كشف وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله عن تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الإنسانية واللغة الإنجليزية، إضافة لبدء مشروع بناء المحتوى الإلكتروني التفاعلي في كل المناهج.
وأكد لـ«عكاظ»، أن الوزارة ستعمل في الفترة المقبلة على إيجاد التنافس من خلال مشاركتها مع القطاع الخاص، بهدف بناء تنمية مستدامة وقيمة مضافة للتعليم من خلال المشاركات والاستثمار الحقيقي.
وبين توجه مشاركة القطاع العام مع الخاص سيساعد في إيجاد روح التنافس؛ لأنه بدون تنافس لا يمكن أن يكون هناك تطوير.
وأوضح في آخر جلسات منتدى التنافسية أمس، أن وزارته تعمل على خطط وبرامج من خلال فريق خاص لإنجازها، ضمانا لإكمال مشاريعها، وسعيا لتحقيق مبدأ الجودة في مخرجات التعليم العام.
وأكد أن الوزارة تهدف خلال الأعوام المقبلة لتقديم خدماتها بشكل أفضل والسعي نحو التميز والجودة في مخرجاتها، مضيفا: «نعمل على وضع البنى التحتية اللازمة للمعايير وآليات وأنظمة متعددة، إضافة إلى بناء قدرات مطلوبة ونشر الثقافة اللازمة، حيث إننا في الوزارة ندرك بأن كل خطوة نقوم بها ستكون كلفة أو استثمار، ولذا فإننا نحرص على أن تكون خطواتنا مدروسة بعناية، ومتناغمة مع أدوار باقي مؤسسات الدولة، وعلى الأخص التعليمية والأكاديمية والبحثية البحتة».
وأوضح أن مشروع (تطوير) يمثل التغيير الشامل لمنهجية واستراتيجية مراكز التعليم، والتطوير في ثقافة المدارس، والسعي للارتقاء بالأساليب والممارسات التقليدية لتنمية المهارات والقدرات للإبداع والابتكار والتنافس.
وأكد على سعي الوزارة لتحقيق الجودة الشاملة للمتعلمين والمعلمين على حد سواء وتحقيق الجودة الشاملة، والتميز في منظومة العمل التربوي بكل ممارساته وتحويل المدارس من نمط مقتصر على التدريس إلى مؤسسة تربوية حقيقية، مشيدا في نفس الوقت بسعي وزارته لبيئة التعلم المستدام، التي تقوم على مبادرات تربوية نوعية بين منسوبيها وشركائها.
وأضاف«تعمل الوزارة عل تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية، استجابة لمتطلبات مجتمع المعرفة، ومن أهمها مشروع تنمية وتشجيع الالتحاق بمراكز الطفولة المبكرة، ومن أهم نتائجها تنفيذ روضتين في المناطق النائية، ما أدى لزيادة نسب الأطفال الملتحقين في رياض الأطفال من 7 في المائة إلى 13 في المائة، مضيفا يجري التوسع حاليا في مرحلة رياض الأطفال لخطة عشرية لاستيعاب ما بين 40 إلى 50 في المائة من الفئة العمرية ما بين 3 إلى 6 سنوات، وذلك من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص للمؤسسات الحكومية، كما تهتم الوزارة بتطوير المناهج الدراسية لاستيعاب مفاهيم وقيم الرؤية الجديدة للتطوير، إضافة للمتغيرات الفنية والتقنية والمعلوماتية مع تعزيز قيم المواطنة والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى.