سنة كاملة مضت على توقيع إدارة الهلال الحالية مع سامي, التوقيع الذي قدمته لنا الإدارة على انه بناءً على ارائها الفنية البحتة و أنها تضع كامل الثقة فيه. انتقد البعض " و أنا منهم" القرار و البعض رأى في القرار عودة هلال يسر الناظرين بعد موسمين عجاف من كرة القدم الجميلة. مضى القرار و كان نافذ و انتهى الموسم خالٍ قحط من البطولات بفريقٍ اختلفت اراء محبيه في تقييمه لكن كانت هناك حقيقتان الاولى هلال سامي خرج من دون القاب و الاخرى أن عمله أمتد للموسم القادم.

رأي الإدارة لم يتغير أبن الجابر قدم ما يستحق عليه الاستمرار للموسم القادم و ان لو عاد بها الزمن لكان القرار نفسه سامي مدرباً للهلال. لكن ما حدث بعدها نقض كل إدعاء قامت به الإدارة, سامي أقيل لمدرب لم يختاره ابن مساعد و لم يفاوضه "على حد تعبيره".

كل ما سبق الإقالة و تبعها اثبت حقيقة واحدة أن حبيبنا الازرق يقوده هواة لمستقبلٍ مجهول. فجميع ما قدمت إدارة ابن مساعد للوضع كان هراء كامل في وجهة نظري, فاعضاء الشرف لم يجتمعوا لتحديد مصير كل المدربين السابقين و أراء نادي بحجم الهلال لن تجتمع على قول واحد و إن ادعت الإدارة.

فالفيصل هنا رئيس واثق من اختياراته و لا ترميه الاراء الشخصية و الاهواء من ضفةً لأخرى, رئيس يختار برغبته و يقرر و لا تفرض عليه الاختيارات و لا يجبر.

ريجيكامب المدرب الروماني لن يكون حاله أفضل من سابقيه إن لم يكن اسوأ. فقد تم استقطابه ضد رغبة الإدارة الحالية و استمراره مرتبط بأشخاص لن يروا و لن يقيموا عمله إلا من بعيد. و نتائج حال مثل هذا تكاد تكون محتومة و هي الفشل. قد يرى البعض ان كاتب هذه الاسطر يجب ان يضع الكيان أولاً قبل ان يقول برأيه و هو ما حصل. فالهلال لم يكن و لن يكون في يوم من الايام ثانياً لهذا القلم في حين وضعوه اخرين ثانياً لأهوائهم و مشاعرهم و ارائهم الشخصية ضاربين مصلحة الهلال عرض الحائط.

ساعة رمل أنتظار جمهور الهلال قُلبت مرةً أخرى و الوقت قد حان لشخصٍ جديد يحسن اختيار الساعة و يحترمها و يثق بها.