بداية ً
رأيته ولكن لم اعره اي انتباه ذلك انني لم أعرفه ولكن تفاجأت بصوت يناديني وأعرفه
جيدا انه نفس الصوت انه صوت (احمد) الذي غاب عني فترة طويلة ولم اعد أراه التفت الى مصدر الصوت باحثا ً عنه ولكن لم اجده ووجدت شخصا ً اخر قد بدأت عليه مظاهر الالتزام والخير وقد علت وجهه ابتسامة جميلة أعرفها جيدا ً .
وبدأت أتفحصه وانظر اليه .. يـــــــاه انه أحمد ..؟
سألته مالذي حدث وما هذا التغيير ؟
فأجابني انه امر الله الذي اذا اراد للشيئ ان يكون فانما يقول له كن فيكون .
فسألته كيف حدث ذلك ؟
فأخبرني ان لذلك قصة غريبة عجيبة والاغرب من ذلك ان سبب هدايتي طفل لم يتجاوز السادسة من عمرة .
فقلت مستغربا ً طفل !!!!!!!!!
قال نعم وبدأ يسرد لي القصة
كنا جلوسا ً في المنزل حيث اتت أختي لزيارتنا وكان معها ابنائها وكان ابنها الاكبر ((محمد)) الذي لم يتجاوز السادسة معها وكنا جلوس امام التلفاز .
دخلت امه الى داخل المنزل وجلس الطفل معنا وكنا نشاهد احدى القنوات واثناء ذلك قام احد الجلوس وغير القناة وكانت تلك القناة تعرض اغنية لاحد المطربين وفجأة انتفض الطفل وصاح
حــــــــــــــرام
الاغاني حرام وكررها ولكن لم يجد اجابة من احد ولم يكترث به أحد فلم يكن منه الا ان قام وأغلق التلفاز وهو يصيح حرام حرام حرام .......... ولكن لم يكن من الشخص الممسك بالريموت الا ان قام وابعد الطفل واعاد تشغيل التلفاز بل زاد ان رفع الصوت .
وهنا سقط الطفل على الارض و انفجر باكيا ً ثم قام وهو يصرخ حرام حرام حرام الى ان ان ذهب الى حضن والدته وهو يبكي ويصيح .....
هزني الموقف من أعماقي وتحركت في داخلي جميع العواطف وبدأت الوم نفسي وأتسائل كيف استطاع هذا الطفل ان يقف هذا الموقف وتسمرت في مكاني وانفجرت بالبكاء ولم البث الا ان وقفت واغلقت التلفاز ثم ذهبت الى ام الطفل وقلت لها (( يأم محمد ان ابنك هذا بطل بطل بطل لقد انكر علينا بجميع وسائل الانكار لقد انكر بلسانه ثم بيدة ثم بقلبه انه حقا ً بطل ))
ومنذ ذلك الوقت تغير مسار حياتي لم أعد أحمد الذي كنت تعرفه بل تغيرت وأحمد الله على ذلك
ثم سالت من عينيه دمعه حاول كتمانها كثيرا ً ثم ودعني بعد ذلك مسرعا ً وهو يحاول إخفاء تلك الدمعه .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فعلا ً يامحمد انت بطل بطل بطل
كم يحتاج كل منا الى طفل مثل محمد لكي نستيقظ من هذا السبات الذي نعيش فيه قبل ان نفاجأ بوقت لا نجد فيه محمد ولا غيره
ودمتم
رد مع اقتباس
