قيثارة حب
اليوم اتيكم بقيثارة
تعزف كلمات حبيبي وأشعاره
أتاني متلهفا بالأشواق
وقلبه وهجاً وحرارة
يتوه في غابات شَعري
ويبحر في عيوني إبحارا
يتفوه بكلمات عشق ٍصامتةٍ
أوينطقها لفظاً تارة
توسدت صدره فتحول
إثلاج جسدي حماَ وحرارة
حين جعل رأسي عوداً
وشَعري كان أوتارا
أنامله تعزف بحنوٍ
يغني قصيد الحب مِرارا
فإن سهوت عنه غفلةً
يغنيها إعادةً وتكرارا
فيحرك عواطفي وأشجاني
ويترك بإحساسه إثارة
حول جحيم حياتي جنةَ
مليئةً وروداً وأزهارا
أراها مفروشةً ببساطٍ أخضر
حتى جدرانها أشجارا
سقفها ألوانٌ مبهرجةٌ
تغير الظلمةَ إنارة
هذه حياتي التي حلمت بها
بعد أن كانت صحراءَ قِفارا
شرابي فيها حَلو كلامه
وهيامه وحبه غذاءاً وثمارا
هذا حبيبي الذي أنشده
لأجعل قلبي له دارا
أدركت بأنه وهماً
وسراباً وغباراً
فأين أجد فارس أحلامي ثانيةً؟
بعد حبيبٍ قسى وجارا
ترك قلباً نازفاً و
عيوناً تذرف دمعها أنهارا
عيشي نفسي بلا قلبٍ
فربما يتحول ظلامك إنارة!