السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلطان القحطاني من الرياض: أعلن الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي أنه على استعداد للكتابة في صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية لو طلب منه ذلك ، والذهاب إلى هناك إن تمت دعوته ، في إشارة ضمنية إلى استعداده للذهاب إلى منبع هذه الصحيفة في اسرائيل .
وسوغ العريفي في ندوة تلفزيونية بثتها قناة "المستقلة" يوم أمس الاثنين موافقته المبدئية على ذهابه إلى إسرائيل بـ" أن هذا منهج الرسول في الدعوة" ،رافضاً تصنيفه تحت أي عباءة دينية سواءً أكانت سلفية أو شيعية أو سواها فهو مؤمن "بالكتاب والسنة ولاغيرهما" على حد قوله .
ولم يتسنَ لـ"إيلاف" الحديث مع العريفي إذ قال سكرتيره إن ذلك غير ممكن إلا بعد 10 أيام، حيث إنه مشغولٌ طوال هذه الفترة بندوة قناة المستقلّة المتخصصة عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب.
ويُعدُّ هذا التصريح من أحد أقطاب التيار السلفي السعودي مؤشراً ذات دلالات أكثرُ بعداً ، إذ أنه يشكّل بداية الاعتراف بالآخر الديني والسياسي في آن واحد ، ويفتحُ المجال على مصراعيه لبدء خطوات أكثر جرأةً ،وهي خطوة تحسب له، وللتيار السلفي السعودي بشكل عام .
ويعوّل مراقبون متعددون على خطوة العريفي الجريئة، مشيرين إلى أنه سيمتلك زمام البداية إن شاء في القيام بخطوات أكثر تجاه الآخر السعودي (الفكري) ، لا الديني (الطائفي، المذهبي)،لاسيما إن حوّل ناظريه إلى أضعف الإيمان محاوراً بني مجتمعه ، بدلاً عن التوجه للحوار خارجاً والكتابة لصحيفة اسرائيلية.
ولايمتلك الشيخ العريفي ذلك الرصيد الجماهيري المتعصب على خريطة رجال الدين السعوديين ،كمشايخ الصحوة مثلاً، إذ أن أغلبُ جماهيريته تنحصرُ في النساء المتدينات اللاتي يُعجبن بهذا النمط من الحديث من الدعاة الوسيمين ، علاوةُ على كونه يركز على الطرح المهتم بالقضايا النسوية .
وروّج مريدو الشيخ العريفي الحديث عن فتوىً صدرت تحرّم ظهوره على شاشة التلفزيون كون ظهوره يسبب فتنة للمشاهدات المحتشمات . لكن الفتوى بشكلها الرسمي لم تظهر ، حيث ظهر الحديث عنها بدون ظهورها.
وكان العريفي قد أثار حفيظة نساء سعوديات كُن من بين اللاتي قدن السيارات في المظاهرة النسائية الشهيرة عام1991م في الرياض، وشاركن في مؤتمر الحوار الوطني الثالث الذي احتضنته المدينة المنورة العام الماضي .
وانتقد اعادة بعض المدرسات اللواتي شاركن في المظاهرة الى وظائفهن بعدما فصلن منها سنة او سنتين وهذا "ما يبعث على القلق من افكارهن وغرسها في اذهان الطالبات" وتساءل "كيف نستأمن هؤلاء على بناتنا؟".
والشيخ محمد العريفي حاصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.وقد كان عنوان رسالته : أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصوفية.
رد مع اقتباس
-new.gif)
