تواترت أخبار متعددة اليوم الخميس و بعد ساعات من تعادل فريق الهلال مع مضيفه الشباب سلبيا ضمن منافسات دوري زين السعودي أن ادارة نادي الهلال قد قامت بالاستغناء عن خدمات مدرب الفريق الألماني تومس دول و تعاقدت مع المكسيكي خافير أغيري المدرب المقال أيضا من تدريب ريال سرقسطه الإسباني.


ولعل مما يؤكد مثل هذه الأخبار التوتر الذي ظهر عليه مدرب فريق الهلال الألماني دول خلال المؤتمر الصحفي و انفعاله المتكرر عند أي سؤال حول .التكتيك او اللاعبين

وبدورنا في "قووول أون لاين" حاولنا الوصول الى عدة مصادر و صحف أوروبية و لاتينية لتأكيد المعلومة أو نفيها ولكن وحتى لحظة نشر هذا التقرير لم نجد أي مصدر يؤكد تعاقد الهلال مع المدرب المكسيكي. الا أن هذا لا يمنع من إلقاء النظر على السيرة الذاتية للمدرب الذي قد يعلن عنه خلال 48 ساعة.

خافيير أغويري و الملقب بـ "إلفاسكو" يبلغ من العمر 54 عاما، فهو من مواليد 1-12-1958. لعب أغويرو كلاعب وسط خلال مشواره الرياضي كلاعب وسط لعدد من الأندية المكسيكية و احترف في كل من اوساسونا الإسباني و لوس انجليس ازتكس الأمريكي. دوليا لعب أغويري 59 مباراة بقميص المنتخب المكسيكي كان من ضمنها اللعب في كأس العالم 1986. سجل خلال مشواره الدولي الممتد من عام 1983 و حتى 1992 13 هدفا.


بدأ أغويري حياته المهنية كمدرب مع فرق مكسيكية متعددة و كان أول انجاز له هو الفوز بكأس انفيرنيو مع فريق باتشوكا عام 1999. في عام 2001 استعان الاتحاد المكسيكي اغويري كبديل للمدرب انريكي ميزا و استطاع حينها أن يقود منتخب بلاده الى المباراة النهائية و التي خسرها بهدف للاشيء من البلد المستضيف كولومبيا. و نظير هذا التميز كوفئ بقيادة منتخب بلاده خلال كأس العالم 2002


عين بعدها أغويري مدربا لأوساسونا الإسباني و خلالها لمع نجم المدرب
الأسباني كأحد أكثر المدربين استقرارا في الدوري الإسباني بعد أن استمر مع الفريق منذ عام 2002 و حتى 2006. و استطاع المدرب أن يقدم نجاحا باهرا، إذ انقذ الفريق من الهبوط و استطاع ان يحقق الهدف المعطى له من الادارة وهو حصول الفريق على مقعد في الكأس الأوروبي وهو ما تحقق.



هذا النجاح سلط الأضواء على المدرب المكسيكي و دفع أتلتيكو مدريد للاستعانة بالمدرب المكسيكي طمعا باللعب أيضا في الكأس الأوروبية وهو ما تحقق من الموسم الأول (موسم 2007). نجاح المدرب دفع ادارة أتلتيكو مدريد لوضع تحد جديد أمام المدرب في موسم 2008 وهو وصول الفريق الى دوري الأبطال ليتمكن المدرب من جديد من تحقيق هدفه و يعود أتلتيكو مدريد الى دوري الأبطال بعد 14 سنة من الغياب. الا أن النجاح لم يستمر مع أتلتيكو مدريد في موسم 2009 اذ لم يستطع الفريق تحقيق أي فوز على الاطلاق وهو ما دفع أتلتيكو مدريد للاستغناء عن خدمات المدرب .


تزامن خروج المدرب أغويري من أتلتيكو مدريد بأداء باهت للمنتخب المكسيكي خلال تصفيات التأهل الى كأس العالم 2010 بقيادة المدرب السويدي سفن غوان اريكسون. وهو ما دفع مسئولي المنتخب المكسيكس للاستنجاد بخدمات المدرب المكسيكي مقابل راتب سنوي بلغ مليون و ستمائة ألف دولار أمريكي سنويا. و بالفعل استطاع المدرب أن يقود منتخب بلاده الى كأس العالم في جنوب أفريقيا بعد أن توقع الجميع أن وصول المنتخب المكسيكي الى كيب تاون أصبح مستحيلا.


وخلال هذه الفترة أيضا استطاع المدرب الحصول على كأس الكوناكاف علم عام 2009 الا أنه تعرض للايقاف 3 مباريات بعد أن قام بضرب لاعب بانما ريكارد فيلبس خلال المباراة ة تسبب في تعطل المباراة لمدة 10 دقائق بسبب اعتراض لاعبي بانما على اكمال المباراة. عاد بعدها المدرب و اعتذر للاعبيه و مساعديه و مصحافة ومشجعي منتخب بلاده الا أنه رفض الاعتذار للاعب فيلبس و للاعبي بانما وهو ما كلف المنتخب المكسيكي غرامة 25 ألف دولار من اتحاد الكوناكاف.


خيب المنتخب المكسيكي توقعات محبيه في كأس العالم 2010 عقب الخسارة أمام الأرجنتين 1-3 في الدور الثاني بعد أن استطاع ان يحتل المركز الثاني في تصفيات المجموعات متقدما على كل من منتخب جنوب أفريقيا (المستضيف) و فرنسا. ووصف المدرب أغويري بأنه ثاني أسوأ مدرب في كأس العالم بعد الفرنسي دومنيك. و بعد التصفيات تعرض المدرب أغويري لانتقادات لاذعة من الصحافة و الاعلام المكسيكي نظير اختياراته للاعبين واهماله للعديد من النجوم المكسيكين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، وكان أهم هذه الانتقادات اعتماده في الهجوم على المهاجم المخضرم فرانكو (33 عاما) و اهماله للاعب مانشستر يونايتد خافير هرنانديز حبيس دكة الاحتياط و الاستعانة به في فترات متقطعة من المبارايات رغم أن فرانكو فشل في تسجيل أي هدف و استطاع هرنانديز أن يسجل 3 أهداف منها 2 أمام فرنسا و أمام الأرجنتين. كذلك فشل المدرب في اقناع الصحافة في أسباب اختيار اسماء للانضمام الى المنتخب الوطني و ترك أخرى و اتهامات للمدرب بوقوعه تحت ضغوطات من رعاة المنتخب و شبكات تلفزيونية و رؤساء أندية مكسيكية عجل برحيل المدرب.


في 17 نوفمبر 2010 عين أغويري مدربا لريال سرقطسه الا أنه أقيل في 29 ديسمبر 2011 بسبب سوء النتائج، وعلق مالك النادي على الفترة التي أشرف فيها المدرب أغويري على الفريق بالقول: "الفريق لم يكن في مثل هذه الحالة من السوء خلال تاريخه".



المصدر