في تجاوب سريع وغير مستغرب من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، عاد المواطن ناصر بن عبدالله بن حجيلان العتيبي إلى الحياة مرة أخرى بعد أن كان قاب قوسين من الموت والرحيل من هذه الدنيا.
وكان ناصر العتيبي قد حكم عليه بالقصاص في قضية قتل واشترط ذوو المقتول مبلغ ثلاثة ملايين وستمائة ألف ريال للتنازل عن القتل .
وبعد ان حضر إلى الجريدة الأخ الأكبر لناصر سعيدان وتم نشر الخبر والقضية تجاوب سمو الأمير عبدالعزيز مع المواطن ناصر وتكفل بالمبلغ وتم الافراج عن ناصر قبل تنفيذ حكم القصاص.
وقدم ناصر شكره وتقديره لسمو الأمير عبدالعزيز بن فهد قائلا: جزاه الله خيراً فأعماله شملت الجميع وجهوده الخيرية استفاد منها المواطنون والمقيمون على حد سواء.
وأوضح انه قضى في السجن خمس سنوات إلا شهرين، مضيفا ان أهل المقتول عندما اشترطوا للتنازل تسديد هذه الملايين ضاقت الدنيا في وجهي وأصبحت انتظر اليوم الذي أقتل فيه.
وأردف قائلا: ولكن أملي في الله ثم في أهل الخير لم ينقطع وفي تلك الأثناء التي كنت أعاني معاناة نفسية مرتفعة بعد ان حدد القاضي موعدا لتنفيذ الحكم، إذا لم يتم تسديد المبلغ.
وأضاف في هذه الحالة إذا بأخي يقوم بزيارتي في السجن للاطمئنان عليّ وهو يخفي في نفسه فرحة ولم يتمالك نفسه إلا ان نطق بها وهي تكفل الأمير عبدالعزيز بن فهد - حفظه الله ورعاه - بهذه الملايين.
وقال ان الفرحة والانتقال إلى حياة جديدة بعد ان كان الانسان على مشارف الموت وينتظر الأيام والساعات لتنفيذ حكم القصاص يعد أمراً مفرحا يتطلب من الانسان الشكر لله ثم لهذا الرجل الذي أعتق رقبة لوجه الله.
وأشار ناصر إلى انه استغل هذه الخمس سنوات في حفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم والالتحاق بحلقات الذكر والانتفاع بالدروس والمحاضرات.
وأكد انه سيبدأ حياة جديدة تختلف عن حياته في السابق قبل دخوله السجن وسيعمل على مرافقة الشباب الصالحين الناصحين.
وقال انه بدأ بزيارة اخوانه وأقاربه الذين كانوا متواصلين بزيارته ثم اتجه إلى مكة لأداء العمرة مع شقيقه سعيدان شكراً لله على هذا الفضل ثم الشكر والدعاء لسمو الأمير عبدالعزيز بن فهد على تكفله بالمبلغ وكذلك كل من سعى في الموضوع وتابعه.
وأكد ان هناك أشياء كثيرة استفاد منها خلال سنوات السجن ومنها كذلك الصبر والثقة بالله أولاً وأخيراً.
وأوضح الأخ الأكبر لناصر والذي كان له دور كبير في الافراج عن أخيه حيث قال سعيدان: ان المبلغ الذي تمت المطالبة به لإيقاف القصاص على أخي ناصر كبير جدا ولم نستطع الإيفاء به ثم اتجهنا إلى جريدة "الرياض" والتي قامت جزى الله القائمين عليها خير الجزاء بنشر معاناتنا حيث لم يبق على تنفيذ القصاص سوى شهر واحد.
وأضاف وبعد نشر الجريدة للموضوع قام مكتب الأمير عبدالعزيز بن فهد جزاه الله خيرا بالاتصال بالجريدة والاستفسار وطلبوا مني التوجه للمكتب وقابلت الأمير عبدالعزيز وأكد ان الموضوع سيكون محل المتابعة والاهتمام.
وأردف سعيدان بأن المعاملة استمرت في المكتب للتأكد من المعلومات وتوجه أحد المشايخ إلى ذوي القتيل طلبا لتخفيض المبلغ ولكنهم رفضوا فوافق الأمير عبدالعزيز بن فهد جزاه الله خيرا على تسديد المبلغ كاملاً وتم بعدها الافراج عن أخي.
وسأل سعيدان الله عز وجل ان يكون هذا العمل في موازين حسنات الأمير ووالديه وأن يعتق رقابهم من النار، وأن يحفظ لبلادنا قائد مسيرتها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وأوضح سعد شقيق ناصر ان الفرحة عمت الجميع وكنا ندعو الله أن يعتق رقبة أخينا ناصر من القصاص، وأقدم شكري لله تعالى أولاً ثم لسمو الأمير عبدالعزيز - حفظه الله - على ما قام به في التكفل بالمبلغ كاملاً.
وقدم سعيد شقيق ناصر الشكر كذلك لله أولاً ثم للأمير عبدالعزيز جزاه الله خيراً وكذلك لوالد القتيل الذي قبل بالتنازل ورضي بالمبلغ المالي وهذا أمر يشكر عليه.
رد مع اقتباس
-new.gif)
