النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

  1. #1
    مشرف سابق الصورة الرمزية dr_hazem
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    المنصورة / مصر
    المشاركات
    84

    (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    ** مقدمة
    لما كانت التربية تُعنى بفلذات الأكباد، ليكونوا حملة للأمجاد، ولما كان الأبناء محط الأنظار، تحاورت بشأنهم كل الأفكار، وتعددت طرق التدريس والتمحيص، فتعددت طرق التدريس ، فصار هَمُّ المربين والباحثين، الغور في أفضل التجارب للتأسيس.

    فتألفت في المجتمعات ينابيع العلم والمعرفة، مشاعل الضياء. . وانتشر المعلمون في كل الأنحاء….ينشرون العلم ويلقون بالمعرفة فهم فرسان التربية وحاملي مشاعلها، فإليهم أسمى تحية.

    منذ أواسط الستينات من القرن المنصرم أضحت التربية بعدا مهما من أبعاد التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، في تحليل الظواهر الاجتماعية عموما وما يتصل بها بتنمية الإنسان و المجتمع على وجه الخصوص. وبذلك أصبح الاستثمار في مجالات النشاط الإنساني، و هو ما أدى التوازي إلى إعطاء مبدأ الفعالية قيمة جوهرية.

    لذا فان أية إجراءات تتخذ لحماية البيئة والمحافظة عليها ومواجهة مشكلاتها ينبغي أن تبدأ بالإنسان باعتباره المسئول عن ظهور هذه المشكلات وذلك نتيجة سلوكه تجاه بيئته وتبصره مشكلاتها وقضاياها المختلفة مما يجعله يسعى إلى فرض القوانين والتشريعات التي تضمن حماية بيئته، والأساس في هذا الشأن يرجع إلى تربية الإنسان نفسه تربية بيئية يفهم من خلالها أسس التفاعل الصحيح مع بيئته ويقتنع بأهمية المحافظة عليها ويسلك السلوك البيئي المناسب تجاهها ولن يتم ذلك إلا من خلال المؤسسات التربوية المختلفة التي يهتم بتنمية ميوله ومعارفه واتجاهاته نحو بيئته ، أشير هنا إلى تطور النظريات التربوية تبعا لتطور الفكر الفلسفي والسوسيولوجي و انتشار مبدأي الديمقراطية و حقوق الإنسان بالشكل الذي أصبح معه الفرد لاعبا رئيسيا في تربيته الذاتية و سعيه الشخصي للحصول على المعارف و المعلومات بحسب ما يتطلبه تكيفه مع الحياة المهنية والاجتماعية و ما تدفعه إلي تطلعاته الشخصية.

    وفوق هذا وذاك، علينا التعريج على حاجات المجتمع المتزايدة للمختصين في مجالات العلوم الإنسانية عموما و العلوم التربوية خصوصا تبعا لإدراك أصحاب القرار أهمية إضفاء البعد الإنساني على كل نشاط بشري لما لذلك من أثر على الجدوى الاقتصادية من ناحية و على توازن العامل الاجتماعي على الصعيد الشخصي من ناحية أخرى و للتفاعل الممكن بين هذا المتغير و ذاك.

    هذه بعض العوامل المؤدية إلى الحاجة للعلوم الإنسانية التي من بينها علوم التربية في مجتمع مازال في طور النمو وجعل من تحقيق الامتياز شعارا يسعى من ورائه إلى الانخراط في المجتمع الإنساني و الاقتراب قدر الإمكان من المجتمعات المتقدمة.

    ولما كان التواصل والتفاعل الذي يحدث بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها مركزاً مهماً في مجال البحوث والدراسات التربوية التي تستهدف تحسين وتطوير ممارسات التعلّم والتعليم وتطويرها، وتحسين نوعية مخرجات التعلّم المرتبطة بتلك الممارسات ومستواها. فإن نظرية التفاعل الاجتماعي في التعلم تقول: إنّه رغم استحالة أي تصرف إنساني، في غياب الكائن الحي والبيئة التي يعيش فيها، فإنّ الإنسان لا يتعلم إلا بالتفاعل والتواصل مع الآخرين، وإنّ السلوك الذي يظهر سيعكس بالطبع حاجات الفرد ومجتمعه وتوقعاتهما وقيمهما.

    ذلك أن العلاقة بين التعلم والتواصل علاقة عضوية وظيفية تبادلية، فالتعلم لا ينشاً في فراغ ولا من فراغ، وإنما في وسط تفاعلي نشط بين الأطراف المشاركة فيه في سياق خبرة خاصة. وقد يكون للطرف التواصلي حضور مباشر وجهاً لوجه مع الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى .

    وهكذا يمكننا النظر إلى عمليات التعلّم والتعليم بوصفها عمليات تواصل وتفاعل هادفة، أي أنها عمليات بناء منظومة من الرسائل المتبادلة ما فيه من الأهداف والتعليمات والاستجابات، بقصد إحداث تغييرات وتطويرات سلوكية محددة في الإنسان.

    وقد تكون تلك التغيرات المقصودة والمرغوب فيها في أي من مجالات المعرفة كالحقائق أو المفاهيم والمبادئ أو النظريات والمهارات العقلية. . أو في مجالات الأداء النفسي والحركي كالمهارات الأدائية العملية والتعليمية والفنية والاجتماعية والمهنية أو في مجالات تهذيب الانفعالات والعاطفة، وتطوير الوجدان كالاتجاهات والميول والعادات والقيم.

    من هنا كانت كفايات التواصل بأشكالها ووسائطها المختلفة (اللفظية وغير اللفظية) وإتقان مهاراتها وفنونها متطلباً أساسياً لمقدرة الفرد على التعلّم؛ لأنّ التعلم تواصل والتعليم تواصل، ومن لا يتقن فنون التواصل ومهاراته لا يستطيع النجاح في أداء مهماته وتحقيق أهدافه؛ فأنماط ووسائط التواصل التي يستخدمها المرء في سعيه لتحقيق غاياته، ومدى إتقانه لمهارات استخدام تلك الأنماط والوسائط هي التي تقرر مدى نجاحه أو إخفاقه في بلوغ أهدافه، فهي إمّا "أنْ تعيق العملية التعليمية أو تدفعها في الاتجاهات المرغوب فيها" ويرى كثير من المربين "أنّ التربية بمجملها شكل من أشكال التواصل، وأنّ المنهاج التربوي بكليته، الظاهر منه والخفي هو شكل من أشكال التواصل .

    والتواصل بهذا المعنى يشمل التفاعل مع كل ما هو مرئي ومكتوب ومسموع، من كلام وصور وأفعال وحركات وإيماءات، وأعمال تؤثر في طبيعة اتجاه التفاعل وشدته، والتواصل بين الأطراف المشاركة والمشتركة فيه. والتواصل الفعّال هو الأداة الرئيسة في التعلم وتحقيق أهداف المنهاج المقرر بوجهيه الظاهر والباطن .

    لذا يمكن القول أن طرق التدريس التقليدية وأساليبها التي أشبعت نقدا وقدحا لم يأت بها المعلم من بيته وإنما هي مهارات تعلمها واكتسبها في المؤسسة التي تخرج منها, فإذا لم نغير نمط التأهيل الأساسي للمعلم فان التدريب أثناء الخدمة لا يساعد كثيرا على جعل المعلم يطبق بكفاءة أساليب تدريب حديثة مثل التعليم التعاوني والتعلم الذاتي والتفكير الإبداعي ومهارات البحث العلمي والاستنباط والاستقراء واستخدام تقنيات التعليم الحديثة وغيرها, ومن الصعوبة بمكان تحقيق أفضل معدلات تأهيل المعلمين بدون تأهيل مدربين أكفاء لتدريب المعلمين قبل البدء في التدريس وأثناء الخدمة, وهذا لا يتم بدون التنسيق الدقيق بين الجهات التي تؤهل المعلمين ووزارات التربية .
    و تعتبر طرائق وأساليب التدريس من مكونات المنهج الأساسية ، ذلك أن الأهداف التعليمية ، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج ، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه . (شكل 1)







    لذلك يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة الوصل بين التلميذ ومكونات المنهج . والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية التي تتم داخل الفصل والتي ينظمها المعلم ، والطريقة التي يتبعها ، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرو في الوقت نفسه .

    كما على المعلم أن يجعل درسه مرغوبا فيه لدى الطلاب خلال طريقة التدريس التي يتبعها ، ومن خلال استثارة فاعلية التلاميذ ونشاطهم . ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على أن المعلم هو الأساس . فليست الطريقة هي الأساس ، وإنما هي أسلوب يتبعه المعلم لتوصيل معلوماته وما يصاحبها إلى التلاميذ .

    مما سبق تتضح لنا الأهمية الكبرى في الوعي العقلي -النظري والتطبيقي- بالإلمام بالمفاهيم الخاصة بأساليب التدريس من تطبيقيات قبل أن تكون نظريات مع إلقاء الضوء علي الأساليب التدريسية وعمل شبة مقارنة بحثية بين تلك الأساليب بعضها البعض للوصول إلي العلاقات البينية بينهم.

    مع التعرض لبعض المفاهيم والتعاريف والتي قد تتدخل في اتجاه سير العملية التعليمية ومدي علاقتها التأثيرية بتلك الأساليب كالمنهاج وطرق التدريس والفرق بنها وبين الأساليب التدريسية .

    وهذا ما سيتم طرحة بين طيات الصفحات التالية.

    ** مفهوم أساليب التدريس:

    تشير العملية التدريسية إلى تنظيم وقيادة الخبرات التعليمية، تحقيقاً للغاية منها، وهي إحداث تغيير ونمو لدى الطالب. وهي مجموعة علاقات مستمرة تنشأ بين المعلم والطالب، وهذه العلاقات تساعد الطالب على النمو واكتساب المهارات التي يراد أن تتحقق لديه. ولكي يتمكن معلم التربية البدنية من تحقيق هذه العلاقات ينبغي عليه التعرف على العوامل التي تسهم في تحقيقها؛ ومن أبرزها التعرف على أساليب التدريس، وكيفية استخدامها بصورة ناجحة أثناء عملية التدريس.

    ويري عصام الدين متولي وبدوي عبد العال بدوي 2006م ان التدريس علم مكتسب إلي حد كبير، حيث اختلفت الأراء حول طبيعة عملية التدريس – فهناك رأيان في هذا الموضوع:-

    • الاول يري بعضهم أن التدريس عملية وراثية وموهبه وهبها الله للانسان مثل الموهبة في الفن أو بعض الرياضات وما الي ذلك، ويعني هذا أن الانسان يرث القدرة علي مواجهة التلاميذ والوقوف أمامهم والنداءات في التمرينات وتدريسهم وتوجيههم وارشادهم، مثلها كما يرث أي غريزة أخري.
    • والثاني أن التدريس علم يكتسب من خلال التدريب عليه وممارستة وتطبيقة ودراسة أصوله واساليبه.

    ويوضح ابو النجا احمد عز الدين أن عملية التدريس اكثر من علم وأعمق من فن، ويتفق معه في هذا الصدد محمد الشحات حيث يري أن التدريس فن يتطلب من المعلم القدرات الابداعية والابتكار في التفكير والحركة بالاضافة الي وجود مرونة في التنفيذ وحسن التكيف والقابلية للتعديل الي ما هو أقوم وافضل لصالح العملية التعليمية.

    ويتفق كل منأبوالنجا أحمد عز الدين وأحمد السيد موافي ان الآونة الأخيرة شهدت ثورة علمية في مجال طرق وأساليب تدريس التربية الرياضية بدأها موستونMosston بنشرة مرجع "تدريس التربية الرياضية من الأوامر الي الاكتشاف" الذي يتضمن كثيرا من أساليب التدريس المستخدمة لإعطاء القائمين علي العملية التعليمية مجموعة من الخبرات لتدريس التربية الرياضية والتي يمكن أن تسهم وتساعد المستفيدين من هذه العملية علي تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف التربوية والتعليمية، حيث يعتبر تعدد وتنوع أساليب التدريس التي قدمها موستون من أهم الاستراتيجيات المتبعة في تدريس التربية الرياضية بأمريكا والتي حققت العديد من النتائج الايجابية داخل عملية التعلم .

    حيث تذكر عفاف عبد الكريم حسن 1994م أن موستون يعد رائد هذه النظرية حيث أطلق عليها طيف أساليب التدريس Spectrum of Teaching Styles بمعني أنها سلسلة من أساليب التدريس مرتبطة بعضها ببعض، وقد طبقت بتوسع في مجال التربية البدنية ومنذ ذلك الوقت يعمل بها المعلمون بنجاح .

    ويري كولن ومايك collin & Mick 1999م الي أن سلسلة اساليب التدريس لموستون توصف بأنها النظرية الاكثر تقدما ورقيا في تدريس التربية الرياضية خلال السنوات الاخيرة.

