عدد إصابات انفلونزا الخنازير في السعودية تصل للحد العالمي
والسعودية تحتل المرتبة الأولى عربيا بواقع 4120 إصابة وبواقع 28 وفيات
وتأجيل الدراسة أصبح أمرا مطلوبا
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين .. وبعد :
أخي معالي وزير الصحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتبرني أحد مستشاريك ،، أو مدير مكتبك ،، أو أحد موظفيك ،، أو مواطن صادفك فجأة في أحد الأمكان .. أيهما شئت فالأمر يستوجب أن تسمع لي فالوضع خطير وسيتحق هذه الدقائق لعل كلمة تورد اليك الحل وتكون معين لاتخاذ القرار ..
أخي معالي الوزير .. وفقك الله تعالى السنوات القصيرة الماضية طبياً ونجحت نجاحاً يفخر به جميع من ينتسب لهذا البلد المبارك ،، وأدخلت الفرح والسرور لكثيرا من العوائل ومن جنسيات مختلفة وكان مشرطك مباركاً وقراراتك في تلك العمليات موفقه ونتائجة مذهلة .. ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الأجر والمثوبة .
أخي معالي الوزير .. نجاحك سابقاً في المجال الطبي اعتمد على قراراتك أثناء العمليات ،، ونجاحك الحالي لا شك أنه يعتمد على التوفيق في اتخاذ القرار - الوقت والأسلوب والمصير والنتائج
قرارك سابقاً لحظي والآن يحتاج الى عمق وتفكير ودراسة الحلول .. الاسلوب هناك مشرط والآن قلم ويتشابهان في المصير وهو الموت .. والنتيجة وفاة فرد سابقاً بينما الآن أمه ..
ندرك جميعا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم ونسأل الله تعالى أن يعينكم وأن يوفقكم للخير لحماية أبناء هذا الوطن الغالى بعد الله سبحانه وتعالى . وندرك الآن أنكم في موقف لا تحسدون عليه .. الله المستعان .
أخي معالي الوزير ..في كل مشكلة توجد فرصه تحتاج الى اكتشافها والاستفادة منها وعدم الاستسلام لها بل يمكن أن تكون سبباً للتغير المحمود المؤدي الى النجاح الدائم .
أخي معالي الوزير .. كل خطأ يتم ارتكابه يحتاج إلى تعويضه بفعل 11 فضيلة قبل أن تنمحي من أذهان الآخرين ،، وكل نجاح سابق تقضي عليه الأخطاء الجسيمة مهما بلغت من قوة ..
أخي معالى الوزير ... نتابع كغيرنا الأخبار وكل ما يستجد بشأن الوباء المنشتر والمسمى أنفلونزا الخنازير H1n1 ونظرا لأننا أحد أبناء هذا الشعب ولأننا معنيين بمواجهة هذا الوباء كأى مواطن أخر حسب ما يمليه علينا ديننا الحنيف والمتمثل فى قوله تعالى (انما المؤمنون اخوة ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) نقدم بين يديكم خطة مقترحة للسيطرة على هذا الوباء وهذه الخطة حتما ليست كاملة وإنما خطة عامة بناءا عليها تنفيذ خطط أخرى لا يمكن سردها لوجوب الإطلاع على المعلومات الدقيقة بشأن هذا الوباء ، وهذا الخطة المقترحة بنيت على المعلومات العامة التى أطلعنا عليها من خلال وسائل الإعلام والإنترنت ووسائل أخرى كونت فى النهاية حجم معلومات لا بأس به مبدئيا .
نرى من خلال إطلاعنا على الوضع المتعلق بالوباء نجد أ، أهمية بالغة فى إعادة التغير فى الإجراءات التى يجب اتخاذها حيال هذا الأمر وقد ثبت خظورة هذا الوباء وفتكه بالبشر وتعتبر المملكة من أكثر الدول تضررا من هذا الوباء فى الشرق الأوسط حسب بعض الإحصائيات وإن كل ما نلاحظه من إجراءات تحتاج إلى الجدية وتصل إلى التفريط فى المهام التى كان يجب القيام بها لأسباب لا ندركها وتغيب عنا وما نعلمه جيدا أن الوضع يحتاج إلى جدية والشعور بالمسئولية للحفاظ على الأمة جميعا .
