منتخب لبنان مع الإحترام
حينما يكون العذر أقبح من الفعل فمن الأفضل السكوت كنت أتمنى من لاعبي المنتخب السكوت وعدم تصريحهم المتناقض مع الواقع فالتاريخ ماضي لا يمكن الإستدلال عليه بل هو إرث يجب بذل الجهد من أجل المحافظة عليه او إرجاعه فحينما صرح لاعبي المنتخب عن تواضع المنتخب اللبناني وإلحاقها بكلمة مع الإحترام ليس إلا دلالة واضحة أنهم غير مدركين أن العملاق الأخضر لم يعد سوى منتخب صغير يخشى محبوه من تلقي هزائم تاريخية
وليتهم أكتفوا بحجة ضعف المنتخب اللبناني بل أشادوا بما قدموه أمام منتخب الأرجواي وقياسا على تصريحاتهم فإن المنتخب الأرجواني لم يحترم منتخبنا ولعب بإستهتار وعدم جدية هكذا هو تصريحهم وأنا هنا أتمنى أن أذكرهم بشيء واحد فقط
أن من أسباب خروج المنتخب السعودي من كأس آسيا السابق هو منتخب الأردن وسوريا التي تلعب بنفس طريقة منتخب لبنان وليس ذلك وحسب بل أن منتخب الساموراي الذي لا يجد صعوبة في مواجهة المنتخب الأخضر ولا يكتفي بالفوز عليه بل يستعرض عضلاته بهز شباكنا بأكبر عدد من الأهداف
بينما نجده يجد صعوبة بالغة في مواجهته لمنتخبات الشام الأردن وسوريا ولبنان
وأيضا أتمنى أن يقارن الإمكانيات المتوفرة لهم بخلاف تلك المنتخبات التي لا تجد ربع ما يجده لاعبي منتخبنا ومع ذلك نحن نحصد خسائر وخيمة وهم يقدمون مفاجآت مدوية وأخرها الأردن الذي كاد أن يتأهل لكأس العالم ولكنه اصطدم بمنتخب الارجواي الحقيقي وليس منتخب الأرجواي الذي تعادل معنا بمبارة ودية
في الختام لا يتحمل المدرب كل ما حدث في الملعب لأن اللاعبين الذين مثلوا المنتخب لا يمكن وصفهم بأكثر من هواة فهم لم يصلوا درجة الإحتراف الحقيقي فلا تطلب من مدرب إنجازات من لاعبين يفتقرون إلى أسياسيات بديهية فللأسف يجتمع ثلاثة لاعبين من منتخبنا على لاعب لبناني وبالقوة الجسمانية يستطيع اللاعب المحافظة على كرته فكيف سنفعل حينما نواجه منتخبات قد يصرح لاعبيها بتصريح لاعبينا منتخب السعودي متواضع مع فائق الإحترام