    ويشير فلاح شلش 2006م الي ان تطور أساليب طرائق التدريس يعد ضرورة من ضروريات التعلم الحديث والتعامل مع المادة بطرائق تربوية لغرض إكساب الطلبة المهارات الأساسية المطلوبة بعيدا عن أسلوب التلقين وحشو المعلومات مما يؤدي الي نسيان المعلومات وعدم إتباع الأسلوب العلمي كي تكون لديهم القدرة علي الفهم والتعبير فالأسلوب الذي يتبعه المدرس عادة لتأدية واجب معين لا يمكن تحديده بل يجب علي المدرس أن يكون حراً في اختيار الأسلوب الذي يحقق منة مقاصده التعليمية وعلي أساس مهاراته وخصائصه الشخصية.

    إذ أن بعض المهارات التي تعد صعبة والتي تتطلب إتباع طرائق وأساليب التعليم الملائمة التي تعطي للمتعلم الفرص الكبيرة في تعلم واستيعاب الكثير من المهارات الحركية البسيطة منها أو المعقدة .

    وتري بسمان عبد الجبار 2002 انه أصبح من الضروري علي المجتمعات المتطورة أن تبحث عن الأساليب العلمية الأفضل لأجل الوصول لتحقيق أهدافها والنهوض بأفرادها من النواحي البدنية والنفسية والاجتماعية .

    وتذكر هناء عبد الكريم 2005م نقلا عن السامرائي وعباس أحمد أن لطرق التدريس الأهمية الكبرى في تعليم وتدريب المهارات المختلفة لإسهامها بصورة فعالة في بناء شخصية المتعلم من جميع الجوانب وإيصال المتعلمين إلي الأهداف المقصودة حيث تعد الطريقة من أهم مبادئ التدريس الأساسية لدورها الفعال في تنظيم الخبرات التعليمية حتى يمكن للمتعلم أن يصل أو يحصل علي أفضل النتائج وتولد لديه الاهتمام لتدفعه لبذل الجهود وجعله قادرا علي دراسة نتائجه والحكم عليها ولكي نضمن ان تحقق التربية الرياضية أهدافها العامة والخاصة بالصورة المرجوة منها يجب اختيار طرائق التدريس علي أساس سليم واستثمار أمثل لمحتوي المادة التي يراد تدريسها لبلورة الأهداف المثمرة وترجمتها الي مواقف تعليمية يسهل تحقيقها وتقويمها .

    ويري أمير صبري (2005م) نقلا عن روجينا حجازي انه مع تزايد الاهتمام بالتعليم وما يواجهه من صعوبات وتحديات للقرن الحادي والعشرين وما به من ثورة معرفية ومعلوماتية، فقد تزايد الاهتمام مؤخرا باختيار أساليب التعليم والتعلم الأكثر ايجابية والتي تمكن التلاميذ من تحقيق أفضل أكثر من الاهتمام بالكيفية التي تمكن المعلم من تقديم درس أفضل، فضلا عن إتاحة الفرصة لتنمية النواحي المعرفية والنفسية والاجتماعية المختلفة للتلاميذ، ولقد نجم عن هذا التغيير في التوجه إلي حدوث انتقال من الطرق والأساليب التعليمية التي تتمحور حول المعلم مثل الإلقاء والمناقشة التي يقودها المعلم إلي الطرق والأساليب التي تتمركز حول المعلم والمتعلم .

    ويشير عدنان ناصر الحازمي الي أن اختيار أساليب التدريس المناسبة هي احدي عوامل تحقيق الأهداف التعليمية ، فهي الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب وتعرض عليه ليتحقق لدية أهداف الدرس .

    والمعلم هو المعول عليه في ابتكار الأساليب والإمكانات التي تسهم في أداء الدرس وتفاعل الطالب، فالطالب هو محور العملية التربوية والتعليمية ، ولأجله تسخر جميع الإمكانات المتاحة والأساليب المناسبة التي توصل المعلومة بطريقة ميسرة تتحقق من خلالها الأهداف المرسومة.

    ويوضح عصام الدين متولي وبدوي عبد العال بدوي 2006م أن أسلوب التدريس يقصد به مجموعة الانماط التدريسية الخاصة بالمعلم والمفضلة لديه.
    وبمعني أخر فاذا كانت طرق التدريس تعني الاجراءات العامة التي يقوم بها المعلم فان الاساليب يقصد بها اجراءات خاصة ضمنية تضمنها الاجراءات العامة التي تجري في الموقف التعليمي.

    ويري سعيد خليل الشاهد 1995م أن مفهوم الاسلوب في مجال التدريس يعني " شكلا متميزا في تنفيذ الدرس يتخذه المعلم كوسيلة لتعليم الطلاب وقد يتبني المعلم اسلوبا واحدا او اكثر، وقد يفرض الموضوع المطلوب تعليمه او المراحل السنية استخدام اسلوب خاص يسهل وصول المعلومات.

    وتري آمال نوري بطرس الياس 2003م أن التربية هي العامل الرئيسي الأول في التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم في هذا العصر فعلي ركائزة تقوم نهضة المجتمع وتقدمة، ودرس التربة الرياضية أحد القواعد الاساسية في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، وتعد أساليب التدريس العامل الرئيسي في تحقيق هذه الأهداف .

    كما يري جالهيو gallhue 1993م أن اسلوب التدريس "هو مجموعة من السلوكيات تختار من قبل المعلم لتحقيق الأهداف التعليمية بالدرس".

    ويتفق كل من عفاف عبد الكريم حسن، ابو النجا احمد عز الدين علي أن التدريس هو "مجموعة علاقات مستمرة تنشأ بين المعلم والمتعلم، هذه العلاقات تساعد المتعلم علي النمو وعلي اكتساب المهارات في الانشطة الرياضية كما أن الخبرة التي اكتسبها المتعلم من درس التربية الرياضية تعكس مباشرة ما يفعله وما يقوله المعلم أثناء تفاعله مع المتعلم"

    ويشير جولد برجر Gold Berger 1992م أن العديد من الأبحاث توصلت الي أن المعلمين الذين تم تدريبهم علي استخدام اساليب التدريس كانوا أفضل من المعلمين الذين لم يدرسوا الأساليب من حيث استخدام الوقت والتغذية الرجعية .

    ولذلك يؤكد برجر علي أهمية تدريب معلمي التربية الرياضية علي كيفية استخدام وتطبيق أساليب التدريس المختلفة.

