النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: ابي موضوعات عن اسبوع النظافه ضرووووري

  1. #1
    |--|قلب أدمتـ الجــراح ـه|--| الصورة الرمزية كبرياء الجنوب
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    في قلب أمي
    المشاركات
    643

    ابي موضوعات عن اسبوع النظافه ضرووووري

    سلام ياحلوين


    ياليت تساعدوني وتحطون لي مواضيع عن النظافه


    ابيها بكره ضروووووووري



    انا في الانتظار



    اختكم كبرياء الجنوب

  2. #2
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    النظافة من الإيمان



    بقلم الدكتور محمد السقا عيد

    ماجستير في جراحة العيون

    لقد جعل الإسلام النظافة أساس العبادة ومفتاحا لها، وجعل طهارة الجسم التامة أساسا لابد منه لكل صلاة، وجعل الصلاة واجبة خمس مرات كل يوم، وكلف المسلم بأن يتوضأ قبل الصلاة، وإذا أصابته جنابة فليغتسل فرضا غسلا كاملا لصلاة الجمعة وصلاة العيدين والاغتسال للحج والعمرة كله سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    ففي الوضوء قال الله سبحانه وتعالى:

    ) يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنباً فاطهروا)  وروى عن أبى مالك الأشعري رضي الله عنه قاله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد تملأن ما بين السماء والأرض.... والصدقة برهان والصبر ضياء.... والقرآن حجة لك أو عليك... )

    ويحثنا الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا على الوضوء لأنه طريق الصلاة المفروضة والمسنونة حتى نقف بين يدي الله تعالى طاهرين.

    وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    ."إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفوراً له"

    والإسلام وهو يحث على ذلك يطلب من أبنائه أن يكونوا دائماً على هذا الحال من الطهارة حتى عندما يريدون أن يأووا إلى مضاجعهم ليستريحوا من تعب العمل طوال النهار.

    فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ على شِقِكَ الأيْمَنِ وَقُلِ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إِلَيْكَ، وَألجأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةَ وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا ملجأ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِليْكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذي أنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذي أَرْسَلْتَ. فإنْ مِتَّ مِتَّ على الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ" .

    وقد بين عليه السلام أن أمته تعرف من بين الأمم على كثرتها بهذا النوع من النظافة وهذا الأثر من الطهارة فيقول صلى الله عليه وسلم:

    (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء - فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل).

    وأرشدنا إلى أن الوضوء فوق أنه طهارة ونظافة وتكفير للذنوب ومحو للخطايا فهو أرفع للدرجات."

    فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:

    ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات. قالوا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط.. فذلك الرباط.. فذلكم الرباط )

    وقد حث الإسلام على النظافة من بقايا الأكل فبعد أن ندب إلى الوضوء أمرنا بان يتخلص الإنسان من بقايا طعامه وروائحه وأثاره وهذا أتقى للمرء وأطيب.

    روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    ( بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده ).

    والوضوء بفتح الواو بمعنى غسل اليدين قبل الطعام.... أما الوضوء بضم الواو فمعناه التطهير والاغتسال للصلاة من غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين.

    وإذا علمنا أن ما يصيب الإنسان من بعض الأمراض يكون سببه عدم العناية بالفم وعدم المحافظة على الأسنان بترك بقايا الطعام بينها. أدركنا سر توجيه الرسول لأمته بأن يحرصوا على السواك ويلازموا استخدامه.... على نحو ما سنذكر فيما بعد.

    قال صلى الله عليه وسلم : (تسوكوا. فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب. مَا جاءني جبريل إِلاَّ أوصاني بالسواك. حَتَّى لقد خشيت أَن يفرض عَلِيّ وعلى أمتي. ولولا أني أخاف أَن أشق عَلَى أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حَتَّى لقد خشيت أَن أحفي مقادم فمي).

    ومن احترام الإسلام للفرد والمجتمع أنه كره لمن أكل ثوماً أو بصلاً وكل ما له رائحة نفاذه غير طيبه أن يفد المسجد. فقد قال عليه الصلاة والسلام.

    ( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزل مسجدنا )ذلك حتى لا يؤذى المسلمين برائحته الكريهة.

    ويوصى الإسلام بأن يكون المرء نظيفا في ملبسه وطاهرا في ثوبه. وقد ألحق هذا الخلق بآداب الصلاة. قال الله سبحانه وتعالى:

    ( يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) الأعراف (31)

    ويوصى الإسلام بأن يكون المرء أنيقا... فالأناقة فينظر الإسلام مرغوبة، والتحمل في غير إسراف - محمود، والثوب الطيب دليل طيب للابس فإنه مما أوصى الله به إلى رسوله الكريم الحث على التكبير بتطهير الثوب.

    ) يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر)  (المدثر 1-4) وروى عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا أشعث الرأس فقال ( أما يجد هذا ما يسكن به شعره )ورأى آخر عليه ثياب وسخة فقال ( أما يجد هذا ما يغسل به ثوبه ).

    ومن يفهم الدين على أنه يرضى على فوضى الملابس ويعد ذلك ضربا. من العبادة والزهد، يحرف الدين عن مواضعه ويلبس الحق بالباطل ويفتري على تعاليمه. والمسلم الذي يضم إلى نظافة باطن نظافة جسده وجمال ملبسه فأهم أهداف الإسلام مطبق تعاليمه متخلق بأخلاقه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

    (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كبر، فقال رجل: إنه يعجبني أن يكون ثوبي حسناً ونعلي حسناً، فقال: إن اللّه يحب الجمال، ولكن الكِبْر مِنْ بَطَرَ الحق، وغَمَص الناس).

    وفي رواية أخرى (يَا رَسُولَ الله إنّي رَجُلٌ حُبّبَ إلَيّ الْجَمَالُ وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَاهُ حَتّى ما أحِبّ أنْ يَفُوقَنِي أحَدٌ ـ إمّا قالَ ـ بِشِرَاكٍ نعْلِي ـ وَإِمّا قالَ ـ بِشِسْعِ نَعْلِي أفَمِنَ الْكِبْرِ ذَلِكَ؟ قالَ لاَ وَلَكِنّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقّ وَغَمِطَ النّاسَ).

    وقد امتد هذا التجميل من أشخاص المسلمين إلى بيوتهم وطرقاتهم.

    وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    ( إن الله تعالى طيب يحب الطيب . نظيف يحب النظافة.كريم يحب الكرم. جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تتشبهوا باليهود )

    والإسلام وهو يأمر بذلك يقصد إلى تخلية البيوت والشوارع من القمامات التي تنبعث منها رائحة غير طيبة وتكون مصدرا للعامل وانتشار الأمراض والعدوى.

    فلنحافظ على نظافتنا ولنحافظ على صحتنا ولنحافظ على حياتنا من الوهن والضعف.

    من هدى الإسلام في المحافظة على الفم والأسنان:

    يحرص الإسلام على صحة الإنسان وسلامته من الأمراض، لان الجسم السليم هو مناط القيام بالكثير من التكاليف الشرعية كالصوم والحج والجهاد وغيرها من التشريعات.

    وتستطيع أن نلتمس ذلك من خلال التوجيهات النبوية التي تتضمن وقاية من اتبعها من العديد من الأمراض والأسقام. ومن ضمن هذه التوجيهات تلك، سنتحدث عنها في موضوعنا هذا والخاصة بنظافة الفم والأسنان وأهميته ذلك بالنسبة للإنسان المسلم. فالمحافظة على الأسنان هي من أهم علامات المحافظة على الصحة وخاصة صحة الجهاز الهضمي فالأسنان القوية السليمة بمضغ الطعام وطحنه ومزجه باللعاب يساعد على سهولة هضم قدر كبير من المواد النشوية بما في اللعاب من أنزيمات هاضمة.

    وكم رأينا مرضى بمشاكل سوء الهضم، وإذا نظرت إلى أفواههم وجدتها خاليه من الأسنان وهذا هو السبب في عسر الهضم.

    لذلك كانت المحافظة على الأسنان من أهم العوامل المساعدة للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي.

    وقد أرشدنا رسولنا صلى الله عليه وسلم إلى غسل الفم عند:

    - القيام من النوم.

    - عند كل وضوء

    - قبل الأكل وبعده.

    وذلك لأن الفم عرضة لمجموعة كبيرة من الجراثيم، أكثر ما يناوله الإنسان من طعام وشراب ويشمه من هواء. كل ذلك مفعم بكثير من الجراثيم.

    والأسنان بلونها وانتظام رتلها من أهم أسباب الجمال في الفم وهي كذلك بمكانتها وسلامتها تحفظ للفكين وضعها الطبيعي فيتم بذلك جمال الوجه كله.

    وهو بتمامها وصحتها تجعل النطق سليما واللفظ مفهوما. فعلى سلامة هذه الدرر يتوقف حسن الهضم، وبصحتها يتم جمال الوجه ويستقيم اللفظ.

    لذلك كان لابد من الاهتمام بالفم والأسنان بالغسل والمضمضة... ولعل أعظم طريقة لنظافة الفم والمحافظة على سلامة ومكانة الأسنان هي استخدام السواك.

    الســــواك:

    لقد قدم العلم في عصرنا هذا معاجين الأسنان فأضاف إليها من المواد مثل ( الفلورين ) وغيرها من مواد محافظة على الأسنان. ولكن لم يف بالقدر اللازم للمحافظة على صحة الأسنان بل كان استعماله فيه بعض الأضرار التي قد تؤذى الجهاز الهضمي.

    فقد اهتم بأنه يكون سبباً لسوء الامتصاص عن بعض مرضى سوء الامتصاص بسبب بلع هذا المعجون وتأثيره على خمائل الأمعاء الماصة للطعام.

    وكان من الواجب إزالة المعجون وأثاره من الفم تماماً حتى لا يحدث أي ضرر بالجهاز الهضمي.. ورغم استعمال المعجون وبرغم ما أضيف إليه من مواد حديثه حافظة للأسنان ما زالت الأسنان تصاب بالتسويس.

    ولو عدنا إلى السواك لوجدنا أن فيه خيراً وبركة فيمكننا إزالة أي فضلات طعام متبقية بين الأسنان.... وإزالة هذه الفضلات يمنع تحللها ويطيب الفم.

    كما أن السواك - من عود الأراك - يحتوي على مادة حافظة للأسنان واقية لها تفوق مكونات معجون الأسنان الصحي الحديث بكل ما أدخلت عليه من مواد حافظة.

    والسواك:بسين مكسورة يطلق على الفعل وعلى الآلة التي يستعملها المتطهر، ويذكر ويجمع على سوك ككتاب وكتب.

    وأحاديث السواك شهيرة وفضائله معلومة وإثارة الحسنة ملموسة، كيف لا وهو من سنن المرسلين ومن خصال الفطرة، وقد ورد فيه الأحاديث ما يربو على مائة حديث.

    قال أهل العلم:

    " وأعجبنا لسنة تأتى فيها هذه الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء فهذه خيبة عظيمة ". سبل السلام 1/41.

    قال ابن دقيق العيد:

    " السر فيه - أي السواك - عن الصلاة أننا مأمورون في كل حال من الأحوال التي تقترب فيها إلى الله تعالى أن نكون في حالة كمال ونظافة، وإظهار لشرف العبادة."

    وقد قيل إن ذلك الأمر يتعلق بالملك، وهو أنه يضع فاه على فم القارئ، ويتأذى بالرائحة الكريهة، فسن السواك لأجل ذلك ( سبل السلام).

    وقد أنكر صلوات الله وسلامه عليه على من أهمل نظافة الأسنان فقال لبعض أصحابه حين رأى صفرة أسنانهم ( ما لي أراكم تأتون قلحاً استاكوا ) أخرج أحمد (452) والطبراني في الكبير ( 2/54).

    والقلح بضم القاف وسكون اللام جمع أقلح نو القلح بالفتحتين هو صفرة تعلوا الأسنان ووسخ ركبها.

    وفوائد السواك جمة أفاض في ذكرها الأقدمون والمعاصرون قال ابن القيم: " وفي السواك عدة منافع: يطيب الفم، ويشد اللثة ويقطع البلغم، ويجلوا الصوت ويعين بالحفر ( بفتح فسكون أو فتحتين - داء يفسد الأسنان ) ويصح المعدة، ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجارى الكلام، وينشط القراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضى الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات " . من كتاب الطب النبوي لابن القيم. (298).

    " والذي يلحظ أمراض الفم واللثة من إهمال تطهيرهما يدرك سر مبالغة الإسلام في ذلك الأسنان بالمواد المحافظة لرونقها وسلامتها دلكا يزيل ما يعلوها وكذلك ما يختفي حولها " وعناية الدين بتطهير الفم وتجليه الأسنان وتنقية ما بينهما لا نظير لها في وصايا الصحة القديم والحديثة.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يدردني " أي تسقط أسناني من شدة التدليك / رواه البزار في المسند.

    لذلك فالسواك مستحب في جميع الحالات والأوقات، ولكنه في خمسة أوقات أشد استحبابا لقيام الأدلة على ذلك:

    - عند الصلاة.

    - عند الوضوء

    - عند قراءة القرآن.

    - عند الاستيقاظ من النوم.

    - عند تغير الفم.

    قال الشوكانى:

    " وللفقهاء في السواك آداب وهيئات للفطن الاعتزاز بشيء منها إلا أن يكون موافقا لما ورد عن الشارع. ولقد كرهوه في أوقات وعلى حالات حتى كاد يفضي إلى ترك هذه السنة الجليلة، وهما أمر من أمور الشريعة ظهر ظهور النهار " نيل الأطار 1/1227.

    وقال الإمام الشافعي رحمه الله:

    " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " سنن النسائي جص10 / ط مصطفي محمد.

    وفي صحيح مسلم:

    ( أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك )وفي السنن عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصى يستاك هو صائم. وهنا نرى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان لمحمد فؤاد عبد الباقي.

    أي السواك خمس مرات يوميا وفي ذلك صلاح وبركة. كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم أمته ما يستحب لهم في الصيام وما يكره منه ولم يجعل لسواك من القسم المكروه وقد حضهم عليه بأبلغ الألفاظ وهم يشاهدونه يستاك وهو صائم مراراً ويعلم أنهم يقتدون به هكذا يثبت ديننا أنه دين الطهارة والنظافة الروحية والجسدية .

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  3. #3
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    أساليب وقائيه سبق إليها الإسلام من خلال تشريع النظافة

    مقدمة:
    قد يتساءل المرء عن الإسلام الذي جاء به محمد r النبي الأمي إلى البشرية كافة وإلى الأمم قاطبة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان حيث التخلف والتردي الحضاري والحياة البدوية التي لا تعرف إلا العيش مع الكلاب والهوام في الكهوف وشعاف الجبال حتى قال قائلهم:
    فقل للحواريات(1) يبكين غيرنا ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح
    وقال آخر يتغزل في محبوبته:
    أحب لحبها السودان حتى حببت لحبها سود الكلاب
    كيف جاء الإسلام ليحدث أولاء البدو عن أسس النظافة وقواعدها ووسائلها وأسبابها ويحذر أشد التحذير من النجاسة والقذى فيقرن التوحيد بالطهارة الشرك بالنجاسة في أوائل ما نزل من القرآن حيث قال عز وجل ﴿وربك فكبر وثيابك فطهر﴾ المدثر. 3: 4 .
    وقال عز وجل ﴿إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾ التوبة.

    لقد جعل الإسلام من النظافة والطهارة ركناً ركيناً وأصلاً من الشريعة والدين قال r "الطهور شطر الإيمان"(2) ومن العجب أن هذا لم يكن مألوفاً في حياة العرب ولا غيرهم أليس هذا إعجازاً دالاً على أن القرآن ليس من عند بشر بل هو من لدن حكيم حميد.
    وفي هذا البحث نتناول هذا الموضوع من خلال الفصول التالية:
    النظافة عند العرب وغيرهم من اليهود والنصارى والبراهمة والمجوس قبل الإسلام وأثناءه.
    موقف الإسلام من النظافة.
    الكشف العلمي عن ضرورة النظافة للوقاية من الأمراض. وجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في هذه القضية.
    أولاً: النظافة عند العرب وغيرهم:
    النظافة عند العرب: "كان الغالب من أهل باديتهم لا يعاف شيئاً من المأكل لقلتها عندهم ومنهم من كان يعاف العذر ويتجنب عن أكل كل ما دب ودرج"(3) وقد كانت العرب قبل الإسلام تأكل الميتة والدم ولحم الخنزير والمنخنقة(4) والموقوذة(5) والمتردية(6) وبقايا ما تأكله السباع والطيور والهوام وربما أكلو دون تذكية وذبح. ولا يعافونها. وقد ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره "قال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة وهو صدي بن عجلان قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الإسلام وأعرض عليهم شرائع الإسلام فأتيتهم فبينما نحن كذلك إذ جاؤا بقصعة من دم فاجتمعوا عليها يأكلونها فاقلوا هلم يا صدي فكل قال قلت ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم فأقبلوا عليه وما ذاك؟ فتلوث عليهم هذه الآية.. حرمت عليكم الميتة والدم.. الآية.وكان العرب الجاهليه كثيراً من مظاهر الوساخة والنجاسة مما لا يخفى على أحد حتى جاء الإسلام فهذبها وحرم بعضها وكره بعضها فلله الحمد والمنة.
    النظافة عند المجوس: يعتقد المجوس وهم عباد النار أن أقرب القربات إلى ربهم أن يغتسلوا ببول البقر وألا يمسوا ماءً ولا طهوراً أبداً وكانت تأخذ طابع التعبد للإله المزعوم عندهم. يقول ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس ص74 ذكر تلبيس إبليس على المجوس(7) وكانوا لا يدفنون موتاهم في الأرض تعظيماً لها ويقولون أنها نشوء الحيوانات فلا نقذرها وكانوا لا يغتسلون بالماء تعظيماً له وقولهم لأن به حياة كل شيء إلا أن يستعملوا قبله أو بعده بول البقر ونحوه ولا يبزقون فيه ولا يرون قتل الحيوانات ولا ذبحها وكانوا يغسلون وجوههم ببول البقر تبركاً به وإذا كان عتيقاً كان أكثر بركة... وإذا أرادت الحائض أن تغتسل دفعت ديناراً إلى الموبذ.. إلى أن قال ابن الجوزي رحمه الله "ومن أقوال المجوس أن الرعد إنما هو ...... العفاريت المحبوسة في الأفلاك المأسورة وأن الجبال من عظامهم والبحر من أبوالهم ودمائهم" ا.هـ قلت ولعل هذا سبب عدم استعمالهم الماء واغتسالهم به.
    النظافة عند البراهمة: يقول ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس(8) وهو يبين صور عباداتهم وقربهم "ومنهم من يقف في أخثاء البقر إلى ساقه ويشعل النار فيحترق"(9)
    النظافة عند النصارى: والأمة النصرانية كذلك لم تعرف النظافة في كتابها المقدس "الإنجيل. العهد الجديد" الذي حرفه الأحبار والرهبان وغيروا فيه وبدلوا فقد جاء في الاصحاح السابع من انجيل مرتس "ثم سأله الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسوله فأجاب وقال لهم حسناً تنبأ عنكم أشعيا أنتم المرائين كما هو مكتوب. كما ورد في إنجيل مرقس الإصحاح السادس. وأوصاهم ألا يحملوا شيئاً للطريق غير عصى فقط ولا مزود أولا نحاساً في المنطقة بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين.
    النظافة عند اليهود: أما اليهود فهم أمة القذى والنجاسات عبر التاريخ كله وغلى يومنا هذا وإلى الأبد وكما قال عنهم r في الحديث الذي رواه الترمذي والبزار والطبراني في الأوسط وحسنه الألباني من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي r "نظفوا ....... ولا تشبهوا باليهود" قال في تحفة الأحوذي الغناء سامة البيت وقبالته وقيل عتبته وسدته وقوله ولا تشبهوا باليهود أي في عدم النظافة والطهارة وقلة التطيب وكثرة البخل والخسة والدثاءة" أ.هـ.
    النظافة والتوراة:وردت نصوص في التوراة تدعوا إلى النظافة والطهارة حرامة لكن بعض النصوص تخالف هذا كما أن فعال وأعمال اليهود تخالف هذا فمثال النصوص التي تحث على النظافة والطهارة في التوراة "العهد القديم" إذا كان فيكم رجلاً ليس بطاهر من عارض الليل فليخرج إلى خارج المحلة. ولا يدخل داخلها وعند إقبال الليل يغتسل بالماء وعند غروب الشمس يدخل داخل المحلة(10) كما ورد في التوراة الأمر بالطهارة صراحة قبل مباشرة الأعمال التعبدية من ذلك "وكلم الرب موسى قائلاً اصنع مغتسلاً من نحاس مقعده من نحاس للغسل واجعله بين خباء المحضر والمذبح واجعل فيه ماءً فيغسل هارون وبنوه منه أيديهم وأرجلهم...الخ"(11). لكن مع هذه النصوص نجد بعض التشريعات اليهودية تحبذ النجاسات وتعتبر مزاولتها نوعاً من أنواع القرب إلى الرب فمثلاً: "الدم يحمل طابعاً قدسياً عند يهود ولذلك عد من أعمال التكفير الهامة ومن أساليب تقديم القرابين من الذبائح أن يراق دم الذبيحة فيصب قسم منه على المذبح والقسم الآخر يرش على الشعب بقصد البركه"(12) كذلك يعتقد اليهود كما في كتابهم المقدس التلمود أنه يستحسن ترك بقايا الطعام على المائدة فلا يؤكل فقد ورد ما نصه "إن الذي لا يترك شيئاً من طعامه على مائدته لا يرى الخير في حياته"
    ثانياً: موقف الإسلام من النظافة: إهتم الدين الإسلامي بالنظافة إهتماماً كبيراً والأدلة على ذلك واضحة وكثيرة لعل من أبرزها أن جعل النظافة مفتاحاً وطريقاً لركن من أهم أركانه فالصلاة هذه العبادة والفريضة الجليلة لا تقبل من العبد إلا إذا تطهر لها وأزال عن جسمه وثوبه ومكانه النجاسات التي تعتبر المصدر الأول للجراثيم والسبيل المهد لأمراض والأوبئة فالوضوء شرط في صحة الصلاة وبه تتم النظافة للأعضاء التي تتعرض للغبار والأوساخ أكثر من غيراه. وطهارة الثياب مطلوبة كذلك وواجبة. كما أن طهارة المكان أمر لا بد منه فإذا توفرت هذه الشروط فالصلاة صحيحة وبتوفرها تتم النظافة وتحقيق الهدف منها والذي منه حفظ الصحة والوقاية من الأمراض ولعل نظرة خاطفة لنصوص القرآن والسنة تبين لك ذلك ومنها:
    ﴿يا أيها المدثر ثم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر﴾. من أوائل ما نزل.
    ﴿ يا بني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾... الأعراف31
    ﴿ فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله﴾.
    ﴿ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾. إلى عشرات الآيات الدالة على موضوعنا. أما الأحاديث فأكثر من أن تحصر ومنها : عن عائشة قالت قال r "ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبي مهنته" أخرجه أبو داود ومالك وأحمد.
    وفي الصحيح "الطهور شطر الإيمان"(13)
    بعض وسائل الإسلام لتحقيق النظافة والمجتمع والبيئة:
