أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الشيخ الحجوي:
" يدل لما في "المعجب" ما قاله سيدي عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي في تأليف له في بيوتات فاس ونصه: "إن مهدي الدولة الموحدية وأتباعه من ملوكها كانوا ينكرون الرأي، وانتحلوا مذهب الظاهرية، وهو العمل بظاهر القرآن والسنة، وحملوا الناس على ترك الفروع الفقهية، وحرقوا كتب الفروع كلها، ولم تزل كتب الفروع منبوذة عنده، وعند عبد المؤمن بن علي وأولاده، بل حرقوها ووضعوا في السنن أوضاعا، وأوقعوا المحن بذوي الفروع، وقتلوهم وضربوهم بالسياط، وألزموهم الأيمان المغلظة من عتق وطلاق على أن لا يتمسكوا بشيء من كتب الفقه، ولما جاءت الدولة المرينية، نقضت ذلك كله، وجددت كل الفروع، فأملى الفقيه أبو الحسن علي بن عشرين "المدونة" من حفظه "
لذا نهيب بكل دارس أو ناقل لكتاب من كتب السادة المالكية في عصر التومرتيين الظاهرية الاشعرية الأخذ بعين الاعتبار منهج المداراة الذي غلب على فقهاء المالكية في ذلك العصر خوفا على أنفسهم وعلى تلاميذهم من التعرض لامتحان سلاطين التومرتيين ، وعليه فما وجد في كتبهم و فتاويهم لايمثل مذهب الامام مالك وأصحابه ، لأن القوم كانوا تحت الإكراه العلمي و الاجبار المنهجي الظاهري

والله الستعان