معالى الوزير ... لا نعلم ما الذى يدور فى أروقة الوزارة وما هى الاستشارات التى تقدم لك ولكن وبحكم تخصصنا فى الاستشارات الإدارية ولأننا نعتبر ما يحدث يحتاج إلى اتخاذ أسلوب إدارة المخاطر وهو أحد فروع الإدارة الحديثة فإننا نقترح عليكم التالى للسيطرة على هذا الوباء .
- تشغيل فرق عمل فى الوزراة للعمل على الاتجاهات التالية :
1- الوقاية من الوباء
2- علاج المصابين
3- متابعة الحالات العلاحية وما يستجد من معلومات .
مع شديد الأسف أننا نشاهد العمل من قبل وزارة الصحة على العلاج مع إهمال الوقاية منه محليا وهذا يؤدى إلى جهود كبيرة وخسائر مادية ومعنوية ولا تؤدى إلى السيطرة على الوباء بالشكل الموجود فى الحالات العادية فما بالك عندما يكون الوباء بدون علاج أصلا ومن المفترض التركيز على( الوقاية أولا ) وهذا ما سوف نتطرق إليه بالشكل التالية .
أولاً : الوقاية :
يهتم الفريق المكلف بالوقاية يالأعمال التالية .
1. التركيز الشديد على منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية من خلال الفحص الدقيق للقادمين للملكة وبشكل جدى وما لاحظة القادمون من خارج المملكة من عدم وجود الأجهزة الخاصة باكتشاف الوباء وبالكادر الطبى المناسب يضع علامة استفهام كبيرة حول جدية المكلفون بهذا الأمر .
2. منع التجمعات الكبيرة من خلال :
أ****- تأجيل الدراسة وتأجيل الدراسة هو حماية وليست أجازة لجميع مراحل التعليم فى المملكة من تعليم عام وخاص ودراسات عليا مع إهمال مذكرة التفاهم التى وقعت مع وزارة التربية للأسباب التالية:
1. تفتقر مذكرة التفاهم إلى أبسط قواعد السلامة وعدم منطقيتها إطلاقا .
2. اهتمت مذكرة التفاهم بمحاولة اكشتاف الوباء دون التركز على الوقاية الفعلية أو العلاجية .
3. ذكرت مذكرة التفاهم ( تدريب ، وتأمين أجهزة قياس ، تأمين مطهرات ومعقمات ، وهذا استحالة تنفيذه خلال أشهر عدة فما بالك عندما يتم العمل به عند العودة للمدارس وسينتشر الوباء قبل البدء فى العمل به فى أحد أحياء الرياض فقط فما بالك بالمملكة عامة وهذا ما يثبته لغة الأرقام التالية :
- يبلغ مجموع مدارس التعليم العام فقط 30.000 ثلاثون ألف مدرسة
- ويبلغ نحو عدد الطلاب للتعليم العام أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة .
- فهل ستؤمن الوزارة 30.000 ثلاثون ألف أجهزة قياس ؟
- هل ستؤمن الوزارة 30.000 ثلاثون ألف مطهر ومعقم ؟
- هل ستقوم الوزارة بتدريب فرد لكل مدرسة بمعنى 30.000 ألف متدرب ؟
4. لم تتطرق مذكرة التفاهم إلى أسر الطلاب منهم معنين بذلك الأمر والطلاب سكيونون باستفحال الوباء .
5. تفتقر المذكرة للدراسات والبحوث التى يجب الاستناد عليها عن صياغتها وعدم الإشارة إلى الوباء كحالة يجب الاهتمام بها بل ركزت على عدة أمراض طبيعية .
6. لم تهتم المذكرة إلى أن الوقت المخصص للدراسة يتجاوز ( 6 ساعات ) يوميا وهذا كفيل باستفحال الوباء .
7. لم تهتم المذكرة إلى أن متوسط الطلاب داخل الفصل يتجاوز 30 طالبا فى فصول صغيرة .
8. هناك أسباب أخرى تدعونا إلى طلب التأجيل ونكتفى بما سبق .
3. منع الحضور فى التجمعات المتقطعة كالمباريات والاحتفالات وغيره
4. السيطرة على نقل العدوى فى الأماكن المقدسة من خلال .
يجب التعامل مع منافذ مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة كحدود دولة والتركيز على وضع أجهزة خاصة باكتشاف الوباء وكادر طبى فى المواقف المؤدية إلى الحرمين ومنع دخول من يشتبه به فى الدخول للحرمين للحفاظ على صحة الزوار والمقيمين
5. حصر الوباء فى كل منطقة ومحافظة :
من الأخطاء الجسيمة التى وقعت فيها الوزارة هو عدم تفهم أبسط إجراءات إدارة المخاطر ولا أعنى بذلك الحجر الصحى فأقصد أن يتم تخصص مكان محدد خاص فقط بالوباء يتم استقبال الحالات فيه موزع بشكل جغرافى معين حسب سكان كل مدينة ومثال الرياض يتم تخصيص 5 مواقع فى الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط أو 3 مواقع فى الشمال والوسط والجنوب ، وهذا الإجراء يمنع ما نسمعه ونعلمه من انتشار المرض بين المرضى العاديين والمراجحين لأمراض أخرى وسيؤدى هذا الإجراء إلى :
- المساهمة فى الحد من انتشاره
- الحصول على احصائيات دقيقة بشأن هذا الوباء
- الاستفادة من هذه المراكز فى البحوث الخاصة بالوباء
- اكتشاف أمور لا يمكن اكتشافها فى المستشفيات العامة .
6. التركيز الإعلامى والشفافية فى العرض :-
- مع شديد الأسف يتكرر دائما عدم رغبتات إرباك المواطنين وهذا أمر عجيب فالمواطن معنى بهذا الأمر وسلامته الصحية يتحمل جزء منها فيجب ذكر الحقيقة بدون تغيير ليتفهم خطورة هذا الأمر ويساعد الوزارة فى تطبيق سياستها .
ثانيا:- العلاج
يهتم فريق المكلف بالعلاج بالتالى :
1- مراقبة المراكز المخصصة بالوباء ومعرفة المضاد والأكثر فعالية .
2- تحديد المكان المناسب للمصاب ( المنزل ، الحجر الصحى ) حسب حالته .
3- صرف الأدوية المناسبة لكل مصاب .
4- عمل الإجراءات الطبية المعتادة للمصابين .
ثالثا:- المتابعة
ودور هذا الفريق فى غاية الأهمية ويتم من خلاله التالى :
- المتابعة الداخلية للوباء
- متابعة المرضى الذين تم شفائهم .
- المتابعة الدولية لتطورات الوباء
- إصدار التقارير المناسبة المساعدة لاتخاذ القرار .
حتى يتم تأمين اللقاح يمكن المساهمة في وضع الخطط المناسبة للوقاية من هذا الوباء وبشكل مفصل وأنا على استعداد تام للعمل مع الفرق الملكفه بمتابعة هذا الوباء .. نسأل الله تعالى أن يقي بلادنا من الأمراض ..
-------------------
لمتابعة زيادة الإصابات من خلال موقع المنظمة العالمية للصحة في الشرق الاوسط
تحديث الموقع كل ساعة
http://www.emro.who.int/Arabic/CSR/h1n1/index.htm
محسن بن نايف
مستشار وخبير إداري
رد مع اقتباس
< عطوني جوي 