    1. أمر الإسلام بنظافة الملابس وهذا جلي جداً فقد كان من أوائل ما نزل من القرآن إن لم يكن أول ما نزل كما قال تعالى: ﴿وثيابك فطهر﴾ بعد أن قال وربك فكبر فقرن التوحيد بنظافة الثوب ولا صارف للفظ عن ظاهره. وفي الحديث الصحيح عن عائشة قالت قال رسول الله r ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبي مهنته. أخرجه أبو داود ومالك واحمد. ولقد عد الإسلام الثوب نجساً بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط وال تصح الصلاة فيه إلا أن يكون طاهراً وإلا لم تقبل صلاة وإن كانت النجاسة قليلة أو كثيرة قال أبو داود سمعت أحمد يقول في البول والغائط يصيب الثوب قال يعيد الصلاة من قليله وكثيره"(14) كما أجمع العلماء على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه نجاسة فغيرت لونه أو طعمه أو ريحه فهو نجس(15) وبالتالي فالمسلم دوماً ينزه ملابسه أن تقع عليها نجاسة ولذا في الحديث المتفق عليه إن المؤمن لا ينجس..
    2. نظافة الطرقات والأماكن العامة: ففي الحديث: وتميط الأذى عن الطريق صدقه"(16)
    وفي الحديث أيضاً: البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها" متفق عليه.
    وفي الحديث أيضاً: "لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه"(17) ولمسلم "لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب"
    3. أمر الإسلام بالاغتسال والتطهر: "شرع لنا رسول الله r أكثر من سبعة عشر غسلاً كغسل الجنابة الحيض والجمعة والعيدين وغيرها كل ذلك من شأنه أن يجعل المسلم متميزاً في نظافته ومما ورد في ذلك قوله r "حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده" رواه الشيخان واللفظ لمسلم.
    وأيضاً قوله r "غسل يوم الجمعة على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه" رواه مسلم(18) دعا الإسلام إلى طهارة الفم وفي المتفق عليه "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال لقد كنا نؤمر بالسواك حتى ظننا أنه سينزل به قرآناً" دعا الإسلام إلى طهارة البدن لا سيما مواضع التعفن منه نقد علمياً رسول الله r سنن الفطره "قص الشارب وتقليم الأظافر والاستحداد والختان ونتف الإبط لنستكمل أسباب النظافة الجسدية فقد قال r" خمس من الفطرة الختان والإستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر" رواه الجماعة واللفظ للترمذي وأحمد.
    كما يدعونا r إلى التنزه عن البول والغائط كما في المتفق عليه إنما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة".
    نظافة الجلد فقد شرع الإسلام الوضوء والاغتسال لنظافة الجلد.
    إلى غير ذلك من الوسائل المختلفة يعجز القلم عن حصرها وإنما اكتفينا بالإشارة إليها وبالله التوفيق.
    ثالثاً: الكشف العلمي عن ضرورة النظافة للوقاية من الأمراض: لم يكن معلوماً لدى أحد وجود الجراثيم الميكروبات حتى تمكن الإنسان من اكتشاف المجاهر والميكروسكوبات وذلك في القرن الثامن عشر. فماذا وجد الإنسان: أثبت علماء الجراثيم وجود أعداد هائلة من الجراثيم على السنتيمتر المربع من الجلد الطبيعي وفي المناطق المكشوفة يتراوح العدد بين 1-5 مليون جرثومه وفي كل سنتميتر مربع واحد(19) وتتكاثر هذه الجراثيم بصورة مستمرة وللتخلص منها لا بد من غسل الجلد باستمرار ويتم ذلك بالوضوء الذي أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه رسولنا الكريم لأنه يتكرر يومياً عدة مرات بصورة دائمة. جلد الإنسان عليه أعداد من الجراثيم لا يمكن حصرها(20) وخير تشبيه لها ما ذكره الدكتور كقمان في كتابه الخاص بجراثيم الجلد(21) حيث شبه الجلد بما عليه من أنواع الجراثيم البكترية والفيروسية والفطرية والطفيلية التي لا يعلم عددها إلا الذي خلفها وما بينها من عداوات وحروب وما لها من أشكال ومتطلبات شبهه بالكرة الأرضية بما عليها من مخلوقات حية وما بينها من اختلافات شتى وربما يفوق عدد الجراثيم المختلفة على الجلد الطبيعي عدد سكان الأرض قاطبة وقد أثبت البروفيسور فانيدوف في دراسته أن الاستحمام الواحد يزيل من جلد الإنسان أكثر مائتي مليون جرثومة.(22)
    وبما أن الجراثيم لا تقف لحظة عن التكاثر فلا بد من إزالتها بشكل دوري ومستمر لتبقى أعدادها قليلة بحيث يستطيع الجسم مجابهتها وقد شرع لنا رسول الله أكثر من سبعة عشر غسلاً.كما سبق بيانه. تمرد تستقر في الفم أعداد وأنواع كثيرة من الجراثيم تزيد على مائة نوع يتراوح عددها ما بين خمسمائة إلى خمسة ألف مليون جرثومة في المليمتر الواحد من اللعاب وهي تتغذى على بقايا الطعام بين الأسنان وعليها وينتج عن نموها وتكاثرها وأحماض وإفرازات كثيرة تؤثر على الفم ورائحته وعلى لون الأسنان وأدائها فإذا لم تتم إزالة هذه الجراثيم عدة مرات في اليوم فإنها تسبب التسوس وأمراض اللثة.(23) وقد أثبت العلم الحديث أن التسوس يحدث نتيجة عدة عوامل منها فضلات الطعام ووجود الجراثيم وتخرش سطح السن كما أثبت أن للسواك أثراً فعالاً في الحفاظ على الأسنان فإنه يزيل الجراثيم على أليافه ويقتل بعضها كيميائياً"(24) كشفت لنا البحوث الطبية الأهمية الصحية البالغة لتطبيق هذه الخصال وما يترتب على إهمالها من أضرار فترك الأظافر مجلبة للمرض حيث تتجمع تحتها ملايين الخلايا الجرثومية التي تؤدي دوراً مهماً في نقل الأمراض وقد فصل ذلك الدكتور سامان في كتابه الأظافر ودورها في نقل الأمراض عام 1978م أما ترك شعر العانة فقد أصبح مسؤولاً عن انتشار مرض تقمل العانة الذي ينتشر بشكل كبير في أوربا(25) البول عبارة عن مجموعة من المواد السامة يتخلص منها الجسم عن طريق البول وإضافة لذلك فإنه البول ملوث جرثومياً لذا فالتنزه منه أمر صحي بالغ الأهمية والعلم الحديث يقول أن الغرام الواحد من براز الإنسان فيه أكثر من مائة ألف مليون جرثومه وله دور كبير في نشر الأوبئة إن ترك هنا وهناك.(26).
    رابعاً: وجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من خلال تشريع النظافة:
    يمكن تلخيص أوجه الإعجاز في القرآن والسنة في هذه القضية فيما يلي:
    سبق الإسلام سائر الشرائع والديانات السابقة والفلاسفة والأطباء والمخترعين بهذه التشريعات الوقائية العجيبة والفريدة. "وإن من أسرار الطب الوقائي في الإسلام أنه جعل النظافة أمراً تعبدياً مما جعل فيها روحاً وديمومة لا يستطيعها أي قانون آخر"(27). "البساطة في التكليف واليسر في التنفيذ بحيث لا يستلزم كلفة مادية ولا جهداً مرهقاً يقعد الهمم"(28) "الذاتية في التنفيذ أي أن المسلم يقوم بالتطبيق تعبداً لله فهو لا يحتاج إلى مدير يراقبه فواعظ المؤمن ينبع من أعماق نفسه لذا فالمجتمع الإسلامي في غنى عن الرقابة الحكومية في تنفيذ هذه القواعد الصحية"(29) الديمومة إذ الالتزام بالأوامر الإسلامية الصحيحة ليس مرهوناً بمدة أو بسن معينة بل تبقى وتطبق ما دام الإنسان قادراً على العبادة"(30) من رزق تضلعاً في القرآن الكريم والسنة النبوية يعلم أن الإسلام لم يترك شيئاً من الطب الوقائي إلا وأشار إليه بعموميات فوضع بذلك الخطوة الأولى وترك لعقل الإنسان ومختبراته أن يبحث على هداها"(31). وهذا وجه آخر من وجوه إعجازه. أنّى لنبي أمي لا يقرأ ولا يكتب أن يعرف هذه الأسرار العجيبة وأن يحدد الوسائل المناسبة لتحقيق النظافة وإبادة الجراثيم والميكروبات ولم يكن لديه أي وسيلة علمية من المجاهر والميكروسكوبات والتي لم تكتشف إلا في القرن الثامن عشر.. ومع ذلك يسن كثيراً من السنن والشرائع لم يصل إليها العلم الحديث حتى بعد أن تمكن من اكتشاف المجاهر الإلكترونية ووجود مئات المعامل والمختبرات إلا أن يكون هذا وحي أوحاه الله إليه كما قال تعالى "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتو العلم.

