سلامٌ من رب لا يَموتْ وَ رحمة تُدثركم بالآمانْ
تَحية معطرة للجميع ,
مِنْ قَاع الخُذلانْ سَ أنَتشُلكِ يَاْ أوراقيّ المُمتَزجة ب مَاء السمَاءْ
لِ أكتب بِمداد الطُهر أبَجديّة الغَيمة الثّامِنة !
الأولى كَانتْ للطفولَة المُهيّمنة سبعة عشر ربيعاً أو يزيد ,
للجُمانْ المُتلألأ فِ أفق الليل المُضيء بها ,
الثَانية وَ الَثالِثة وَ الَرابِعة كَانتْ لِ سنواتْ الطمَوح المَغمور ! وَ الأمنياتْ المُغلفة ! و الأحلام المُتكدسة
لِ لحظاتْ التأجج وَ الإنصهار وَ التَجمّد !
الخَامسة وَ السادِسة وَ السَابعة كَانتْ لِ عصور الألم وَ الحزنْ و التأوهات الممتلئة بَها الشَفاه
لِ غَيبوبة الغيابْ و رائحة الفقد و الممراتْ البيضاء المكتظه بِ الموتْ
وَ الثَامنة وَ ما أدراكْ مَا الثَامنة !
غَيمة مَخلوقة مِن الطُهر وَ البياضْ وَ أنتْ ,
لكَ تَمُطر و مِنْ أجلك تُصلي أنْ تُخلّد بِ فرح
وَ أحبكَ أيها الأسطوريّ المُخبأ بين طياتْ القدر
أحبكَ جداً وَ ليتك تَفهم أن غَيمات السنواتْ الماضية تَفنى لأجلك
وَ مِن أجلك سَ أكتبْ التَاسعة المَوشومة بحضوركَ وَ بأنفاسك العابقة داخل رئتي
وَ العاشرة المتسوسنة بِ شيب ملامحنا وَ الحب القاطن تحت جلدي وَ دمك !
ذاتْ خَيال سُطرت للتواصل مع أرواحكم ,
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملكة بلقيس
