النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: تفضلوا الله يجزاكم خير

  1. #1
    قلـــــم مميـــز الصورة الرمزية همسة غلا
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    1,103

    تفضلوا الله يجزاكم خير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نبي مساعدتكم الله يجزاكم الف خير

    بحث عن السحر واثره على العقيدة عاااااااااااااااجل

    وجزاكم الله خير الجزاء
    :تصفير::تصفير::تصفير:

  2. #2
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    السحر

    [align=right]السحر لغة : عبارة عمى خفي ولطف سببه ، ومنه سمي السحر سحرا لأنه يقع خفيا آخر الليل ، كما ثبت من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحرا ) ( متفق عليه ) ، لما في البيان من قدرة من يتصف به على إخفاء الحقائق 0

    قال ابن منظور : ( قال الأزهري : السحر عمل تُقُرِّب فيه إلى الشيطان ، وبمعونة منه ، كلّ ذلك الأمر كينونَة للسِّحر، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى ، وليس الأصل على ما يرى ، والسحر الأخذة ، وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر 000 وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ، فكأن الساحر – لما أرى الباطل في صورة الحق وخيل الشيء على غير حقيقته – قد سحر الشيء عن وجهه ، أي صرفه ) ( لسان العرب – مادة " سحر " – 4 / 348 )

    قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -: ( قال " أبو علي اللؤلؤي " بلغني عن أبي عبيد أنه قال " وإن من البيان لسحرا " كأن المعنى : أن يبلغ من بيانه : أن يمدح الإنسان فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله ، ثم يذمه فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله الآخر ، فكأنه سحر السامعين بذلك ) ( صحيح سنن أبي داوود - 3 / 945 ) 0

    يقول الأستاذ راجي الأسمر : ( وتعود معاني السحر اللغوية إلى الخفاء واللَّطافة ، وإلى الخداع والتمويه ، وإلى التلهية ، والتعليل وإلى الصرف والاستمالة ، ومن هذه المعاني اللغوية عرف السحر في الاصطلاح ) ( السحر – حقيقته – أنواعه – الوقاية منه – ص 7 – 8 ) 0

    وشرعا : هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان ، فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه ، قال تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) وقد أمر الله بالتعوذ من السحر وأهله ، فقال جل شأنه : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ ) ( سورة الفلق – الآية 4 ) ، وهن السواحر اللواتي ينفخن في عقد السحر ، والسحر له حقيقة ، ولذا أمرنا بالتعوذ منه ، وظهرت آثاره على المسحورين ، قال تعالى : ( وَجَاءُو بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) ( سورة الأعراف – جزء من الآية 116 ) ، فوصفه بالعظم ، ولو لم تكن له حقيقة لم يوصف بهذا الوصف ، وهذا لا يمنع أن يكون من السحر ما هو خيال ، كما قال سبحانه عن سحرة فرعون : ( 000 يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) ( سورة طه – جزء من الآية 66 ) ، أي : يخيل لموسى أن الحبال تسعى كالحيات من قوة ما صنعوه من السحر 0 وعليه فالسحر قسمان سحر حقيقي وسحر خيالي ، وهذا لا يعني أن الساحر قادر على تغيير حقائق الأشياء ، فهو لا يقدر على جعل الإنسان قردا أو القرد بقرة مثلا 0

    والساحر ليس هو ولا سحره مؤثرين بذاتهما ولكن يؤثر السحر إذا تعلق به إذن الله القدري الكوني ، وأما إذن الله الشرعي فلا يتعلق به البتة ، لأن السحر مما حرمه الله ولم يأذن به شرعا ، قال تعالى : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) 0

    عرف الأحناف السحر فقالوا : ( السحر : هو علم يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة لأسباب خفية 0

    أو : هو قول يعظم فيه غير الله تعالى وتنسب إليه التقديرات والتأثيرات ) ( حاشية رد المحتار للمحقق محمد أمين الشهير بابن عابدين – 1 / 44 – 45 ، تبين الحقائق في شرح كنز الدقائق للزيلعي – 2 / 293 ) 0

    وقد عرفه المالكية كتعريف الحنفية الأخير مع تغيير يسير في بعض الألفاظ مع اتحاد المعنى في كل منهما ، وقال عنه بعض المالكية : ( منه ما يكون خارقاً للعوائد ومنه ما لا يكون كذلك ) ( حاشية الدسوقي على الشرح الكبير – 4 / 302 ، الفروق للقرافي المالكي – 4 / 137 ) 0

    وبعض المالكية يصرحون بأن السحر جنس يدخل تحته ثلاثة أنواع هي :