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  4. #4
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    النظافة من الإيمان
    بقلم : أم معاذ
    إن موقف الإسلام من النظافة موقف مميز لا نظير له في اي دين من الأديان. فقد اعتبر النظافة من الايمان وجعلها قربة وعبادة وفريضة من فرائضه. قال تعالى { يا ايها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا} ( المائدة-6).



    وقال صلى الله عليه وسلم :" الطهور شطر الايمان" وفي حديث آخر قال :" ان الله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، فنظفوا افنيتكم ولا تتشبهوا باليهود"( رواه الشيخان).
    من هذه الآيات والأحاديث يتبين لنا اهتمام الاسلام بالنظافة الخاصة ، وقد تكلمنا عنها في المرة السابقة. وكما يجب على المسلم ان يكون حريصا على نظافة نفسه وبيته ، فإنه يجب عليه كذلك ان يحافظ على نظافة بيئته ومجتمعه. فهو نظيف اينما كان وحيثما ذهب، فهو نظيف في بيته ومع نفسه، نظيف في حله وترحاله، نظيف حتى وهو يسير في طريقه، فلا يلقي الأذى والقاذورات على الطرقات وجوانبها، لئلا يلحق الأذى والضرر بالمسلمين. قال صلى الله عليه وسلم:" من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم" ( رواه الطبراني).
    ليس هذا فحسب، فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم اماطة الأذى عن الطريق من شعب الايمان وجعلها من ابواب الخير. قال صلى الله عليه وسلم:" الايمان بضع وستون او سبعون شعبة ادناها اماطة الأذى عن الطريق واعلاها قول لا اله الا الله".
    فالواجب على المسلم ان يميط الأذى عن الطريق ايا كان نوع الأذى كالحجر والشوك وقشور الفواكه والزجاج المحطم وغيرها من القاذورات التي يلقيها الناس دون شعور بالمسؤولية تجاه بيئتهم ومجتمعهم.
    بالاضافة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر اماطة الأذى عن الطريق من الأعمال التي يؤجر الانسان على فعلها.فقد قال صلى الله عليه وسلم :" عرضت عليّ اعمال امتي حسنها وسيئها، فوجدت محاسن اعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت مساوىء اعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن.
    اذن لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على النظافة وعلى المحافظة على نظافة مجتمعه وحتى انه جعل اماطة الأذى عن الطريق من الصدقة فقال :" ليس من نفس ابن آدم الا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس" قيل : يا رسول الله من اين لنا صدقة نتصدق بها ؟ فقال:" ان ابواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستفيث وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة فيك على نفسك".
    وعنه صلى الله عليه وسلم قال :" لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق تؤذي المسلمين" ( رواه مسلم).
    اذن، هذا جزاء من اماط الأذى عن الطريق، فكيف بمن يلقي القاذورات متعمدا على قارعة الطريق فما عقابه يا ترى؟!
    وكما يحافظ المسلم على نظافة الطرقات عليه كذلك ان يحافظ على نظافة الأماكن العامة ومرافقها الصحية، فإذا كان في رحلة او نزهة عليه ان يحافظ على نظافة المكان الذي يكون فيه، واذا كان في عرس عليه ان يحافظ على النظافة كذلك، واذا كان في مهرجان او احتفال عليه ان يحافظ على النظافة،لأنه في هذه الأماكن دون استثناء توضع براميل للنفايات فبدلا من القاء الأوساخ على الأرض كلّف نفسك ايها المسلم وامش دقيقة او اقل وضع هذه النفايات في اماكنها المخصصة لذلك. وعلى فرض انه لا يوجد براميل للنفايات، عليك اخي المسلم ان تكلف خاطرك قليلا وتحمل كيسا خاصا لذلك ثم تأخذه وتضعه على جنب. بهذا تكون قد حافظت على نظافة المكان وعلى جمال الطبيعة كذلك.
    اما بالنسبة للمرافق الصحية فالواجب المحافظة على نظافتها وعدم القاء الأوراق على الأرض وخاصة جمهور النساء الكريم لأن ذلك أكبر اذى تلحقينه بالمسؤولين عن هذه المرافق، سواء كان ذلك في مهرجان او في رحلة او عمرة او في نزهة فالواجب المحافظة على نظافتها.
    هناك صنف آخر من الناس ، وهم المسافرون سواء في سيارة او حافلة يتمتعون وهم يلقون بالأوراق من نوافذ السيارة او الحافلات مما يؤدي بهذه الأوراق ان تتطاير على من خلفهم او انها تجتمع على جوانب الطرق مما يشوه منظر الطبيعة الجميلة.
    وبما اننا لا زلنا نستنشق اجواء ذكرى مولد الحبيب، وأجواء الحملات لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الواجب علينا جميعا نساء ورجالا ان ننصره ليس فقط بالشعارات والاحتفالاات ولكن بالسير على دربه والتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم،لأنه كان يحب النظافة ويحب من يقوم على النظافة. فقد روي انه كانت امرأة سوداء على زمنه صلى الله عليه وسلم وكانت تنظف المسجد ، ففقدها النبي صلى الله عليه وسلم وسأل عنها بعد ايام، فقيل له : انها ماتت، فقال :" فهلا آذنتموني"؟ فأتى قبرها فصلى عليها" ( رواه البخاري).
    اذن اخي المسلم اختي المسلمة، حتى تفوز بشعب الايمان وحتى تكون من المتصدقين دائما ما عليك الا ان تحافظ على النظافة وتميط الأذى عن الطريق ، واذا اردت اخي الحبيب الفوز بصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم ما عليك الا ان تسير خلف الحبيب صلى الله عليه وسلم وعلى درب الحبيب، تطيعه في كل ما امر وتنتهي عن كل ما نهى. عندئذ فقط تكون مع الحبيب في الجنة ان شاء الله.
    قال تعالى {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا}.

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  5. #5
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    العبادة .....


    وفوائد النظافة

    يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون )
    ولهذا القول دلالة على أن الله سبحانه وتعالى لم يكن يحتاج لمخلوق على أن يعمر الأرض أو يزرع فيها بل خلق الله البشر من خلال أول خلق له وهي أبينا آدم عليه سلام ومن بعده حواء وأفتنهم بفتنة الشيطان وجعلها
    قدرا لهم ومن ثم أنزلهم على الأرض وجعل من ذريتهم هذا الكم الهائل من البشر 0
    وإذا نضرنا أن هذا المخلوق يحتاج منذ ولادته إلى يوم موته يكافح من اجل الحياة ولهذا نرى أن لبشر
    غريزة خاصة وهذه الغريزة هي التي يمنحه في إدامة الحياة ولهذا نرى أن الإنسان يعمل لما ذا يعمل الإنسان
    يعمل من اجل أن يأكل ويلبس ويتزوج ويسكن وأن هذه الأشياء ليس ألا لإدامة الحياة وما هي فائدة هذه الحياة
    وأن فائدة الحياة ليس ألا لعبادة الخالق الذي خلقنا 0
    ولهذا نرى أن الله سبحانه وتعالى فرض على عباده مجموعة من العبادات وفي اكثر الأزمان منذ أن أرسل أول نبي إلى أخر الأنبياء وهي محمد (ص)ولتي أكمل فيها أشكال العبادة وعن طريق كل نبي فرض نوع من العبادة ولاكن العبادات التي فرض على الإسلام يعتبر من اشد أنواع العبادات وهي دلالة على أن لآياتي العبادات بعد ما فرض على الإسلام ولهذا نرى إن الأنبياء الذين جاءوا قبل الإسلام لم يقولوا لأممهم بأنهم أخر الأنبياء ولهذا نرى أن الأنبياء كانوا يأتون واحدا تلو الأخرى وفي كثير من الأحيان يكون عدد من الأنبياء في زمن واحد ولاكن نبينا محمد(ص) قال بأنه خاتم الأنبياء وثبت ذلك عندما لم يستطيع أحد أن يدعي بالنبوة من بعده إلى يومنا هذا ولذي يبلغ أكثرمن1400عام ولن يستطيع احد إلى يوم القيامة أن يدعي النبوة0
    وان لهذه العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى لها أهميتها في حياتنا منها صحية ومنها اقتصادية ومنها روحية وجميعها يعود لبشر بفائدة ويعتبر رحمتا من رب العالمين0
    ألان نأتي إلى شرح كل واحد من هذه الفروض إذا علمنا إن الله فرض على البشرية خمسة فروض أولها هي الشهادة وهي يعتبر مفتاح الدخول إلى الإسلام والعمل فيها وان لفتح الباب بالمفتاح لا يحتاج إلى مشقة ولهذا نرى أن الشهادة لا يحتاج إلى أية مشقة مثلما يحتاجها بقية العبادات ويعتبر باقي العبادات كالغرفة التي ندخلها من خلال الشهادة وهذه الغرفة فيها ورشة عمل ونعمل عليها لكي نحصل على ما نستطيع أن نحصل عليه ونستفاد منها في حياتنا اليومية والعمل في غرفة العبادة هي للحصول ما نستطيع أن نحصل عليه وادخارها ليوم الحساب 0
    ألان نأتي إلى ما فرض بعد الشهادة وهي الصلات والصلات يعتبر من أهم العبادات التي يؤديها المؤمن وهي ثاني فرض بعد الشهادة ألان نأتي على شرح فوائد الصلات 0
    وان لصلات عدة فوائد ونبدأها بفائدتها الصحية فعندما يقوم المسلم لصلات أول ما يقوم به هي الوضؤ وقبل الوضوء علينا بالذهاب إلى الخلاء وان كثرة الذهاب إلى الخلاء له فائدة كبيرة لصحة الإنسان فكلما يتجمع الفضلات من القبل ودبر وعدم تفريغه في وقت المناسب له آثار سلبية على صحة الإنسان وفي بعض الأحيان يؤدي إلى إصابة الإنسان بأنواع من الأمراض كالبروستات وسرطان المثانة وأمراض الكلية ومرض القولون أما عند إفراغ الأكياس المخصص داخل البطن لهذه الفضلات يجعل عمل باقي الأجهزة داخل البطن ميسرة
    لكن في حالة امتلائه يؤدي إلى ضغط على باقي الأجهزة ويحد من عملهم وعند شعور بقضاء الحاجة هي ألم باقي الأجهزة من جراء ملء المثانة بالبول وملء مكان الخروج وأن ملء المثانة بالبول يؤدي إلى ضعف أداء الكلية لواجبها وكذلك يؤدي إلى تجمع كميات كبيرة من السموم داخل المثانة وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بمرض البروستات 0
    ولاكن الإنسان عندما يقوم إلى الصلات يقوم بقضاء الحاجة خمسة مرات في اليوم إذا قام بالوضوء خمسة مرات ونرى أن الله سبحانه وتعالى جعل آجركل الصلات بوضوء جديد اكثر من عدد من الصلوات التي نؤديها بوضؤ واحد
    أما الفائدة الثانية للصلات هي الوضؤ:فللوضؤفوائد كثيرة منه أولا نضافة بدنية أي عندما نقوم بالوضؤ نقوم بغسل أيدينا ووجوهنا وأرجلنا وكذلك بمسح رؤسنا وأذاننا ومضمضة الماء بالفم واستنشاق الماء بالآنف إن لهذه الغسل نظافة بدنية وكذلك نظافة روحية أما الفوائد النظافة البدنية هي عندما نقوم بغسل أيدينا ننظفها من كل ماعلق به من الأوساخ جراء العمل ومهما كان نوعية هذا العمل وعندما نغسل الوجه أيضا نقوم بتنظيفها من كل ما علق عليه من التراب وكذلك يعتبر تنشيطا لدوره الدموية ولهذا نرى أن وجه الإنسان المتدين تكون منور الوجه أما غسل الرجلين يوميا خمسة مرات ينقذنا من آفة الريحة الكريهة التي ينبعث منها جراء تجمع الفطريات عليها وبذلك نتخلص من الحراجات التي يحدثها لنا داخل المجتمع جراء رائحة الأرجل وكذلك مسح الرأس يؤدي إلى تنظيف الرأس من التراب ولأوساخ التي علق بها وكذلك بالنسبة إلى غسل ومضمضة الماء في الفم فينظفها من البقايا الآكل المعلق بين السنون ولتي يؤدي بقائها إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة وكذلك انبعاث رائحة كريهة من الفم وهكذا بنسبة إلى استنشاق الماء في الآنف فيقوم بتنظيف الشعيرات التي داخل الأنف ولتي تمنع دخول الأوساخ والأتربة إلى داخل الرئتين وكذلك للوضؤ فائدة أخرى هي أعادة النشاط للإنسان بعد التعب من العمل أو قيام من النوم كوضؤ الصبح والعصر وخاصتا في وقت الصيف بالنسبة لصلات العصروللوضؤ فائدة أخرى هي أن الماء يقوم بفتح المسامات الموجودة في الجلد ويجد العرق الجسم طريقها للخروج أثناء العمل أو التعب
    أما الفائدة الثالثة للوضوء هي فائدة روحانية
    ألا يعتبر النظافة هي من أحد شروط الأيمان ومثلما يقول النبي (ص) النظافة من الأيمان
    والثاني هي إن الوضؤ يمحو كثيرا من الذنوب الصغيرة التي نرتكبها يوميا فعند مضمضة الماء في فمنا فأنها يمحي كثيرا من هذه الذنوب من هذه الذنوب التي ارتكبناها بلساننا يمكن أن يمحى من خلال المضمضة وكثيرا من الذنوب التي ارتكبناها بأيدينا أن يمحى بغسل اليدين وكثيرا من الذنوب يمكن أن يمحى التي ارتكبناها بعيوننا عند غسل وجوهنا وهكذا بالنسبة لرجلين عند غسله يمكن آن تمحي كثير من الذنوب التي مشينا أليها بأرجلنا
    ثانيا يعتبر الوضؤ من احد العوامل التي تحمي الإنسان من الذ نوب التي يمكن أن يصادفه حيث يتلاف ملامسة المرأة وخاصة عند مذهب الشافعية التي تنقض الوضؤ عند ملامسة المرآة أجنبية استنادا إلى الآية القرأنبة اذا لامستم النساء ويقول العلماء أن الوضؤ هي سلاح المؤمن فهذه السلاح يحمينا من كثير من الخطايا والذنوب.
    ونقطة أخرى من فوائد الصلات هي. يقول الله سبحانه وتعالى في القران الكريم ( أن الصلات تنه عن الفحشاء والمنكر ) فعندما نأتي لتفسير هذه الآية الكريمة نرى أن حقيقتا أن الصلات تنه عن الفحشاء والمنكر إذا كان حقيقتا هذه الصلات عبادتا لرب العالمين لا رياء لاعمال الد نيا اولتفاخربه أمام الناس. فإنسان المسلم الحقيقي يراعي جانب الديني من خلال كل أعماله اليومية فمثلا عندما يقوم التاجر بتجارته ويراعي جانب الديني من خلاله لا يقوم بغش المواطن وعدم غش التاجر يؤدي إلى زيادة البركة في رزقه من خلال ثقة الناس به وكثرة المتعاملين معه ويكن الناس له بالاحترام والمحبة وكذلك العامل إذا رعى جانب الدين في عمله و يكن جادا في عمله يكون محترما من قبل صاحب العمل ويزيد من اجره كلما كان جادا في عمله أما عدم الجد في العمل يؤدي بالإنسان أن يطرد من عمله ولا يتعامل معه الناس وهذا يؤدي به إلى سلوك طريق الخطأ لحصول على رزقه كالسرقة والاحتيال والقتل في بعض الأحيان وبالتالي أما يقتل أو يسجن وكذلك المأمور الدولة إذا رعى جانب الدين من خلال عمله وأدى صلاته وعلم معنى الصلات لا يقوم بمخالفة القوانين ولا يتقاضى الرشوة ويقوم بتمشية أمور المواطنين بما يرضي الله والناس والضمير فأن هذا المأمور يكون محترما من قبل روأ سائه وأقرانه والناس أجمعين أما إذا كان راشيا ومهملا في عمله ولا يحترم المراجعيه فان هذا المأمور يقضي حياته بالمشقة والتعب ويجعله شخصا عديم القيمة ومكروها أينما ذهب وكذلك بالنسبة إلى الفلاح إذا كان مصليا ويراعي أمر الله في عمله فان رزقه يكون مباركا فإذا كان هذا الفلاح لا يغش عند عرض بضاعته للمتعاملين معه فان عدد المتعاملين معه يزداد ويدفعون له ثمنا باهضا لشراء بضاعته وكذلك عندما يقوم بإخراج الزكاة من ماله يكون اكثر محترما بين الناس ونرى إن الله سبحانه وتعالى ربط في كل أية من آيات القران الصلات والزكاة بعضها وكل واحد مكملا لأخرى.
    وفائدة أخرى لصلات هي فائدة جسمانية حيث يعتبر الصلات هي رياضة للبدن فإذا جئنا وعددنا عدد الحركات التي يؤديها المصلي في كل ركعة هي أول شيء هي رفع اليدين للتكبر البلى بنزالها آما بوضع يد اليمنى على اليسرى كما في مذهب السنة وبعد انتهاء من قراءة الفاتحة وشيء من القرآن فيذهب المصلي إلى الركوع وشرط الركوع هي أن تكون درجة الانحناء 90 درجة وقيام مرة أخرى ووقوف مستقيما ومن ثم نزول إلى السجود وعند السجود يجب آن تكون قد استقرت جسم المصلي ومن ثم القيام مرة أخرى وجلوس وأنحناء مرة أخرى وثبوت الجسم مرة أخرى في السجود ومن ثم القيام مرة أخرى فإذا جئنا واعددنا عدد الحركات في كل ركعة فيصل عددها إلى سبعة حركات فكل صلات ذات ركعتين عدد الحركات يكون فيها ستته عشرة حركة إذا أضفنا عليه حركتين لسلام ويكون عدد الحركات كالآتي 16 حركة في الصباح و30 حركة في الظهر و30 حركة في العصر و23 حركة في المغربو30 حركة في العشاء وبذلك يكون عدد الحركات التي يؤديها المصلي 129 حركة في صلات الفرض عدا صلوات السنة إذا أداها المصلي. وهي عددها يقارب عدد صلوات الفرض وبهذا يكون عدد حركات التي يؤديها المصلي اكثر من 250 حركه وعدد حركات التي يؤديها المصلي أثناء الوضوء وبهذا يكون الجسم قد أدى ما يكفي من الحركات لتنشيط الدورة الدموية حيث نرى كثيرا ما يوصي الأطباء بعمل هذه الرياضة و لجميع الأعمار وهذه الرياضة التي يوصي بها الأطباء لا يقل عدد حركاته عن عدد حركات التي يقوم بها المصلي ولهذا نرى أن الله فرض علينا هذه العبادة من أجل صحة أجسامنا وأن الرياضة كذلك يؤدي إلى راحة النفس .

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  6. #6
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    المحافظة على نظافةالبيئة

    البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة.
    وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم، ومدبر حكيم، {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [النمل: 88]. ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئة، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر؛ ألا وهو (التلوث) الذي أصاب معظم عناصر البيئة
    مظاهر التلوث:
    ومظاهر هذا التلوث متعددة منها:
    - ثاني أكسيد الكربون، الناجم عن الكميات الهائلة من الوقود التي تحرقها المنشآت الصناعية، ومحطات الوقود ومحركات الاحتراق الداخلة في وسائل النقل والمواصلات، والتي ينجم عنها كذلك، ثاني أكسيد الكبريت.
    - وأول أكسيد الكربون الذي يضر بالجهاز التنفسي.
    - الشوائب والأبخرة، والمواد المعلقة مثل: مركبات الزرنيخ، والفوسفور، والكبريت، والزئبق، والحديد، والزنك.
    - مركبات (الكلوروفلوروكربون) وهي غازات تنتج عن استخدام الثلاجات، وبعض المبيدات، وبعض مواد تصفيف الشعر، أو إزالة روائح العرق، والتي تستخدم بكثرة في المنازل وكذلك في المزارع.
    - التلوث الناجم عن استخدام المنظفات الصناعية والفلزات الثقيلة، والمواد المشعة، والمبيدات الحشرية، والمخصبات الزراعية، ومخلفات ناقلات البترول، ومياه الصرف الصحي، ومياه الصرف الصناعية، التي تحملها إلى الأنهار والبحيرات، وتؤدي
    إلى تكوين طبقة سميكة من الرغوة، تؤدي إلى عزل المياه عن أكسجين الهواء، وبالتالي النقص في كمية الأكسجين الذائبة في المياه، مما يؤدي إلى قتل ما بها من كائنات
    حية.
    - خطر التجارب النووية؛ التي تسبب التلوث في الماء والهواء والصحراء.
    - الضوضاء؛ والتي يترتب عليها العديد من الأضرار الصحية والنفسية، حيث تؤدي إلى اضطراب وظائف الأنف والأذن والحنجرة، وتؤثر في إفراز بعض الهرمونات الضارة في الجسم، وتؤدي إلى الاضطراب في بعض وظائف المخ، والأخطر أنها تؤدي إلى ظهور مشاعر الخوف والقلق والتوتر لدي الأفراد، كما أن المصابين بالاكتئاب هم أكثر الناس حساسية للضوضاء.
    - العديد من المصادر الطبيعية؛ كالعواصف، والزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات، وغيرها.
    المجتمع الإسلامي في مواجهة هذه المشكلة عليه أن يلتزم آداب الإسلام في السلوك والتعامل مع الطبيعة من حولنا من منطلق الاستخلاف في الأرض لإعمارها.
    ولكن ما دور المسلم؟
    إن دوره في:
    - الحرص على نظافة المكان الذي يعيش فيه، سواء أكان بيته أو مدينته لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، ومظهر من مظاهر الإيمان.
    - تجنب الضوضاء، والحرص على أن يُعَوِّد أبناءه الهدوء، فهو بحق قيمة سامية ومظهر للحضارة الإسلامية، وقيمة حرص ديننا الحنيف على تأكيدها والدعوة إليها، قال تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} [لقمان: 19].
    - الحرص على زراعة ما حوله، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين منزله وما حوله بالأشجار والنباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة، مع توعيتهم بأهمية زراعة الأشجار والزهور في حديقة المنزل أو داخله؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه.
    - التخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه، حتى لا تكون عرضة للعبث فتتناثر بصورة تتجمع عليها الحشرات، فتشوه صورة البيت وتضر أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ.
    - التخلص من المخلفات الصلبة؛ كالأوراق، والصناديق، وقطع القماش القديمة، والزجاجات الفارغة، والعلب المعدنية، وبقايا الطعام التي أصبحت من أهم مصادر التلوث؛ لأن تراكمها وتجمع المياه حولها يجعلها مرتعًا للحشرات والميكروبات ومصدرًا للرائحة الكريهة. فعلى المسلم أن يحرص على الاتصال بمكتب الصحة وإخطاره بأماكن القمامة للتخلص منها.
    - الحرص في التعامل مع المياه، وعدم الإسراف في استخدامها، وكذلك عدم تلويثها بإلقاء القاذورات فيها.
    - الحرص على إدخال الشمس إلى مختلف الحجرات؛ لتقضي على الحشرات والميكروبات وتمنع تكاثرها وتحد من نشر الأمراض والأوبئة.
    - الحذر عند استعمال المنظفات الكيماوية، والمواد السامة، والتقليل منها ما أمكن، لأنها تؤثر على طبقة الأوزون، التي تحمي الأرض من أشعة الشمس الحارقة، والأشعة الأخرى الضارة.
    - استخدام المرشحات التي تقي البيئة من العوادم الناجمة عن استخدام الوقود وغير ذلك، وكذلك استخدامها في الأجهزة المنزلية التي يترتب عليها ظهور عوادم ضارة كمدخنة المطبخ وغيرها.
    - نشر الوعي البيئي بين الأبناء، لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب العالم والكون بما فيه، ومن فيه، وكذلك نشر هذا الوعي بين الجارات والأقارب وتوجيه النصح والإرشاد لهم، والتعاون على مواجهة هذا الخطر، لما فيه صالح الفرد، والمجتمع، بل والعالم أجمع.
    إن الله قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعة من حولنا، وجعلها مسخرة لخدمتها، فهي أمانة بين أيدينا، واستغلالها يجب أن يقترن بقدر تحقيق المنفعة الخاصة مع الحفاظ على المصلحة العامة
    اخواني في الله والله اننا ليحزننا أن نجد رجل الدين يتكلم في جميع أمورالدين الا موضوع البيئة
    فلتنظرو الى أزقتنا وأحيائنا التي لا يستطيع المرء أن يخفي اشمئزازه حين المرور بها فلماد نحرص على نظافة بيوتنا ولا نحرص على نظافة بيئتنا ولما نربي أطفالنا على تنظيف بيتهم في الوقت الدي لا نبالى حين يساهمون في تلويث البيئة؟
    هيا لنعمل سويا على تطبيق دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الى اماطة الادى عن الطريق أليست كافية لأن تكون دافعا لرجل الدين القدوة الى الحث على النظافة الخارجية؟

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  7. #7
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    سلامتنا من سلامة بيئتنا


    للحفاظ على الصحة، يجب العناية بالنظافة الشخصية وهذا ينعكس بالطبع على نظافة المنزل وبالتالي على نظافة البيئة كلها وكما نعلم إن إتباع ذلك يؤدي الى الإقلال من عومل التلوث التي تؤثر مباشرة أو غير مباشرة على نظافة طعامنا الذي نتناوله،وعلى نظافة الهواء الذي نتنفسه وبالتالي على الصحة العامة.



    أولاً : المنزل:

    قد تقتحم منازلنا حشرات ضارة ويمكن مكافحتها بالمبيدات ولكن يجب أن لا نوفر للحشرات أماكن للتأثر وذلك بإتباع التعليمات التالية:

    > بقايا الطعام والفضلات تتعفن بسرعة وتجذب الحشرات مثل الفئران والصراصير والنمل إضافة الى تلوث الهواء الذي نتنفسه لذلك يجب وضعها في أكياس النفايات وغلقها جيداً والتخلص منها خارج المنزل في حاويات القمامة.

    > الاهتمام بسد الشقوق في الجدران التي تؤدي الى تسرب الحشرات والفئران الى داخل المنزل.

    وعلينا أن نتذكر دائماً أن المبالغة في استعمال المستحضرات الكيميائية في الأعمال المنزلية وخاصة التنظيف لها مضار على الإنسان والبيئة ويكفي الماء النظيف والصابون في أغلب الأحيان للحصول على النظافة المرجوة.

    ثانياً: البيئة:



    قد تقتحم منازلنا حشرات ضارة ومن المؤكد أنها تأتي بين الخارج ونستنتج من ذلك أن نظافة المنزل وحده لا تكفي بل إن نظافة المحيط الذي نعيش فيه واجب ضروري لنضمن نظافة البيئة كلها.

    إن إلقاء القمامة بطريقة غير صحيحه تؤدي الى تواجد الفئران والحشرات الضارة بكل ما تحمله من أمراض. وهذا يساعد على تسرب هذه الآفات الى منازلنا.

    ولذلك يجب علينا جمع النفايات في أكياس محكمة الغلق ثم التخلص منها بطريقة سليمة في الأماكن المخصصة لها.

    ثالثاً: المدرســة:

    كون أن الفرد يعتني بنظافته الشخصية في منزله بالتأكيد سوف ينعكس ذلك على سلوكه في مدرسته وحيث أن المدرسة المعلم الثاني للأطفال بعد الأسرة في تكوين شخصياتهم وتزويدهم بالعلوم المفيدة لذلك فإن دورها أساس في إعطاء الأطفال كل ما يحتاجونه كي يكونوا مواطنين فاعلين في المجتمع.

    فعلى المدرس الدور في توعية الأجيال القادمة بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة والسلوكيات الصحية التي يجب اتباعها لتقليل مخاطر التلوث واساليب التعامل مع النفايات.

    كما أنه بالإمكان إنشاء جمعية داخل المدرسة تعني بالحفاظ على النظافة بالمدرسة والقيام بزيارات الى الأماكن التي تساعد على بلورة الصورة للطلاب.

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  8. #8
    ~ [ مستشار إداري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    7,511
    بارك الله فيك
    ويجزاك خير

  9. #9
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية اللـــــيث
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الشرقيه
    المشاركات
    12,328
    ميسلون

    الله يعطيك العافيه ...

    دمتي للمنتدى







  10. #10
    |--|قلب أدمتـ الجــراح ـه|--| الصورة الرمزية كبرياء الجنوب
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    في قلب أمي
    المشاركات
    643
    ثاااااااااااااااااااااااا اااااانكس


    ميسلوووووووون


    جدا جدا جدا


    والله يجزاك الجنه

  11. #11
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية اسرارى
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    18
    جزاك الله خيرا على المجهود الرائع دعواتنا لك في ظهر الغيب

  12. #12
    مشرفه مؤسسه الصورة الرمزية إشراقـ أمل ـة
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    السـعودية
    المشاركات
    7,561
    ميسلووووووووووووون

    بارك الله في جهود الكبيرة

    وربي يسعدك دوم

    مواضيع راااااائعة عن النظافة ...

    موفقة ياااارب

  13. #13
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    12
    مشكوررررررررررررررررررررر ررررررر

  14. #14
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    12
    مشكوررررررررررررررررررررر ررررررررر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. /:/:/:/ فلاش حافظ على النظافه:/:/::/
    بواسطة السلطعونة في المنتدى قسم الفلاشات والمرئيات والصوتيات
    مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 05-12-2014, 04:53 PM
  2. ابي مطوويه عن النظافه .....
    بواسطة سلسبيل تو في المنتدى الكتب والبحوث والمطويات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-05-2010, 08:30 PM
  3. يوم النظافه العالمي للقطاوه ... كان الله بعونهم
    بواسطة عطر طيبه في المنتدى منتدى الصور والسياحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-06-2008, 12:58 AM
  4. اسبوع مر ولا وصل منك مرسال..يا قو قلبك كيف تقطعني اسبوع
    بواسطة القلب الأصيل في المنتدى منتدى الهواتف والاتصالات
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-09-2006, 04:54 PM
  5. هذي النظافه والا بلاااااااش ..ههههههه
    بواسطة ناعمة في المنتدى منتدى الصور والسياحة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-05-2005, 03:05 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •