بنات هذي رواية أخوي كتبها و يفكر يدزها حق دار بلاتنيوم علشان بنشرونها

عطوني رايكم فيها . بليز أبي رايكم بصراحة عادي مافيها زعل




العنكبوت

الحكاية بدأت قبل 30 سنة عندما توفي والدا عائشة و خديجه تاركيهما وحيدتين في هذه الدنيا , عائشة الأخت الكبرى كانت قوية الشخصية أو على الأقل هذا ماكان يبدو عليها من الخارج , أما من الداخل فهي إمرأة تخشى الوحدة و تتمنى الزواج فقط لحل هذه المشكلة , أما خديجة فكانت طيبة إلى أبعد الحدود رومانسية , تحلم كعادتها من البنات بزوج و أطفال و عيشة مليئة بالأفراح .

مرت أشهر على وفاة والديهما و في يوم من الأيام و عندما كانتا الأختين تتسوقان جلشا على طاولة أحد المقاهي , و كان يجلس بجانبهما أخوان إثنان الأكبر اسه إبراهيم و الأصغر أحمد .

أحمد كان شابا وسيما غنيا يعمل مهندسا معماريا ذو أخلاق عالية , أما إبراهيم فكان شابا خجولا إلى أبعد الحدود , حتى انه بالكاد كان يخرج من المنزل , كان يعمل موظفا عاديا في أحد الوزارات الحكومية .

دار هذا الحديث بينهما في المقهى
أحمد : ألا تشعر بالسعادة و أنت بين الناس .
إبراهيم : بل أشعر بضيق في صدري , هيا لنرجع إلى البيت .
أحمد : لا أنا جلبتك هنا لتكي تكسر روتينك الممل المقتصر على عملك و البيت فقط , الجلوس في المنزل لفترات طويلة سيصيبك بالجنون .
إبراهيم (و في غضب شديد) : هذه هي المرة الأخيرة التي أسمع فيها كلامك .
أحمد : صدقني قليلا بقليل ستعتاد على هذا .

و طوال هذا المحادثة لم يكف أحمد عن الألتفاف و استراق النظرات و خديجة أيضا و بخجل شديد كانت تبادله الإعجاب , كان حبا من النظرة الأولى .
انتهتا عائشة و خديجة من الطعام فهما بالذهاب إلى المنزل .

إبراهيم كان يتحدث عن عمله و فجأه قاطعه أحمد .
أحمد : هيا تعال فلنكمل حديثنا في السيارة , بسرعة .
بالنسبة لإبراهيمة هذا كان بمثابة الخلاص فهو سيترك مجابهة الناس و سيعود إلى المكان الاكثر أمانا بالنسبه له , ألا وهو منزله .

عائشة و خديجة ركبتا السيارة .
خديجة : لا تسرعي بالقيادة أرجوكي .
عائشة : لماذا ؟
خديجة : ألم تلاحظية الرجلان الذان كان يجلسا بجانبنا في المقهى ؟ أظن أنهم معجبون بنا , يظهر أننا سنتزوج أخيرا يا أختي .
عائشة : هل جننت يا خديجة ؟
خديجة : ألا تصدقيني ؟ حسنا , أنتظري الأن و سترين .

خرجا أحمد و إبراهيم من المقهى و بدأا بملاحقتهما .

عائشة : أنت على حق , الحمدلله و أخيرا سينقلب حزننا إلى فرح .

و صلا عائشة و خديجة إلى بيتهما و كان خلفهما مباشرة أحمد و إبراهيم .
أحمد لم يكن شابا يريد اللعب أو المعاكسة فقط , بل كان جاد في هدفه , فأحتفظ بعنوان المنزل و في اليوم التالي ذهب لخطبة خديجة .

خديجة ركضت مسرعة نحو اختها و عانقتها و تكاد أن تبكي من الفلرح , فأحمد كان بمثابة فارس أحلام الواقع .

عائشة : مبارك يا أختي , و ماذا عني هل اتى أخاه ليخطبني ؟
خديجة : لا أظن ذلك , من الممكن أنه قرر خطبتك في يوم أخر , لا تقلقي يا عزيزتي .
عائشة (بينها و بين نفسها) : أنا خائفة أنه غير مهتم بي و إني قد استعجلت بالفرح .


و لم يمر أسبوع حتى تم الزواج بين أحمد و خديجة , أحمد كان يحب خديجة حبا جما , فأصبح يغدقها بالهدايا و الأموال و الرحلات .

مرت 3 شهور على زواجهما , كانت خديجة تعيش كالملكة , أما عائشة فأصبحت مكتأبة , منعزلة في بيتها , قلبها ممتلئ بالحزن على حالها .

خديجة أشفقت على أختها , فذهبت إلى زوجها مترجيا إياه أن يقنع أخيه بالزواج من أختها , لم يفكر أحمد كثيرا بالأمر , فبزواج إبراهيم من عائشة سيضرب عصفورين بحجر واحد , اولا سيفرح زوجتها جيهان , و ثانيا سيتخلص إبراهيم من عزلته و إنطوائيته .

ذهب أحمد مسرعا إلى بيت إبراهيم .

أحمد : أخي مارأيك بالزواج ؟
إبراهيم : و من تعيسة الحظ التي ستقبل بي ؟
أحمد : عائشة تريدك
إبراهيم : أي عائشة ؟
أحمد : عائشة أخت زوجتي .
إبراهيم : لا أنا لا أصلح للزواج .
أحمد : من يدري قد يكون الزواج هو مفتاح علاجك .
إبراهيم : لا أقدر , الزواج مسؤولية كبيرة .
أحمد : أخي لا تفكر في الحاضر فقط , فكر بالمستقبل , إن مت أنا غدا , من سيتبقى لك في هذه الدنيا .
إبراهيم : حسنا دعني أفكر بالموضوع .
أحمد : أتعدني أنك ستفكر جديا .
إبراهيم : نعم أعدك .

ذهب أحمد و بقى إبراهيم في منزله وحيدا يقكر و يفكر , إبراهيم كان خائفا جدا من الزواج , فهو ذو شخصية ضعيفة و قليل خبرة بالحياة , لم يكن يعرف كيف يواجه الناس أو يتصرف معهم , و لكنه كعائشة هاجس الوحدة كان يطارده دوما و أبدا خصوصا بعد وفاة والديه منذ الصغر , أحس إبراهيم بالضعف و القلق إلى أن أصاب بمرض الرهاب الإجتماعي .
السبب الذي جعل إبراهيم يصاب بهذا المرض و ليس أحمد , هو أن إبراهيم شخصية إبراهيم كانت هادئة خجلة بالأصل , عكس أحمد الإجتماعي قوي الشخصية , فموت أبويه هو مادفعه نحو الهاوية .

ظل إبراهيم يفكر بالموضوع و بعد أسبوع كلم اخاه الصغير

إبراهيم : لقد فكرت كثيرا في الموضوع .
أحمد : أرجوك , لا تقل لي بأنك رفضت .
إبراهيم : بل على العكس أنا موافق .
أحمد (مندهشا) : حقا ؟
إبراهيم : نعم حقا هذه سنة الحياة , و انا أريد الزواج مثل بقية الناس .
أحمد : حسنا , سأزف الخبر السعيد لعائشة .

ذهب أحمد إلى منزله و إذ به يرى عائشة تحتسي الشاي مع خديجة في صالة المنزل .

أحمد : مبروك لكي يا عروس .

عائشة بدأ قلبها بالخفقان السريع , لقد فهمت سريعا قصد أحمد .

خديجة : أحقا ما تقول ؟ ستتزوجين يا أختي .

عانقت خديجة أختها ثم زوجها , فأخيرا قد اكتملت حياتهما هم الاثنان .

عائشة بدأت مباشرة بالتجهيز للعرس و الفرحة تكاد لا تسعها .

لكن لكن عائشة لم تكن تعرف إبراهيم فقد شاهدته مرتان فقط , مرة حين تقابل الأختين مع الأخوين , و مرة أخرى في زفاف أختها , و لم تكن تعلم بمرض , و لم تكن تتخيل أن حلمها قريبا سينقلب إلى كابوس .


طبعا الرواية وايد طويلة هذا بصس جزء صغير حقكم ها شرايكم