النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الانتقاء فى كرة السله

  1. #1
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024

    الانتقاء فى كرة السله

    الانتقاء في كرة السلة :
    لاشك أن الوصول إلى المستويات الرياضية العالية في أية لعبة أو فعالية رياضية مرتبطا أساسا بالتخطيط العلمي السليم لها ، إذ أن مدة الإعداد والتدريب المرتبط بالتخطيط والذي قد يمتد سنوات عديدة تحقيقا لهدف الوصول بالرياضي إلى مستوى متكامل من الأداء الفني ، وهذا "لا يتم إلا من خلال اكتشاف الرياضيين المتميزين وانتقائهم ومنذ المراحل العمرية المبكرة لهم" (1) ، إذ يرى ( عزت محمود كاشف ) أن " الانتقاء الرياضي يخص مجموع الرياضيين المتميزين بالمواصفات الجسمية والبدنية والوظيفية والمهارية والنفسية والعقلية التي تعد قدرات ومواهب واستعدادات لممارسة هذه اللعبة أو تلك بما يتلاءم ورغبات الممارسين وقدراتهم خلال المراحل العمرية المحددة التي يقترحها المختصون " (2) .



    وبما أن السلوك الإنساني يعتمد على كل الجوانب البدنية والوظيفية والنفسية والعقلية ، وهو نتاج طبيعي لمساهمات هذه الجوانب مجتمعة ، إذ تؤثر هذه الجوانب على سلوك الفرد ونشاطه اليومي ، لذلك اتجهت البحوث والدراسات للبحث عن العوامل التي تحدد الوصول إلى عملية تضمن من خلالها وصول الناشئ إلى قمة الأداء ، ولعل ذلك لا يتم بصورة واضحة إلا من خلال عملية الانتقاء والتنبؤ والتدريب على وفق الأسس العلمية الحديثة مع توافر الدافعية والنشاط والمثابرة ، فالانتقاء " عملية يتم خلالها اختيار افضل اللاعبين على فترات زمنية مبنية على المراحل المختلفة للإعداد الرياضي " (3).


    كما يعرف الانتقاء بأنه " عملية مستمرة يتم من خلالها المفاضلة بين اللاعبين من خلال عدد كبير منهم طبقا لمحددات معينة ، بمعنى اختيار افضل اللاعبين في المجموعة المتاحة منهم من خلال الدراسة المتعمقة لجميع الجوانب المؤثرة في المستوى الرياضي اعتمادا على الأسس والمبادئ والطرائق العلمية " (1) .


    ولعل من ابرز واجبات الانتقاء هو تحديد إمكانيات الناشئ التي لها صفة التنبؤ بالمستوى الرياضي الذي يمكن أن يصل إليه الناشئ في الوقت الافتراضي للبطولة ، لان التنبؤ هو التكهن بوقوع الأمر قبل وقته ، أي أن التنبؤ المسبق بالمستوى مهم جدا في عملية الانتقاء والتي تعد من " انسب الوسائل التي تأتى بأفضل الرياضيين من جميع النواحي البدنية والنفسية والوظيفية والاجتماعية " (2) ، والتي تساعد المدرب على بلوغ اللاعبين بكرة السلة أعلى المستويات مختصرا الوقت ومقللا للجهد والتكاليف .


    ويعد موضوع التنبؤ أحد أساسيات عملية الانتقاء بصورة عامة وبكرة السلة بصورة خاصة والذي يجب أن يعتمد على وسائل علمية بحتة ضمانا لنجاح العملية التدريبية ، إن التنبؤ " تقدير قيمة متغير ما من
    واحد أو اكثر من المتغيرات المستقلة" ( 3 ) ، وهو " معرفة مدى ما يمكن أن يحدث من تغير على ظاهرة ما أو سلوك ما " ( 4 ) .



