بسم الله الرحمن الرحيم ..~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..،
التكافل الاجتماعي هو أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم .
إن من العلاقات ما تكون قبل رمضان مقطوعة أو أقل ما يمكن أن توصف بأنها فاترة إلا أنها في رمضان تشهد تحولا إيجابيا , لقاءات بين الاقارب على موائد الرحمن كإفطار جماعي أو زيارات متبادلة بين الآحاد منهم، صفحات سود قديمة بينهم تطوى، وصفحات بيضاء جديدة تفتح {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} سورة فصلت/34.
كل خصومة في رمضان يجب أن تنتهي، وكل قطيعة قبل رمضان يجب أن تصبح من الماضي. صلات بالأرواح والأجساد، صلات بالمادة والأموال، صائمون كلهم حرص من أجل أن يكون شهر رمضان ميقات دفع زكواتهم، أقوام من الصائمين يتبعون زكواتهم بصدقات التطوع والنفل.
إن رمضان تجسيد للتكافل الاجتماعي ,دراهم معدودة تدخل البسمة إلى قلوب وأفئدة الفقراء من المسلمين، إفطار صائم وكسي عريان، وإشباع جائع، وإرواء عطشان صور من التكافل الاجتماعي في رمضان.
شعور بالجوع والعطش لفترات قصيرة في نهار رمضان يشعر الأغنياء بأن أمة من الناس المسلمين قد غدت السماء لحافهم والأرض فراشهم، أقوات أيامهم طوال سنوات حياتهم كسيرات خبز أو ما تيسر مما يقيمون به أودهم أو يبقيهم على قائمة الأحياء.
في رمضان ضمائر تحيا من بعد غفلة أو موات، يكاد يتلاشى شعار الأنانية وقول نفسي نفسي.
كفالة يتيم
كفالة يتيم في رمضان صورة من صور التكافل الاجتماعي، كفالة أسرة فقيرة والإقامة على الإنفاق عليها خاصة في رمضان صورة من صور التكافل الاجتماعي، شيوع الموائد الجماعية العامة في المساجد أو الساحات العامة صورة من صور التكافل الاجتماعي،
وها نحن في العشر الاواخر من رمضان أسأل الله أن لا يحرمنا أجرها ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك فإن التكافل في هذا الوقت أصبح أقوى وأوثق ,حيث المحتاجين والمعوزين يريدون أن يفرحوا مثلنا بالعيد ,يريدون أن يعيشوا أيامه بكل فرح ومن دون منغصات تماماً كما نعيشه نحن .
لن يضر أحدنا إن قدم ما تجود به نفسه لهؤلاء كي تتم فرحتهم ,خاصة أن الكثير منا يصرف يومياً مبالغ قد لا يكون لها مبرر وقد لا يجد من ورائها ما يدعو له بدعوات طيبه ,فما بالكم بمن يدفعها ويرى البسمه على شفاه من استفاد منها .
والله انه مصدر فخر وفرح وطمأنينه وسعاده .
همسه لكل من مر من هنا
احرص على التكافل والتآزر وجرب ردة فعل من تجود نفسك عليه وستجد أنك ستفرح أكثر منه .
همسه أخرى ..
شكرا من أعمآق قلبي ..لمن ساعدني في اعداد هذا الموضوع ..
مهما كتبت من الكلمات لن اوفيهم حقهم ..لكن لن انساهم من الدعاء
......
لاروااحكم الطآهرهـ...
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود سعد العتيبي
