أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمان الرحيم

هذا مقال بعنوان:( تمتيع أهل البلدة بأخبار مولاي أحمد أبا عبيدة)
سطره الشيخ خالد طاهر الصيدقي حفظه الله

هو العالم الحجة الرباني، خلف ابن عبد القادر والرحالي والألباني، العلامة النحوي الكبير، والفقيه الجهبذ النحرير، ابن مالك عصره، وألباني مصره،،،،
أحد من ألقت إليه العلوم الشرعية مقاليدها، وأخرجت له اللغة العربية أخبارها وأسرارها-
عرفناه برسوخ القدم في علم النحو وعليه المدار فيه، يشهد بذلك من جالسه وباحثه فيه، متحقق بعلوم القرآن مما هو من أمارات المقرئ المجيد، كالقراءات والتوجيه والرسم والضبط والتجويد،،،،،
له دراية فائقة بمذهب إمام المدينة، يحفظ فيه المختصر لخليل، والمرشد المعين لابن عاشر الجليل، كما أنه يستحضر المدونة وما فيها، والتنبيهات لعياض وما سطر فيها،،،،،،
حبب إليه الفتح للعسقلاني ، والمغني لابن قدامة الحنبلي، والمحلى لابن حزم الظاهري ، فلا يخلو حديثه عن الفقه من عبارة مسطرة هناك، فتصح فتواه لهذا وذاك،،،،،
يعوج على الدليل الصحيح الصريح ، ويرمي بالمتهافت الزائف ويطيح، مع تقدير للشيخين، وتبجيل للإمامين، ابن القيم الراسخ، وابن تيمية الشامخ، لاعتنائهما بالتحقيق والتزكية، والتعليم والتربية،،،،،
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على الشيخ علال وجوده على الشيخ الفيلالي صاحب الخصال الكريمة العجيبة، ممن شرفت بإقامتهم مراكش الحبيبة، ثم تنقل في رياض العلوم ، فأخذ عن جلة من علماء عصره أرباب الفهوم، في جامعة ابن يوسف وخارجها منهم:
بلحسن الدباغ، الفقيه مسو، احماد أكرام، احماد أملاح، عبد الجليل بلقزيز، ابن عباد، السي إبراهيم (درس عليه المختصر لخليل) ، إبراهيم السوسي، عمر بن إسماعيل، الرحالي الفاروقي ، جبران المسفيوي، المدني الحسني، الهاشمي بن ميرة ، ابن الدراوي ،وغيرهم،،،،
وهذا غيض من فيض إقتصرت فيه على ما أملاه علي حفظه الله""
من صفاته المجيدة، وسجاياه الحميدة:
حبه للقرآن الكريم وأهله، وحرصه الشديد على إحسان قراءته كما عرف من أصله،
- تعظيمه للسنة العظيمة، واهتمامه بما جاء فيها من النقول الكريمة،
- ترغيب من حوله في زيارة البيت العتيق، يرى ذلك من دواعي التصديق ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم( إستمتعوا بهذا البيت،،) خشية الزوال والفوت،،
- لا يضن بالفائدة لعلمه بأنها أكبر عائدة
-له معرفة فسيحة بالكتب حتى صار عندنا مرجعا عليه فيها يعول، وعنه فيها لا يتحول،،
له جهود مباركة في الدعوة إلى الله على أرض قطرنا ، أينعت ثمارها فانتفع بقطافها خلق كثير وكنت منهم ولله الحمد والمنة،،،،
له نظم مختصر رائق في مناسك الحج والعمرة، وتقييدات على الآجرومية والألفية، ومنشورات في بعض القراءات، ورسالة جامعة لأهم القضايا النحوية،،،،،،وغير ذلك،،،،
بارك الله لشيخنا في عمره، وفسح له في أجله ، ومتعه بالصحة والعافية، ورزقنا وإياه حسن الختام ، وصلى الله وسلم على مسك الختام وبدر التمام ، نبينا محمد صفوة الأنام والرضى عن آله وصحبه الكرام.