    ويعرف الباحث الانتقاء في كرة السلة بأنه العملية التي يتم من خلالها اختيار افضل اللاعبين في المرحلة العمرية ممن اجتاز الاختبارات الموضوعة للمؤشرات البدنية والمهارية والوظيفية والنفسية والعقلية وممن يتميز بمواصفات جسمية عالية المستوى من طول فارع ووزن متناسب مع الطول فضلا إلى كون نمطه الجسمي من النوع العضلي .
    كما يعرف الباحث التنبؤ في كرة السلة بأنه إمكانية التعرف على قدرة اللاعب في الوصول إلى مستوى معين بدلالة القياسات الجسمية والصفات البدنية والقدرات الوظيفية والنفسية والعقلية والاجتماعية ومدى مساهمة كل منها في الأداء المهاري المطلوب بكرة السلة .

  2. #2
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    2-1-2 مراحل الانتقاء : (1) (2)
    على الرغم من أن عملية الانتقاء تعتمد على ديناميكية الأعمار غير الثابتة والمتغيرة لكل مهارة على حدة والتي أظهرتها ودلت عليها مستويات المشاركين وأعمارهم في بطولات العالم والألعاب الأولمبية ، وبذلك يمكن تقسيم الانتقاء على ثلاث مراحل ذات مواصفات وأغراض متشابهة لكل مرحلة .


    أما أعمار كل مرحلة من تلك المراحل فتحدده كل لعبة أو نشاط رياضي على حدة ، على ضوء طول المرحلة التدريبية الخاصة بأعداد اللاعب لتلك اللعبة أو الفعالية أو النشاط المهني من جهة ، ومن جهة أخرى العمر المناسب للاعب لتلك الأنشطة وفي ضوء ذلك يمكن تقسيم الانتقاء على مراحل :


    أولا : مرحلة الانتقاء الأولى:
    وهي مرحلة التعرف المبدئي على الناشئين الموهوبين وتهدف عادة إلى مراعاة ما يأتي :
    أ – الحالة الصحية العامة : من خلال التأكيد على كفاءة الأجهزة الوظيفية في الجسم كجهاز القلب والدوران فضلا إلى اختبار وظائف الدم وكذلك التأكيد على خلو الجسم من الأمراض المستوطنة ، والتي لها مردود سلبي على الصحة العامة .

    ب – النمط الجسمي : يلعب النمط الجسمي لكل لعبة أو مسابقة أو فعالية رياضية دورا إيجابيا كبيرا ، يستدعي قياس أنماط أجسام اللاعبين بحيث يتناسب كل نمط مع النشاط البدني المعني وذلك من خلال القياس المبدئي للأطوال والأوزان والأعراض والمحيطات والتي تمثل في تلك المرحلة دورا محددا حيث يمكن أن تتغير تلك القياسات والأنماط في المرحلة الثانية والثالثة

    ج – الفروق الاجتماعية الخاصة بكل لاعب : تمثل الحالة الاجتماعية للاعبين المنتقاة دورا إيجابيا على تقدم المستوى ، حيث يلعب الاستقرار العائلي دورا مهما في استقرار اللاعب نفسيا وما لذلك من مردود إيجابي على الانتظام في التدريب من ناحية و إمكانية تحمله لجرعات التدريب من ناحية أخرى .

    د – مستوى القدرات البدنية : من الأهمية بمكان قياس القدرات البدنية الأساسية كالقوة والسرعة والتحمل والمرونة والرشاقة والبدء بعمل السجلات الخاصة بتوثيق نتائج تلك القدرات للمتابعة في المرحلتين اللاحقتين للانتقاء .

    ﻫ - اختبار السمات النفسية: وذلك من خلال إجراء الاختبارات الخاصة بقياس اتجاهات اللاعبين نحو الأنشطة الرياضية ومدى إقبالهم على التدريب المستمر وبالجرعات المحددة من المدربين فضلا عن اتصافهم بقدر كبير من الشجاعة والإصرار والمثابرة والثقة بالنفس وهي سمات نفسية لها تأثير إيجابي كبير على تقدم المستوى.

    ثانيا : مرحلة الانتقاء التوجيهي :
    تمثل مرحلة الانتقاء التوجيهي والتخصصي مرحلة يبدأ فيها توجيه اللاعبين المنتقين نحو تخصصاتهم بالنسبة للألعاب والفعاليات الخاصة بكل منهم اذ يقوم المدربون والفنيون بوضع الخطط التدريبية الخاصة بتلك المرحلة واجتيازها بنجاح في ضوء مواصفات المرحلة ومتطلباتها . بحيث يمكن تحديد أعمار اللاعبين ، بين (11-13) سنة لألعاب القوى ، وبين (10-11) للألعاب الفرقية والجمباز والسباحة من (6-7) سنوات ، وبذلك يمكن استمرار تلك المرحلة من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات حتى يتمكن اللاعب من إظهار قدراته البدنية والمهارية والوظيفية والنفسية الأكثر صدقا وثباتا من المرحلة الأولى للانتقاء ….
    وعلى ذلك يجب التأكيد على ما يأتي :


    أ – الحالة الصحية العامة : يتم فيها متابعة الحالة الصحية العامة اللاعبين المنتقين دوريا وبعد كل فترة تدريبية ، للحيلولة دون وصول اللاعب إلى مرحلة التعب السريع الناتج عن التدريب الزائد وغير المناسب لقدرات اللاعبين .

    ب – اختبارات القدرات الوظيفية الخاصة : ويتم ذلك من خلال ، قياس النبض الطبيعي بعد مجهود وبصفة مستمرة مع التسجيل ، قياس الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين ومظاهاته بالمعدلات المناسبة لكل فعالية ، قياس حجم القلب النسبي ومظاهاته بمعدلات حجم قلوب الرياضيين ذوي التخصصات المختلفة .


    ج – الحالة الاجتماعية الخاصة باللاعب : يتم التأكد من القائمين على العملية التدريبية على حالة الاستقرار الاجتماعي من حيث البيت ومعيشته والمدرسة ودراسته والغذاء وكميته والتكيف الذي يؤثر على مستوى تدريب اللاعب ونتائجه .


    د – مستوى القدرات البدنية الخاصة : يتم التركيز على القدرات البدنية الخاصة حيث يكون لها تأثير إيجابي مباشر على تحسين مستوى الأداء من ناحية ومستوى الإنجاز من ناحية أخرى .


    ﻫ - اختبار السمات النفسية للاعبين: تختلف السمات النفسية الخاصة باللاعبين في هذه المرحلة عن المرحلة السابقة إذ يؤخذ في الاعتبار الميول والدوافع والاتجاهات…. الخ .

  3. #3
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    ثالثا : مرحلة الانتقاء النهائي :
    تعد المرحلة الحاسمة لتوجيه اللاعبين نحو تخصصاتهم الأكثر دقة فالمهاجمون في الألعاب المختلفة ينتقون على أساس مواقف كل منهم ، هذا جناح ايمن وذاك ايسر أو قلب هجوم وكذلك المدافعون وكذلك الحال للمسافات القصيرة والطويلة والمتوسطة في العاب القوى والسباحة يتحدد لاعبو كل مسافة على حدة ، فضلا عن تثبيت أوزان اللاعبين في الملاكمة والمصارعة والتي على أساسها يقوم النزال في البطولات المختلفة .
    كذلك تتوقف بداية أعمار اللاعبين في تلك المرحلة على أعمار المرحلتين الأولى والثانية للانتقاء ، إذ يمكن تحديد أعمار لاعبي العاب القوى بين ( 14 – 15 ) سنة والألعاب الفرقية ما بين (15 – 18 ) سنة والجمباز والسباحة بين (10-14) سنة وبذلك يكفي تلك المرحلة من (3-4) سنوات حتى تتمكن الصفوة من اللاعبين المنتقين من تحقيق مستوى متميز لهم حيث يؤهلون بذلك إلى المستويات الرياضية العالية ،وعلى ذلك يجب مراعاة اختبارات العلاقة بين القدرات البدنية والوظيفية بالمستوى المهاري ، إذ يعتمد مستوى المهارة الفنية والخططية بشكل عام على مستوى كل من القدرات البدنية والوظيفية الخاصة بتلك المهارات .






