الى كل اخ حبيب جملة من آيات الله – عز وجل – واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على طريق السعادة في الدنيا والاخرة ومن أخذ منها أخذ بنصيب وافر ومن استكملها أو قارب منها فقد أحسن الى نفسه وسقاها من معين صاف رقراق لا تكدره الدلاء , واستثمر حياته الاستثمار الذي يعود عليه بالنفع والفائدة ومن ذلك أنه :
يمطر الخير مطراً .
بقضاء حوائج الناس وتنفيس كربهم .... يفرج هم المهمومين , ويسارع الى تفريج كربه الأرملة ويسعى في حاجة اليتيم .... ويعين الشيخ الكبير , ويفرج هم الشاب الذي وقع في هم تطاول عليه . فكم في هذه الدنيا والله من الهموم والغموم .....وكثير من الناس تنفرج همومهم بتذكيرهم بالصبر والاحتساب ويزول الجزء الاكبر من همه إذا بث حزنه الى من يستمع إليه ................
يقدم خدماته ولا ينتظر شكرا أو ثناءاً من أحد وهو في هذا الأمر يطلب الثناء من الله والاجر والمثوبة ويطرق باب الاخلاص ويلج منه لأنه يبتغي بعمله هذا وجه البارئ جل وعلا
قال يوسف بن الحسين : أعز شئ في الدنيا الاخلاص وكم اجتهد في اسقاط الرياء عن قلبي فكأنه ينبت على لون آخر ...........
يتأول صنيع اخوانه ويحمله محمل الخير ماوجد الى ذلك سبيلا فهم اخوانه واحبابه ومن اولى منهم بذلك قالت بنت عبد الله بن مطيع لزوجها طلحة بن عبد الرحمن بن عوف وكان أجود قريش في زمانه : ما رأيت قوماً ألأممن اخوانك ! قال لها مه ولم ذلك ؟ قالت : أراهم إذا ايسرت لزموك وإذا أعسرت تركوك , فقال لها هذا والله من كرم أخلاقهم , يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم , ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقوقهم .
كلما جذبته نفسه الى الكسل وركن إ لى الفتور .....تمثل حال النار وأهلها , وتذكر نعيم الجنة وحبورها , فساقته إلى الجد والبذل والمسارعة والمدوامة , قال ابراهيم التميمي : ( مثلت نفسي في النار : أعالج أغلالها وسعيرها , وآكل من زقومها واشرب من زمهريرها , فقلت يانفس أي شئ تشتهين ؟ قالت : ارجع الى الدنيا وأعمل صالحا عملا أنجو به من النار من هذا العذاب ....... ومثلت نفسي في الجنة مع حورها , وألبس من سندسها واستبرقها وحريرها , فقلت : يانفس أي شئ تشتهين ؟ فقالت ارجع إلى الدنيا فأعمل عملا ازداد من الثواب , فقلت أنت في الدنيا وفي الأمنية
الصحبة في طريق الدنيا أمرها طويل . فإما الى الخير تقود , وإما الى الشر والهاوية تنحرف , وهي الاكثر تأثيراً في حياة الإنسان , ألا ترى نافخ الكير وحامل المسك كأوضح مثال وانصع بيان ! قال صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ) رواه احمد
لذا هو كثير التفقد لأخلائة إن وجد منهم المقصر نصحه ووجهه , وإن رأى معرضاً وصاداً تركه ونجا بنفسه . وهو يتذكر رفيق السوء أبو جهل عندما كان عند رأس ابو طالب وهو يردد بل على ملة عبد المطلب حتى مات على الشرك ز لذا فهو يحذر رفيق السوء وإن تطاول به العمر وتقدم .
قال احمد بن حرب ( عبدت الله خمسين سنه فما وجدت حلاوة العباده حتى تركت ثلاثة أشياء : تركت رضا الناس حتى قدرت أن أتكلم بالحق , وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين , وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الآخرة )
يمطر الخير مطراااااااااااااا :
يعلم أن ثمرة الخلق الحسن الالفة وانقطاع الوحشة ومتى طاب الثمر طابت الثمرة قال ابو علي صحبت عبد الله الرازي وكان يدخل البادية فقال لي انت الامير أو أنا ؟ فقلت بل أنت فقال وعليك بالطاعه فقلت نعم فأخذ مخلاة ووض ع فيها الزاد وحمله على ظهره ...... فإذاقلت له : اعطني قال ألست الأمير ؟فعليك بالطاعة , فاخذنا المطر ليلة فوقف على رأسي إلى الصباح وعليه كساء وأنا جالس يمنع عني الامطر فكنت أقول مع نفسي ليتني مت ولم أقل أني الامير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتمنى يعجبكم
</b></i>
كتيب اعجبني من فترة فكتبته في صفحات وورد امطر الخير مطرا
لعبد الملك القاسم