    ( النوع الأول : السيمياء : وهو عبارة عما يركب من خواص أرضية ، كدهن خاص أو مائعات خاصة أو كلمات خاصة توجب تخييلات خاصة وإدراك الحواس الخمس أو بعضاً منها لحقائق خاصة من المأكولات والمشمومات والمبصرات والملموسات والمسموعات 0

    وقد يكون لذلك وجود حقيقي يخلق الله تلك الأعيان عند تلك المحاولات ، وقد لا تكون له حقيقة بل تخيل 0

    وقد يستولي ذلك على الأوهام ويسلب الفكر الصحيح بالكلية وتصير أحوال الإنسان مع تلك المحاولات كحالات النائم من غير فرق ، ويختص ذلك كله بمن عمل له السحر ، أما من لم يعمل له فلا يجد شيئاً من ذلك إطلاقاً 0

    النوع الثاني : الهيمياء : وهي كالسيمياء تماماً إلا أنها تمتاز عن السيمياء أن ما تقدم من المحاولات يضاف – عند الهيمياء – للآثار السماوية من الاتصالات الفلكية وغيرها من أحوال الأفلاك فيحدث جميع ما تقدم ذكره 0

    النوع الثالث : بعض خواص الحقائق من الحيوانات وغيرها ، ومثل ذلك : يأخذ سبع من الحجارة ثم يرجم بها نوعاً معيناً من الكلاب ، وشأن هؤلاء الكلاب أنه إذا رمى بهذه السبع عضها كلها ثم يلقطها الرامي بعد ذلك ويطرحها في ماء فمن شرب منه ظهرت عليه آثار عجيبة خاصة نص عليها السحرة ) ( الفروق للإمام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس الصنهاجي المشهور " بالقرافي " – 4 / 137 – 138 ) 0

    وقد قالوا في هذا كلاماً كثيراً من حيث التأثير ونحن لا نريد أن نسعى وراء تلك الأراجيف 0

    وقد عرفه الشافعية فقالوا : ( السحر : مزاولة النفوس الخبيثة لأقوال وأفعال ينشأ عنها أمور خارقة للعادة ) ( مغني المحتاج للعلامة الشربيني الخطيب – 4 / 120 ، حاشية الشرقاوي على التحرير للعلامة الشرقاوي – 2 / 385 ) 0


    وقد عرفه الحنابلة فقالوا : ( السحر : عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ) ( كشاف القناع لفقيه الحنابلة البهوتي – 6 / 186 ، المغني لأبي محمد عبدالله بن قدامة – 8 / 150 ) 0

    قال فخر الدين الرازي : ( السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ، ويجري مجرى التمويه والخداع ) ( المصباح المنير - ص 268 ) 0

    قال ابن قدامة : ( هو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه ، ليعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ، وله حقيقة فمنه ما يقتل ، وما يمرض ، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب بين اثنين ) ( المغني - 10 / 104 ) 0

    قال الحافظ بن حجر : ( السحر : هو صرف الشيء عن وجهه ، قال القسطلاني : أمر خارق للعادة ، صادر عن نفس شريرة لا تتعذر معارضته ، وهو بتأثيره نوع من الأمراض ، كما قال القرطبي : الحق أن لبعض أصناف السحر تأثيراً في القلوب كالحب والبغض وإلقاء الخير والشر ، وفي الأبدان بالألم والسقم ) ( إرشاد الساري – 8 / 401 ) 0

    قال الجصاص : ( السحر : كلّ أمر خفي سببه ، وتخيل على غير حقيقته ، وجرى مجرى التمويه والخداع ) ( أحكام القرآن – 1 / 51 ) 0

    قال النفراوي : ( قال ابن العربي : حقيقته أنه كلام مؤلف يعظّم به غير الله تعالى ، وتنسب إليه فيه المقادير والكائنات ) ( الفواكه الدواني – 2 / 200 ) 0

    قال صديق بن حسن القنّوجي : ( " علم السحر " : هو علم يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة بأشياء خفية قاله في كشاف اصطلاحات الفنون ) ( أبجد العلوم – 2 / 318 ) 0

    قال العلماء : ( هو ما يستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان مما لا يقدر عليه الإنسان ) ( نقلاً عن " حكم الإسلام في السحر ومشتقاته " – ص 17 ) 0

    قال ابن خلدون في مقدمته : ( هو علم بكيفية الاستعدادات تقتدر النفوس البشرية به على التأثير في عالم العناصر ، إما بغير معين أو بمعين من الأمور السماوية ، والأول هو السحر ، والثاني هو الطلسمات ) ( نقلاً عن دائرة معارف القرن العشرين – لمحمد فريد وجدي – 5 / 55 ) 0

    قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي : ( اعلم أن السحر في الاصطلاح لا يمكن حده بحد جامع مانع ، لكثرة الأنواع المختلفة الداخلة تحته ، ولا يتحقق قدر مشترك بينها يكون جامعاً لها مانعاً لغيرها ، ومن هنا اختلفت عبارات العلماء في حدِّه اختلافاً متبايناً ) ( أضواء البيان ) 0

    قال الدكتور عبدالسلام السكري المدرس بكلية الشريعة والقانون بدمنهور : ( بعد استقراء ما قاله علماء الشريعة في تعريفهم للسحر نجدهم أنهم لا يخرجون عن اتجاهات ثلاثة :
    الاتجاه الأول : أن السحر خارق للعادة ويكتسب بالتعلم والتعليم 0
    الاتجاه الثاني : أن السحر يشبه الخارق للعادة وليس بخارق لها على وجه الحقيقة 0
    الاتجاه الثالث : أن السحر عبارة عن حيل وتخاييل وتمويهات وخداع 0
    وهنا يتضح لنا أن من قال بأن السحر كله خيالات فهو على غير صواب ومن قال بأنه سحر حقيقي بمعاونة الشياطين أو غيرهم مطلقاً فهو أيضاً على غير صواب 0
    وإذن يكون الصواب أن بعضه سحر حقيقي وهو الذي تعتريه جميع الأحكام الشرعية الخاصة بالسحر ، وبعضه الآخر شعوذة وهي ما نسميه مجازاً بالسحر وهي خدع وتمويهات لا حقيقة لها في الواقع ولا تعود بالضرر إلا على مستخدمها نفسه في بعض الأحيان كالحاوي الذي يستخدم في حيله وخداعه مواد كيمائية وهو جاهل بمؤثراتها واستخدامها العلمي لأنه ربما وقع في خطأ في الاستعمال نتج عنه ضرره ، لأن مادة الكيمياء تلعب دوراً كبيراً وخطيراً ومفيداً في نفس الوقت في كثير من أوجه النشاط الإنساني ) ( السحر بين الحقيقة والوهم في التصور الإسلامي - ص 37 - 38 ) 0

    ثم يعرج الدكتور الفاضل على معنى السحر وشرح مفرداته فيقول : ( " السحر : عبارة عن أمور دقيقة موغلة في الخفاء يمكن اكتسابها بالتعلم تشبه الخارق للعادة وليس فيها تحد ، أو تجري مجرى التمويه والخداع تصدر من نفس شريرة تؤثر في عالم العناصر بغير مباشرة أو بمباشرة " 0

    أمور دقيقة موغلة في الخفاء : قيد أول لإخراج الأمور الظاهرة ، فهي ليست من السحر كأحدث الصناعات الدقيقة المبتكرة وغيرها ، فهي ظاهرة واضحة 0

    يمكن اكتسابها بالتعلم : قيد ثاني لإخراج المعجزة والكرامة وسائر الأمور الخارقة للعادة ، فالأولى لا تكتسب على إطلاقها والثانية مثلها أو بمجاهدة النفس ، أما السحر فاكتسابه ممكن لأي شخص شاء أن يتعلمه 0

    تشبه الخارق للعادة : قيد ثالث لإخراج كل ما من شأنه الخارقية للمألوف من نواميس الكون 0

    وليس فيها تحد : قيد رابع أتيت به على فرض صحة قول من قال بأن السحر خارق للعادة فإن كان كذلك وصح فهو قيد لإخراج المعجزة لأنها متحدية للخلق بأن يأتوا بمثلها ، وهنا يكون السحر من قبيل الاستدراج للفساق الذين يخرق الله العادة على أيديهم استدراجاً لهم 0

    أو تجري مجرى التمويه والخداع : وهو قيد خامس لإبراز القسم الثاني من قسمي السحر وهو السحر المجازي " الشعوذة " تلك التي تقوم على الحيل والتمويه والخداع 0

    تصدر من نفس شريرة : قيد سادس لإخراج النفس الطيبة الطاهرة فإنها بعيدة كل البعد عن هذا الخبث والفساد ، والنفس الطيبة كنفس النبي والولي فهما نقيتان كريمتان 0

    تؤثر في عالم العناصر : قيد سابع لإثبات أن السحر يؤثر في العناصر كلها سواء كان إنساناً أم حيواناً وذلك كفن سحر الحيات والثعابين واصطيادها والسيطرة عليها ، وقد عرف هذا النوع من السحر وكان يمارس في بلاد الشرق منذ عصور موغلة في القدم 0 سواء كان وسيلة من وسائل التسلية أو طريقة لإبعاد الزواحف الخطيرة عن الإنسان والماشية 0

    بغير مباشرة : كما يفعله السحرة من عقد للتفريق بين المرء وزوجته مثلاً 0

    أو بمباشرة : كالسحرة الذين كانوا في بلاد المغرب فقد كانوا ينظرون إلى الإبل فتنبعج بطونها ، أو كمن يكتب على كفه ويسلم على إنسان معين ليعقده عن امرأته ليلة زفافه – على النحو الذي يفعله سخفاء الناس وأراذلهم ، خاصة في قرى الريف بقصد الإطعام من ليلة العرس وأخذ المال بغير حق 0 وهؤلاء لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم والله سبحانه أعلم ) ( السحر بين الحقيقة والوهم في التصور الإسلامي - ص 38 - 39 ) 0

    قلت : وهذا التعريف وشرح مفرداته للدكتور الفاضل عبدالسلام السكري – حفظه الله – يبين بما لا يدع مجالاً للشك النظرة المتبصرة المتأملة للكاتب في تعريفه للمعنى الحقيقي للسحر ، وهي نظرة شمولية بينت بدلالة أكيدة واضحة المنهج السلفي في تعريف هذا العلم الخطير الذي لا يمارسه إلا أصحاب النفوس الخبيثة المتأصلة على الخبث والمكر وحب الشر 0

    قال الأستاذ محمد محمد جعفر : ( السحر هو : العمل الذي يقوم به شخص معين تتوافر فيه شروط مخصوصة تحت ظروف واستعدادات غير مألوفة وبطرق سرية غامضة ، وذلك للتأثير على شخص أو جملة أشخاص رغم إرادتهم لتحقيق غرض معين له أو موصى به ) ( كتاب " السحر " ) 0

    قال الدكتور أحمد بن ناصر الحمد بعد أن جمع جملة من التعريفات : ( وأقدم هذا التعريف أستخلصه من جملتها فأقول : السحر : هو المخادعة أو التأثير في عالم العناصر ، بمقتضى القدرة المحدودة بعين من الجن ، أو بأدوية إثر استعدادات لدى الساحر 0
    ثم قال : وأرى في هذا شمولاً ، لما كان من السحر عن طريق التخييل ، والمخادعة ، وما كان منه حقيقة يؤثر بالهمة ، أو بمعين من الشياطين ، أو بدعوى موافقة مزاج الأفلاك والعناصر ، أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال – ص 17 ) 0

    قال الأستاذ أحمد عطية الله : ( السحر في الاصطلاح هو : تصوير الباطل بصورة الحق ، أو السحر هو : ما يستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان ممّا لا يقدر عليه الإنسان 0
    وقال أيضاً : السحر : فعل يقوم على خداع الحسّ ، يقال في اللغة سحره بكذا ، أي خدعه وسلب لبّه ، وسحر عينيه بمعنى خيِّل إليه ما ليس في الواقع ، وسحره كذلك يكون بمعنى استماله أو أفسده 0 والمقصود أنَّ المسحور يكون واقعاً تحت تأثير شخص آخر "وهو الساحر وجمعه سحرة " له قدرة على تكييف إدراكه للأشياء التي تحدث أمامه ويعجز عن اكتشاف أسبابها ) ( القاموس الإسلامي – مادة " سحر " ) 0

    قال الأستاذ جمال محمد سرحان : ( ولقد تنازع العلماء في حقيقة السحر وأنواعه والأكثرون منهم يقولون أنه يؤثر في المسحور بل في موت المسحور ومرضه من غير وصول شيء ظاهر إليه ) ( السحر والشعوذة – طرق وعلاج – ص 7 ) 0

    وبعد هذا العرض الشامل للعلماء والباحثين لمفهوم السحر فإني أقدم تعريفاً شاملاً للسحر الحقيقي فأقول :

    ( السحر الحقيقي : عبارة عن رقى وطلاسم وتعاويذ يعظم فيها غير الله وغالباً ما تكون كفرية ، يستفاد منها في حصول ملكة نفسية ، يقوم بها شخص بذاته يكتسبها بالتعلم وتتوفر فيه صفات خاصة معينة ، ويتم كل ذلك تحت ظروف غير مألوفة وبطرق خفية دقيقة ، وتصدر هذه الأفعال من نفوس شريرة تتقرب إلى الشيطان لتحصيل ما لا يقدر عليه الإنسان ، وتؤثر تأثيراً مباشراً في عالم العناصر ، فيحدث من خلالها تأثيراً في القلوب كالحب والبغض وإلقاء الخير والشر ، وفي الأبدان بالألم والسقم والموت ويحصل ذلك على فرد أو مجموعة أفراد رغم إرادتهم لتحقيق هدف معين ) 0 [/align]

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  3. #3
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    [align=right]هل للسحر حقيقة ؟

    اختلف العلماء في ذلك فمن قائل : إنّه تخييل لا حقيقة له : ( فإذا حبالهم وعصيُّهم يخيَّل إليه من سحرهم أنَّها تسعى ) [ طه : 66 ] ، ومن قائل : إن له حقيقة كما دلت عليه آية البقرة ، والصحيح أنّه نوعان : نوع هو تخييل ، يعتمد على الحيل العلمية وخفة الحركة ، ونوع له حقيقة ، يفرق به بين المرء وزوجه ، ويؤذى به ...