    2-1-3 مراحل الانتقاء في كرة السلة : (1)
    2 – 1 – 3 – 1 المرحلة الأولى : الانتقاء الأولي (8-9 سنوات ):
    تبدأ هذه المرحلة من السابعة أو الثامنة من العمر ويراعى في ذلك العمر البيولوجي إضافة إلى العمر الزمني ، وتستمر من ستة اشهر إلى عام واحد .
    تتضمن هذه المرحلة التأكد من السلامة الصحية وخلو القوام من التشوهات البدنية ، وكذلك التأكد من سلامة النضج البدني واكتماله بما يسمح بأداء الحركات الطبيعية بسلاسة وتكامل .

    2 – 1 – 3 – 2 المرحلة الثانية : الانتقاء الخاص ( 9-13 سنوات ) :
    تبدأ هذه المرحلة في سن التاسعة تقريبا وتنتهي في سن الثالثة عشرة ، وفيها ينتقل التعامل إلى مستويات أعلى حيث تتضمن قياسات اللياقة البدنية العامة والقياسات الانثروبومترية ونمط الجسم والكفاءة الوظيفية وخاصة ما يتعلق منها بسلامة القلب والجهازين الدوري والتنفسي ، والمحددات النفسية الخاصة بالشخصية والميول والرغبات ، وفي هذه المرحلة تبدأ اختبارات المهارات الأساسية للعبة : ( المناولة ، الطبطبة ، التهديف ، المتابعة ) .
    2 – 1 – 3 – 3 المرحلة الثالثة : الانتقاء النهائي والتثبيت (13-16 سنة )
    تبدأ هذه المرحلة في سن الثالثة عشرة وتنتهي في سن السادسة عشرة وتتضمن اختبارات متقدمة ودقيقة للنواحي الوظيفية والنفسية ، والتأكيد على المواصفات الموضوعية الملائمة للعبة ( نمط الجسم ) وكذلك اختبارات لقياس اللياقة البدنية الخاصة بلعبة كرة السلة وكذلك المهارات الأساسية الهجومية وطرق وخطط اللعب المتقدمة .

  4. #4
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    2-1-4 المتطلبات الوظيفية للاعبي كرة السلة :
    كرة السلة لعبة ذات متطلبات بدنية عديدة ، إذ يحتاج اللاعب فيها إلى السرعة والقوة والتحمل فضلا إلى القدرة على الاستمرار في الأداء العالي المستوى خلال 40 دقيقة وعلى أربع فترات تمثل شوطي المباراة ، اذ تشير "بعض الدراسات العلمية إلى أن المسافة التي يقطعها اللاعب خلال شوطي المباراة في ملعب طوله 28 مترا وعرضه 15 مترا يتراوح بين 5-8 كلم " (1) وهذه المسافة يقطعها اللاعب بطريقة سريعة ذهابا وإيابا على طول الملعب ، فضلا عن تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية المطلوبة خلال المباراة وكذلك حركات الارتكاز والوثب وغيرها من المهارات .


    وعليه فان العمل الوظيفي الذي يواجه لاعبي كرة السلة خلال المباراة يكون عالي الشدة وان متطلبات هذا العمل من القدرات الهوائية واللاهوائية عالية جدا وتحتاج لكفاءة وظيفية عالية من أعضاء جسم اللاعب وأجهزة كافة لتلبية تلك المتطلبات ، ولكون أن الأداء البدني خلال المباراة في كرة السلة يعتمد على إنتاج الطاقة بالطريقة اللاهوائية وهذا يشكل ما نسبته 85 % في حين أن النظام الهوائي يشكل ما نسبته 15 % فقط . مما يتطلب من المدرب التأكد من أن لاعبيه يمتلكون المتطلبات الوظيفية التي يعتمد عليها الأداء، ويتم ذلك من خلال الاختبارات الدورية على اللاعبين إذ أن " المعرفة بالظواهر الفسيولوجية تساعد في فهم الظواهر السلوكية " (2) ، وبالتالي القدرة على تفسير حالة التسارع أو التباطؤ في الأداء أثناء المباراة .

    وهذا يشير إلى انه يجب على اللاعب امتلاك القدرات الوظيفية التي تمكنه من الاستمرار في الأداء من غير حدوث هبوط في مستوى أداءه ( القدرات اللاهوائية والهوائية ) ، أي انه وصل إلى مرحلة التكيف الذي هو " عملية تواؤم وتوافق وانسجام بين ظروف ومتطلبات الحمل الخارجي والداخلي للتدريب ، حتى يتميز الأداء بالاقتصاد في الجهد والقدرة على مواجهة التعب وارتفاع مستوى الأداء " (1) .


    2-1-4-1 القدرات اللاهوائية :
    من خلال ملاحظة طبيعة الأداء في كرة السلة الذي يتميز بحركات قوية وسريعة مثل ( القفز والوثب والركض السريع )،فان معظمها تعتمد على القدرات اللاهوائية ( النظام الفوسفاجيني والنظام اللاكتيكي ) لعمليات إنتاج الطاقة اللازمة التي يحتاجها اللاعب في أدائه .

    فالجهد القصوي الذي يقل عن 6 ثوان يسلط اكبر متطلبات طاقته على النظام الفوسفاجيني والذي يعتمد في جوهره لاعادة بناء ألatp على انتقال الطاقة الكيميائية العالية من فوسفات الكرياتين إلى مركب ثنائي فوسفات الادينوسين ، واعادة بناء ثلاثي فوسفات الادينوسين ، وتراكم لمركب الكرياتين ، وبحسب المعادلة الكيميائية الآتية : (2)


    Cp + Adp C + Atp


    وينظم هذا التفاعل إنزيم كرياتين فوسفوكاينيز (cpk) (3) ، ويتفوق هذا النظام على بقية الأنظمة في سرعته الهائلة في إعادة بناء ألatp ،إذ تمثل هذه السرعة اكبر قوة انفجارية يمتلكها اللاعب والمطلوبة لإنجاز النوبات القصيرة من الأداء .

    أما النظام الآخر الذي يساهم في عمليات إنتاج الطاقة لا هوائيا هو النظام اللاكتيكي ، والذي يسهم في أداء المهارات والحركات التي تتميز بالشدة الأقل من القصوى يستمر فيها الأداء من دقيقة إلى دقيقتين .


    إذ يعتمد هذا النظام في إعادة أل Atp على التحليل اللاهوائي لكل من كلايكوجين العضلات وكلوكوز الدم عبر عشرة تفاعلات كيميائية تنتهي بمركب يدعى حامض البيروفيك الذي سرعان ما يتحول إلى حامض اللاكتيك ، لذلك " فان حامض اللاكتيك هو نتاج طبيعي لعملية توافر الطاقة عن طريق التحلل اللاهوائي للكلايكوجين وذلك عندما يكون الطلب على الطاقة اكبر من قدرة الجسم على توفيره عن طريق هوائي " (1) .


    ويؤدي تكرار العمل العضلي اللاهوائي الذي يقوم به اللاعب خلال سير المباراة إلى زيادة تجمع حامض اللاكتيك بالعضلة نتيجة التحلل اللاهوائي للكلايكوجين مما يؤدي إلى سرعة التعب وبطأ أداء اللاعب وانخفاض قدرته . إلا انه ومع استمرارية تنمية التحمل اللاهوائي للاعب تتحسن قدرته العضلية على التخلص من حامض اللاكتيك وتحمله " وان الآلية الأولية في تسريع إزالة حامض اللاكتيك من الدم المحفز بواسطة التمرين من المحتمل أن تكون زيادة جريان الدم خلال العضلة " (2) .


    2-1-4-2 القدرات الهوائية :
    القدرة الهوائية مصطلح يشير إلى كفاءة العضلة في استهلاك الأوكسجين والاستمرار في أداء العمل العضلي في مستويات عالية من أقصى استهلاك أو كسجيني ، تعني عملا عضليا يتحمل فيه اللاعب استمرارية العمل أطول مدة ممكنة وبمستوى مرتفع مع زيادة قدرته على إنتاج الطاقة في مستويات أعلى .

  5. #5
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    إن النظام الهوائي يعد من الأنظمة المهمة بالنسبة للاعبي كرة السلة على الرغم من "أن نسبة هذا النظام تصل إلى حوالي 15 % من نظم الطاقة الأخرى " (1) ، ذلك لأنه يساعد بشكل أساس في تطوير أنظمة الطاقة الأخرى وزيادة القدرة على التحمل اللاهوائي ، إذ " تؤكد كثير من الدراسات والمصادر الحديثة أهمية تطوير قدرة الخلايا العضلية على العمل الهوائي إلى جانب انه من الصعب جدا القدرة على الفصل بين أنظمة الطاقة الثلاثة عند العمل البدني" (2) ، إذ أن هذه الأنظمة تتداخل مع بعضها بشكل كبير جدا في معظم الفعاليات والألعاب الرياضية ولكن يبقى الحكم على نوع النظام العامل هو على أساس زمن استمرار الأداء .


    وعليه فقد أصبحت زيادة تحمل اللاعب لأداء جرعات تدريبية مرتفعة الشدة في الفترات التالية خلال الموسم التدريبي يتم بوساطة تنمية القدرة الهوائية ، إذ أنها " تعد من أهم المؤشرات الوظيفية التي يمكن بواسطتها التعرف على مدى كفاءة الفرد ، إذ أن أقصى استهلاك للأوكسجين والذي يعبر بصورة واضحة الإمكانية القصوى للتنفس والدورة الدموية " (3) .


    ولذا يجب أن يخصص جزء لابأ س به من زمن الوحدة التدريبية لتنمية التحمل الهوائي للاعبي كرة السلة ولاسيما في مدة الإعداد العام وذلك باستخدام طرائق التدريب ووسائله الخاصة بتنمية القدرة الهوائية مثل التدريب بالحمل المستمر وأساليبه المختلفة كجري الفارتلك والتدريب المستمر بثبات أو تغير الشدة
    " فقابلية إنجاز الرياضي تعتمد بشكل كبير على قابليته القصوى في استيعاب الأوكسجين ، فكلما ازدادت كمية الأوكسجين التي يستطيع تجهيزه في وحدة زمنية ازدادت قابلية الإنجاز كلها " (1).


    2-1-5 أهمية القدرات العقلية للاعبي كرة السلة :
    تأخذ القدرات العقلية أهمية خاصة في المراحل المختلفة للانتقاء بكرة السلة ،إذ تعد مؤشرا يمكن من خلالها التنبؤ بإمكانية الناشئ في المستقبل لتحقيق النجاح والتفوق ، وتعد القدرات العقلية من أهم الموضوعات التي يجب الاهتمام بها وتنميتها عند الناشئ بكرة السلة وذلك للدور الذي تؤديه في السلوك الحركي وفي انفعالات اللاعب واستجاباته خلال المشاركة في النشاط الرياضي ، كما تعد من أهم العوامل والمحددات في عملية تعلم المهارات الحركية والقدرات الخططية ، إذ يؤكد(عبد الستار ضمد) على" ان القدرات العقلية عند الناشئين هي الاستقبال ، الانتباه ، الإدراك والتذكر " (2).


