لا شكّ بأنّ العادات والتقاليد تشغل حيّزاً كبيراً في مجتمعنا ..
وترافقنا بعض هذه العادات في حياتنا اليوميّة ..
ان الاهتمام المفرط بـ العادات والتقاليد جعل مجتمعنا يتبّع
ما تمليه تلك العادات بـ الحذافير ودون تفكير ..
الا من رحم ربّي ..
أصبحت ضرورات الحياة أيضاً مرتبطة ارتباطا كبيراً بالعادات و التقاليد ..
هناك من يربط الطعام بالعادات والتّقاليد ..
و هناك من يربط مصير علميّاً بالعادات والتّقاليد ..
أشياء كثيرة نراها من حولنا ولا نعطي اهتماماً أو تحيليل أسباب
ذلك الرّبط العجيب والغريب ..
فـ أصبحت العادات والتقاليد شيء أقرب
للقدسيّة لدى مجتمعنا و أقولها دون خجل ولا خوف ..
للأسف .. أن تلك العادات والتقاليد حكمت أن تحول بين الشعب وبين العلم ..
بين الناس وبعضها ..
وهي ايضاً التي حالت بين المملكة العربية السّعودية .. والتّطوّر ..
فـ لا يمكن أن نصدق ان الدولة الأولى عالميا في تصدير النفط ..
تحتل مركز من مراكز دوَل العالم الثالث ..
أي عقل وأيّ منطق .. أي تقاليد التي سـ ترتفع بالأمة دام هذا هو الحال ..
فإن تفشّي العادات السيّئة في المجتمع يخلق مشكلة مجتمع ..
تراكم تلك المشاكل وعدم المحاولة في ايجاد حلول لها تسبب تخلّف اجتماعي ..
يشمل الفكر والثّقافه .. ولا ننسى أيضاً وهو الأهمّ الدين ..
واليكم بعض العادات التي لا تمت لا للدين ولا للعقل والمنطق بـ صله ..
موقف ( 1 )
عندما يأتي شابّ حسن مسلم .. لديه وظيفة مرموقة وهو على حسن خلق ..
ويزور أحد العوائل لـ يتقدّم لابنتهم .. فـ يسأله السّؤال الأول ..
من أي عشيرة .. والى أي قبيلة تنتمي ؟؟!
ولمّا يجيب عليه هذا الشاب بأنه غير قبيلي وانما جده كان شيخاً معروفاً
من بلدة البخاريين ..
يجبه ولي الأمر ويقول : للأسف البنت لابن عمّها ..
وعندما يأتي شخص أقرب لـ كونه حيوان بشري ..
متوظّف بالواسطة في أحد القطاعات التي تسيطر عليها أحد القبائل ..
لا يعرف أين هو المسجد .. بل يعرف أين هي الشّام .. أو بانكوك ..
أو أين هو مقهى الدروازه .. ويعرف أن الولد هو أكبر ورقة في حكم البالوت ..
يأتي هذا الكاراكتير المنتشر لدينا .. ويتقدّم لـ الفتاة ..
ليسأله السؤال الظاهرة كالعادة : من أي عشيرة ومن أيّ قبيلة انت ؟؟
يجبه بـ كل ثقة وتكبير المركى أنّه من قبيلة الذئاب ..
لـ يفرح أبو البنت ويقول أهلاً بـ ولد العمّ .. جاك ما طلبت ..
ويأتي هذا الأب لـ يقول للبنت الاسبوع القادم هو موعد خطبتك فـ تجهّزي ..
فـ تتزوج البنت غصباً عنها .. وتتحوّل حياتها الى جحيم ..
وتنتهي بالطّلاق .. ويا قلب لا تحزن ..
.
.
قال الرّسول صلى الله عليه وسلّم :
( اذا جاءكم من ترضون دينه و خُلقه فزوّجوه ) ..
موقف ( 2 )
يأتي شابّ يحمل شهادة الثانوية بـ درجة عالية ..
وحلمه منذ الصغر أن يصبح ضابطاً في العسكرية .. وله شأن كبير ..
أعدّ لها كل العدّة .. تدرّب في نادٍ لياقي وأصبح ذو جسم رياضي جميل ..
قام بـ التحاليل والفحص الجسدي بالمستشفى و حمد الله على الصحة والعافية ..
يسافر الى العاصمة الرياض ..
ويذهب الى مبنى وزارة الدفاع في الساعه الرابعة فجراً ..
لـ ينجح في اختبار اللياقة والفحص الطبّي ..
وتأتي المقابلة الشخصية .. لـ يسأله الملازم أسئلة لا تتعلق بالعسكرية أبداً ..