    ويؤكد محمد سعد العمودي* أن العديد من الدراسات أثبتت أنه في الفترة الأخيرة لوحظ شيوع استخدام طرق التلقين في العملية التعليمية، كما أن أساليب التدريس والتعليم غير كافية لتأهيل الطالب ولا تنمي قدراته علي التعلم الذاتي الامر الذي انعكس علي تدني مستوي التحصيل العام لدي الطالب الجامعي.
    وعن طبيعة أسلوب التدريس يتفق سالم بن سعيد الكثيري مع صلاح عبد السميع عبد الرازق أن أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس ينبغي على المعلم إتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس تضل مرهونة بالمعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية، والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين، ووفقاً لها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه وتتحدد طبيعته وأنماطه.
    يمكن القول أن أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.

    ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذل أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم أسلوب معين، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً نفس الأسلوب ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهم. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها.

    وعن كيفية اساليب التدريس يوضح ابو النجا أحمد عز الدين أن كل اسلوب من اساليب التدريس يتظمن مجموعة من القرارات التي تتخذ قبل وأثناء وبعد التفاعل بين المدرس و التلميذ، وعلي هذا فان كل اسلوب من أساليب التدريس يحدد وفقاً لحجم وكمية القرارات المخصصة لكل من المدرس والتلميذ ومن يصنع القرار فيهما.
    والشكل التالي يوضح أساليب التدريس وفقا لحجم وكمية القرارات المخصصة لكل من المدرس والتلميذ ومن يصنع القرار فيهما.






    لذا يمكن القول بان أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس.

    مما سبق نجد ان العملية التعليمية عملية متداخلة ومتشابكة ومعقدة لذا كان لزاما علينا توضيح بعض المفاهيم والمصطلحات الخاصة بهذه العملية والتي قد تتداخل مفاهيمها لدي البعض، محدثة تذبذب فكري في التصور العقلي لها مما يحيد بنا عن الطريق السليم ويصعب علينا الوصول للأهداف المرجوة من تلك العملية التعليمية.

    * * طرق التدريس

    إن طريقة التدريس ليست سوى مجموعة خطوات يتبعها المعلم لتحقيق أهداف معينة . وإذا كانت هناك طرق متعددة مشهورة للتدريس، فإن ذلك يرجع في الأصل إلى أفكار المربين عبر العصور عن الطبيعة البشرية، وعن طبيعة المعرفة ذاتها، كما يرجع أيضاً إلى ما توصل إليه علماء النفس عن ما هية التعلم، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك جذور تربوية ونفسية لطرائق التدريس .

    وأورد فؤاد حسن(2001م) تعريف هايمان Hayman لطريقة التدريس على "أنها نمط أو أسلوب -يمكن تكراره- في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها- توجيهاً مقصوداً وواعياً- نحو تحقيق هدف ما" نجد بأن هذا التعريف عاماً لطريقة التدريس.

    وعرفها الخليفة، وحسن جعفر(2003م) بشكل أكثر دقة"بأنها مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل المعلم، والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس، بما يحقق أهداف التدريسية المرجوة بأقصى فعالية ممكنة، وفي ضوء الإمكانيات المتاحة".

    ويري سالم بن سعيد الكثيري انه يمكن أن نعرفها بأنها" مجموع الأنشطة و الإجراءات غي التقليدية التي يقوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمحصلة للعملية التربوية والتعليمية".

    ويشير عصام الدين متولي وبدوي عبد العال بدوي 2006م أن طرق التدريس تعتبر عنصر أساسي من عناصر العملية التعليمية ويقصد بطرق التدريس مجموعة الافعال والآداءات والانشطة التي يقوم بها المعلم بصدد جعل التلاميذ يحققون أهدافا تعليمية محددة.

    ** استراتيجيات التدريس

    يعرفها ابو النجا أحمد عز الدين بانها هي "مجموعة التحركات التي يقوم بها المعلم (العرض التوضيحي-التنسيق-الاستقصاء-التدريب-النقاش) ، بهدف تحقيق أهداف الدرس المنشودة .

    فهي أعم وأشمل من طريقة التدريس واسلوب التدريس وبذلك فهي تحتوي علي مكونين أساسيين، هما الطريقة والإجراء اللذان يشكلان معا خطة كلية لتدريس مقرر أو موضوع محدد.

    وتري نوال شلتوت ومحسن حمص 2007 أن الإستراتيجية في معناها العام الاطار الموجة لأساليب العمل...،الا وهي فن استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف.

    لذا يمكن القول بان إستراتيجية التدريس هي مجموعة من الاجراءات الارشادية التي تحدد وتوجة مسار عمل المعلم للوصول إلي مخرجات او نواتج تعلم محددة.

    ويوضح عصام الدين متولي وبدوي عبد العال بدوي 2006م أن إستراتيجية التدريس تعني بتحركات المعلم التي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل والتي تهدف إلي تحقيق الأهداف التدريسية المعدة سلفا، بمعني أن المعلم رغم أنة يسير وفقا لاسلوبة الخاص في التدريس لتنفيذ طريقة التدريس المرغوب في إتباعها إلي انه يتبع إستراتيجية محددة الخطوات يسير وفقها لتنفيذ أهداف الدرس، وتتكون هذه الإستراتيجية بشكل عام من:-
    • الأهداف التعليمية والتربوية المراد تحقيقها.
    • الخطوات التي ينظمها المعلم ليسير وفقا لها.
    • الجو التعليمي أو المواقف داخل الدرس.
    • استجابة التلاميذ للمراحل التي ينظمها ويخطط لها.


    ويشير في هذا الصدد ابو النجا احمد عز الدين الي العلاقة بين طرق التدريس وأساليب التدريس واستراتيجيات التدريس إلي انه إذا أتقن المعلم الكيفية الاستخداميه والتنفيذية لهذه العوامل مع تحديد العلاقة التفاعلية بينهم كانت سفينة النجاة للوصول الي بر الدرس الناجح المتكامل.

    ويوضح الشكل التالي العلاقة بين طرق وأساليب واستراتجيات التدريس.



    وتشير وفاء لبيب 2002م نقلا عن عفاف عبد الكريم وكوثر كوجك أن هناك أنواع عديدة من استراتيجيات التدريس منها التعليم بالعرض التوضيحي وبتوجيه المدرس او التطبيق بتوجيه الأقران والتطبيق الذاتي أو الاكتشاف الموجه والخرائط المعرفية والمناقشة بالاضافة إلي التعلم التعاوني والتنافسي أو البيان العملي والتدريس المعملي أو اللعب وحل المشكلات .


    وبعد أن انتهينا من عرض مفهوم كل من طرق وأساليب واستراتيجيات التدريس وتوضيح الفرق بن مفاهيمهم، فعودة مرة أخري إلي الموضوع قيد البحث ألا وهو أساليب التدريس.

    ** أساليب التدريس من منظور السنة النبوية

    أولاً : مهارات وأساليب العرض :

    أ. أسلوب التهيئة بطلب الا ستنصات والسماع :

    " يستخدم غالباً قبل البدء في إلقاء الموضوع " عن جرير بن عبد الله أن النبي قال له في حجة الوداع : استنصت الناس ، فقــال : (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) (البخاري ـ مسلم ـ أحمد ـ النسائي ـ ابن ماجة ـ الدارمي ).

    يقول الحافظ بن حجر : " وذلك أن الخطبة كانت في حجة الوداع ، والجمع كثيراً جداً ، وكان اجتماعهم لرمي الجمار وغير ذلك من أمور الحج ، فلما خطبهم ليعلمه ناسب أن يأمرهم بالإنصات"





    ب. التدرج في التعليم :
    وذلك فيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي بعث معاذاً رضي الله عنه فقال:" إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك ، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات..."

    " والتدرج كما هو في الحديث يعني عدم الانتقال من جزء إلى آخر إلا بعد تحقق هدف الجزء الأول وهكذا إلى حين اكتمال جميع أجزاء المنهاج " ، وكذلك تجد نصوص كثيرة أخرى تدل على أسلوب التدرج كما حدث في تحريم الخمر وغيرها .



    ثانياً : التشويق وتنويع المثيرات والاستجابات :

    وذلك بأساليب عديدة كما يلي

    أ/ السكوت أثناء الإلقاء لجذب الانتباه :

    روى البخاري ومسلم عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي قال:" أي شهر هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ؟ … الحديث " .

    ب/ التغيير والتنويع في نبرات الصوت :

    روى مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : " كان النبي إذا خطب وذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته ... "



    ج/ استخدام تعابير الوجه :

    روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : دخل علي رسول الله وفي البيت قرام فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال " أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور "
    كما رويا أيضاً عن جرير بن عبد الله قال : ما حجبني النبي منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي "

    د/ تغيير وضع الجلوس :

    كما في الحديث الذي رواه الشيخان : " وكان متكئاً فجلس فقال : " ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور " .

    هـ/ تكرار الكلام إذا اقتضى المقام ، وتجنبه بلا داع :

    روى البخاري وأحمد بن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه … "

    يقول المباركفوري : والمراد أنه كان يكرر الكلام ثلاثاً إذا اقتضى المقام وذلك لصعوبة المعنى أو غرابته أو كثرة السامعين لا دائماً فإن تكرير الكلام من غير حاجة لتكريره ليس من البلاغة كذا في شرح الشمائل للبيجوري " . وأستعيد ابن عباس رضي الله عنه حديثاً فقال : لولا أني أخاف أن أغض من بهائه ، وأريق من مائه ، وأخلق من جدته ـ لأعدته " .



    و/ عدم التشدق والتقعر في الكلام :
    روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال : إن رسول الله قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقاً ، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة " الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون " قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال " المتكبرون " .
    قال النووي حديث حسن هذا فيمن يتقعر في العربية ليظهر نفسه فكيف بمن يتقعر بالإنجليزية في تدريسه العربية.
    .
    ز/ مطالبة المتعلمين بالاقتراب والدنو :ـ

    روى البخاري وأحمد عن ابن عباس رضي الله عنه قال : صعد النبي المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفاً ملفحة على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة دسمة ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :أيها الناس إليَّ ، فثابوا إليه .. "


    ثالثاً : التنويع في أساليب العرض:

    أ/ الجمع بين أساليب التعلم الفردي والجماعي:

    " في كثير من النصوص نقرأ : كان النبي صلى فهذا نموذج للتعليم الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه ، وبينما كنا جلوساً مع النبي "فهذا نموذج للتعليم الجماعي ، وأما التعليم الفردي فنماذجه كثيرة ، قال ابن مسعود رضي الله عنه " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفي بين كفيه " رواه البخاري ومسلم "



    ب/ التطبيق العملي أمام المتعلمين

    روى البخاري ومسلم وغيرهم عن سهل بن سعد (وفيه صلاة النبي على المنبر) قال : " ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها وكبر وهو عليها .. ثم ركع وهو عليها ، ثم نزل القهقري فسجد في أصل المنبر ثم عاد .. " .


    جـ . التوضيح و التفصيل أثناء الشرح :

    روى الترمذى عن عائشة رضي الله عنها قالت :"ما كان رسول الله يسرد كسردكم هذا ، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل ، يحفظه من جلس إليه " (حسنه الألباني رحمه الله ).

    د.استعمال الوسائل و الرسومات التوضيحية :

    روى البخاري وأحمد وغيرهم عن أبي مسعود رضي الله عنه قال خط النبي خطا مربعا ، و خط خطاً في الوسط خارجاً منه فقال : هذا الإنسان وهذا أجله محيطا به – أو قد حاط به –وهذا الذي خارج أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن اخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا .

    وروى الإمام احمد والدارمي وصححه الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : خط رسول الله خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما وخط عن يمينه و شماله ثم قال : هذه السبل ليس منها سبيلا إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ : " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله "(الأنعام –153) وروى البخاري قوله أنا وكافل اليتيم كهاتين" وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ".


    هـ . أسلوب الإقناع العقلي :

    روى احمد عن أبي أمامه قال : إن شابا أتى النبي فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فاقبل القوم فزجروه و قالوا :مه مه ! فقال :أدنه ، فدنا قريباً ، قال : فجلس قال أتحبه لأمك قال : لا والله جعلني الله فداءك …".
    وما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه فقال : أن رجلاً أتى النبي فقال: يا رسول الله ولد لي غلام أسود ، فقال : هل لك من إبل ؟ قال :نعم ، قال: ما ألوانها ؟ قال : حمر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : نعم ، قال : فأنى ذلك ؟ قال : نزعه عرق ؟ ، قال : فلعل ابنك هذا نزعة ؟.

    و. التعليم بأسلوب القصص :

    وذلك ما رواه البخاري وأبو داود وأحمد أن خباب رضي الله عنه جاء إلى رسول الله يشكو أذى قريش وكان ذلك في أول الدعوة بمكة يقول خباب رضي الله عنه: شكونا إلي رسول الله ، وهو متوسد ببردة له في ضل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال (لقد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار ، فيوضع على رأســـه فيجعل نصفين ويمشط بأمشــاط من الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه … )) ، وهناك الكثير من القصص التعليمية كقصة الأبرص والأعرج والأعمى وقصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار ، وغيرها من لا يتسع المجال لسردها تدل على أهمية هذا الأسلوب في إيصال القيم والمفاهيم .

    ز.التعليم عن طريق ضرب الأمثال :

    ما روي في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري عن النبي قـال : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجه طعمها طيب وريحها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها … " وغيرها الكثير من الأمثال في القرآن والسنة .
    ح . توضيح المسائل عن طريق التعليل :

    ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال : " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في إحدى جناحه داء وفي الآخر شفاء " وقد " عقد ابن القيم فصلاً في كتابة أعلام الموقعين ساق فيه بعض ما ورد في السنة من تعليل الأحكام " .

    رابعاً : ترسيخ المفاهيم وربطها :

    أ/ البعد عن المشتتات أثناء العرض :

    روى البخــــــاري وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما النبي في مجلس يحدث القوم ، جاءه أعرابي ، فقال : متى الساعة ؟ فمضى رسول رسول الله يحدث فقال بعض القوم :سمع ما قال فكره ما قال ، وقال بعضهم : بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال : أين أراه السائل عن الساعة ، قال : ها أنا يا رسول الله قال : " فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة … "

    ب/ الربط بين المواقف التعليمية :
    ما رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن النبي كان مع أصحابه يوماً وإذا بامرأة من السبي تبحث عن ولدها فلما وجدته ضمته ، فقال " أترون هذه طارحة ولدها في النار " قالوا : لا ، قال : " والله لا يلقي حبيبه في النار "

    ج/ الحث على المراجعة والحفظ :

    روي البخاري ومسلم قوله : " تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها " .


    خامساً : مراعاة الجوانب النفسية والتربوية للمتعلم :

    أ /مراعاة بيئة المتعلم :

    عن أنس بن مالك قال بينما نحن في المسجد مع رسول الله : إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله : مه مه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزرموه ، دعوه " فتركوه حتى بال ثم أن رسول الله دعاه فقال له : " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء مثل هذا البول والقذر ، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلوا من ماء فشنه عليه " ( مسلم 100/285(


    ويستنتج من الحديث مراعاة النبي لصحة المتعلم وبيئته ورحمته به ، واستخدام الرفق ، وقصره على أخف الضررين لأنه لو زجر الأعرابي لتحرك من مكانه في تلك الأثناء فلربما انتشر الأذى في أجزاء المسجد .

    يرى ابن جماعة أن المربي يجب أن " يستعلم أسمائهم وأنسابهم وموطنهم وأحوالهم " لأن ذلك ادعى لفهمهم وفهم البيئة التي ينتمون إليها ، ليتمكن من توجيههم الوجهة الصحيحة .


    ب / تجنب إحراج المتعلم :

    وذلك بالابتعاد عن سؤال المتعلم عن أمر خاص لا يود أن يطلع عليه أحداً من الناس . يقول تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم " ( المائدة ـ 101(.

    جـ / مخاطبة المتعلمين بأحب أسمائهم واستخدام الكنى :

    عن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان رسول الله يكني أصحابه ، إكراماً لهم " ( مسلم 1/271).

    د / احترام المتعلمين ومراعاة مشاعرهم :

    يقول ابن عباس رضي الله عنهما : " أعز الناس علىًَّ جليسي الذي يتخطى الناس إليَّ ، أما والله إن الذباب يقع عليه فيشق علي " ، وقال الأحنف بن قيس : " لو جلست إلى مائة لأحببت أن التمس رضا كل واحد منهم " (بهجة المجالس 1/45)

    هـ / مراعاة الفروق الفردية و القدرات :

    ( قال ":نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن ننزل منازلهم ، ونكلمهم على قدر عقولهم ) .

    وعن علي بن أبي طالب قال : "حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله " ( البخاري ج1 /225( .
    وعن عبد الله بن مسعود قال : " ما أنت محدثاً قوماً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " ( ابن القيم ـ روضة المحبين)

    و / مراعاة استعداد المتعلمين ونشاطهم لتلقي العلم :

    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان يتخولنا الموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا " ( البخاري 682).




    ز / التعرف على قدرات المعلمين وإدراكهم العقلي :

    يقول : ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب ، وافرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ولكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح " ( البخاري ـ 3760)



    سادساً : مهارات طرح الأسئلة على المتعلمين والتفاعل مع أفكارهم :

    ا / التشجيع على السؤال :

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الناس سألو النبي حتى أحفوه بالمسألة ، فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال : ( سلوني ، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم " ( مسلم ـ 2359 ) .

    وعن سعيد بن المسيب قال : " ما كان أحد من الناس يقول : سلوني غير علي بن أبي طالب .. وروينا عن الحسن أنه كان يبتدئ الناس بالعلم ويقول : سلوني " ( ابن عبدالبر ـ جامع بيان العلم وفضله ـ ص104)



    ب / استخدام أسلوب طرح السؤال في إيصال المعلوم :

    قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ … " ( فتح الباري ـ 2654 ) .

    وفي الصحيحين خطبة النبي بمنى أنه قال " أي يوم هذا ؟ .. " .

    وحديث الرؤيا عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله: هل تضارون في القمر ليلة البدر ؟ … " ( البخاري ومسلم وأحمد).

    جـ / طرح الأسئلة العميقة التي تقيس القدرات العقلية العليا :

    عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله أن النبي قال: " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم ، حدثوني عنه ما هي ؟ … " ( البخاري ومسلم والترمذي وأحمد ).
    يقول ابن حجر رحمه الله : وفي هذا الحديث من الفوائد امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى عن بيانه لهم إن لم يفهموه "

    د / إعطاء المتعلمين فرصة التفكير والاستنباط :

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل من بني زرارة إلى النبي فقال : يا رسول الله إن امرأتي ولدت لي غلاماً أسود ، فقال : هل لك من إبل ؟ قال نعم ، قال فما ألوانها ؟ ، فقال النبي قال : حمر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : نعم إن فيها لورقاً ، قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نزعه عرق ؟ ، قال : وهذا عسى أن يكون نزعة عرق " (مسلم 2/1137).





    ** أساليب التدريس:

    كما تتنوع استراتيجيات وطرق التدريس، تتنوع أيضا أساليب التدريس ...فهي ليست محكمة الخطوات، كما تنها لا تسير وفقا لمعايير او شروط معينة ومحددة، فاسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماتة وخصائصة مع مراعاة المتغيرات الاخري التي تتدخل في عملية اختيار أسلوب التدريس من اعداد التلاميذ، الامكانات، الوقت،......الخ.

    ولما تعددت الأراء والاتجاهات في نوعية أساليب التدريس وعددها ومسمياتها، سوف نتناول في السطور التالية – بشيء من الايجاز- بعض هذه الآراء والتي وان اختلفت ظاهريا، الا اننا نجد الاتجاه العام والصفات الجوهرية لتلك الاساليب ....متفقة.

    يتفق كل من أبو النجا أحمد عز الدين و أحمد السيد موافي علي أن أساليب التدريس في التربية الرياضية هي :
    1. اسلوب الأوامر
    2. اسلوب الممارسة.
    3. اسلوب التعلم التبادلي.
    4. اسلوب المراجعة الذاتية.
    5. اسلوب التطبيق الذاتي المتعدد المستويات ( الواجبات الحركية).
    6. اسلوب الاكتشاف.
    7. اسلوب حل المشكلات.
    8. اسلوب البرنامج الفردي.
    9. اسلوب المتعلم الملقن.
    10. اسلوب التعلم الذاتي.
























    وتشير نوال شلتوت ومحسن حمص ،صلاح عبد السميع عبد الرازق إلي أن أساليب التدريس وفقا لانواعها وعلاقاتها بمستويات التحصيل لدي التلاميذ هي:

    1. أساليب مباشرة وغير مباشرة.
    2. أساليب قائمة علي المدح والنقد.
    3. أساليب قائمة علي التغذية الرجعية.
    4. أساليب قائمة علي استعمال أفكار التلاميذ.
    5. أساليب قائمة علي تنوع وتكرار الأسئلة.
    6. أساليب قائمة علي وضوح العرض أوالتقديم.
    7. اسلوب التدريس الحماسي للمعلم.
    8. أسلوب التدريس القائم علي التنافس الفردي.


    ويضيف سالم بن سعيد الكثيري علي الأساليب الثمانية السابقة :

    9. الحقائب التعليمية.
    10. طريقة keller : وهي عبارة عن دراسة موجهه تعطي الدروس علي أشكال وحدات،اما وحدة خبرة أو وحدة مادة دراسية.
    11. طريقة Park Hurrist :وهي دراسة ذاتية عن طريق مجموعة من الوحدات حيث يعتمد الطالب كليا علي نفسه.
    12. التعليم المبرمج.
    13. طريقة الحاسب الالي.
    14. التدريس من خلال اللجان.
    15. طريقة المشروع.



    بينما يري عدنان ناصر الحازمي أن أساليب التدريس هي:

    1. الحوار والنقاش.
    2. التوجيه اللفظي.
    3. التمثيل.
    4. المحاكاة والنمذجة.
    5. التوجيه البدني.
    6. الخبرة المباشرة.
    7. القصص.

    ويتفق كل من مسعد محمد زياد ، بدور المطوع وسهير بدير أن اساليب التدريس هي:

    1. المحاضرة.
    2. الاسئلة.
    3. المناقشة.
    ويري عصام الدين متولي وبدوي عبد العال أن أساليب التدريس متعددة ويمكن إيجازها في الأنواع التالية :
    1. الشرح .
    2. الحوار والمناقشة.
    3. الاكتشاف.
    4. القياس.
    5. الاستقراء.
    6. الاسلوب الجمعي.
    7. حل المشكلات.
    8. التنقيب.
    9. اسلوب هاربرت...(تمهيد- عرض- ربط- استنتاج وتعميم- تطبيق).
    10. اسلوب النشاط الذاتي.
    11. المشروع.
    12. الوحدة...(كشف-عرض-تنظيم-تمثيل-تلخيص)



    ** المشكلات المتعلقة بتنفيذ المنهاج و التى ترتبط بمهارات تدريس المعلم

    تتمثل أهم المشكلات التى ترتبط بمهارات التدريس فيما يلى :
    أ – مشكلات الكفايات الشخصية للمعلم وتتمثل فيما يلى :
    1 – لا يرغب فى التدريس ولا يميل إليه .
    2 – لا يتمتع باتزان انفعالى وليس لديه القدرة على التصرف السليم فى المواقف الطارئه .
    3 – لا يرغب باستمرار فى ارتداء الزى الرياضى .
    3 – لا يتعاون مع إدارة المدرسة فى ما تقتضيه مصلحة العمل .
    4 – لا يتعاون مع أسرة التربية الرياضية فى ابتكار الأدوات المساعدة لسد الاحتياجات .
    5 – لا يقوم بتدريب الفرق المدرسية .
    6 – لا يواظب على المواعيد المدرسية .
    7 – ليس لديه القدرة على قيادة طابور الصباح .
    8 – ليس لديه الاستعداد لتقبل التوجيه .
    9 – لا يحرص المعلم على حسن المظهر الشخصى له .
    10 – علاقاته الاجتماعية مع زملائه غير طيبة .
    ب – مشكلات الكفايات التخطيطية للمعلم وتتمثل فيما يلى :
    1 – لا يضع خطة عامة سنوية لبرامج التربية الرياضية .
    2 – لا يقوم بتحديد أهداف الدروس بطريقة إجرائية .
    3 – لا يجدد الأنشطة الرياضية ويوزعها على أشهر السنة الدراسية .
    4 – يبعد عن تحديد الأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذ المنهج .
    5 – لا يقوم بتوزيع الميزانية الخاصة بالنشاط الرياضى بالمدرسة على أشهر السنة الدراسية.
    6 – لا يقوم بعمل سجلات للمتعلمين المشتركين فى الأنشطة اللاصفية .
    7 – لا يستطيع عمل خطة متكاملة العناصر للدروس اليومية .

