الإذاعيون الجُدد
بسم الله الرحمن الرحيمقال الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستغرب قريب مني أيما استغراب من كثرة استشهادي
بقصص وبرامج وحكايات تَردُ على المحطات الإذاعية
حين قال بتعجُب : هل تعيشُ داخل السيارة ؟
فلقد توثقت بيني وبين المذياع علاقة أثيرية ,قُبيل نهضة
التلفاز الكُبرى حسبتُ حينها أن الإذاعة سيغيب نجمُها قريباً لسطوة الصوت المرئي!
لاسيما وبشائر البث التلفزيوني كان يُصاحبها جيب إذاعي على موجات
fm
فكان لقناة ما قصبُ السبق لبساتين المستمعين فأوجدت
الخلية لنّحال , فارتأت لها أسهل الطرق وما أكثرها في هذا
الوقت فسلكت مسلك الغناء والطرب بشعاره الخالد الذي
أصبح شعاراً يحتذى وأنموذجاً يسترشد منه (الإذاعيون الجدد ) فتنادوا { بما يطلبه المشاهدون }
فكان ما كان من تداخل سَمُجَ بين صوت المذيع والخلفية
الموسيقية بين رفع وخفض , وكأنك تُدخل رأسك فالماء
سريعاً وتعود فلا ترى عميق المياه بل أصابك كثير بلل
والحديث يطول ولا تعلم هو ذو شجون أم لحون !!
فانبرى رواد اللغة يطالبون بأن يُفسح المجال لنقاء كلمة تسُر
السامعين وتفنّد بأن القوم لا يقرئون فضلاً عن أجازت الاستماع وحسن الإنصات .
فقال من قال يُراد لنا ذلك بنفرة ضجيج تؤدي إلى صممً وبلادة ؟ !
فأوسعوا لهم قريباً فسحة أمل فأتى من أتى بأسماء لإذاعات
تتوسد لغة الضاد (بألف ألف ) حتى ليظن السامع أنها تتجرع
اللغة فصاحة وبلاغة
فلا هوية لتلكم الإذاعة غير الآلة ومذيعين أحسنوا فقط ألقاء
السلام وانصرفوا لسؤال اليوم
ما هو البيت الذي لا أبواب له ولا نوافذ , وأهلاً ومرحباً بكم
في برنامجكم ( تيتشر ) وحان وقت الفله , وعليلي على المود
ولا أعجب من هذا العبث أن تتفتح الأفكار لبرامج كرتونية
تقوم على استنهاض ذاكرة المستمعين لأداء أغنية كرتونية
بصُحبة المذيع الضاحك على مدى 6 ساعات
{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ}
بقلم / زاد الركب / ماجد بن عبدالرحمن/ 21/8/1432هـ
رد مع اقتباس