    سحر اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم :

    روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت :

    " سَحَر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريَق له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُخيّل إليه أنه يفعل الشي وما فعله .

    حتى إذا كان ذات يوم ، أو ذات ليلة – وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ، ثم قال : ( يا عائشة ، أشعرتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه (5) ؟ أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجليّ .

    فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب (6) . قال : ومن طبّه؟ قال : لبيد بن الأعصم . قال : في أي شيء ؟ قال : في مُشط ومُشاطة (7) وجُفّ طلع نخلة ذكر (8) .

    قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان .

    فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : ( يا عائشة ، كأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأنّ رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ) .

    قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ قال : ( قد عافاني الله ، فكرهت أن أثير على الناس فيه شراً ، فأمر بها فدُفنت ) (9) .

    ولا يقال : إن سحر الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب له لبساً في النبوة والرسالة ؛ لأن أثر السحر لم يتجاوز ظاهر الجسم الشريف ، فلم يصل إلى القلب والعقل . فهو كسائر الأمراض التي قد تعرض له ، والتشريع محفوظ بحفظ الله تعالى ، قال الله تعالى : ( إنَّا نحن نزَّلنا الذكر وإنَّا له لحافظون ) [ الحجر : 9 ] .[/align]

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  4. #4
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    [align=right]أنواع السحر وأقسامه :

    تتعدد أنواع السحر بتعدد الاستعانات التي يستعين بها الساحر في تحقيق غرضه، فمن السحرة من يزعم الاستعانة بالكواكب، ومنهم من يستعين بالجن، ومنهم من يستعين بالنفخ في العقد، ومنهم من قصارى أمره خفة اليد وسرعة الحركة، وإليك تفصيل هذه الأنواع:



    النوع الأول: السحر الذي يستعان فيه بالكواكب كسحر الكلدانيين وأهل بابل وغيرهم، وهؤلاء كانوا قوماً صابئين يعبدون الكواكب السبعة، ويعتقدون أنها المدبرة للعالم، وأن حوادث العالم كلها من أفعالها، وقد قادهم هذا الاعتقاد الباطل إلى اعتقاد أن لها ادراكات روحانية فإذا قوبلت ببخور خاص ولباس خاص على الذي يباشر البخور مع إقدامه على أفعال خاصة، وألفاظ يخاطب بها الكواكب كانت روحانية الفلك مطيعة له، فمتى ما أراد شيئاً فعلته له على حد زعمهم . وقد بعث الله إليهم إبراهيم عليه السلام مبطلاً لمقالتهم .



    وتأتي الاستعانة بالكواكب على أنواع منها:

    1- نوع يسمى بالطلاسم: وهو عبارة عن نقش أسماء خاصة لها تعلق بالأفلاك والكواكب - على زعم أهلها - في جسم من المعادن أو غيرها تحدث به خاصية معينة.



    2- نوع يعتمد النظر في حركات الأفلاك ودورانها وطلوعها وغروبها واقترانها وافتراقها، معتقدين أن لكل نجم منها تأثيراً حال انفراده، كما أن له تأثيراً حال اجتماعه بغيره على الحوادث الأرضية من غلاء الأسعار ورخصها، ووقوع الحوادث، وهبوب الرياح ونحو ذلك .



    3- نوع يعتمد النظر في منازل القمر الثمانية والعشرين، معتقدين التأثير في اقتران القمر بكل منزل منها ومفارقته، وأن في تلك المقارنة أو المفارقة سعوداً أو نحوساً أو تأليفا أو تفريقاً وغير ذلك .



    4- نوع يفعله من يستخدم الأرقام لحروف أبجد هوز.... المسمى بعلم الحرف . وهو أن يكتب حروف أبجد هوز... إلخ . ويجعل لكل حرف منها قدراً معلوماً من العدد، ويجري على ذلك أسماء الآدميين والأزمنة والأمكنة وغيرها، ويجمع جمعاً معروفاً عنده ويطرح طرحاً خاصاً ويثبت إثباتاً خاصاً، وينسبه إلى الأبراج الإثني عشر المعروفة عند أهل الحساب، ثم يحكم على تلك القواعد بالسعود والنحوس وغيرها مما يوحيه إليه الشيطان .

