيير جو” بانتدابات هائلة وتذاكر سفر وهدر مالي رهيب، أما المكاتب فمغلقة والمعاملات متعطلة والتعليم “مكانك سر”!

وأضاف أنه اعتقد أن الوزارة ستصل لقناعة بعدم جدوى مثل هذه الزيارات، كون العالم أصبح اليوم قرية صغيرة وبإمكان المرء معرفة ما الذي يجري في العالم وهو في مكتبه فضلاً عن أن كثيرا من مسؤولي التربية والتعليم من الذين تعلموا في الخارج ونسبة كبيرة منهم يجوبون العالم في إجازاتهم ويطلعون على حضارات الآخرين ويقفون على تقدمهم العلمي والتقني وبالتالي هم لا يجهلون الأسباب التي أسهمت في تقدم الآخرين، مؤكداً: “نحن تجاوزنا وقت النظري ونعيش في وقت التطبيق العملي”.

ولفت إلى أنه “منذ 15 سنة انطلقت وفود وزارة التربية والتعليم نحو اليابان من وكلاء وزارة ومديري عموم ومعلمين وغيرهم، حيث كان الهدف الاطلاع على التجربة اليابانية في التربية والتعليم، ومنى الجميع النفس بأن تعليمنا سيصبح مثل تعليم اليابان”، مبينا أن الوفود عادت وبقي تعليمنا كما هو وأن الفائدة الوحيدة انعكست على المسافرين فقط: “وناسة وسعة صدر مدفوعة الثمن”!