وهنا يأتي السّؤال الظاهرة كالعادة ..
من أيّ عشيرة ومن أي قبيلة .. فـ يجاوبه بـ أنني من قبيلة الأسود ..
ويرزّ صدره الى ناظره لكي يلتقط اسمه ويعرف من اي قبيلة هو ..
ويتفاجأ بأنّه من قبيلة النّمور ..
والقطاع العسكري الذي يرغب به يسيطرون عليه هؤلاء النمور ..
فـ كأنما يريده أن يزأر له ترجيّا ويطلب منه العطف بأن يسمح له بالدخول والقبول ..
وماكان منه الا يسأله سؤالأً غريباً ..
هل تعرف شخصاً ذو شأن في هذا القطاع ..
وعندما جاوبه بالنّفي .. أعطاه أوراقه و قال له انت غير لائق ..
لـ يتحطّم هذا الشخص المكافح من أجل خدمة وطنه ..
والسّبب هذه العادات السيئة في مجتمعه ..
.
.
.
مشكلة مجتمعنا اليوم أنّه يتصّرف بـ تلقائية قديمة منذ أن نشأ دون
أن يفكّر في السبب الذي جعله يفعل هذا على العادة ..
هذا ما يفسّر انتشار العادات السيّئة بـ كمّ كبير في المجتمع ..
ويرجع ذلك الى ثقافة الشّعب ..
وهذه أمور يدور حولها التساءل الكبير .. هل لديكم الجواب ..
- منع بعض أولياء الأمور بناتهم من اكمال دراستها التي تريد و تطمح ..
وخصوصاً اذا تعلّق الأمر في الطبّ أو التمريض ..- بروز اسم القبيلة في المعاملات الحكومية الرسمية .. والهويات الوطنية ..- في الزّمن القديم .. كانت هناك اعتراف بالقبائل كما هوموجود الآن ..
ولكن كانت هناك عادات مصاحبة لـ هذه العادة ..
النخوة .. الشجاعة .. الكرم و الجود ..
اغاثة الملهوف .. و الدفاع عن حقوق الضعيف ..
لماذا اختفت كل هذه العاادت الجميلة والتي نحن بحاجتها ..
وبقيت عادة سيّئة هي سبب من اسباب التخلّف ..
- المملكة العربية السعودية أكبر دولة لـ تصدير النفط ..
لماذا تحتل مركز من مراكز دول العالم الثّالث ..؟
أترككم مع هذا الموقف الذي لربّما بعد قرائته ..
تتفكّرون في أمور تفعلونها ولم تتسائلو من قبل .. لماذا تفعلونها ..
سألوا ذات يوم العالم الكبير الأسطوري آلبرت انشتاين ..
وقالوا له .. هل حالت عادات وتقاليد مجتمعك بينك و بين الابداع والاختراع ..
قال لا .. لأني لو اتبعت عاداتي وتقاليدي لم أصل الى ما انا عليه الآن ..
قالوا كيف .. قال لهم اسمعوا هذه القصّة وهذا المشهد ..
قرر مجموعة من العلماء وضع خمسة قرود قي قفص ..
ونصب عمود في وسط هذا القفص ووضع موز في أعلى هذا العمود ..
كلّما حاول قرد أن يتسلق العامود لتناول الموز نرشّ الماء على القردة الباقيين ..
مره مرتان .. حتى اذا حاول أحدهم الصّعود منعه باقي القرود ..
بعد يوم .. استبدلوا قرد من الخمسة بـ قرد جديد ..
فأتى هذا الجديد وتسّلق العمود فـ منعوه ويتعلّم هذا القرد الجديد ..
ثم جلبوا قرد جديد آخر وحاول ومنعوه على الفور باقي القرود ..
وهكذا الى أن استبدلوا كل القرود الخمسة القدماء بـ قرود جدد ..
كل هؤلاء القردة الجدد لا يجرأون على التسلق وأخذ الموز ..
مع أنّهم لا يعرفون ما السبب .. و لكن فعلوه مثلما فعل سابقيهم ..
هذا المشهد يمثّل الانسان وتقاليده ..
لو استمر الانسان في اتباع تقاليده وعاداته ..
لن ينجح في حياته أبداً ..
فـ على الانسان أن يجتهد ويفكّر من حوله ..
اذا كان يريد أن يصل الى القمّه ..
.
.
.
.
** للتنويــه : طبعاً لا ننكر أن بعض العـآدآت ضروري وإيجابي .. ولكني أتحدث بالاجمال
شكراً لكم ..
ِ
لكم المايك يا فضلاء ..
..