    فيستقبل اللاعب المعلومات من البيئة المحيطة التي يعيش فيها ويقوم بترجمتها إلى أفعال عن طريق المستقبلات الحسية التي تقسم إلى : (3)
    أ – المستقبلات الحسية الخارجية : تستقبل المثيرات من البيئة الخارجية .
    ب – المستقبلات الحسية الداخلية : تستقبل المثيرات من أعضاء الجسم الداخلية .
    ج – المستقبلات الحسية الحركية : تستقبل المثيرات من الجهاز الحركي .


    ولكل مستقبل نوعية خاصة من المثيرات التي يستقبلها مثل الصوت أو الضوء أو اللمس ، وان لاعب كرة السلة في استقباله للمعلومات ومثيرات بيئته عن طريق قنوات الإحساس ( النظر والسمع ) وميزته في عزل المثيرات وانتقاء ما يهمه منها لأجل الفعل الحركي ، تجعل عمليات التصنيف وتنظيم هذه المعلومات لغرض الفهم افضل وذلك عن طريق الإدراك.


    فعلى سبيل المثال أن اللاعب إذا سمع صوت زميله ينادي برقم معين فانه سوف يدرك بأنه يجب عليه التحرك لاستلام الكرة أو تخليص زميل له في الملعب من اللاعب المدافع إذ انه في" عملية الإدراك يقوم بتفسير الاحساسات وذلك عن طريق المعلومات المختزنة في الذاكرة ، وكذلك نتيجة الخبرات السابقة في هذا الموقف ، فيستطيع اللاعب عن طريق الإدراك تحديد المكان المناسب لاستقبال الكرة وتمريرها وغيرها من المواقف المختلفة في اللعب " (1) .


    ويعرف الإدراك أيضا بأنه " تلك العملية العقلية التي تفسر الآثار الحسية الواردة إلى المخ مع إضافة معلومات وخبرات سابقة ، وتسمى الآثار الحسية بعد تأثير المخ بها وفهمها إدراكات " (2) ،لارتباط الأنشطة الرياضية بصورة عامة وكرة السلة بصورة خاصة بعدة أنواع من المدركات ( إدراك الإحساس بالكرة ، إدراك الإحساس بالزمن ، إدراك الإحساس بالمسافة ، إدراك الإحساس بالقوة ، أدراك الإحساس بالمكان وإدراك الإحساس بالحركة ) ، تسمى بالإدراك الحس- حركي الذي يعطينا القدرة على إدراك وضع الجسم وأعضائه في الفراغ وهو " عملية تنظيم المدخلة الحسية وأعطائها معنى" (3) ، أي انه " إدراك موقف الجسم وحركة أجزائه الناتجة من إحساس العضلات والأوتار والمفاصل وخلاف ذلك من الخلايا " (4) .
    وتظهر أهمية هذه القدرة لدى لاعبي كرة السلة من خلال أن "اللاعب عالي المستوى من جانب الإدراك الحس-حركي يكون اكثر كفاءة من غيره في عملية التذكر الحركي والذي يميز الأداء بالدقة والانسيابية " (1) .

  6. #6
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    ويرتبط الإدراك بشكل كبير مع الانتباه الذي بدوره يرتبط بالإحساس ، فان " أي فهم للإدراك يجب أن يسبقه فهم للانتباه والإحساس والذي يرتبط بخبرات الفرد ومعارفه " (2) ،فالانتباه " هو العملية التي توجه الإدراك إلى المعلومات التي يستقبلها الفرد من أعضاء الحس المختلفة " (3) .
    إذ أن الانتباه عملية تسبق الإدراك وتمهد له ويتميز الانتباه بعدة مظاهر هي ( حدة الانتباه - تركيز الانتباه – توزيع الانتباه –تحويل الانتباه – ثبات الانتباه ) ، وان "الوصول إلى المستويات الرياضية العالية يتوقف إلى حد كبير على نمو وإتقان تلك المظاهر لدى الأفراد " (4) .
    وقد دلت نتائج البحوث والدراسات على الرياضيين خلال المنافسات الكبيرة على أن نجاح هؤلاء الرياضيين يتوقف على عنصر الانتباه ، إذ تختلف حدة الانتباه بين لحظة وأخرى ويقل التركيز عند حلول التعب ، وهذا ما يؤثر سلبا على أداء اللاعب وبالتالي على أداء الفريق ككل ، وتظهر أهمية الانتباه في كرة السلة بصورة واضحة نظرا لطبيعة اللعبة من حيث سرعتها وتعدد حركات اللاعبين وتغيير مراكزهم ومواقفهم بسرعة والتي تتطلب من اللاعبين الاحتفاظ بمستوى عال من الانتباه طوال زمن المباراة .


    إذ " يلعب دورا مهما في تحقيق الإنجاز وخاصة عندما تتساوى الفرق في قابليتهم البدنية والمهارية والخططية " (1) .
    يتضح مما تقدم بأنه يجب أن يتميز لاعبي كرة السلة بالانتباه والملاحظة الدقيقة بصورة مستمرة لحركات اللاعبين وحركة اللاعب الذي بحوزته الكرة لان غياب الانتباه وفقدان الكفاءة في متابعة نواحي اللعب المختلفة سوف يؤدي إلى خسارة الجهد المبذول وفشل خطة اللعب إضافة إلى عدم قدرته في الاحتفاظ بأدائه المهاري الجيد، ولكي يكون اللاعب قادرا على تحمل الجهد والأعباء البدنية التي تقع على كاهله أثناء التدريب والمنافسة ، وجب على المدرب التأكيد على تدريب المهارات النفسية وخصوصا القدرات العقلية للاعبين ومنذ المراحل الأولى للانتقاء والتدريب ، إذ أن " تدريب المهارات النفسية يناسب الرياضيين مع اختلاف أعمارهم أو مستوياتهم ، وهناك قاعدة عامة توضح انه كلما أمكن تدريب المهارات النفسية في عمر مبكر كان ذلك افضل " (2) ، وان يلاحظ تطور تلك المهارات عند اللاعبين ويقومها عن طريق الاختبارات بين فترة وأخرى ، إذ " إن الاختبارات يجب أن تطبق في المراحل التدريبية المختلفة لكي يستطيع المدرب أن يكون فكرة عن حالة اللاعب من ناحية شدة الانتباه أو لمعرفة أي عنصر من عناصر الانتباه " (3) ، أو القدرات العقلية الأخرى

  7. #7

    مشرف قسم التربية الرياضية

    الصورة الرمزية عباس العتابي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    820
    الانتقاء عامل مهم بل وحاسم للوصول الى المستويات العليا

    طيبه متالقه كالعاده

    لاعدمنا تواجدك الرائع
    [اميري حسين ونعم الامير

    سرور فؤاد البشير النذير ]

  8. #8

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059
    طيبه عجام شكرا لك
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  9. #9
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    عباس العتابي

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  10. #10
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024
    دكتورة لمياء

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. || مهارات كرة السله << بوربوينت >> ||
    بواسطة ريف العين في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 65
    آخر مشاركة: 12-12-2014, 12:52 PM
  2. اوراق تسجيل : كرة السله, الطائره, القدم ,
    بواسطة طيبه عجام في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-07-2014, 09:09 AM
  3. قانون كره اليد وكرة السله
    بواسطة المسافر2005 في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 30-04-2010, 09:08 PM
  4. سلام الله على الشله
    بواسطة عوادالعلي في المنتدى المحاورة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-04-2009, 11:33 PM
  5. جيتك وأنا كلي أمل تغفر الزله
    بواسطة زهرة الخزاما في المنتدى كتاب المستقبل
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 25-08-2008, 08:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •