رفقاً أيتها الذكريات
دعيني التقط أنفاسي
لا تستولي على خلجاتي
دعيني أبصر بين ضباب كثيف
وألمّ شتاتي .

إن كنت قد دفنت في القلب جمراً
حان الوقت لأطفئ لهيب نارك.

لا تتبجحي وتتباهي بجبروتك
فمن اليوم سأودعك خزانة النسيان
لن تصبحي حرة بعد الآن
تلهثين فوق صهوة جوادي
سامسك اللجام بيدي
وأجبرك على الركوع.


لن أدعك تختلقين عذراً
لن أتجرع بعد اليوم حنظل مرارك
لن ادعك ظلي الطويل.

كفاك وأنت تقرعين طبول الذعر في قلبي
كفاك وأنت تدقين نواقيس الخطر على حياتي .

غَيرتي الوان أوراقي وسطورها
بين الألم والوحشة.

ترسمين أمام عيني سراب
لا يروي الظمآن ماءً.

بعد الآن لن اترك لك الباب مفتوحاً
تحصدين ما تشائين من ثمار عمري

تقبلي الهزيمة من الآن
فأنت بعد الآن سجينة.

سأملأ رئتي
بعبير الأقاحي والرياحين
وأرقب الشمس وهي تغيب
بين لجج البحر

من دونك سأعيش ..
وسأنادي باعلى صوتي
ها قد ولدت من جديد..!