استحقاق منتصف الطريق!؟
-----------------------
بقلم :فهد الصالح
معادله:
يخرج الهلال كغسق ...
ثم لا يلبث ان يصبح وهج ...
ليكون القابس لنور نفسه
والوحيد في ضياء ذاته ...
فيصبح للأفق هلال واحدا .. تزعم الريات وأضاء طريق الغايات ..!؟
مدخل:
وعقارب الساعه تلدغ السادسة مساء"
كنت قد أنهيت الرشفه الأخيرة من كوب الشاي (الكشري) الأسود (الرابع).. بعد ان اتعبت الخطى بالذهاب والعوده داخل صومعتي المنزليه المعتادة ، اضرب الأخماس في الاسداس ... مقرارا" ان أغادر المنزل مستقلا" راحلتي متجها" الى غايه غير معلومه نحو الشمال ...
وبعد ما يقارب الساعه والنصف من المسير .. أوقفت المركبه بالقرب من مخرج للإبل واقترشت الأرض وذكرت نفسي بدعاء الخلاء وتسهيل الأمور وفرغت من صلاتي خاتما" بدعائي (( اللهم أنني استودعتك الهلال فاحفظه بحفظك الذي لا يرام وعينك التي لا تنام ))
ثم استلقيت أرضا"وعيناي نحو السماء وبدأت أحدق في هلال السماء ونجومه علي~ اخرج بشيء يزيد تفائلي،وبينما انا كذالك لمحت نجم يلمع نحو الهلال فقلت في نفسي ذالك طالب ود نحو الهلال علها بشرى خير (( وأمر المسلم كله خير))وهنا اشاره للحديث الصحيح
وبعدها بدقائق فإذا بشهاب قابس يخترق النجوم ويعلن مضيه نحو الهلال الذي ينتحر تحت قدميه!!؟
لم أرى هيبه لهلال السماء مثل الأمس .. ولعله هلال الأرض حين يعلن هيبته وقوته !!؟
((1))
نعم اعتدت منذ نعومه اضافري عندما كنت غضاً" لين العظم ان امارس هذه العاده المظنيه في المباريات الحاسمة لزعيم اكبر قارات الأرض فقلبي الصغير حينها لا يتحمل هذا العشق الكروي الكبير... وقد تركت هذه العاده للأبد منذ زمن بعيد .. لكنني بالأمس لم استطع ان أخوض غمار الانتظار والقلق...
فذهبت ادراجي ودون ان ادري أعيد ممارسات الصبى علي~ أعود بقلب صغير مليء بالتفائل!!؟
((2))
لكن طفل هلال الأمس الذي كبر جداً بداخلي لم يدع لي فرصه حتى لستكمال التفكير في هذا الاستحقاق المستحق ... كيف لا وهو المتربع على العرش القاري لردح من الزمن .
((3))
وعندما كان الشمراني ورفاقه يسطرون ملحمه التاريخ بزفه" جماهيريه حاشده .. أيقنت ان الهلال سيعود شريطه ان يعلم انه لا زال في استحقاق منتصف الطريق الآسيوي ... وشريطه ان يعلم ان الكيان ملك لجماهيره الممتده ... وشريطه ان يدرك ان المهر غاليا" وعرقا" مسفوكا"نحو المجد .. فلا شيء يعيد الهلال لمكتسباته الا الهلال ... بل روح الهلال
أخيرا":
مبروك جماهير الحلم
مبروك ابن مساعد الذي ادرك الخلل واصلحه
مبروك للوطن ولكل الهلاليين الأوفياء ... وعلى استحقاق نهايه الطريق نلتقي ..
ملاحظه:
الثلاث فقرات هي بأهداف الهلال البارحة