توجد أندية ريال مدريد وبروسيا دورتموند وآرسنال في موقع قوة يُخوّل لها ضمان التأهل إلى دور الثمانية ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا؛ وتتعزز حظوظ هذه الأندية أكثر عندما تستقبل يوم الثلاثاء القادم منافسيها على ميدانها ضمن فعاليات الجولة الرابعة من المسابقة القارية.

ويكفي رجال كارلو أنشيلوتي أن يحققوا الفوز أو التعادل أمام ليفربول ليتصدروا المجموعة الثانية؛ وسيتأهل كل من دورتموند وآرسنال عن المجموعة الثالثة إن حققا الإنتصار أمام جلطة سراي وأندرلخت على التوالي.


مباريات الثلاثاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني

المجموعة الأولى


مالمو - أتلتيكو مدريد

يوفنتوس - أوليمبياكوس

المجموعة الثانية

أف سي بازل - لودوجوريتس رازجراد

ريال مدريد - ليفربول

المجموعة الثالثة

زينيت سانت-بطرسبيرج - باير ليفركوزن


بنفيكا - موناكو

المجموعة الرابعة

آرسنال - أندرلخت

بوروسيا دورتموند - جلطة سراي

مباراة القمة

يوفنتوس أوليمبياكوس ملعب يوفنتوس، تورينو

ما زال نادي يوفنتوس الذي يبسط سيطرة مطلقة على الدوري الإيطالي الممتاز للموسم الرابعة على التوالي يقدم أداءاً متواضعاً ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث حصد إلى حدود الآن هزيمتين متتاليتين؛ وفي ثلاث مباريات لم تتمكن الكتيبة البيضاء والسوداء من تسجيل أكثر من هدفين. وكان انعدام الفعالية هذا سبباً في إقصاء الفريق مبكراً من مرحلة المجموعة خلال الموسم الماضي.

لتجاوز هذا العائق وتفادي نفس المصير يُعوّل ماسيميليانو أليجري على عودة أندريا بيرلو الذي سيصبح بعد خوض المباراة القادمة ثاني لاعب إيطالي يبلغ سقف المئة مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا خلف مواطنه باولو مالديني (109). وسيلعب بيرلو الذي فك لغز فريقه في مباراة السبت الماضي في إمبولي من ركلة حرة رائعة، في خط الوسط إلى جانب التشيلي أرتورو فيدال، الذي حقق بداية غير موفقة هذا العام، والفرنسي بول بوجبا الذي مدد عقده مع الفريق مؤخراً.

وبغض النظر على الفوز الحتمي الذي يتوجب على يوفنتوس تحقيقه في مباراة الثلاثاء، يحتاج زملاء بيرلو الذين عادة ما يبدون قوة كبيرة على ملعبهم، إلى ضبط أسلوب لعبهم ورصّ صفوفهم أمام خصمٍ متحررٍ من الضغوط بفضل فوزه في مباراة الذهاب بهدف دون مقابل.


تابعوا أيضاً

* للحفاظ على فرصته في التأهل يتعين على بنفيكا، الذي سبق له التتويج مرتين باللقب الأوروبي، تحقيق النصر على حساب موناكو. ولم يسبق للنادي البرتغالي أن انهزم في ميدانه أمام أندية فرنسية، حيث حقق ضدها تسعة انتصارات وأربعة تعادلات. وفي لقائها أمام موناكو ستكون الكتيبة الحمراء، التي لم تسجل سوى هدفاً وحيداً خلال ثلاث مواجهات، محرومة من خدمات صانع ألعابها ليساندرو لوبيز الموقوف.

* لم يسبق لنادي ليفربول، الذي حصد هزيمتين في دوري أبطال أوروبا دون أن يسجل أي هدف، أن تلقى ثلاث هزائم متتالية. ويبدو أن مباراته القادمة بسانتياجو برنابيو أمام ريال مدريد المتألق ستكون معقدة للغاية. وسيخوض ممثل الكرة الأسبانية مباراته المئة على أرضه في دوري أبطال أوروبا بحصيلة تتكون من 75 انتصاراً و14 تعادلاً وعشر هزائم فقط.


هل تعلم؟

* 5005 يوم هي المدة التي حافظ خلالها الأسباني راؤول إلى اليوم على الرقم القياسي من حيث الأهداف المسجلة في أم البطولات الأوروبية؛ فقد سجل هذا النجم 71 هدفاً منها 66 رفقة ريال مدريد وخمسة مع شالكه. وأحرز هذا الرقم يوم 21 فبراير/شباط 2001 متجاوزاً بذلك إنجاز البرازيلي ماريو جارديل (23 هدفاً). ومن المنتظر أن يتم تحطيم هذا الرقم في الساعات القادمة حيث لا يبتعد البرتغالي كريستيانو رونالدو (70) والأرجنتيني ليونيل ميسي (69) عنه بكثير.

* أبان بروسيا درتموند خلال هذا الموسم عن وجهين مختلفين؛ ففي الدوري الألماني الممتاز يمرّ الفريق بفترة شك وريبة، حيث يقبع في أسفل الترتيب جراء خمس هزائم متتالية رغم أن أبناء جورجن كلوب لطالما كانوا شوكة في حلق البايرن (2-1). ورغم الأداء الباهت على المستوى المحلي، يُقدم الفريق الأصفر أداءاً خالياً من الأخطاء في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ولم يسبق لهذا الفريق الألماني أن حقق مثل هذه الحصيلة في الدور الأول منذ المشوار الذي حصد في نهايته اللقب القاري (موسم 1996-1997).

* يبقى ريال مدريد وأف سي برشلونة الفريقان اللذان سجلا أكبر عدد من ركلات الجزاء في دوري أبطال أوروبا (28)، بينما يظل آرسنال (14) الفريق الذي تلقت شباكه أكبر عدد من هذه الركلات. أما اللاعبان اللذان سجلا أكبر عدد من ركلات الجزاء هما الهولندي رود فان نستلروي والبرتغالي لويس فيجو (10).


في مثل هذا اليوم

في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1970 انهزم أف سي بازل بشرف على ميدانه أمام أياكس أمستردام (2-1) الذي كان قد فاز في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة. ولعل ما هوّن على الفريق السويسري هول الصدمة أنه انهزم أمام كتيبة بسطت سيطرتها في ما بعد على القارة العجوز خلال ثلاثة مواسم.

الرقم

0 – لم تتلق شباك مالمو أية أهداف داخل ميدانه خلال أربع مباريات في دوري أبطال أوروبا وضمن التصفيات أيضاً. غير أن دفاع السويديين يُصبح هشاً خارج الميدان، حيث استقبلوا 13 هدفاً في خمسة لقاءات.

لاعب تحت المجهر

يقدّم التشيلي أليكسيس سانشيز، الذي التحق الصيف الماضي بصفوف آرسنال قادماً من برشلونة، أداءاً جيداً ويستجيب لتطلعات المدفعجية، حيث سجل له في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا أربعة أهداف ومرر كرتين حاسمتين خلال خمس مباريات في أكتوبر/تشرين الأول وسجّل هدفين في نوفمبر/تشرين الثاني. ومن شأن هذا اللاعب أن يلقى السند المطلوب في خط الهجوم بعد عودة أوليفييه جيرو وثيو والكوت المصابين.

التصريح

"سنصارع من أجل تكرار إنجاز العام الماضي؛ فنحن نملك فريقاً تنافسياً يلعب بشكل جيد وبإمكانه أن يعيش نجاحاً مماثلاً هذه السنة أيضاً،" مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي