إن تصميم التعليم للطلاب المعاقين عقلياً يحتاج إلى الحيطة والحذر ، لكي يتلاءم مع خصائصهم واحتياجاتهم ، وقدراتهم .

يجب مراعاة الآتي في تعليم الطلاب المعاقين عقلياً :
التأكيد على التعلم عن طريق العمل والأداء .
تنمية معلومات المتعلم عن طريق الإدراك وتدريب الحواس المتعلقة بالبصر والسمع واللمس والتذوق .
أن تكون التعليمات واضحة وبسيطة .
ضرورة مراعاة الفروق الفردية فيما بين
المعوقين أنفسهم ، حتى يصل الفرد إلى أقصى مستوى تحصيلي ومهني ممكن ووفقاً
لقدراته وإمكاناته .
تتابع الخبرات المقدمة ، بحيث يقدم المحتوى
التعليمي وفق ترتيباً منطقياً أي التدرج من السهل إلى الأكثر تعقيداً ،
ومن المحسوس إلى المجرد ، مع مراعاة تنوع الخبرات وذلك في حدود قدراته
وإمكاناته .
تقديم المادة التعليمية في خطوات مع التأكد في جميع الخطوات من نجاح الطالب في تعلمه .
عدم الاقتصار على استخدام أسلوب تدريسي واحد ، بل التنوع في استخدام أساليب مختلفة ، ومواد تعليمية متنوعة .
ونظراً لانخفاض نسب ذكاء الطلاب المعوقين عقلياَ عن نظرائهم العاديين ،
فيجب أن يختلف التصميم التعليمي الخاص بهم عن تصميم مواقف التعليم للطلاب
العاديين بما يتناسب مع قدراتهم المحدودة على الفهم والتفكير .


هناك عدة أمور يجب مراعاتها في تصميم البرامج التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً منها التالي :
التركيز على مهارات أساسية للمعرفة ، كالقراءة والكتابة والحساب .
الاهتمام بتعريف الطالب خصائص البيئة المحيطة به ، لمساعدته على التكيف مع ما حوله .
الاهتمام بشتى جوانب العناية ، التي يحتاجها المعاق عقلياً في حياته .
الاهتمام بما يعين المتعلم على استخدام جسمه ويديه وعقله وحواسه .
تقديم أنواع الأنشطة الجمعية التي تتوافق مع قدرات الطلاب المعاقين عقلياً .
الاهتمام بتقديم الوسائل التعليمية المناسبة وتكنولوجيا التعليم المتطورة بحيث تحقق أفضل استثمار لقدرات المعاق وإمكاناته .

أ – تحديد خصائص المتعلمين وحاجاتهم التعليمية :
ينبغي أن يراعي التصميم التعليمي لبيئات وبرامج التعلم الخاصة بالمعاقين
عقلياً قدراتهم وإمكاناتهم العقلية المحددة من خلال التعرف على خصائص
النمو عند الطلاب المعاقين عقلياً القابلين للتعلم .
 خصائص النمو العقلي :
النمو العقلي للطالب المعاق عقلياً أقل في معدل نموه عن الطالب العادي .
ومن أهم خصائص النمو العقلي لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم :
قصور في الانتباه لدى الطالب المعاق عقلياً فهو لا ينتبه إلا لشيء واحد ولمدة قصيرة ويشتت انتباهه بسرعة .
قصور في عمليات الإدراك ، على سبيل المثال
يعاني المعاق عقلياً من قصور في عمليتي التمييز والتعرف على المثيرات بسبب
صعوبات الانتباه والتذكر .
قصور في الذاكرة القصيرة المدى ، لذا فهم يتعلمون ببطء .
يتوقف المعاق عقلياً عند مستوى التفكير البسيط
واستخدام المفاهيم الحسية والصور الذهنية والحركية . ويظل متوقفاً عند
مستوى المحسوسات ولا يرتقي إلى مستوى المجردات .
في الإجمال هؤلاء الطلاب يعانون من صعوبة الانتباه واللغة ، والتركيز ،
وأيضاً صعوبة في أداء الأعمال الكتابية ، ومشكلات في الذاكرة ، علاوة على
بطء نمو مهاراتهم الحركية واللغوية مقارنة بأقرانهم العاديين .
أما الحاجات التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً تتمثل في حاجاتهم إلى تحسين
كل من المهارات الوظيفية ، والعلاقات العامة ، والمهارات الدراسية .

ويمكن إيجاز الحاجات التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً في الآتي :
الحاجة إلى تنمية القدرة على التفكير ،
فالمعاق عقلياً بحاجة إلى بيئة تعليمية غنية بمثيراتها وخبراتها حتى يمكن
أن تساعده على تنمية قدراته على التعرف واكتشاف ما حوله .
الحاجة إلى تنمية القدرة على البحث والاكتشاف ، لذا ينبغي أن يصمم التعليم بما يساعده للوصول إلى مستوى البحث والاكتشاف .
الحاجة إلى تنمية القدرة اللغوية ، لذا ينبغي
أن يراعي التصميم التعليمي ممارسة الخبرات الحسية والحركية مما يساعد على
فهم معاني الأشياء مما يسهم في اكتساب المهارة اللغوية .


ب – تحديد الأهداف الخاصة بذوي الإعاقة العقلية :

تهدف البرامج التعليمية الموجه للمعاقين عقلياً إلى تأهيل الطالب المعاق
عقلياً وإعداده للحياة في المجتمع مع الآخرين ، بحيث يستطيع هذا الطالب
المعاق عقلياً أن يستغل قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن ، كما يستطيع
أن يشق طريقه إلى الحياة مع الآخرين ، معتمداً على ذاته . ومن ثم تركز هذه
البرامج إلى تزويد الطلاب ذوي الإعاقة العقلية بالمعلومات والمهارات
الضرورية التي تساعدهم على التوافق الشخصي والنفسي .
الأهداف العامة لتصميم البرامج التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً :
تنمية المهارات الاجتماعية ، وتشمل تعليم الطالب مهارات التفاعل الاجتماعي والتكيف داخل الأسرة والمجتمع .
تنمية المهارات الصحية ، وتشمل تعليم الطالب العادات الصحية المناسبة كالنظافة والتغذية .
تنمية المهارات الحسية ، وتشمل التدريب الحسي
للطفل من خلال تمييز الأصوات والألوان والأشكال والروائح من خلال التدريب
لجميع حواس الطالب .
تنمية المهارات العقلية ، وتشمل تعليم الطالب وتدريبه على عمليات التمييز والتذكر والتعميم وإدراك العلاقات .
تنمية المهارات الحركية ، وتشمل تعليم الطالب مهارات التناسق الحركي والسرعة في الأداء الحركي والدقة .
تنمية المهارات الفنية ، وتشمل تعليم الطالب ممارسة بعض الأعمال الفنية كالرسم .
تنمية مهارات الأمن والسلامة ، وتشمل تعليم الطالب مهارات السير في الشوارع واستخدام وسائل النقل وتجنب المخاطر .
تنمية المهارات المهنية ، وتشمل تعليم الطالب المهارات التي يحتاجها في ممارسة الأعمال المهنية في المستقبل من خلال التدريب .
تنمية مهارات الاتصال ، وتشمل تعليم الطالب وإكسابه مهارات القراءة والكتابة .
تنمية المهارات الحسابية ، وتشمل تعليم الطالب وإكسابه مهارات العدد والكم .

يتبع