    يقول الشيخ الشنقيطي - رحمه الله – عن سحر الكلدانيين: " ومعلوم أن هذا النوع من السحر كفر بلا خلاف . لأنهم كانوا يتقربون فيه للكواكب كما يتقرب المسلمون إلى الله، ويرجون الخير من قبل الكواكب، ويخافون الشر من قبلها كما يرجو المسلمون ربهم ويخافونه. فهم كفرة يتقربون إلى الكواكب في سحرهم بالكفر البواح ".



    النوع الثاني: الاستعانة بالأرواح الأرضية، وهم شياطين الجن . فإن اتصال بني آدم بهم ممكن، وهذا الاتصال يحصل بشي من الرقى والدخن والتجريد . وعندما يتحقق الاتصال تحصل الاستعانة ثم الإعانة، لكن ذلك لا يكون دون الشرك بالله تعالى.



    النوع الثالث: الشعبذة، ومبناها على أن البصر قد يخطئ ويشتغل بشيء معين دون سواه . فصاحب الشعبذة الحاذق يظهر عمل شيء يذهل أذهان الناظرين به، ويأخذ عيونهم إليه، حتى إذا استغرقهم الشغل بذلك الشيء بالتحديق ونحوه عمل شيئاً آخر بسرعة شديدة، وحينئذ يظهر لهم شيء غير ما انتظروه فيتعجبون منه جدا، ولو أنه لم يفعل ما يصرف به أنظار الناس، لتفطنوا لكل ما يفعله . ولا يبعد أن يكون سحر سحرة فرعون من هذا النوع . فهو تخييل وأخذ بالعيون كما دلّ عليه قوله تعالى: { فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى }.



    النوع الرابع: العقد والنفث فيه – النفخ مع ريق خفيف -، قال تعالى: { ومن شر النفاثات في العقد }(الفلق: 4 ) والنفاثات في العقد: هن السواحر اللاتي يعقدن الخيوط وينفثن في كل عقدة حتى ينعقد ما يردن من السحر، وذلك إذا كان المسحور غير حاضر، أما إذا كان حاضراً فينفثن عليه مباشرة. وهذا كله بعد أن تتكيف نفس الساحر بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ويستعين عليه بالأرواح الخبيثة فيقع فيه السحر بإذن الله الكوني القدري. ومن هذا النوع سحر لبيد بن الأعصم اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم .



    آثار السحر ومفاسده :

    للسحر آثار مدمرة على الفرد والمجتمع، وقد أجمل القرآن مفاسد السحر فذكر في مقدمتها الكفر بالله سبحانه، والتفريق بين المرء وزوجه، وإدخال الضرر على العباد، قال تعالى : { وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق } يقول القرطبي في تفسير الآية: " ولا ينكر أن السحر له تأثير في القلوب، بالحب والبُغْض، وبإلقاء الشرور حتى يفرّق الساحر بين المرء وزوجه، ويحول بين المرء وقلبه، وذلك بإدخال الآلام وعظيم الأسقام، وكل ذلك مدرك بالمشاهدة وإنكاره معاندة " أ.هـ.

    وإليك – أخي القارئ – بعضا مما ذكره أهل الاختصاص من آثار السحر ومفاسده :

    1- سحر التفريق بتفريق المرأة عن زوجها وتفريق الزوج عن زوجته عن طريق الاستعانة بالشياطين والجن بحيث يجعل الرجل القوي لا يقدر على مباشرة زوجته، ويجعل المرأة تتمنع على زوجها وتأبى قربه، قال الحافظ بن كثير: " وسبب التفريق بين الزوجين ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء المنظر أو الخَلْق أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة ". وهذا السحر من أخطر الأنواع لما ينتج عنه من فساد الأسر، وفشل الحياة الزوجية .

    2- سحر الجنــون: وأعراضه الشرود والذهول والنسيان والهبل والخبل ويجمع ذلك كله عدم القدرة على التحكم في نفسه وتصرفاته، وسبب هذا اقتران الشيطان بالمصاب وتأثيره على مخه، ولا يخفى أن ليس كل جنون هو بسبب اقتران الشيطان بالإنسان وسيطرته على مخه، وإنما هناك أنواع أخرى أسبابها عضوية، ويرجع في تشخيص كل حالة إلى ذوي الاختصاص .

    3- سحر المرض: وهذا النوع من السحر يأخذ شكل مرض من الأمراض، إلا أن سحر المرض يختلف عن الأمراض العضوية في أنه ربما انتقل من موضع في الجسم إلى آخر دونما سبب محسوس، يقول جمال عبد الباري : " ومن الحالات التي رأيتها حالة مهندس كيميائي . عند إجراء الفحوصات الطبية عليه يتضح أنه مصاب بالضغط والسكر وحصى في الكلى، وفي اليوم التالي يجري فحوصات طبية فيجد نفسه سليما تماما والتقارير التي معه تقول هذا " . وهذا النوع – أعني سحر المرض – أصيبت به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فعنها أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها أي تكون حرة بعد موت سيدتها، ثم إن عائشة رضي الله عنها مرضت بعد ذلك ما شاء الله، فدخل عليها سندي - نسبة إلى السند -، فقال إنك مطبوبة – مسحورة -، فقالت من طبني ؟ فقال: امرأة من صفتها كذا وكذا، وقال: في حجرها صبي قد بال، فقالت عائشة: ادعوا لي فلانة، لجارية لها تخدمها، فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال، فقالت حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته، ثم جاءت، فقالت لها عائشة : أسحرتيني ؟ فقالت: نعم، فقالت لم ؟ قالت: أحببت العتق " رواه مالك في الموطأ .

    4- سحر المحبة: يقوم الساحر بطلب من المتقدم إليه ليعمل له سحراً يحبب زوجته أو غيرها فيه، أو ليعمل للزوجة سحراً يحبب زوجها أو غيره فيها، وذلك بأخذ أثر من آثار المسحور، فتظهر أعراض هذا السحر المرضية، وقد ينقلب السحر على الساحر فيكره الزوج زوجته كما يكره كل النساء معها، لأن السحر قد يكون مزدوجاً بحيث يعمل ليحب زوجته ويكره من سواها فيكره أمه وأخته وعمته وخالته ، وقد ينقلب فيكره أيضا زوجته .

    ومن أعراض هذا السحر :

    الشغف والمحبة الزائدتان.

    الرغبة الشديدة في كثرة الجماع&;

    عدم الصبر عنها&;

    التلهف الشديد لرؤيتها.

    طاعته لها طاعة عمياء .

    ومن ظهرت عليه هذه الأعراض فليس بالضرورة أن يكون مصابا بسحر الحب، فقد تظهر على غيره ممن بلغ به العشق والهيام مبلغا عظيما، وعليه فينبغي فحص الحالة عند مختص.



    5- سحر التهيـّج : وهذا السحر من أفحش ما يكون إذ يجمع بين السحر وطلب الفاحشة، حيث يسعى الساحر إلى تهييج قلب طرف ذكر كان أو أنثى لمجامعة الطرف الآخر، يذكر ابن قيم الجوزية في كتابه "روضة المحبين ونزهة المشتاقين" في الباب الثامن والعشرين " فيمن آثر عاجل العقوبة والآلام على لذة الوصال الحرام " قصة لهذا النوع من السحر، فقال: توفي شاب – كان صالحاً بارا بأبيه – وسبب وفاته أن امرأة أحبته فأرسلت إليه تشكوا حبه وتسأله الزيارة وكان لها زوج، فألحت عليه، فأفشى ذلك إلى صديق له، فقال له: لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك، فأمسك، وأرسلت إليه إما أن تزورني وإما أن أزورك فأبى، فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر فوعدتها العطاء الجزيل في تهيجه، فعملت لها في ذلك، فبينما هو ذات ليلة مع أبيه إذ خطر ذكرها بقلبه وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط - فسد عقله -، فقام مسرعا فصلى واستعاذ والأمر يشتدُّ، فقال: يا أبت أدركني بقيد، فقال: يا بني ما قصتك ؟ فحدثه بالقصة، فقام وقيده وأدخله بيتا، فجعل يضطرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ فإذا هو ميت والدم يسيل من منخره " أ.هـ بتصرف يسير.



    6- سحر الخمول: ومن أعراضه الانطواء والعزلة والصداع الدائم فيحب المسحور الوحدة والصمت الدائم والشرود الذهني والسكون المفرط .



    7- سحر الهواتف: بحيث يرسل الساحر جنياً ويكلفه بأن يشغل هذا الإنسان في منامه ويقظته فيتمثل له الجني في المنام بالحيوانات المفترسة التي تنقضُّ عليه، ويناديه في اليقظة بأصوات أناس يعرفهم أو لا يعرفهم، وتكثر عليه الأحلام المفزعة، والوساوس، والشكوك وغير ذلك.





    علاج السحر وإبطاله

    لعلاج السحر وإبطاله طرق متعددة ذكرها ابن القيم في "الطب النبوي" أحدها: وهو أبلغها استخراجه وإبطاله كما صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم -عندما دلّه ربه سبحانه على موضع سحره استخرجه . فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال . فهذا من أبلغ ما يعالج به المسحور، وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثة وقلعها من الجسد بالاستفراغ .



    الثانية: إبطاله بالرقية الشرعية بقراءة آيات من القرآن، روى البيهقي في "الدلائل" عن عائشة رضي الله عنها، في قصة سحر لبيد للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه:فأتاه جبريل بالمعوذتين فقال: يا محمد { قل أعوذ برب الفلق } وحلَّ عقدة { من شر ما خلق } وحلَّ عقدة حتى فرغ منها، ثم قال: { قل أعوذ برب الناس } وحلَّ عقدة حتى فرغ منها وحل العقد كلها .



    ومما ذكره أهل العلم من آيات الرقية الشرعية لحل السحر قراءة آية الكرسي، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وآيات السحر التي في سورة الأعراف وهي قوله تعالى: { وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون }(الأعراف: 117-122).



    والآيات التي في سورة يونس: وهي قوله تعالى: { وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون }(يونس: 79-82 ) والآيات التي في سورة طه: وهي قوله تعالى: { قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى }(طه: 65-69).



    الثالثة: العلاج باستعمال أدوية مباحة نص عليها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم منها: التصبح كل يوم بسبع تمرات من عجوة المدينة، فعن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ) رواه البخاري . والعجوة: ضرب من أجود تمر المدينة وألينه. والاصطباح: تناول الشيء صباحاً.



    الرابعة: العلاج بالحجامة في المحل الذي يصل إليه أذى السحر. قال ابن القيم : " .. الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر؛ فإن للسحر تأثيراً في الطبيعة وهيجان أخلاطها وتشويش مزاجها، فإذا ظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جداً ".



    الخامس: استعمال ورق السدر مع الرقية: يقول القرطبي في تفسيره: " روي عن ابن بطال قال: "وفي كتاب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء ويقرأ عليه آية الكرسي ثم يحسو – يشرب - منه ثلاث حسوات – جرعات -، ويغتسل به فإنه يذهب عنه كل ما به - إن شاء الله تعالى - وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله".



    وقال الشيخ ابن باز : "ومن علاج السحر - بعد وقوعه - أيضاً وهو علاج نافع للرجل إذا حبس عن جماع أهله، أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر ونحوه، ويجعلها في إناء ويصب عليها من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها – آيات الرقية الآنفة الذكر - وبعد القراءة على الماء يشرب منه، ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله ". أ.هـ بتصرف من رسالة في حكم السحر والكهانة للشيخ ابن باز رحمه الله .


    كان ذلك تعريف بالسحر وأنواعه وأضراره ومفاسده، وهي مفاسد جمة، وأضرار عظيمة، تستدعي من الفرد والمجتمع الوقوف ضدها، والتعاطي بفاعلية مع هذه الظاهرة بمعالجة أسبابها، وبيان أضرارها، حيث لم يعد السحر ظاهرة فردية متخفية، وإنما غدا - في كثير من البلاد - ظاهرة تستقطب الكبار من رجال السياسة والأثرياء والجهلة والدهماء، وأصبح الساحر – وهو الكذاب الدجال – شخصية لها وزنها، وكل ذلك يعد انقلابا في القيم، وتغييراً في الحقائق، وانحرافاً في السلوك، ينبغي الوقوف أمامه والتصدي له بالعلم والمعرفة، والبحث في حيل السحرة وكشفها للعامة، وبيان جهلهم ودجلهم، وأكلهم أموال الناس بالباطل، فذلك حري بتنفير الناس عنهم، وانفضاض الجمع من حولهم .[/align]

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  5. #5
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    اتمنى ان يفيدك هذااااا

    بالتووووووووفيق

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  6. #6
    قلـــــم مميـــز الصورة الرمزية همسة غلا
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    1,103
    الغالية / ميسلووون

    ربي يسعدك دنيا واخره

    ويجعله في ميزان حسناتك انشاء الله
    :تصفير::تصفير::تصفير:

  7. #7
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    اللهم امين

    وبالتوفيق

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  8. #8

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    يعطيك العافية يا رب خيتي ميسلووون

    جعلها في ميزان حسناتك

    وحياك الله خيتي همسة غلا ويانا

    تقبلوا خالص تحياتي
    [align=center][/align]

  9. #9
    قلـــــم مميـــز الصورة الرمزية همسة غلا
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    1,103
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ياجماعة الخير ............

    نبي منكم مقدمة وخاتمة للبحث ( بعنوان السحر واثره على العقيدة )

    كرما وليس امرا
    :تصفير::تصفير::تصفير:

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تفضلوا الله يجزاكم بالخير
    بواسطة همسة غلا في المنتدى النشاط والاذاعة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-12-2007, 12:04 AM
  2. الله يجزاكم خير
    بواسطة ام البزارين في المنتدى عربي ثانوي النصف الثاني
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-05-2007, 08:27 PM
  3. الله يجزاكم اعينوني أعانكم الله
    بواسطة تورينو في المنتدى لغتي متوسط -النصف الأول
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-10-2005, 05:07 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •