سجين الذكريات ، خاطرة وشعر

[ملاك لا يستحق الذكر]

أقف عند نصك هذا فأسرد وحيد ةً
عن تلك الجراح والقلب الدميم
اتواجد هنا أراني أستعيد ذكرى
وماضي في تجاربه وقسوته أليم
أتمعن حروفك أصرخ باكية والدموع
أسقي فيها صبري ّ العظيم
رأيتك سجين ذكرياتك فدعوت ربي ليفرج
عنك من هذا السجن ويكون بما داخلك رحيم
أراك تروي عن هجر طال لقيان ضحاياه
وبقيت من بعد هذا الهجرُ عليل لا سليم
تروي بقلمك عن ألم ودموع ٍ فيروي
لنا ّ قصصا ً عن ماضيك القديم
لن أسرد كلماتي سطورا ًباكية حتى
لا اشوه كلمات أراك بها عليم
وأرى قلبي يعصر الألم في نبضاته
ولم يعد بعد هذا الصبر والعذاب كليم
فالصمت قد صار عنواناً لذكرياتنا
ويبقى القلب يتألم وحده يتيم
ونعيش على ذكريات ونبحث تائهين
لاهثين من تعب لم نرى بعده ُ نعيم
ونرى أنفسنا نبحث عن ذواتنا
كأمرأة تبحث عن طفل ٍ كأنهاعقيم

سلمت يداك على هذا النص الأكثر من رائع لك مني كل الود والورد

[سيد_المشاعر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نص راقي ..حوى الجميل من الذكريات ومع قسوتها سال
العذب ...من المشاعر..

يبقى كل شيء جميل حتى وإن كان مؤلم

والأجمل أن ندرك ما نحن نعيشه مع القلم

شكرا استاذي القدير ...

كنت بحق رائع واكثر...

دمت متألق سيدي...

وعليكم السلام والرحمة والإكرام

الفاضلة فاطمة

الشكر لك

أؤمن أن القارئ هو جزء لا يتجزء من النص، اسعدني مرورك النص و احساسك بآلام إنسان الذكريات

سوف احضر المزيد قريبا ربما سوف يكون النص القادم حزينا أيضا

قصيدة على موسيقى الكامل بعنوان -زفرات عاشق-

[سيد_المشاعر]

[align=right]مساء الخير للجميع

قام أحد الأصدقاء بمراسلتي على الماسنجر وناقشنا خاطرة "سجين الذكريات" و لانه ليس مشتركا في المنتدى أحببت أن أنقل لكم ما دار من حديث بعد أن اعدت كتابة الحوار بتصرف و بتسلسل مقنع، اتمنى ان استطيع دائما التواصل مع اصحاب الرأي بالنصوص حيث اعتقد أن النقاشات المشابهة تثري النص و تثري تجربة الكاتب، أتمنى لكم المتعة و الفائدة في رحاب النص

قال : من هو سجين الذكريات
قلت : هو حالة انسان وصل الى مرحلة متقدمة من استيطان واقع افتراضي غير حقيقي مع الإستغراق بأحلام يقظه شخوصها مستمدة من الماضي الذي يحن اليه.

قال : لماذا استعملت الأفعى لا اعتقد انه استخدام موفق ضمن السياق التي وردت فيه ؟
قلت : بدأت الخاطرة بمشاعر عديدة مرتبطة بالذكريات وركزت على تلك التي حدثت قبل أن ينسلخ عن الواقع حيث بدأت الخاطرة بارتعاش انسان الذكريات و انتقلت الى شعور آخر أكثر عنفا يشابه القشعريرة التي تنتاب أنسان عند مشاهدة أو تخيل افعى فجأة فانا مؤمن بضرورة توظيف عناصر الطبيعة في كتاباتي.

قال : صفراء باهتة لماذا الاوراق صفراء ما دلالة استخدام الألوان ؟؟
قلت : القدم العمري و تعرق اليد على الاوراق يجعلها صفراء باهته وهنا اشارة واضحة الى قدم جرح انسان الذكريات و الفجوة الزمنية الكبيرة بينه وبين ماضي .

قال : وربما غرقت فيك كلماتي البكماء، بكماء يعني خرساء لم الكلمات بكماء ؟
قلت : لانه لم يتم لفظها حقيقة ولكن تخيل إنسان الذكريات أنه تحدث الى خيال ، اي انها لم تلفظ اصلا .

قال : لتفنى في عيونك اللحظات الحلوة وتتساقط تباعا روح ميتة ؟؟
قلت : تلك هي لحظة بداية الصحوة و الاتصال بالواقع الحقيقي، فالواقع الافتراضي هي لحظات حلوة كيف لا و هو يهرب من واقعه البارد الى دفئ خياله .

قال : تقول انك تكتب من واقع الناس، وكلنا كبشر لدينا حالة انسان الذكريات
قلت : اوافق فمن منا كبشر ليس له ماضي يبحر به نحو عالم افتراضي غير حقيقي لكن لا يجب ان تطغى هذه الحالة على الواقع او ان تشغلنا عن حياتنا الواقعية.

قال : أحببت ابيات الشعر التي ختمت بها الخاطرة و شعرت انها من احاسيس صادقة
قلت : احاول ان استعمل مثال واضح على أحد حالات انسان الذكريات حيث يتوضح في المثال عموم النص، ذلك لأن تعميم النص يفقده الوضوح وإن كان يعطي القارئ الفرصة ليكون جزءا من النص أما تخصيصه و إن جعل النص أكثر وضوحا فإنه يحرم النص من ان يشمل حالات اكثر كتلك التي تكون ضمن تجربة القارئ فالقارئ شئنا أم ابينا هو جزء من النص، مثال على ذلك لا يستطيع القارئ أن يجزم إن كان شخوص إنسان الذكريات حبيبة أو رفيق أو أخ أو عائلة .

قال : أشاهد حنين كبير وحزن لدرجة أن إنسان الذكريات متخم بالاحزان ، فأصبح متل حجر بارد قاسي مات فيه التأثر بالحزن وبقي الوجع و الذكريات.
قلت: نعم هذا حقيقي فالانسان حين يمتلأ حزنا يفيض عن حاجته مع السهر الطويل و الإرهاق الذهني و ان لم يتمكن كل من الزمن و النسيان من مداواة جرحه فان ذلك قد يحول أحاسيسه اتجاه الحزن معدومة ويصيبه برود وقسوة.

قال : شعرت أن النص غير مترابط ؟
قلت : يعتمد أسلوبي على التقمص الكامل للحالة، فكثرة الصور في النص و عدم الترابط الموجود يوحي بعدم وجود انسان الذكريات بكامل وعيه، ونحن عندما نقتل الكاتب لنقرأ النص دون تحيز للكاتب، فيجب ان نتذكر ان كاتب هذا النص فعليا متجسد في إنسان الذكريات نفسه فعلى الكاتب ان يتقمص شخوص النص ليكون مقنعا.

قال : هل لدى إنسان الذكريات شوزيفرينيا ، أو انفصام في الشخصية او بوسترو تروماتيك سيندروم
قلت : لا اعرف الكثير عن دراسات النفس و لكن احيانا تصل المشاعر بالانسان الى درجات كبيرة من الارهاق النفسي .

قال : ، دون التفاتة منك ودون أن تسيل على صفحات التراب صفحات حارّة من الدماء القانية، هل هنا محاولة انتحار فشلت
قلت : هي لحظة الالتحام بالواقع الحقيقي رغم المحاولات العديدة للبقاء في احلام اليقظة تمت بألم لكن دون ان تسيل اية دماء بعد بدأ يفقد الأمل من البقاء في احلام اليقظة.

قال : وربما ماتت ذكرياتك التي لن تستيقظ غدا، اليأس موجود هنا
قلت : هو يأس من جدوى البقاء في احلام اليقظة، فالصراع الداخلي بين الرغبة في البقاء بالعالم الإفتراضي الخيالي و العقلانية في استحالة البقاء ، وربما هي لحظة تغلب الحقيقة على الخيال.

قال : هناك لحظة استيقاظ كامل في نهاية النص
قلت : نعم هي لحظة انكسار الكأس بفعل الرياح القوية و هي لحظة العودة الى الواقع

قال : هل جميع نصوصك حزينة و الحزن يثير احاسيسا غير محبببة في معظم الأحيان
قلت : العقاقير التي يستعملها الأطباء وإن كانت ناجعة فهي ليست دائما ممتعة، خاصة ان لم يتم استعمالها بحكمة، ونحن نعالج الاحاسيس بالحزن وغيره، لكن لدي نصوص تعالج مشاعر مغايرة للحزن و تملأ الروح نشوة و ارتياح، أذكر منها رسالة إلى طفلة1، و نشوى الصباح، و نشوى الصباح بالذات اعتبره اكثر نصوصي اثارة للإعجاب الى هذه اللحظة.
[/align]

[سيد_المشاعر]

سيد المشاعر
بالفعل بوح جميل مسطر بحروف الابداع
أبيات شعريه بمنتهى الروعه
لست بناقده لكنني أرى قلم قادم بقوه
تقبل مروري مع خالص احترامي وودي

ريم الجنوب

لا اعرف ماذا اقول فالكلمات لدي تهرب من معانيها، حقيقة اشعر بدفء المكان فجميع من شارك معي في سجين الذكريات يشجعني و يشد على يدي، فقط أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، ربما أتمنى أن تسنح لي الفرصة لكتابة شيئ مشترك مع اكثر من كاتب هنا يكون التنقيح بهذا العمل جماعي، تروق لي الفكرة لكن تحقيقها ليس بالشيئ الهين حتى لو امتلك آخرين نفس هذه الرغبة، لكن تبقى الإرادة تهزم المستحيل.

[سيد_المشاعر]

أقف عند نصك هذا فأسرد وحيد ةً
عن تلك الجراح والقلب الدميم
اتواجد هنا أراني أستعيد ذكرى
وماضي في تجاربه وقسوته أليم
أتمعن حروفك أصرخ باكية والدموع
أسقي فيها صبري ّ العظيم
رأيتك سجين ذكرياتك فدعوت ربي ليفرج
عنك من هذا السجن ويكون بما داخلك رحيم
أراك تروي عن هجر طال لقيان ضحاياه
وبقيت من بعد هذا الهجرُ عليل لا سليم
تروي بقلمك عن ألم ودموع ٍ فيروي
لنا ّ قصصا ً عن ماضيك القديم
لن أسرد كلماتي سطورا ًباكية حتى
لا اشوه كلمات أراك بها عليم
وأرى قلبي يعصر الألم في نبضاته
ولم يعد بعد هذا الصبر والعذاب كليم
فالصمت قد صار عنواناً لذكرياتنا
ويبقى القلب يتألم وحده يتيم
ونعيش على ذكريات ونبحث تائهين
لاهثين من تعب لم نرى بعده ُ نعيم
ونرى أنفسنا نبحث عن ذواتنا
كأمرأة تبحث عن طفل ٍ كأنهاعقيم

سلمت يداك على هذا النص الأكثر من رائع لك مني كل الود والورد

تلتهب أمواج الهواء الدافئ فتصفع هباته المنعشة أوراق الأشجار العطشى، و عند تلك اللحظة تستغرق مياه جدول فضي في ابتهالاتها الدافئة في مشهد يتوقف الزمن فيه عن الدوران


ملاك لا يستحق الذكر


لا تخشي شيئا يا صديقتي فإنسان ذكرياته صلب و عنيد و لا تؤثر فيه العواصف، وأذكر عندما قرأت الخاطرة في عينيه قبل ان اسطرها لكم أني رأيت أجفانه لا تهتز لرؤية تخيلات من الماضي فعرفت أنه يسجل انتصارا تلو إنتصار
فنحن يا صديقتي كبشر نمتلك الطاقة لنحزن ونمتلك القدرة لننتصر على الحزن و الأكثر من ذلك أننا نستطيع ان ننتصر على أنفسنا دون ان يمتلك العلم أو العقل أو المنطق أي تفسير لقوة الإرادة لدى البشر، وربما تجربة سجين الذكريات جعلت منه انسانا جديرا بمساعدة الآخرين، فهو كالطبيب يسهر على جراح الآخرين، أعتقد أني اغفلت كل هذه الجوانب في سردي لهذه الخاطرة،

الشكر لك على مرورك النص ومواساتك لأنسان ذكرياته بكلماتك الشفافة.

لك أزهار الندى

[السلطان]

سيد المشاعر

للذكرى الشاحبة شجن لئيم

تؤذن بارتحال السكون

و حلول مقيت الجراح في حالة من الهيحان

لا تتلكأ عن امتصاص أي بادرة انتفاضة للقلب

و تمضي عميقاً فينا لتحرق هشيم الروح و تذرو بصائرنا المتأملة في فضاء الوجع

عزيزي

لله أنت كيف هيجت ذاكرتي

كل المودة