    جـ - مشكلات تنفيذ الدروس وتتمثل فيما يلى :
    1 – ليس لدى المعلم القدرة على صياغة الأهداف التدريسية للدرس صياغة صحيحة .
    2 – لا يربط بين كل هدف وما يلزمه من محتوى وأساليب ووسائل تعليمية وتقويمية أثناء درسه .
    3 – لا يبدأ حصته باستثارة دافعية المتعلمين .
    4 – لا يختار الإحماء المناسب للمتعلمين .
    5 – لا يراعى فى الإحماء اشتراك جميع المتعلمين فى وقت واحد .
    6 – لا يتميز بالصوت الواضح أثناء الدرس .
    7- يؤدى النموذج بأسلوب غير سليم أثناء الدرس .
    8 – ضعف القدرة لديه على اكتشاف وتصحيح أخطاء الأداء للمتعلمين .
    9 – لا يعطى معلومات ومعارف عن الأنشطة الحركية المتضمنه فى الدرس .
    10 – المعلم لا يؤكد على القيم الخلقية والاجتماعية أثناء التدريس .
    11 – عدم مراعاة المعلم للفروق الفردية بين المتعلمين أثناء التعليم .
    12 – المعلم يتبع أسلوب غير سليم فى التدرج أثناء تعليم المهارات الحركية .
    13 – المعلم لا يستخدم أساليب حديثة فى التعليم .
    14 – لا يعطى المعلم الوقت الكافى للمتعلمين للممارسة والتدريب على المهارات .
    15 – لا يستخدم المعلم أساليب تربوية للثواب والعقاب .
    16- المعلم لا يستطيع استغلال جميع مساحات الملعب أثناء التدريس .
    17 – لا ينوع المعلم فى استخدام أساليب التدريس المختلفة .
    18 – لا يراعى المعلم عوامل الأمن والسلامة أثناء التدريس .
    19 – ضعف قدرة المعلم على ملاحظة وتوجيه المتعلمين .
    20 – عدم استخدام المعلم للوسائل التعليمية بالشكل المناسب .
    21 – المعلم عدم بناء خطته التدريسية وفقاً للخلفية المعرفية والمهارية للمتعلمين .
    22 – لا يجيد المعلم تشخيص صعوبات تعلم المتعلمين ولا يساهم فى علاجها .
    د – مشكلات كفايات التقويم وتتمثل فيما يلى :
    1- المعلم لا يستطيع التنويع من أساليب التقويم وفق المخرجات التعليمية المتوقعة .
    2 – المعلم لا يستخدم الاختبارات المهارية والبدنية فى تقويم الأداء .
    3 – لا يقوم المعلم بتقويم أداء المتعلمين بعد نهاية كل وحدة .
    4 – المعلم لا يبتكر وسائل جديدة للتقويم .
    5 – المعلم لا يربط التقويم بالمنهج .

    ** أساليب مواجهة المشكلات المتعلقة بتنفيذ المنهاج و التى ترتبط بمهارات تدريس المعلم :
    1 – دراسة التحديات والصعوبات التى قد تواجه معلم التربية الرياضية والعمل على تذليلها قدر الإمكان .
    2 – إعادة النظر فى أساليب إعداد معلم التربية الرياضية ( قبل التخرج ) فى كليات التربية الرياضية من خلال التركيز على برامج الكفايات التعليمية .
    3 –التعاون بين كليات التربية الرياضية والمديريات التعليمية فى عقد الدورات التدريبية التخصصية لرفع مستوى معلمى التربية الرياضية فى مهارات التدريس.
    [align=center]د / حازم أحمد السيد[/align][align=center]تربية رياضية جامعة المنصورة - فرع دمياط[/align][align=center]عاشق عروض التمرينات[/align][align=center][email protected][/align]

  2. #2
    ~ [ مستشار إداري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    7,511

    رد: (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    د/ حازم

    بارك الله فيك ويعطيك العافية

    لك خالص تحياتي

  3. #3
    ~ [ المديـــر العـــام ] ~
    الصورة الرمزية خــــالـــــد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    الريـاض
    المشاركات
    57,989

    إعادة : (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    [align=center]
    dr_hazem
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    سلم اناملك أخي الفاضل

    شكراً لك

    ويعطيك العافية
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    أخوكـ/خالد
    [/align]




    [email protected]



    حياكم بتويتري
    kdosary

    أنت الزائر رقم :

  4. #4

    مشرف قسم التربية الرياضية

    الصورة الرمزية عباس العتابي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    820

    رد: (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    لذا يمكن القول أن طرق التدريس التقليدية وأساليبها التي أشبعت نقدا وقدحا لم يأت بها المعلم من بيته وإنما هي مهارات تعلمها واكتسبها في المؤسسة التي تخرج منها, فإذا لم نغير نمط التأهيل الأساسي للمعلم فان التدريب أثناء الخدمة لا يساعد كثيرا على جعل المعلم يطبق بكفاءة أساليب تدريب حديثة مثل التعليم التعاوني والتعلم الذاتي والتفكير الإبداعي ومهارات البحث العلمي والاستنباط والاستقراء واستخدام تقنيات التعليم الحديثة وغيرها, ومن الصعوبة بمكان تحقيق أفضل معدلات تأهيل المعلمين بدون تأهيل مدربين أكفاء لتدريب المعلمين قبل البدء في التدريس وأثناء الخدمة, وهذا لا يتم بدون التنسيق الدقيق بين الجهات التي تؤهل المعلمين ووزارات التربية .
    و تعتبر طرائق وأساليب التدريس من مكونات المنهج الأساسية ، ذلك أن الأهداف التعليمية ، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج ، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه .


    هنا اشرت الى قضية مهمة ارجوا التركيز عليها من قبل ذوي العلاقة للوصول الى المامول من درس التربية الرياضية



    شكرا د حازم

    اثريت المنتدى
    [اميري حسين ونعم الامير

    سرور فؤاد البشير النذير ]

  5. #5

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    طرائق التدريس

    احد اهم عناصر المنهج

    وانا اعتبرها الاولى

    اذا بنجاحها ينجح اخراج الدرس


    وبفشلها يخفق المدرس في تحقيق اهدافه
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  6. #6
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024

    إعادة : (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    [mark=FFFF00]د. حازم


    جزاك الله خير

    ودي وتقديري[/mark]

  7. #7
    مشرف سابق الصورة الرمزية shikon_85
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,008

    إعادة : (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    د حازم
    موضوع جميل وهام
    جزاك الله خير
    لك ارق التحيات

  8. #8
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية اذكر الله
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    مكة
    المشاركات
    12,664

    إعادة : (طريقة التدريس)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية

    [grade="8B0000 8B0000 8B0000"]dr_hazem


    بارك الله فيك وفي جهودك


    وجزاك الله خيرا


    تقديري وإحترامي [/grade]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (سلسلة عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية)الفصل السادس/طريقة التدريس
    بواسطة dr_hazem في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-07-2008, 06:44 AM
  2. ((المدير العام لمديرية التربية والتعليم) كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية
    بواسطة dr_hazem في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-06-2008, 12:04 AM
  3. (الكتاب المدرسي )كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية
    بواسطة dr_hazem في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-06-2008, 07:55 PM
  4. معلم التربية الرياضية كأحد عناصر تنفيذ المنهاج
    بواسطة dr_hazem في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-05-2008, 01:31 PM
  5. (الوسائل التعليمية)كأحد عناصر تنفيذ منهاج التربية الرياضية
    بواسطة dr_hazem في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-05-2008, 01:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •