النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: أذا أمكنكم محتاجة ماده عن التعليم المبرمج

  1. #1
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024

    أذا أمكنكم محتاجة ماده عن التعليم المبرمج

    كا عام وانتم بخير

    رمضان كريم

    ربي يعطيكم العافية لجهودكم في هذا القسم

    بودي ان تبحثون لي عن موضوع

    التعليم المبرمج

    مع دعائي لكم بالصحة والعافية

  2. #2

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    هلا بك خيتي طيبة عجام

    وحياك الله ويانا وإن شاء الله يكون طلبك بين يديك في اقرب وقت

    تقبلي خالص تحياتي
    [align=center][/align]

  3. #3

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]



    تعريف أو ماهو التعليم المبرمج :
    هو نوع من التعلم الفردي الذاتي حيث يعتمد المتعلم على نفسه في تحقيق وتحصيل نتائج التعلم فهو يعتمد على نشاط المتعلم ذاته وإيجابيته في تحقيق أهداف التعليم وذلك من خلال وسائل خاصة مثل : الكتيبات – الشرائح – الأفلام – الصور آلات التعلم – أجهزة الكمبيوتر .

    ومن ميزات التعليم المبرمج أنه يتناسب مع الفروق الفردية للمتعلمين كما أنه يعرف المتعلم نتائج سلوكه مباشرة فينتقل إلى مرحلة جديدة أو يحاول مرة أخرى للتعلم .

    التطور التاريخي لفكرة برمجة التعليم :
    المبادئ السيكولوجية ترجع إلى أفلاطون في اتباعه منهج المحاورة ثم اخترع عالم النفس الامريكي ( برس ) 1925 آلة صغيرة للتصحيح الذاتي ولكن كانت للاختبارات النفسية الخاصة .

    ثم جاء العلم الامريكي سكنير مؤسس التعليم المبرمج ولكنه اهتم باجراء التجارب الاشتراط على الحيوانات .

    وكانت اول دولة اهتمت بهذا النوع من التعليم وتطوره هي امريكا ثم طبق في كل من انجلترا و المانيا وكثير من الدول الشرقية ففي فرنسا اهتم هذا النوع من التعليم من المجال الصناعي اكثر من المجال التربوي .

    ثم بدأ تطبيق هذا النوع من التعليم بشكل أوسع في المجال التربوي وخاصة في حالة توفر امكانات التجريب والضبط التجريبي .

    لتعليم المبرمج عنصرين هما :
    1- تنظيم المادة التعليمية .

    2- تخطيط المادة وتهيئتها بصورة كفاية .

    اهداف التعليم المبرمج هي :
    1- تعليم الفرد كيفية مزاولته وممارسته لخبرات التعليم بنفسه .

    2- تأكيد على قدرة المتعلم على ادراك جوانب الموقف التعليمي .

    3- استخدام المتعلم لقدراته .

    4- المرونة في الممارسة العملية .

    خصائص التعليم المبرمج :
    1- زيادة الفاعلية للتعلم .

    2- ارتفاع كفاءة التعليم .

    3- تكوين اتجاهات ايجابية نحو التعليم .

    4- تحقيق نتائج التعليم .

    5- الاقتصاد في زمن التعليم .

    6- التغذية الراجعة التي تساعد على اتقان التعلم .

    اهميته :
    1- اعطاء فرصة لجميع المتعلمين في التعلم الذاتي .

    2- زيادة تفاعل المتعلمين .

    3- تقليل العبء الزائد على المعلم .

    4- مراعاة الفروق الفردية في سرعة التعلم والكشف عنها .

    5- التغلب على الاعداد الكبيرة من المتعلمين .

    6- اكتساب المتعلمين الجوانب المعرفية في المنهج .

    المبادئ التي يرتكز عليها :
    ينتهج الطريقة الحوارية .

    يحقق مبدأ التعلم النشط – يقوم على التعزيز الايجابي .

    ينقل المادة العلمية للطالب دون التدخل المباشر من قبل المعلم مع مراعاة ظروف كل طالب وقدراته على حدة – اثارة وتحقيق فاعلية المتعلم – تقويم اعمال الطالب اول باول.

    خطواته :
    1- تحليل المادة العلمية وتفسيرها إلى اجزاء صغيرة .

    2- اخضاع عملية البرمجة للقاعدة التي تستوجب تكييف المادة لتتناسب مع اعداد كبيرة من الطلاب عن طريق التقويم أو المراجعة المستمرة .

    3- عمل البرنامج على هيئة مواقف تعليمية مصممة لتعليم الطلاب المنهج .

    4- ان تكون البرامج تؤكد على ضرورة بقاء الطالب فاعلا ايجابيا نشطا .

    5- ان تكون البرامج تلم الطالب بنتائج تعلمه مباشرة مع تقويمه .

    انماط من البرامج :
    نمط برس :

    ( يقدم للطالب قائمة من الاسئلة متعددة الاختيار ) ومن امثلة ام يجيب الطالب بضغط قلم مدبب في واحد من فتحات اربع في اللوحة .

    نمط سكينر :

    يعرف بنمط الخطوات القصيرة وتكون على هيئة الاكمال في الاجابات .

    نمط كرودر :

    يوصف بأنه البرنامج المتفرع وهو يتم عن طريق تنظيم المادة في اكثر من خطوة وكل خطوة تكون على هيئة اسئلة اختيار من متعدد ويهتم هذا النوع على توجيه الطالب للاطلاع على المزيد من المواد العلاجية الموجودة في البرنامج ومن مميزات هذا النوع انه يستخدم نتائج البرنامج لتشخيص قوة او ضعف المتعلم .

    وتأخذ البرمجة اسلوبان :
    1. الأسلوب الخطي : وهو ان يعرض على المتعلم متوالية من المعلومات منظمة تنظيما دقيقا كل منها مثير لاستجابة ملائمة وتقوم على تحليل المادة الدراسية لاجزاء مستقلة يسمى كل منها إطار ويكون كل إطار لايزيد على حجم الصفحة الواحدة ومن انماطه : برامج الإعادة – برامج التخطي – برامج المسارات المتعددة .

    2. أسلوب البرمجة التفريعية : ويشمل هنا الإطار على فقرة او فقرتين من المعلومات .

    عملية البرمجة :
    لابد ان يتوافر لها الأربعة عناصر التالية :

    1- تحديد السلوك النهائي والمبدئي بكل دقة .

    2- تقديم المادة في شكل إطارات .

    3- استخدام مختلف انواع التعزيز .

    4- التقويم

    خطوات اعداد الوحدة المبرمجة :
    1- تحديد الهدف من الرنامج .

    2- تحديد مستوى المتعلمين .

    3- كتابة الإطار .

    4- كتابة البرنامج بصورة أولية .

    5- مرحلة التقويم .

    انواع الإطارات في التعليم المبرمج :
    إطارات تمهيدية – اطارات تنمية المعلومات – اطارات التمييز – اطارات الربط – اطارات المراجعة – اطارات الإعادة – اطارات التعليم – اطارات التخطي – اطارات محددة – اطارات تسلسل – اطارات ادراك العلاقات – اطارات الاختبار – اطارات التقويم .



    بعض المصطلحات التي ظهرت في البحث :
    1- البرمجة :

    المادة المراد تدريسها .

    2- الكتاب المبرمج :

    كتاب يوحد المادة التعليمية غير الكتاب المألوف ويعد المادة التعليمية على هيئة اطارات .

    3- الاطار :

    هو الوحدة الاساسية السلوكية التي يتركب فيها البرنامج .

    4- المثير :

    هو سؤال مطروح في الإطار عن المعلومات السابقة والتي تتطلب من المتعلم استجابة معينة.

    5- الاستجابة :

    هو الجواب الذي ينشأه المتعلم .

    6- الاستجابة الظاهرة :

    سلوك يمكن ملاحظته من قبل الآخرين مثل الكتابة والنطق والأداء .

    7- الاستجابة المنشأة :

    هي الإجابة التي يحدثها المتعلم مثل الضغط على زر المتعلم .

    8- التعزيز أو التدعيم :

    هي الإجابة الصحيحة التي تظهر للمتعلم أو توجه المتعلم لخطوة أخرى ( التغذية الرجعية )

    بعض الانتقادات التي وجهت لهذا النوع من التعلم:
    1- ليس من الضروري ان الطرق التي نجحت في تعليم الحيوانات تنجح في تعليم الأفراد.

    2- استخدام الآلة فيه اهانة للمعلم زاس لكرامته والطالب لا يرغب فقط في ان تعرض عليه المادة بصورة آلية ولكنه يحتاج إلى ان يوجه إليه الانتباه لما يواجهه من مشكلات بعيدة عن مادة الدراسة .



    خاتمة :
    يكشف الجدل نحو استخدام أي نوع من البرامج التعليمية مما يجعلنا نقول ان الوضع المثالي لتحقيق افضل نتائج للتعلم استخدام اكثر من برنامج في وقت واحد بحيث نأخذ من كل برنامج مزاياه ويعتبر البرنامج المزدوج افضل انواع برامج التعليم المبرمج .

    المراجع
    القياس والتجريب في علم النفس والتربية : د. عبد الرحمن العيسوي .

    سيكولوجية النمو : د. عبدالرحمن العيسوي .

    الإسلام والتنمية البشرية : د. عبد الرحمن العيسوي .

    المناهج والوسائل التعليمية : د.محمد لبيب – د. محمد منير مرسي.

    اثر التعليم الخطر والتفريعي والطريقة المعتادة في تنمية القدرات العقلية المساهمة في تحصيل الرياضة البحتة بالتعلم الثانوي الفني : رسالة ماجستير بكلية التربية – جامعة الأسكندرية عام 1987.

    منقول من ابحاث تربوية [/align]
    [align=center][/align]

  4. #4

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=right]التعليم المبرمج

    ظهر هذا النوع من التعليم في أوائل العشرينيات من القرن العشرين و هو عبارة عن اتباع أسلوب التعليم الذاتي باستعمال آلات للاختبار لاكتشاف أماكن الضعف في تحصيل الطالب والعمل على تلافيها.. وأكثر المواد استخداما لهذا التعليم هي مادة تقنية المعلومات حيث يعتبر الحاسوب هو المادة الأساسية في تدريسها..

    الأسس التي يقوم عليها هذا التعليم

    1 - تحليل العمل: ويقصد به تقسيم كل مهمة إلى أجزاء صغيرة لإنجازها بدقة بحيث لا ينتقل المتعلم إلى جزء إلا أتقن سابقه. ومعنى ذلك أن التعليم لن يصل إلى النهاية إلا إذا أتقن المتعلم بشكل كامل جميع الخطوات السابقة.

    2 - المثيرات و الاستجابة: ومفهوم هذا المبدأ يقوم على أن الموقف التعليمي الذي يمر فيه المتعلم يعتبر مثيراً له يتطلب استجابة و لكن الاستجابة في التعليم المبرمج يجب أن تكون إيجابية نتيجة التفاعل بينه و بين الموقف التعليمي لأنه لن يستطيع الانتقال للخطوة التالية ما لم تكن خطوته السابقة إيجابية، و هذا عكس ما يحدث في التعليم في غرفة الصف حيث ينتقل الطالب من صفحة إلى أخرى دون إتقان لما سبق في بعض الأحيان.

    3 - التعزيز: مادام المتعلم قد استجاب للمثير (معلومة أو سؤال أو عبارة ...الخ) فلا بد له من تعزيز لذا يجب معرفة النتيجة الفورية لهذه الاستجابة حتى يتلقى التعزيز الذي هو هنا من نوع التعزيز الذاتي الداخلي فمعرفة المتعلم أن استجابته صحيحة ستدفعه إلى الخطوة التالية.

    4 - قدرة المتعلم: ويقصد بهذا المبدأ أن المتعلم لا يطلب منه إنجاز البرنامج في فترة زمنية محدودة بل يسير فيه وفق قدرته الشخصية فقد يتميز في زمن أقل أو أكثر من المخصص و بذلك يعطيه الفرصة أن ينتقل إلى برنامج أعلى في مستواه في الوقت الذي يتقن هذا البرنامج و هكذا. و فائدة هذا المبدأ أنه لا يبعث الملل و السأم إلى نفس المتعلم.

    5 - التقييم الذاتي: إن كل طالب في هذا النوع من التعليم يقيِّم نفسه بنفسه دون مقارنة أدائه بغيره وفي هذا تقليل من شعور المتعلم بالخجل عند مقارنة أقرانه في الصف.

    الآلات المستخدمة في التعليم المبرمج

    يستخدم الحاسوب في التعليم المبرمج وهو الآلة المثلى في ذلك، وتكون الاستجابات في هذه الحالة باتباع خطوات معينة معدة كورقة عمل لتنفيذ تطبيقات عملية على الحاسوب.

    مميزات التعليم المبرمج

    1- الدقة المتناهية في تحديد الأهداف و وصف السلوك النهائي للمتعلم.

    2- تقسيم العمل إلى خطوات صغيرة يؤدي إلى تقليل فرص الخطأ و زيادة النجاح.

    3- حصول المتعلم على التعزيز الداخلي يؤدي إلى تأكيد الاستجابة الصحيحة وزيادة الدافعية للتعلم.

    4- يتيح الفرصة لكل تلميذ أن يتعلم وفق قدراته الخاصة.

    5- يساعد في تكوين التفكير المنطقي عند المتعلم بسبب خطواته المنطقية.

    سلبيات التعليم المبرمج

    1- لا يصل هذا النوع من التعليم لتحقيق الأهداف الانفعالية فمعظم اهتمامه بتحقيق الأهداف المعرفية والمهارات الأدائية.

    2- قد يؤدي إلى الملل بسبب خطواته الصغيرة المتتالية التي تؤدي إلى طول البرنامج.

    3- قد يتحول التعليم المبرمج إلى عمل آلي يهتم المتعلم فيه بالاستجابة بصورة آلية بكل خطوة على حدة دون مقارنتها أو ربطها بخطوة سابقة.[/align]
    [align=center][/align]

  5. #5

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=right][mark=CC0000]وهذا موضوع عن المنهج بشكل عام ومقارنة بسيطة وبين التعليم المبرمج راح تحصلينه في داخله[/mark]

    المنهج : هو الدستور الذي تسير علية الخطة التعليمية
    المفهوم القديم للمنهج : هو المنهج التقليدي في محور تعليم المادة الدراسية ويكون فية المعلم ملقن ويكون فية مسيطر
    المفهوم الحديث للمنهج : هي جميع الخبرات التربوية التي تنظمها المدرسه سواء كان داخل اسوارها او خارجها بهدف مساعدة الطالب او المتعلم
    ماهي مميزات النظرة الحديثة للمنهج وماهي الاسس التي تقوم عليها؟
    * انها تراعي اهتمامات الطلبة وحاجاتهم وميولهم
    * اتاحة الفرصة لهم لاختيار الخبرات التربوية التي تناسبهم
    * التفاوض بينهم او بين المعلم لتوفير الخبرات التي تتفق مع ميولهم وحاجاتهم
    المنهج الخفي : هي تلك الخبرات التي يكتسبها الطالب نتيجة معايشته ثقافات مختلفة والبيئة التي يعيشها
    العوامل التي اثرت في تطوير المنهج ؟
    * اختلاف النظرة الانسانية
    * التطور المعرفي
    * التطور التكنولوجي
    * تحولات في ثقافات المجتمعات وفكرها
    ماهي عناصر المنهج المدرسي؟
    * الاهداف * الخبرات التربوية * تنظيم الخبرات * التقويم
    الاهداف التربوية : هي التغيرات التي يتوقع ان تظهر في المتعلم نتيجة مرورة بالخبرات التربوية التي يتظمنها المنهج والتي تلبي حاجاتة ومتطلبات نموة المختلفة
    مستويات او مجالات الاهداف او تصنيفات (بلوم)؟
    * المجال المعرفي * المجال الوجداني * المجال النفسحركي
    مستويات المجال المعرفي ؟
    1 ـ مستوي المعرفه : هو الذي يتعلق بتمييز المعلومات واستدعائها وتذكرها
    2 ـ مستوي الفهم : هو الذي يتعلق بالقدرة على وضع محتوي معين بلغة وشكل اخر
    3 ـ مستوي التطبيق : هو الذي يتعلق بحل مسائل ومشكلات جديدة في اطار جديد
    4 ـ مستوي التحليل : هو الذي يتعلق بفك وحل المشكلات او الفكرة
    5 ـ مستوي التركيب : هو الذي يتعلق بوضع عناصر لعمل نموذج جديد يتميز بالابداع
    6 ـ مستوي الابداع : هو الذي يتعلق باتخاذ قرار او اصدار حكم على الاعمال
    مستويات اهداف المجال الوجداني او الانفعالي ؟
    1 ـ مستوي الاستقبال : يشير الي رغبة الفرد الذاتية للانتباة الي الظواهر
    2 ـ مستوي الاستجابة : هو استقبال الفرد قضية معينة يقوم بالمشاركة في النشاطات المتعلقة بعالية ويبدي ردود الفعل
    3 ـ مستوي التقرير : يتمثل في تطوير معايير محددة للحكم على قيمة الاشياء والظواهر
    4 ـ مستوي التنظيم : هو الذي يتعلق بسعي الفرد لتكوين منظومة قيمية عن طريق بجمع عدد من القيم وحل الخلافات
    5 ـ مستوي الانصاف بقيمة تركيبية : ويقوم في بناء نظام قيمي يتعرف باستمرار بوحي من تحب ويمكن التنبؤ بالسلوك بناء على ذلك
    مستويات المجال النفسحركي ؟
    1 ـ مستوي الادراك الحسي : والذي يتعلق باستخدام الحواس في تحديد نوع النشاط الحركي اللازم
    2 ـ مستوي التهيؤ : ويعني الاستعداد والتحيز لعمل معين
    3 ـ مستوي الاستجابة الموجهه : هو تقليد عمل شاهدة
    4 ـ مستوي الاستجابة الالية : يتضمن اكتساب مهارة اداء العمل بطريقة الالية ويثق بنفسه
    5 ـ مستوي الاستجابة المركبة : يتضمن فعل حركات التي تتطلب بانماط حركية معقدة بمهارة تامة
    6 ـ مستوي التكيف : هو الوصول الي مرحلة الاتقان والنهارة فيها
    7 ـ مستوي الابداع : ابداء انماط من الحركات تتلاءم ببعضها ومواقف معينة
    المحتوي : هو مجموعه من المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات التي يتضمنها المنهج التربوي
    معايير اختيار المحتوي ؟
    * الصدق * الفائدة والاهمية * قابلية المحتوي للتعلم * توافقه مع فلسفة المجتمع وحاجاته وقيمتة
    كيف يتم ترتيب المحتوي ؟
    * التسلسل الزمني * الانتقال من الكل الي الجزء
    * الانتقال من المعلوم الي المجهول * الانتقال من البسيط الي المعقد
    * الانتقال من المحسوس الي المجرد * الانتقال من القريب الي البعيد
    * التسلسل المنطقي للمادة
    مكونات المحتوي ؟
    * الحقائق * المفاهيم * النظريات
    * التعميمات والقواعد والمبادئ والقوانين
    طرق التدريس : هو توفير المعلم للظروف والامكانات اللازمة لموقف تدريسي معين والاجراءات التي يتخذها لمساعدة الطلبة على تحقيق الاهداف الخاصة بذلك الموقف.
    ماالذي يحدد استخدام طريقة التدريس عن غيرها ؟
    * الاهداف * المحتوي * مستوي الطلبة * الامكانات المتوفرة
    القواعد العامة يحسن بالمعلمين مراعاتها عند التدريس ؟
    1 ـ اثارة دافعية الطلبة لعملية التعليم
    2 ـ اعلام الطلبة بالاهداف المراد تحقيقها
    3 ـ مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة
    4 ـ توظيف الاسئلة بطريقة مناسبة
    5 ـ تحديد التعلم السابق للمعلم
    6 ـ استعمال اساليب متنوعه للتدريس
    التقويم : هي عملية اصدار حكم على شي في ضوء معايير محددة.
    انواع التقويم ؟
    * تقويم تكويني * تقويم ختامي * تقويم شخصي
    وسائل التقويم ؟
    1 ـ الاختبار : هي ادوات تستخدم للحكم على مدي تحقق الاهداف
    2 ـ الملاحظة : هي وسيلة من وسائل التقويم تقوم باستخدام الحواس والحكم على قضية
    3 ـ قوائم الرصد : هي ادوات تقويمية تضم على عدد النقاط
    4 ـ سلالم التقدير : هي التي تقوم على سلم مكون من عدد درجات
    5 ـ الاستبانات : تستخدم للكشف عن اراء وافكار وميول الطلبة
    6 ـ المقابلات : هي تكون شفوية من خلال المقابل وتتم عن طريق المعلم والمتعلم
    انواع التقويم ؟
    1 ـ الاهداف 2 ـ المحتوي 3 ـ عملية التقويم
    4 ـ طرائق التدريس والنشاطات المستخدمة لعملية التغيير

    المنهج المدرسي : مجموعه من الاسس والقواعد والمحاكات التي ينطلق منها وضع المنهج لتصميم منهجة وتنفيذة وتقويمة
    ماانواع الاسس في المنهج المدرسي ؟
    * الاساس الفلسفي : هي نظرة شاملة لكل جوانب الوجوج والمعرفة والقيم وهي تعني بالعلل والغايات البعيدة للظواهر والاشياء وتحاول البحث معانيها وقيمها ولها ميادين متعددة مثل (المدارس الفلسفية ، الفلسفة الأزلية والواقعية والإسلامية والوجودية)
    * الاسس النفسية : تعني بالمتعلم من حيث حاجاتة وميولة واهتماماته ومرحلة نموة وكيفية تعلمة
    * الاسس الاجتماعية : ( ولها مفاهيم تؤثر في مبادي ومراحل النمو في بناء المنهج ) مثل التفاعل الاجتماعي، التغير الاجتماعي ،الثقافة، المشكلات الاجتماعية
    * الاساس المعرفي :
    الاسس الفلسفية للمنهج ؟
    1 ـ الفلسفة الازالية : وهي تري ان الحقيقة مطلقة وتثق بالعقل وتتصور على انه قادر على فهم العالم وحدة
    2 ـ الفلسفة المثالية : هي مطلقة وموجودة في عالم المثل وان الانسان يتكون من عقل وبدن ولكن العقل اهم من البدن
    3 ـ الفلسفة الواقعية : تقول ان العالم موجود حقيقة وهناك قوانين طبيعية تحكم سلوك الفرد فالواقع هو الاساس في كل شي وليس العقل والروح
    4 ـ الفلسفة البرجمانية : وهي تقول ان العالم سئ وحقايئقة ليست مطلقة وهو فغي تغير مستمر فالانسان متكامل من جسم وعقل ومشاعر والمجتمع دينامي دائم التغير
    5 ـ الفلسفة الوجودية : وهي تقول ان وجود الانسان سبق ماهيتة لذا فان علية ان يعمل على ايجاد هذة الماهية بنفسة وان تتوفر له الحرية التامة
    6 ـ الفلسفة الاسلامية : وهي ديننا الحنيف وهي تقوم على ان الله سبحانة وتعالي هو خالق الكون وما في الكون لاجل عبادتة وهو الذي يصرف امورة بدقة متناهية
    مبادئ النمو وعلاقتها بالمنهج ؟
    1 ـ النمو عملية مستمرة الا ان سرعتها غير ثابتة
    2 ـ النمو عملية فردية
    3 ـ تؤثر جوانب النمو وتتأثربعضها ببعض
    4 ـ السلوك الانساني معقد
    5 ـ التعلم مرتبط بالنمو
    التعليم الفعال : هو التعليم الذي يؤدي الي حدوث تعلم جيد لدي الطلبة ولة مواصفات تتمثل في امتلاك المعلم مجموعه من المهارات
    التعلم : هي مجموعه من عمليات سيكولوجية عقلية تتم داخل المتعلم نتيجة للمثيرات المحيطة بة ونتيجة للاستعدادات الموجودة لدية
    التعليم : هي عملية يقوم بها المعلم وتتعلق بالمبادئ الاجرائية التعليمية
    كيف يحدث التعلم ؟
    يحدث نتيجة قراءة مادة مطبوعه او مصادر تعلم اخري
    المعلم مطبوع ام مصنوع ؟
    يكون مطبوع ويكون مصنوع
    عناصر العملية التعليمية ؟
    * الطالب * المعلم * المنهج المدرسي * بيئه التدريس
    * عملية التقويم
    ماهي طبيعة العملية التعليمية ؟
    هي عملية تكون تفاعلية ومخطط لها ومتواصلة ولها احداثها
    ماهي مهارات التدريس ؟
    * التخطيط للتدريس * حفز الطلبة للتعلم
    * تحديد استعداد الطلبة لتعلم جيد
    * العرض والتواصل * اثارة تفكير الطلبة وتنمية مستوياتهم
    * والنمو المهني المستمر
    البيئة التعليمية المدرسية واثرها على التعليم والتعلم ؟
    البيئة التعليمة هي جميع من في المدرسة من معلمين واداريين ومتعلمين ، وترتبط البيئة المدرسية بالمجتمع الخارجي فهي تعكس قيم المجتمع ومعتقداتة وتوقعاته وتعكس على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية
    النظرة الحديثة لدور المعلم وعلاقتها بطرق التدريس؟
    انها لم تعد على طريقة التلقين والتحفيظ التي تعظم دور المعلم وتفزم من دور المتعلم فان النظرة الحديثة تعكس اعمار المتعلمين ومستويات نموهم وتستند الي نظريات التعلم
    النظرة الحديثة لدور المعلم وعلاقتها بالمناهج ؟
    هي دورا نشطا يتفاعل فية المتعلم وهي تعتبر المتعلم كائنا ديناميا نشطا وانة يولد صفحة بيضاء
    الدور الحديث للمعلم ؟
    ان عصرنا الحديث يتصف بالانفجار المعرفي والطالب يعرف الكثير من خارج المدرسة ووسائل الاتصال مثل الكمبيوتر والانترنت وانها توفر معرفه اكثر من المعلم والكتاب
    الادوار الحديثة للمعلم ؟
    * ميسر * مشارك * مصمم * مرشد * قيادي
    * ذو كفايات متعددة * ينمي نفسه مهنيا باستمرار
    التخطيط للتدريس : هو تصور مسبق لمواقف تعليمية يهيئها المعلم لتحقيق اهداف تعليمية
    العناصر الاساسية لخطة التدريس؟
    1 ـ الاهداف التعليمية 2 ـ الاساليب والانشطة التعليمية
    3 ـ الوقت وتوزيعة على الانشطة 4 ـ موضوعات الخطة
    ماهي الاثار الايجابية والسلبية للتخطيط للتدريس ؟
    الاثار الايجابية :
    * يجنب المعلم التخبط والعشوائية في العمل
    * يجعل المعلم يشعر بالثقة
    الاثار السلبية :
    * عدم القدرة على انهاء موضوعات المادة المقررة خلال الفترة الزمنية المحددة
    * عدم التخطيط يدفع المعلم على اعتماد الاسلوب التقليدي وهو التلقين
    * يؤدي الي انقطاع انتباة الطلبة وانشغالهم بامور اخري
    الهدف التعليمي : هي النتيجة التعليمية المرغوبة
    مااهمية التخطيط للتدريس ؟
    تتمثل في كونة يجنب المعلم العشوائية في العمل ويتيح له الفرصة للتفكير المسبق بالاهداف التعليمية وتحديدها والاعداد المسبق لها وتعين الوقت المخصص من اختيار الاساليب والانشطة التعليمية وتجهيز الوسائل والمواد التعليمية
    ماذا يتطلب التخطيط للتدريس ؟
    يتطلب تقرير الاهداف التعليمية بالرجزع الي مصادر الاهداف وتوضيحها ومعرفه الفروق الفردية بين الطلبة وتقرير اساليب وانشطة التعليم اللآئمة للاهداف
    مبادئ التخطيط للتدريس ؟
    * تحديد الاهداف التعليمية * تحليل المحتوي
    * مراعاة المرونة في الخطة
    * تحديد الوقت المتاح والتوقيت المناسب
    * معرفه احوال الطلبة وخصائصهم
    مستويات التخطيط للتدريس ؟
    * تخطيط طويل المدي خطة سنوية فصلية
    * تخطيط متوسط المدي خطة تدريس الوحدة او الموضوع
    * تخطيط قصيرة المدي خطة التدريس اليومية
    الخطة السنوية الفصلية : هي تصور شامل لتدريس مادة دراسية مقررة اما في عام دراسي وتكون خطة سنوية او خلال فصل دراسي واحد وتكون خطة فصلية
    ماهي عناصر الخطة السنوية ؟
    * الاهداف التعليمية * وسائل التقويم
    * التوقيت الزمني * الاساليب والانشطة التعليمية
    ماهي الخطة الفصلية ؟
    تتمثل هذة الخطة المدي القصير في التخطيط للتدريس وتشتق من الخطة السنوية الفصلية وهي تكون خطة تدور حول فكرة او مشكلة تتصل بالمادة وتكون موضع اهتمام ولها نفس عناصر الخطة السنوية
    ماهي خطة الدرس اليومي ؟
    تمثل المستوي الادني أي قصير المدي في التخطيط وعناصرها نفس عناصر الخطط السابقة ويجب ان تشتمل على تهيئة حافزة في بداية الدرس
    ادارة الصف : هو الجو التربوي الايجابي الذي يدعمه التشجيع والدعم
    حفظ النظام داخل الفصل : هو القدرة على ادارة الصف ادارة سليمة تجنب الطلبة مايعيق تعليمهم وتعزز تفاعلهم المدرسي
    ضبط الصف : هو سيطرة المعلم على الصف والعقاب والسلطة وعدم الاهتمام بمشاكل الطلبة
    مبادي ادارة الصف ؟
    * التعامل مع الطلبة وفق معايير واضحة وثابتة
    * استخدام المعلم اقل حد ممكن من السلطة في حل مشكلات النظام
    * وعي وفهم التلميحات اللفظية والغير لفظية التي تصدر عن الطلبة
    عناصر ادارة الصف ؟
    * التخطيط الجيد للتعليم * الاحتفاظ بالسجلات الوظيفية
    * مراقبة البيئة الصفية * اتباع قواعد عملية التعامل مع الطلبة
    * تطوير استراتيجيات للتعامل مع مقاطعات الدروس التي تحدث يوميا
    استراتيجيات ادارة الصف ؟
    * استراتيجية الانظباط الذاتي : العلاج الواقعي أي ان يدرك الطالب خطا سلوكة وان يكون مسؤل عن تصرفاتة واستراتيجية الكف عن السلوك الغير مقبول وهي تقوم على الكف عن مواصلة السلوك الغير مرغوب فية
    * استراتيجية فرض النظام : وهي تعتمد على العلاقات القوية بين الطلبة والمعلم وبين الطلبة افسهم وتقوم على اساس الاعتراف بسلطة المعلم لحفظ الجماعة في غرفة الصف
    مالهدف او الغاية من ادارة الصف او كيف تنمي المشاركة بالصف ؟
    * اسثارة الدافعية * العمل في مجموعات صغيرة * التغذية الراجعه
    * مراعاة الفروق الفردية
    مالغرض من استخدام المعلم للاسئلة الصفية ؟
    * اثارة تفكير الطلبة وتنمية مهاراتهم الفكرية
    * تنمية تفكير الطلبة وقدراتهم العقلية
    مهارات استخدام الاسئلة الصفية ؟
    * المساءلة الايجابية * تنظيم طرح الاسئلة * استخدام الاسئلة المثيرة لتفكير الطلبة * تنشيط دور الطلبةفي الاسئلة الصفية
    المساءلة الايجابية : هي المساءلة التي لايجد فيها العقاب للطالب عندما تكون استجابتة للسؤال غير حسمية ويتم فيها تعزيز الاستجابات الصحيحة للطلبة تعزيزا ايجابيا
    الاسئلة السابرة : هي اسئلة تتبع السؤال الاصلي وتكون حول الاجابات الاولية للطلبة غير مكتملة او الغير واضحة
    مهارات طرح الاسئلة الصفية ؟
    * تشجيع الطلبة على طرح الاسئلة
    * تشجيع الطلبة على الاستجابة
    * استخدام وقت الانتظار
    * البعد عن السخرية والاستهزاء من الاستجابات
    استراتيجيات المساءلة ؟
    * الاستراتيجية التجميعية : أي تجميع استجابات الطلبة وتركيزهم حول هدف معين
    * الاستراتيجية التشعيبية : هي التي ليس لها اجابة متعارف عليها ويتطلب اجتهاد الطالب فيها وعدم التبرير لها
    * الاستراتيجية التقويمية : هي التي تتطلب من الطالب حكما وراي في موضوع معين وهي تخاطب مستويات عقلية
    تصنيف الاسئلة الصفية ؟
    الاجابة المتوقعة : * اسئلة تجميعية في التذكر والاستيعاب
    * اسئلة تشعيبية في مهارات التفكير العليا
    مستوي التفكير الذي يثيرة السؤال : * تصنيف هيلداتابا في تكوين المفهوم ( المستوي الادني) تفسير المفهوم وتطبيق المفهوم ( المستوي الاعلى) ولكن تصنيف بلوم هو الاكثر شيوعا
    تنشيط دور الطلبة في الاسئلة الصفية ؟
    *الاجابة الغير صحيحة * من يستحوذ على الاجابة * من لايجيب
    فوائد لاستخدام وقت الانتظار ؟
    * التقليل من كلام المعلم وزيادة استجابات الطلبة
    * التقليل من الاسئلة ذات المستوي العقلي المتدني وزيادة الاسئلة ذات المستوي العالي
    * انهماك الطلبة ومشاركتهم في التعلم
    مصادر التعليم ؟
    * الكتاب المدرسي * الحقائب التعليمية * الرحلات الميدانية
    * الواجبات والانشطة اللاصفية
    ماهي اهمية الكتاب المدرسي للمعلم ؟
    يعتمد علية في تدريسة ومصدرا للمعرفة واساليب التدريس والتقويم التي يستخدمها والطالب مصدرا ريسأ جيدا احيانا في المهام والواجبات المطلوبة منة
    عوامل المقروئية مرتبط بالطالب والمادة المكتوبة ومنها؟
    * الطباعة * نوعية الورق * حجم الحروف * طول الاسطر
    * الصور والاشكال التوضيحية للنصوص *طول الجمل
    الاسس والمبادئ للانشطة اللاصفية ؟
    * مايتعلمة الطالب في المدرسة هو جزء بسيط من المنهاج
    * تنوع النشاطات * مراعاة الفروق الفردية
    * تنظيم توزيعها بين المواد الدراسية المختلفة
    الارشادات الواجب توافرها عند اعطاء الواجبات اللاصفية؟
    * الابتعاد عن التقليد والعشؤائية * تقديم التغذية الراجعه لهم
    * تدريبهم على التقويم الذاتي * حث الطلبة على ان يساموها في الوقت المحدد لها
    ماهي اهمية الانشطة اللاصفية ؟
    * تحقيق الاهداف التعليمية المنشودة واتاحة الفرصة للطلبة للتدريب على ماتعلموة وتطبيقة في المواقف
    * تعزيز عملية التعلم واستمراريتها
    وظائف واهداف الانشطة اللاصفية ؟
    * تنمية قدرات الطلبة * اثارة اهتمام الطلبة
    * تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين
    * تحفيز الطلبة على مواصلة التعلم واستمراريتها
    * زيادة نسبة المقروئية عند الطلبة
    فائدة الوسائل التعليمية ؟
    * تدريب الطلبة على المهارات * تنمية اتجاهتهم الايجابية
    * توفر الجهد في التعليم * تخفف العبْ التعليمي
    اهداف وفائدة الحقيبة التعليمية ؟
    * تحمل المسؤلية لدي الطلبة * تتيح الوقت الكافي لانجاز الطالب جميع مهامه * تساعد الطالب على السير في تعلمة بالسرعه التي تناسب قدراتة * تقدم جميع المساعدات للطلبة من توجية وتعلم

    مسميات وعناصر الوسائل التعليمية ؟
    * التسمية على اساس الحواس المستخدمه السمعية البصرية
    * التسمية على اساس دورها في التدريس مثل وسائل الايضاح
    * التسمية على اساس دورها في الاتصال المرسل المعلم- المستقبل الطالب
    الحقيبة التعليمية : هو نظام ذاتي المحتوي يساعد الطلبة على تحقيق الاهداف وفق نموذج التعليم الفردي او الذاتي
    الوسائل التعليمية : هي اجهزة وادوات ومواد يستخدمها المعلم لرفع فاعلية عمليتي التعليم والتعلم من خلال شرح الافكار
    منحني النظم : هو اسلوب منهجي وطريقة عملية في تخطيط أي عمل او نشاط وتنفيذة وتقويمة لتطبيق افضل مستوي من النتائج
    تكنولوجية التعليم : هو مفهوم شامل يتضمن في معناه وفي تطبيقاتة التربوية تكنولوجيا المعلومات
    المقروئية : هي الدرجة النسبية لصعوبات النصوص العلمية التي يواجهها الطالب في فهمة لموضوعه
    الواجبات اللاصفية : هي مهام يكلف بها الطلبة وترتبط بالمادة الدراسية ويطلب منهم انجازها خارج ساعات الدوام المدرسي
    الرحلات الميدانية : هو نشاط تعليمي منظم ومخطط له يقوم بة الطلبة تحت اشراف المعلم
    التعليم الجمعي : هو شكل اجتماعي للتعلم الصفي يجلس طلبة الصف في مقاعدهم يواجهون المعلم الذي يقوم بشرح الدرس مستخدما بعض الوسائل والتقنيات التعليمية
    ايجابيات نموذج العرض المباشر ؟
    * الطلبة يجلسون امام معلمهم الذي يقوم بالشرح
    * عرض الافكار الواردة في الكتاب المقرر وتوضيحها
    * في بعض الاحيان استخدام السبورة وتقنيات تعليمية ووسائل ايضاح سمعية وبصرية
    سلبيات نموذج العرض المباشر ؟
    * المعلم يكون ناقلا للمعرفة
    * لايسمح للطالب بالمناقشة او التعليق او الاستفسار اثناء عرض المدرس وشرح الدرس
    * اثناء شرح المعلم للدرس بتسجيل الملاحظات
    استراتيجية العرض المباشر الطريقة الهيربارتية ؟
    * المقدمة او التمهيد للدرس
    * العرض * الربط * التعميم * التطبيق
    استراتيجية العرض المباشر طريقة فريدريك؟
    * النشاط الاول : يخبر المعلم الطلبة ما المتوقع منهم ان يتعلموة
    * النشاط الثاني : اعطاء المفهوم اسما ومصطلحا
    * النشاط الثالث : مناقشة المتطلبات لتعلم المفهوم
    * النشاط الرابع : تعريف المفهوم
    * النشاط الخامس : اعطاء امثلة متنوعه على المفهوم
    * النشاط السادس : المقارنة مابين امثلة المفهوم والامثلة على المفهوم
    * النشاط السابع : تحديد الصفات الحرجة للمفهوم
    * النشاط الثامن : اعطاء تدريبات على المفهوم تتضمن امثلة ولا امثلة وتصنيفها وميزها بعضها عن البعض
    * النشاط التاسع : تقويم تعلم الطلبة وتمكنهم من المفهوم
    نموذج المنظم المتقدم للتعلم ذو المعني ( اوزبل) ؟
    هو مايقدم للطلبة من مواد تمهيدية في بداية الموقف التعليمي وتكتب هذة بعبارات مالوفة وبمستوي عال من التجريد والعمومية والشمول وان تكون ذات صلة بالافكار الموجودة في البنية المعرفية للمتعلم وبالمهمة التعليمية ويعتمد على استخدام المنظمات المتقدمة بشكل ريسئ على على وجود افكار مناسبة
    اهمية المناقشة وفوائدها في التعلم الزمري؟
    هو تبادل الاراء والافكار وتفعيل التعلم بالمشاركة بين الطلاب فالمناقشة تعمل على اندماج الطالب والمعلم في البيئة الصفية واكتشاف الراي الشخصي والتعبير عنة وتحفيز جميع افراد المجموعه
    انواع التعلم الصفي ؟
    * تعلم استقبالي ذو معني * تعلم استقبالي استظهاري
    *تعلم استكشافي ذو معني * تعلم استكشافي استظهاري
    مالمقصود بالمنظم المتقدم ؟
    * اسلوب تدريس يسهل التعلم الاستقبالي ذو المعني
    * يقدم للطلبة تمهيد في بداية الموقف التعليمي عن طريق عبارات مجردة وعامة وشاملة وذات صلة بالافكار الموجودة في البنية المعرفية للتعلم
    المبادي التربوية التي يستند اليها التعلم الفردي ؟
    * مبدا مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين
    * مبدا ديمقراطية التعلم
    * تنمية الاستقلالية في التفكير وتحقيق الذات لدي المتعلم
    * تطوير استعدادات الفرد للتعلم والمحافظة على استمراريتها
    ماهو اسلوب الحوار والمناقشة ؟
    * اسلوب تدريسي مطور عن اسلوب المحاضرات يضمن اشتراك الطلبة وبالتالي يكون التعلم فعالا
    * التواصل في اتجاهين * دور الطالب فعال وليس مستقبل
    * يتيح تغذية راجعة ويعطي تقويما مرحليا
    التعليم الفردي : هو التعلم المصمم لمراعاة حاجات المتعلم واهتمامة وقدراتة او استعداداتة وبالسرعه والطريقة التي تناسبة
    التعلم المبرمج : هو طريقة او اسلوب في التعلم يمكن المتعلم من ان يعلم نفسة بحيث يسير في عملية التعليم وفقا لسرعتة
    طريقة الاكتشاف : هي اسلوب في التعليم يمكن ان يصف أي موقف تعليمي يكون فية المتعلم فاعلا ونشطا ويتمكن من اجراء العمليات التي تقود ة الي مفهوم او تعميم او علاقة او حل
    الاستقصاء : هو نموذج تعلمي مطور عن طريق الاكتشاف يمكن ان يستخدم في الوصول الي العتميمات والتدريب على المهارات وحل المشكلات
    التعلم الزمري : التعلم في مجموعات صغيرة مابين 3-6 طلاب داخل الصف وتحت اشراف المعلم نفسة في الوقت ذاتة ويتضمن المهارات والانشطة التي تهدف الي التعاون والمشاركة الفعالة والتعلم عن طريق الاسقصاء وحل المشكلات
    المبادي التربوية التي يستند اليها التعلم الفردي ؟
    * مبدا مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين
    * مبدا ديمقراطية التعلم
    * تنمية الاستقلالية في التفكير وتحقيق الذات لدي المتعلم
    * تطوير استعدادات الفرد للتعلم والمحافظة على استمراريتها
    طريقة التعليم المبرمج ؟
    هي طريقة العلم الفردي التي تقوم على تقسيم الموضوع الذي يراد تدريسة او المهمة التعليمية الي مجموعة من الافكار ترتب في خطوات متسلسلة وتهدف في مجموعات الي تحقيق الاهداف التعليمية لهذا الموضوع .
    التعلم المبرمج : هو طريقة او اسلوب في التعلم يمكن المتعلم من ان يعلم نفسة بحيث يسير في عملية التعليم وفقا لسرعتة

    ملامح التعليم المبرمج؟.
    * التعليم المبرمج نموذج تدريسي من نماذج التعليم الفردي او التعلم الذاتي
    * يهدف التعليم المبرمج الي مساعدة الطالب ليصبح متعلما مستقلا
    * يستخدم التعليم المبرمج مواد تعليمية مبرمجة تعرض بواسطة الات واجهزة حاسوبية
    * يهدف الي وضع ظوابط على العملية التعليمية
    مبادي التعليم المبرمج ؟
    * تحديد السلوك النهائي او النتائج العلمية وتحليل المهمة التعليمية
    * تقديم التغذية الراجعه الفورية وتعزيز التعلم
    * السرعه الذاتية في التعلم
    * التقويم الذاتي للتعلم * المشاركة الفعالة والايجابية في التعلم
    ادوار الحاسوب والانترنت ؟
    * العلم عن الحاسوب * التعلم من الحاسوب والانترنت
    * التعلم مع الحاسوب والانترنت
    * تعلم انماط التفكير والتدريب على حل المشكلات
    * ادارة عملية التعليم والتعلم بالحاسوب
    التعليم التعاوني : التنظيم التعاوني تتالف اهداف الفرد مع اهداف زملائة في المجموعة وتكون العلاقة بين تحقيق الفرد لاهدافة وتحقيق اهداف زملائة والعلاقة الايجابية بينهم
    انواع الاكتشاف ؟
    * الاكتشاف الموجة : هو عندما يكون اشراف المعلم محدود
    * الاكتشاف الحر : هو الذ لايكون هناك أي اشراف او توجية
    كيفية العمل داخل مجموعات النقاش ؟
    * الطريقة : هي التفاعلات التي تضم المجموعه الواحدة
    * الادوار : هي المسؤلية المحددة لكل عضو في المجموعه
    * القيادة : هي القدرة على قيادة وتوجية الاخرين داخل المجموعه
    * التماسك : هو الدعم الذي يتم بين اعضاء المجموعه
    اشكال تدريس المجموعات الصغيرة في مجموعه النقاش ؟
    * العصف الذهني * التريس الخصوصي * طريقة المشروع
    * لعب الادوار والمحاكاة * مجموعات العمل والمهمات
    عناصر التعليم التعاوني ؟
    * المساندة الايجابية * التفاعل المباشر * المسائلة الفردية
    * تطوير العلاقات بين الافراد * تقويم المجموعه
    اشكال التعلم التعاوني ؟
    * فرق التعلم الطلابية * فرق التقصي والبحث
    * فرق المشاريع * الفرق والمشاركة * فرق التعلم معا
    طريقة المشروع ؟
    * منهج او طريقة معدلة عن منهج النشاط * عمل مقصود ذو هدف محدد * انشطة يقوم بها الافراد على شكل مجموعات صغيرة لتحقيق اغراض واضحة ضمن اطار اجتماعي وحياتي
    خطوات طريقة المشروع ؟
    * اختيار المشروع * وضع الخطة * تنفيذ المشروع * تقويم المشروع
    الاتقان : هو مجموعه من الاهداف التعليمة السلوكية لمحتوي او موضوع او مهمة يتوقع ان يتم تحقيقها
    العصف الذهني : هي تقنية لتوليد افكاركثيرة حول موضوع ما وهي شكل بسيط وفعال من الاساليب التي تستخدم لتحقيق مستوي عال من الابداع يمكن لاي عدد من الطلاب القيام بة
    التعليم الخاص او التدريس الخصوصي : لقاء مع مجموعه صغيرة مستندة غالبا الي موضوع محدد سلفا او تم تناولة في لقاء صفي سابق
    مجموعه العمل : هو نمط من انماط تدريس المجموعات اقل تعقيدا من الانماط الاخري ويمكن ان يؤدي خلال فترات قصيرة من الحصص الصفية العادية
    المحاكاة : تمثل اعادة بناء او خلق لشي حقيقي او مشكلة او حدث او موقف ما
    طريقة المشروع : هو مفهوم منهاج النشاط الذي يعد المنهاج سلسلة من النشاطات التي يوديها الافراد بشكل جماعي لتحقيق اغراض معينة
    الرحلات الميدانية : هو نشاط تعليمي منظم ومخطط له يقوم بة الطلبة تحت اشراف المعلم

    عناصر نموذج كارول في التعليم والتعلم ؟
    * الاستعداد او القابلية * المثابرة * فرصة التعلم * القدرة على فهم التعليمات واستيعابها * استخدام انماط مختلفة من الوسائل والاساليب والانشطة التعليمية
    عناصر التعلم الجيد عند بلوم ؟
    * الرموز والتلميحات : تشير الي وضوح عرض النشاطات التعليمية وتفسيرها
    * التعزيز : الثواب والعقاب * التغذية الراجعه : تكون اخبارية او تصحيحية * التصحيح والعلاج
    خطوات تنفيذ استراتيجية بلوم ؟
    * تجزئة محتوي المادة الي وحدات صغيرة * تحليل محتوي الوحدة الي وحدات اصغر منها وتحديد الاهداف * تحديد مستوي الاتقان في كل وحدة * اعداد انشطة * معالجة جوانب الضعف * اختبار تشخيصي
    اهمية استراتيجية اتقان التعلم ؟
    * تساعد الطلبة بطئي التعلم * تساعد على اتقان المادة * تقلل الفروقات الفردية * يسود جو التفاعل والمشاركة بدلا من التنافس والمناحرة * توفر نجاحا لغالبية الطلبة
    المفهوم : هو وضع الاشياء او الاحداث ضمن فصيلة واحدة وذلك بدللة الخصائص المميزة لهذة الاشياء
    عملية عقلية تهدف الي تصنيف الاشياء ووضعها في فيتئن ؟
    * فئة عناصر المفهوم * صفه الامفهوم
    تصنيفات المفاهيم ؟
    * المفاهيم الدلالية والتي تستخدم للدلالة على شي مثل نهر والمفاهيم الوصفية التي تحدد خصائص معينة تتصف بها مجموعه من الاشياء او الاحداث مثل الامانة
    * المفاهيم الحسية والمجردة
    * تصنيف المفاهيم بحسب دورها في البنية المعرفية للموضوع
    تعلم المفاهيم عن طريق تحركات الي الخطوات التي يقوم بها المعلم ؟
    * تحرك التعريف ( تعريف المفهوم )
    * تحرك المثال ( اعطاء امثلة ) اعداد اولية 3/5/7/11
    * تحرك اللا مثال ( امثلة سلبية ) غير اولية 6/9/12/15
    اقسام التحركات ؟
    * تحركات اصطلاحية لتعليم المفهوم
    * تحركات دللالية
    ماذا تشمل التحركات الاصطلاحية ؟
    * تحرك الخاصية الواحدة مثل المعين شكل هندسي
    * تحرك وتحديد
    * تحرك المقارنة هو المقارنة بين المربع والمثلث
    * تحرك التعريف
    تحريك التعريف : هواعطاء التفسير او شرح لاقوي للمعني المتضمن في المفهوم
    استراتيجيات تعلم المفاهيم ؟
    كل مجموعه متتابعه من التحركات ( التعريف ، المقارنة ، التعريف) التي يقوم بها المعلم عند تعليم أي مفهوم
    ماتدريس المبادئ او التعليمات ؟
    المبدئ هو القاعده عند جانبية هو علاقه تربط بين علاقة او اكثر
    ماهي طرق التحركات لتدريس المبادئ او التعليمات ؟
    * طريقة العرض * استراتيجية الاكتشاف الاستقرائي
    تدريس المهارة : هي القيام بمهمة بسرعه واتقان
    الفرق بين المهارات العقلية والحركية ؟
    ان النشاط العقلي في المهارات الحركية يمكن ملاحظتة في حركاتا الجسم ام النشاط العقلي في المهارات الاخري لايمكن مشاهددة او ملاحظتة والذي نشاهدة هو نواتجة المهارية
    التدريب على المهارات ؟
    * يتم تعليمها بالتدريب والتقليد
    * يزود المتعلم بمجموعه من الافكار والمعرفه التي تتعلق بالمهارة ثم اعطاءها فرصة للتدريب
    استراتيجيات تعليم المهارة ؟
    * استراتيجية الاجزاء * استراتيجية الكل
    الاتجاة : هو حالة استعداد نفسي لدي الفرد تتصل بشي معين وتوجة سلوك الفرد على نحو معين بخصوص ذلك الشي وهو مكتسب يكتسبة من خلال التنشئة الاجتماعية
    مكونات الاتحاة ؟
    معرفي ، انفعالي ، ادائي
    القيمة : هو اعتقاد ينمي حولة اتجاهات ايجابية وافكار نؤمن بها ونرغبها
    كيفية اكتساب الاتجاهات والقيم ؟
    * المصادر البشرية ( الاسرة المدرسة )
    * المصادر المادية ( الطبيعة وعناصرها )
    * الاثار العاطفية
    ماهي طرق تغيير او تعديل الاتجاهات ؟
    * الانتقال الي مجموعه بشرية اخري
    * التغيير عن طريق المعلومات
    * الخبرة المباشرة
    * قرارالجماعه
    دور المعلم في تنمية الاتجاهات القيمية ؟
    * يرصد ويعي القيم والاتجاهات المطلوب تنميتها
    * يتعرف على قيم واتجاهات المتعلمين
    * ان يراعي امور عديدة في طرق التدريس
    القياس : هي العملية التي من خلالها تقدير قيم الخصائص والصفات لدي الاشخاص او الاشياء والمقارنة بينها بصورة كمية
    التقويم : هو عملية منظمة مبنية على القياس يتم بواسطتها اصدار حكم على شي ما
    مجالات التقويم ؟
    الطالب والمعلم والمنهج وبناء مدرسي وتجهيزاته
    المجالات التي يتناولها التقويم ذات العلاقة بالطالب ؟
    * الاستعداد للتعلم * الاتجاهات والميول
    * القدرة العقلية * الشخصية * نواتج التعلم
    مجالات التقويم في التربية حسب اغراضها ؟
    * الاغراض التعليمية * التشخيصية والعلاجية
    * التوجيهية والارشادية * الادارية
    * البحث العلمي
    دور القياس والتقويم في عملية التدريس ؟
    * تقويم التعلم القبلي للطالب
    * التقويم اثناء عملية التعلم والتعليم
    * تقويم التعلم البعدي للطالب
    كيفية اعداد اختبارات التحصيل المعيارية ؟
    * التخطيط للاختبار ( تحديد الاهداف ، تحليل المحتوي ، اعداد جدول مواصفات )
    * كتابة اسئلة الاختبار ( مقالية ، موضوعية )
    المبادئ والارشادات لاعداد اختبارات المحك ؟
    يتطلب اختبار المحك مجالا محددا وواضحا من نواتج التعلم وتحديد الاهداف التعليمة تحديد واضحا لمستويات الاداء وان يمثل اداء التلاميذ بدرجة كافية في جميع المجالات
    اهداف وفوائد التقويم البنايئ او التكويني او المرحلي ؟
    * يعالج الصعوبات ومواطن الضعف ويصوب الخطا
    * يعتبر الدعامة الاساسية في استراتيجية اتقان التعلم
    * يوفر تغذية راجعه للمتعلمين
    * يهدف الي تحسين عملية التعلم وزيادة فعاليتة
    ما اهمية الاختبارات التشخيصية ؟
    * تستخدم في تحديد القرارات المتعلقة في التعليم العلاجي
    * تركز على جوانب قصور او صعوبات معينة يواجهها الطالب
    التقويم التشخيصي والتقويم التكويني ؟
    يلتقيان في ان كلاهما يسعي الي تحسين عملية التعلم والتعليم ورفع فاعليتة
    التقويم الذاتي للمعلم ؟
    * يتم تقويم اداء المعلم من قبل الموجهيين والمدريين التربويين
    * يمكن ان يتم عن طريق المعلم نفسة والمشاهدة الصفية والمتابعة المستمرة
    فوائد التقويم الذاتي ؟
    * الشعور بالاطئمان والامن
    * الاخلاص في الاداء
    * اثراء خلفية المعلم
    * دوام الاثر
    القرارات والاختبار المدرسية؟
    * القرارات المتعلقة بتقويم تحصيل الطلبة
    * القرارات المتعلقة بالتشخيص والعلاج
    * القرارات المتعلقة بالمناهج
    * القرارات المسارات والتوجية
    التغذية الراجعه : هي ملاحظات تقويمية يزودها المعلمون للمتعلمون
    انواع التغذية الراجعه ؟
    تصحيحية : تشجيع وتعظيم دوره
    تصحيحة : هو تعليمية بالخطا وتصحيحة بالمساءلة [/align]
    [align=center][/align]

  6. #6

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=right]إستراتيجيات التعلم الحديثة (تعلم ذاتي)

    مقــدمـــة :
    شهد النصف الثاني من القرن الماضي ظهور نظام جديد يمكن الطلاب من التعلم بأنفسهم دون مساعدة من معلم معتمدين في ذلك على قدراتهم الذاتية الخاصة .وعلى الرغم من أن الطلاب يتفاوتون في هذه القدرات فيما بينهم كما أنهم يتفاوتون في سرعة ونمو هذه القدرات تبعاً النمائية التي يمرون فيها إلا أنه وجد أن مهارات التعلم قد تختلف وتتنوع من مرحلة إلى مرحلة تبعاً للمؤثرات البيئية التي يتعرضون لها ومقدارها والتفاوت في طريقة استجابة كل منهم لتلك المؤثرات وسرعتها وبالتالي إلى مقدار التعلم الحاصل نتيجة ذلك . والتعلم الذاتي يهدف إلى الاهتمام بالطالب والتركيز عليه في عمليتي التعليم والتعلم وتصميم برامج خاصة له بحيث يترك أمر تقدمه إلى قدراته الفردية وسرعته الذاتية ويتطلب توفير سلسلة من الأهداف السلوكية واقتراح الأنشطة التعلمية التي تساعد على تحقيق تلك الأهداف نتيجة اكتساب الطالب لخبرات غير مباشرة أو خبرات بديلة . ويتطلب التعلم الذاتي توفير المواد التعليمية ومصادر التعلم التي يحتاجها الطالب .

    تعريف التعلم الذاتي :
    هو مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعليم بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تتناسب وحاجاته وقدراته الخاصة ومستوياته المعرفية والعقلية .

    مبـررات التعلـــم الــذاتــــي :
    إن كثرة الطلاب أعجزت عن قيام المدرسة بمسؤولياتها كما ينبغي كما أن ضعف مستويات المعلمين وخريجي الجامعات العلمي والمسلكي أثار فكرة تعليم الطالب نفسه بنفسه . بالإضافة إلى أن التربية المعاصرة بدأت في إعفاء المعلم من واجباته الروتينية وحملته مسؤوليات أخرى .

    أهــداف التعلـــم الــذاتـــي :
    يهدف التعلم الذاتي إلى ما يلي :
    - تطويع التعلم وتكييفه للطالب حسب قدراته واستعدادته .
    - عرض المعلومات بشكليات مختلفة تتيح للطالب حرية اختيار النشاط الذي يناسبه من حيث خلفيته للمعرفة السابقة بالموضوع وسرعة تعلمه وأسلوبه في التعلم .
    - تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرغوب فيها إلى درجة الإتقان تحت إشراف محدود من المعلم .

    مبـادئ التعلـــم الــذاتـــي :
    - الخبرة السابقة ضرورية للطالب لبناء خبرات لاحقة .
    - تحديد نقاط القوة والضعف لتعزيزها ومعالجتها ليسهل التعلم .
    - التغذية الراجعة ذات أثر كبير في تثبيت وفعالية التعلم .
    - كل طالب له سرعة تعلم خاصة وفقاً لقدراته الخاصة .
    - إتقان التعلم السابق شرط لإتقان التعلم اللاحق .

    الأسس العامة للتعليم المبرمج :
    - المثير والاستجابة ( Stimulus & response ): حيث تم صياغة المادة التعليمية في صيغة سؤال أو عبارة توجه إلى الطالب وعليه أن يجيب عليها بصورة صحيحة ينتقل بعدها الطالب إلى التعزيز .
    - التعزيز ( Rienforcement ) : وذلك من خلال معرفة الطالب الفورية لنتيجة استجابته لتشجيعه للانتقال إلى الخطوة التالية بحماس شديد .
    - قدرات الطالب الخاصة ( Personal Capabilities ) : وفيه يسير الطالب وفق سرعته في عملية التعلم حيث لا يحدد مدة زمنية ثابتة لدراسة وفهم البرنامج لأنها تختلف من طالب إلى آخر تبعاً للفروق الفردية .
    - التقويم الذاتي ( Self Assessment ) : حيث يقوم كل طالب نفسه بنفسه خلال تعرفه بأخطائه التي وقع فيها ويعلم أن مدى تعلمه مشروط باستجابته للمثير المعروف عليه دون مقارنه أو أنه بزملائه .

    إجـراءات إعــداد البـرنـامــج في التعليــم المبــرمــج :
    - تحديد الموضوع الدراسي وأهدافه العامة والسلوكية .
    - تحديد خصائص الطلاب من حيث خبراتهم السابقة وحاجاتهم التعليمية واستعداداتهم .
    - تحليل خصائص المادة التعليمية إلى عناصرها الفرعية ثم إلى أفكارها الرئيسية وأفكارها الثانوية حتى أصغر جزء يكون في المادة العملية لموضوع الدرس .
    - ترتيب السلوكيات في صورة تسلسلية تؤدي إلى تحقيق الهدف السلوكي .
    - إعداد الأنشطة المساعدة التي يرجع إليها الطالب قبل وأثناء دراسة الأداة مثل قراءة مفردات الدرس أو مشاهدة فيلم تصويري له أو تسجيل صوتي .
    - تحديد نوع البرمجة المستخدمة ثم كتابة الإطارات التي تتناسب مع نوع البرمجة .
    - تجريب البرنامج على عينة من الطلاب للتأكد من دقة صياغة العبارات وترتيب الخطوات.
    - إعــداد البرنامج في صورته النهائية .
    - إعــداد الاختبارات التعليمية التي يمر بها الطالب قبل دراسته للبرنامج والاختبارات البعدية التي يتم تقييم تحصيل الطالب النهائي فيه ابعد دراسته للبرنامج .
    - كتابة الإطارات التي تشمل المادة العلمية ، المثير ، الاستجابة ، والتعزيز .

    التعليـم والتعلــم باستخـدام الحـاســوب :
    وهي عبارة عن برامج في مجالات التعلم يمكن من خلالها تقديم المعلومات وتخزينها ثم يعمل الطالب على قراءتها وفهمها ويجيب على الأسئلة بنفسه . إلا أن تكاليف هذه البرامج وإغفالها لعنصر التفاعل البشري أدى إلى التقليل من أهميتها . وهي على عدة أنواع أهمها :
    - التمرين والممارسة ( Drill and Practise ) : وهو يقدم للطالب سلسلة من الأمثلة للتطبيق على افتراض أن الطالب سبق أن قرأ الدرس وفهم قاعدته . وتعزز كل إجابة ينتهي منها الطالب أما بالصح أو بالخطأ وهو تعلم لإشتمال حصول الطالب على الخبرة المربية .
    - البرامج التعليمية ( Tutasial Programmes ) : وذلك بتقديم المعلومات في وحدات صغيرة يتبع كل وحدة سؤالاً خاص ثم يقوم الحاسوب بتحليل استجابة المتعلم ويقارنها بالاجابة الصحيحة وهو تعليم لإحتوائه على معلومات ومعارف جديدة تقدم للطالب .
    - برامج الألعاب ( Gaming Programmes ): والتي قد تكون تعليمية أو ترفيهية . فإن كانت تعليمية فهي ذات واقعية قوية ويمكن استخدامها في مجال التدريب الإداري .
    - برامج المحاكاة ( Simulation Programmes ) وهي توفر للمتعلم موقفاً شبيها لما يواجهه في الحياة العامة وتدريباً حقيقياً دون التعرض لأخطار أو أعباء مالية .
    - برامج حل المشكلات ( Problem Salving Programmes ) : وهي على نوعين مشكلة يكتبها الطالب يكتب بعدها حلة للمشكلة على الحاسوب . ثم يقدم له الحاسوب التغذية الراجعة إما بصحة الحل أو بخطئه . أما النوع الآخر فهو أن يقوم الحاسوب بطرح المشكلة وتكون وظيفة الطالب بمعالجتها بطرح الحل أو مجموعة من الحلول .

    الفيديو المتفاعل ( Interactive Video ) :
    وهو من أحدث أدوات التعلم الذاتي والذي تم فيه دمج الحاسوب والفيديو في تقنية حديثة لتسجيل دروس تعليمية على شريط فيديو ويكون جهاز الفيديو موصولاً بالحاسوب الذي يعمل على ضبط حركة الفيديو ويتطلب من الطالب استجابة عن طريق لوحة مفاتيح كما يسمح له بالاشتراك بفاعلية فيما يقدمه الفيديو من دروس تعليمية تتناسب وقدرات الطالب ومستواه المعرفي ويمكن للفيديو المتفاعل التشعب اعتماداً على استجابة الطالب وإعطاء دروس علاجية بدلاً من العودة إلى المعلومات الأصلية وعند إقفال الطالب الدرس يتفرع الفيديو المتفاعل إلى دروس جديدة أكثر تقدماً ؟

    نظام الإشراف السمعي ( Audio Tutorial System ) :
    وهي دروس وموضوعات يتم تسجيلها سمعياً ثم تدار إما في حلقة دراسية في مركز مصادر التعلم أو يستمع إليها الطالب ويناقشها مع زملائه والمعلم وتوضع أنشطة الدراسة بشكل متسلسل كما تعرض الأهداف على الطلاب من خلال ورقة مكتوبة .

    التعلم الموصوف ( Indiridually Presoibed Instrnction ) :
    ويتلخص في إعطاء الطلاب اختبار مستوى قبلي للتعرف على مستواهم التحصيلي ثم يوفر لكل طالب الوحدة المناسبة للتعلم حسب قدراته يقوم بدراستها ثم يعطى له اختبار بعدي بد إتمام دراسته الوحدة للتعرف على مدى التقدم الذي أحرزه .

    الحقائب التعليمية ( Instructional Pacleages ) :
    وهو نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد الطلاب على التعلم الفعال ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات الأهداف المتعددة بحيث يتفاعل معها الطالب معتمداً على نفسه وحسب سرعته الخاصة بإشراف المعلم أو من الدليل الملحق بها . ومن خصائصها أنها تركز على الأهداف وتراعي الفروق الفردية وتتشعب فيها المسارات . فكل طالب يحدد مساره حسب سرعته الخاصة . كما أنها ذات أنشطة ووسائل متعددة . والحقيبة التعليمية تكون من مقدمة عامة تصف محتوى الحقيبة والغرض منها وأهميتها للطالب . ثم الأهداف التعليمية التي تكون محددة وواضحة . ثم تصاغ الأنشطة التعليمية والمواد المساعدة . ثم تبنى عليها أدوات القياس والتقويم والعلاج لضعيفي التحصيل . كما يجب أن يصحب الحقيبة التعليمية دليلاً للطالب يوضح له أسلوب دراست البرنامج التعليمي وقد يكون مسجلاً على شريط سمعي .

    المجمعات التعليمية ( Modulas Instrectioln ) :
    وهو وحدة من المادة التعليمية يرتكز على زيادة مشاركة الطالب ويتضمن نشاطات تعليمية متنوعة تمكن الطالب من تحقيق أهداف محددة للمادة التعليمية إلى درجة الإتقان .

    التعلم الاستقصائي (Investigating Heasring ) :
    وهو نوع من التعلم الذاتي يقوم على فكرة البحث العلمي في تزويد الطالب بمهارات ومصطلحات الاستقصاء العلمي نتيجة وجود واقعية تساؤل طبيعية . حيث يتعرض فيه الطالب لوضع مشكل يستثير دهشته ورغبته في المعرفة ثم يجري حوار مفتوح مع المعلم حول طبيعة الظاهرة الذي يتخذ شكل أسئلة محددة يطرحها الطالب على المعلم وإجابات محددة يدلي بها المعلم ذاته الذي يوجه الحوار على نحو يسهل على الطالب إنتاج الحقائق والمفاهيم .
    وللتعلم الاستقصائي شروط ومواصفات من أهمها :
    - أن الظاهرة يجب أن تكون غامضة لتثير اهتمامات الطلاب وتدفعهم إلى البحث عن تعليل أو تفسير لأسباب حدوثها وتكون من الأهمية لهم في حياتهم .
    - أن تكون أسئلة الطلاب من النوع الذي يمكن أن يجيب عنه المعلم بكلمة " نعم " أو" لا" وأن يدور الحوار التعليمي على نحو يمكن الطلاب من تحديد حقائق الظاهرة موضوع البحث وشروطها .
    - أما مراحل التعلم الاستقصائي فتبدأ بعرض المعلم للمشكلة أو الظاهرة موضوع البحث يبين فيها إجراءات الاستقصاء الواجب اتباعها في البحث عن حل لهذا الوضع بتحديد الأهداف ثم صياغة الأسئلة . والمشكلات يجب أن تتناسب مع مستوى الطلاب وخصائصهم . كما يستحسن التعرض لموضوعات غير منطقية تتعارض مع أفكار الطلاب التقليدية لضمان استثارة عملية التساؤل لديهم . ثم تبدأ مرحلة جمع المعلومات بعد ذلك حول الظاهرة أما في الكتب والمصادر المقرؤة أو المسموعة أو المرئية . كما يمكن عمل التجارب التي تهدف إلى معالجة الشيء موضع البحث المبنية على فرضية معينة . وفي مرحلة التجريب يتم اختبار تلك الفروض بشكل أدق وأعمق ينتهي إلى تغيير وتعديل يمكن الطلاب من تكوين أفكار أو مبادئ جديدة يتم تفسيرها في خطوة نهائية لهذا التعلم حيث تأخذ هذه التفسيرات نمط النظرية العلمية . وهو ما يسمى بالمتقرحات والتوصيات بناء على نتائج جمع المعلومات أو التجريب . وجوهر التعلم الاستقصائي يكمن في قدرة المعلم على بناء أوضاع تعليمية تعلميه مشكلة وتحويل مضمون المنهج الدراسي إلى " مشكلات " تستثير اهتمام الطلاب ورغبتهم الطبيعية في البحث والاستقصاء عن المعرفة . والتعلم الاستقصائي يعزز استراتيجيات البحث العلمي من ملاحظة وجمع معلومات ومهارات خاصة بالاطلاع والقراءة المركزة وتنظيم المعلومات وتحديد المتغيرات وضبطها وصياغة الفروض ثم اختبارها وتفسير النتائج وتعليلها ووضع النظريات . كما يعزز هذا النوع من التعلم القيم والاتجاهات الخاصة بالتفكير العلمي الإبداعي . ويمكن أن يستخدم مع جميع الفئات العمريه في جميع مراحل التعليم العام والعالي حسب صعوبة المشكلة وسهولتها وخصائص الطلاب في كل مرحلة التي يحددها المعلم .

    طـريقــة التـدريــس وأســلــوب التعلـــم :
    - يقوم المشرف التربوي المختص بعرض سريع لنشأة حركة التعلم الذاتي ثم يعرض تعريف التعلم الذاتي على " الشفافية " أو " القرص المرن " المرفق .
    - يناقش هذا التعريف من حيث مفهومه ثم يتطرق إلى أهداف التعلم الذاتي التي صيغت في البند رقم ( 2 ) .
    - يشرح المشرف التربوي مبادئ التعلم الذاتي على الشفافية ( البوربوينت ) ويوجد الصلة التربوية للتعلم الذاتي مع مبادئه النفسية .
    - يبدأ المشرف التربوي فيما بعد بعرض لأشكال وأنواع التعلم الذاتي فيبدأ بشرح " التعليم المبرمج " " التعليم باستخدام الحاسوب "،" الفيديو المتفاعل "،" نظام الإشراف السمعي " " التعلم الموصوف " " الحقائب التعليمية " ، " المجمعات التعليمية " ، " والتعلم الاستقصائي " .

    أساليـب القيـاس والتقـويـم :
    طرح الأسئلة التالية من قبل المشرف التربوي على المتدربين لمعرفة متى استيعابهم لطريقة التعلم الذاتي . وتكون الإجابة تحريرية .

    - كيف نشأت حركة التعلم الذاتي ؟
    - ما أهم المبادئ النفسية التي تقوم عليها التعلم الذاتي ؟
    - ما هي أشكال التعلم الذاتي ؟
    - عرف التعليم المبرمج ؟ وبين أنواعه ؟ وخصائص كل نوع ؟
    - ما هي مجالات استخدام الحاسوب في العملية التعليمية ؟
    - يعـد " الفيديو المتفاعل " أحدث أنواع التعلم الذاتي " . علل هذه العبارة ؟
    - ما هي مجالات استخدام الفيديو المتفاعل ؟
    - متى بدأت فكرة نظام الإشراف السمعي ؟ وما أهم ما يميز هذا النظام ؟
    - عدد بعضاً من معالم " نظام الإشراف السمعي " كطريقة للتعلم الذاتي ؟
    - ما هو المفهوم العلمي للتعلم الموصوف للفرد ؟ وما هي أهم الملامح المميزة لهذه الطريقة؟
    - عرف الحقائب التعليمية وبين خصائصها ؟
    - عدد مكونات الحقيبة التعليمية ؟
    - وضح الفلسفة الكامنة وراء المجمعات التعليمية ؟ وبين أوجه الشبه والاختلاف بينها وبين الحقائب التعليمية ؟
    - التعلم الاستقصائي يقوم على فكرة البحث العلمي . أشرح هذه العبارة موضحاً شروط هذا النوع من التعلم الذاتي وأهم مراحله ؟

    [/align]
    [align=center][/align]

  7. #7

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=right]واقع ومستقبل التعليم

    مقدمة
    لقد استطاعت ثورة المعلوماتية وتقنيات الاتصالات الحديثة أن تغير أسلوب حياتنا اليومية ابتداءً من كيفية شراء البضائع وطبيعة أعمالنا وممارساتنا للحياة اليومية، وشمل ذلك طريقة وأسلوب التعليم والتعلم• ومع اتساع انتشار تكنولوجيا الاتصالات، لم تعد مسألة إيصال المعلومات إلى المنازل أو أي مكان أو تبادلها بين مواقع جغرافية مترامية الأطراف أمراً مستحيلاً•
    من التطبيقات العملية والهامة لتكنولوجيا الاتصالات وثورة المعلوماتية وتطورها في المعدات والبرمجيات مشروع التعليم عن بعد، والذي يعرف باختصار: "بأنه نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافياً"، ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون في الأوضاع العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي•
    من طبق فكرة التعليم عن بعد أول مرة؟ وهل يحتاج هذا النوع من التعليم إلى بنية تحتية أساسية؟ وهل يحتاج إلى تعديل وتطوير مناهج التعليم التقليدي؟ هل يحتاج إلى تعديل وتطوير في غرف الدراسة؟ وعلى أي مرحلة من التعليم يمكن أن نطبق فكرة التعليم عن بعد؟
    مع بداية الألفية الثالثة هي تستطيع المؤسسات التعليمية في الوطن العربي أن تطبق التعليم عن بعد؟ هل بدأت بعض المؤسسات التعليمية في الوطن العربي بالتطبيق الفعلي لهذه الفكرة؟ وهل نجحت التجربة؟
    كل هذه التساؤلات تجيب عنها الدراسة•
    وفي الختام تطرح الدراسة السؤال الهام: هل لنا كعرب موقع قدم ثابت وفاعل في حضارة الألفية الثالثة، حيث كنا رواد الحضارة سابقاً؟•
    1ـ في البدء كلمة
    نواجه في عصرنا الحـالي، ونحن في بداية الألـفية الثالثة تقـدماً كبيراً في مجالات علمية عدة، وقد اتصف الـربع الأخير من القرن العشرين بابتكار كل جديد في شـتى مجالات العلوم(1) •
    إن التعرف إلى الكون واستقراء سنن الله فيه، وتوظيف تلك المعارف والسنن في عمارة الحياة على الأرض، وفي القيام بواجب الاستخلاف فيها قد تُرك كلية لاجتهاد الإنسان عن طريق ملاحظاته المنظمة، واستنتاجاته المنطقية على فترات طويلة من الزمن، نظراً لاطراد السنن الإلهية، لحدود القدرة الإنسانية، والطبيعة التراكمية للمعرفة العلمية(2،3)•
    وقد طلب الله جل جلاله من الإنسان أن يقوم بهذه المهمة فقال في كتابه العزيز : القرآن الكريم {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}(البقرة : 164)(4)•
    وقد استطاعت ثورة المعلوماتية وتقنيات الاتصالات الحديثة أن تغير أسلوب حياتنا اليومية ابتداءً من كيفية شراء البضائع وطبيعة أعمالنا وممارستنا للحياة اليومية، وشمل ذلك طريقة وأسلوب التعليم والتعلم• ومع اتساع انتشار تكنولوجيا الاتصالات، لم تعد مسألة إيصال المعلومات إلى المنازل أو أي مكان أو تبادلها بين مواقع جغرافية مترامية الأطراف أمراً مستحيلاً (5)•
    من التطبيقات الهـامة والعملية لتكنولوجيا الاتصالات وثورة المعلوماتية وتطورها في المعدات والبرمجيات مشروع التعليم عن بعد، فماذا تحقق من هذا المشروع في الوطن العربي؟
    2 ـ تعريف التعليم عن بعد
    يمكن أن نعطي تعريفاً مختصراً للتعليم عن بعد : " هو نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافياً " ، ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون في الأوضاع العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي ( 6 )•
    وإذا استعرضنا الإنتاج الفكري في مجال التعليم عن بعد، فإننا نجد عدم الوضوح والدقة في التعريف واستخدام المصطلح وخلطه مع التعليم بالمراسلة كما سنرى لاحقاً، ونقدم عدداً من التعاريف لبعض العلماء•
    ـ يرى العالم زيجريل ( Zigerell ) ، أن التعليم عن بعد هو إحدى صيغ التعليم التي تتصف بفصل طبيعي بين المدرس والطالب، باستثناء بعض اللقاءات التي يعقدها المدرس مع الطالب وجهاً لوجه لمناقشة بعض المشروعات البحثية• ويوضح زيجريل، أن التعليم عن بعد يختلف عن التعليم بالمراسلة من حيث إنه يستلزم بعض الفرص لتفاعل الطالب مع المعلم• ويعطي تمييزاً واضحاً بين التعليم عن بعد والتعلم عن بعد• فالأول يعنى بالإعداد أو بالعملية التعليمية ذاتها بينما يركز الآخر على نهاية المتلقي للتعليم عن بعد(6)•
    ـ أما ويدمير ( Wedemeyer ) ، يمضى بالتعريف خطوة أفضل إلى الأمام بالتركيز على المتعلّم الذي يحصل منه على الفرصة على أساس احتياجاته واهتماماته وطموحاته(6)•
    ـ ويتصف التعليم عن بعد بقربه من المعلّم، وقد عرفه القانون الفرنسي بأنه موقف تعليمي يستلزم حضور المعلّم شخصياً من حين لآخر (6)•
    وهكذا نجد أنه لا يوجد تعريف محدد ومتفق عليه للتعليم عن بعد، وأن التعاريف السابقة تشترك في بعض الخصائص الشـائعة، وأفضل تعريف له يتم من خلال توضيح هذه الخصائص والسمات المشتركة بين التعاريف السابقة، وهي :
    أ ـ الإمداد بالتفاعل من حين إلى آخر مع المدرسين•
    ب ـ إمداد الطالب بدراسة مستقلة وفردية•
    جـ ـ يتم تلقي الطالب للمعرفة من خلال مقررات داخل وخارج المؤسسة التعليمية•
    د ـ يعتمد التعليم عن بعد على احتياجات الطالب الفعلية(5 ، 6 )•
    3 ـ مسوغات التعليم عن بعد
    يعتقد التربويون وغيرهم بأن التعليم عن بعد هو تطور طبيعي لبرامج وآليات التعليم وترسيخ لمبادئه وأسسه بما يخدم الأهداف المجتمعية الكبرى• فالتطورات الفكرية والعلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية أثرت وبشكل ملحوظ في نمط التعليم وشكله ومحتواه وآليات تقدمه• وإن مفاهيم مثل الانفتاح الثقافي والعولمة والقرية الكونية والبث المباشر من الفضائيات أحدث نزعة قوية نحو فلسفة للتعليم تكون أكثر انفتاحاً• ومن هذا المنطلق جاء التعليم عن بعد كآلية عمل وفلسفة في الوقت نفسه لمواكبة التطورات والتقنيات والمفاهيم• ولذلك كان هناك عدد من المسوغات التي أدت إلى انتشار التعليم عن بعد ومن أهمها :
    أ ـ الإتاحة : وتعني أن فرص التعليم، وخاصة ً التعليم العالي، متاحة للجميع بصرف النظر عن أشكال المعوقات الزمانية والمكانية والعمرية•
    ب ـ المرونة : وهي في تخطي المعوقات البيروقراطية والروتين والوقت•
    جـ ـ تحكم المتعلم : وتعني أن الدارسين يمكنهم وضع أولويات في ترتيبهم لموضوعات المنهج لتكيفه وفق أوضاعهم وقدراتهم•
    د ـ اختيار أنظمة التوصيل المناسبة نظراً لاختلاف طرق التعليم لدى المتعلمين، فإن اختيارهم الفردي لأنظمة وتقنية التوصيل العلمي مثل: الحاسوب أو المراسلة أو البرمجيات والفضائيات واللقاءات، يعد سمة جوهرية لهذا النمط من التعليم الحديث•
    هـ ـ الموثوقية : وتعني مناسبة البرامج التعليمية ودرجاتها العلمية للأغراض المطلوبة، كما تعني الاعتراف بهذه البرامج وإجازتها•
    لقد ساعد وجود ثقافات الاتصال عن بعد في إتاحة تقديم عدد من المناهج الدراسية في الوقت نفسه، كما تؤدي دوراً متنامياً في تكوين القدرات الفردية وتفاعلاتها في مجتمعاتنا العربية(7) •
    4 ـ الخلفية التاريخية
    مع ظهور التقنيات الحديثة وثورة الاتصالات، بدأت الدول تتطلع حالياً إلى الخروج من نطاق النسق التعليمي التقليدي إلى الأنماط التعليمية غير التقليدية، والتي تمثلت في التعليم المبرمج والتعليم عن بعد والتعليم بالمراسلة وغيرها من أشكال طرق التعليم•
    ونشأ التعليم عن بعد منذ عام 1960 نتيجةً للتنمية السياسية والتقنية، خاصةً مع تطور نظم الاتصال عن بعد لتربط الفصول الدراسية البعيدة وإثراء التعليم بالمراسلة عن طريق التكامل مع وسائل الاتصال المختلفة بدءاً باستخدام الدوائر التلفازية•
    ومن تطبيقات التعليم عن بعد في مراحله الأولى كان في مجال تدريب العاملين في المكتبات بعد أن كانت مناهج التدريب تتم في مدارس نظامية منذ أن افتتح (ملفل ديوي) أول مدرسة نظامية لتعليم المكتبات في جامعة كولومبيا في نيويورك في عام 1887 (6)•
    لقد أدت جهود العلماء والمدرسين في مجالات التعليم كلها إلى إيجاد صيغ التعليم التي تتلاءم مع أوضاع الدارسين واحتياجاتهم خارج أسوار المؤسسة التعليمية التي تتبع نظام التعلمي النظامي التقليدي، وتمثلت هذه الصيغ في الأنماط الرئيسة الآتية:
    4 ـ 1 ـ الدراسة بالمراسلة
    وهي أول أنواع التعليم عن بعد، وكانت التطبيقات الأولى لها في استخدام تعليم المكتبات وعلم المعلومات• وأحدث عدد من الأندية والمدارس في المدن الأمريكية وقامت بعض المدارس والمكتبات الكبيرة والتخصصية بتعليم أعمال المكتبات وتبني طريقة التعليم بالمراسلة، على أن تكون رديفاً وملحقاً ومكملاً لطرق التعليم النظامي وليس بدلاً(6)•
    4ـ 2ـ الجهود التعليمية الممتدة
    كان التعليم بالمراسلة له سبق الأولوية، إلا أنه لم يكن الوحيد من الجهود المبكرة في الولايات المتحدة لتوفير فرص بديلة للتعليم والتدريب في المؤسسات التعليمية، وخاصة المكتبات وعلم المعلومات، وأوجد أساتذة المكتبات وعلم المعلومات فرصاً للعاملين غير القادرين على الالتحاق ببرامج ثابتة في جداول تقليدية عن طريق إعطائهم فرصاً تعليمية خارج حدود حرم المؤسسة التعليمية، وقد سميت هذه الفرص بالجهود التعليمية الممتدة•
    وقد استخدمت أشكالاً أخرى إلى جانب الفصل الصيفي، مثل: إقامة دورات مكثفة في مقررات محددة، وفصول عطلة نهاية الأسبوع، وفصول مسائية، وذلك لتمكين العاملين الذين يعملون طوال أيام الأسبوع، ولا تمكنهم الأوضاع سكنهم أو يعيشون بعيداً عن برامج التعليم التقليدية التي يكون الانتظام فيها غير ممكن، إضافة إلى قبول الطلاب غير المتفرغين ممن تجذبهم الدراسة(6)•
    4-3- استخدام وسائل الاتصالات عن بعد في التدريس
    سعى المعلمون في الولايات المتحدة للاستخدام الأمثل للمذياع من العشرينيات والتلفاز من الثلاثينيات ولكن لم يكن استخدامهما واسع الانتشار حتى الستينيات من القرن الماضي•
    وقد استخدمت الجماعات المهنية مثل: المحامين والصيادلة والمعلمين والمهندسين والعاملين بالعلوم الصحية، الاتصالات عن بعد، سواء أكان ذلك للحصول على درجة أكاديمية أن في التعليم المستمر وعقد المؤتمرات• بينما تم استخدام المذياع ومازال هذا الاستخدام سارياً في التعليم عن بعد على مدى محدود، بينما حظي التلفاز والهاتف بتركيز خاص لدى المعلمين(6)•
    وفي الواقع يوجد كم ضخم من التقنيات الحديثة، إضافة إلى أساليب النشر المعروفة مثـل التلفاز، الذي يملك الآن شبكات كابلية كلية واسعةالمجال - خدمات رقمية تبديلية عامة - مايكروويف ـ أمواج ميكروية ـ إنترنيت• ويعرض مشغلو الخدمات العامة الآن تقنيات مثل ISDN ـ ATM ـ ADSL ـ Frame Relay ـ والشبكات الخاصة الافتراضية ( VPN ) وتسهيلات مأجورة يمكن استخدامها عند الحاجة، وبالنسبة إلى الشركات الكبيرة يفضل أن يكون لديها شبكة خاصة تقوم بوصل جميع مواقعها لخدمة أهداف عدة تتمثل في حالتنا هذه في التعليم عن بعد التي تدعم بالصوت والصورة•
    مع انخفاض أسعار التجهيزات الحاسوبية أصبحت كلفة النقل تمثل العامل الأهم في كلفة النظام• وإن التنافس بين مشغلي الشبكات العامة يتمحور حول تقديم خدمات منخفضة الكلفة وإن القدرة على انتقاء التعرفة الفضلى تجعل الشبكات العامة هدفاً جذاباً(5)•
    5 ـ تجارب الدول في التعليم عن بعد
    إن توظيف التكنولوجيا في عملية التعليم عن بعد لاختصار الزمن والمال في الشركة المستثمرة تبدو مهمة سهلة نظرياً، ولكن التعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة من وسائط واتصالات يتطلب من الطلاب والمعلم امتلاك خبرة وعقول منفتحة تجاه هذه التقانات وينبغي مراعاة عدد من الأمور قبل البدء في التعليم عن بعد وعرض تجارب الدول في هذا المجال وهي:
    ـ إجراء دورة أولية تحضيرية لكل من المعلم والطلاب، إذ إن هناك اختلافاً كبيراً بين التعليم عن بعد والتعليم المتبع في الصفوف التقليدية بالطريقة المباشرة، وذلك لأن التغذية الراجعة ستكون أشد تعقيداً، كما أن تعامل الطلاب مع هذه التقنيات سيولد شـعوراً دائماً بالقلق وأن مفهوم (الوقت=المال ) المستخدم في أثناء الاتصال سيبعث إرباكاً وخوفاً من الكلفة المترتبة على الاتصال بهدف التعليم عن بعد•
    ـ في التعليم التقليدي يوجد لوح في الصف يكتب المعلم عليه ملاحظاته• بينما في التعليم عن بعد لا بد من تأمين تقانة بإمكانها السماح للمعلمين بوضع ملاحظاتهم عليها، ثم تتم عملية مسحها وتنقل الملاحظات المدونة إلى شاشة كبيرة• وحالياً لا يستطيع الطلاب مشاهدة الصورة كاملة وإنما يتم تتبعها على شكل سلسلة من الصفحات ذات القياس 4A•
    ـ يمكن إعادة إرسال الدورة أو الدرس، ولكن إجراء تعديلات لحظية في أثناء الحصة يعد أمراً معقداً•
    ـ عادةً يتم إعداد الصف التقليدي بسرعة، بينما في التعليم عن بعد فإن الإعداد يتطلب تحضيراً أكثر وتفكيراً مركزاً قبل الشروع به• حتى إن الوظائف البسيطة مثل جملة الوظائف المنزلية وإعادتها تتطلب تخطيطاً مسبقاً•
    ـ ستؤثر طبيعة الصف البعيد في سلوك الطلاب، إذ سيبدو مغايراً للسلوك التقليدي، وسيشعرون بالمسؤولية في أثناء الاتصال وهذا سيعمق التعليم•
    ـ يعد التفاعل بين الطلاب والمعلم العنصر الأساسي في أي وسط تعليمي بما في ذلك التعليم عن بعد• وعلى الرغم من انخفاض الكلفة في الأسلوب الحديث فإن الطلاب ربما لن يعطوا الصورة التلفازية الاهتمام نفسه الذي يتولد في أثناء وجود المعلم شخصياً(5،6،7)•
    5 ـ 1 ـ التجارب في دول العالم
    تبين أن التعليم عن بعد نشط في الولايات المتحدة، وكانت الجهود متميزة، إلاّ أنه توجد بعض الأنشطة في الدول النامية وروسيا وأستراليا وأوروبا الغربية، وسنقدم ملخصاً للمشاركين في أنشطة التعليم عن بعد في أرجاء العالم وعرضاً للنماذج التي طبقت :
    ـ يُستخدم التعليم عن بعد في الدول النامية لتوفير ما يقدمه التعليم التقليدي كما هو متاح في المؤسسات التعليمية التقليدية في العالم الغربي•
    ـ يتوافر التعليم عن بعد في روسيا في أماكن العمل وتركز جهوده على زيادة الإنتاجية•
    ـ تعد الجامعة المفتوحة البريطانية ( BOU ) من أكثر نماذج التعليم عن بعد نجاحاً، وصار النظام المقبول كبرنامج نموذجي في أنحاء العالم كله• وقد بدأت الجامعة المفتوحة كفكرة لجامعة على الهواء إذ صممت لتوفير المقررات الدراسية في التعليم العالي بوساطة وسائل الاتصال الجماهيري للفنيين والعاملين في المجالات التكنولوجية• وفي أوائل عقد السبعين بدأت الجامعة البريطانية المفتوحة تقوم بإمداد البالغين بنظام يسمح بنيل الدرجة الدراسية الأولى(6)•
    ـ جمعت الجامعة المفتوحة البريطانية بين أفضل الخصائص التي يتميز بها نظام الدراسة بالمراسلة إلى جانب استخدام الأفلام والأشرطة التعليمية التي تم إعدادها بعناية بوساطة هيئة الإذاعة البريطانية، ونتيجة لذلك أصبحت الجامعة المفتوحة أعظم منشأة تعليمية ناجحة في أرجاء العالم وربما تكون أعظم وأهم تجديداً حدث في تاريخ التعليم على حد قول العالم نيلور• ويتلقى التعليم من خلالها ما بين 17000 ـ 20000 طالب سنوياً من خلال استخدام الأشكال والوسائط التعليمية المتنوعة التي تشمل برامج إذاعية وتلفازية إلى جانب أشرطة التسجيل المسموعة والمرئية•
    ـ تقوم الكلية المفتوحة للتعليم الأفضل في أستراليا بإمداد البالغين بدراسات مستقلة من خلال التعليم عن بعد، كما تقدم التعليم لبعض المراحل التعليمية والتدريب الفني، وتمنح هذه البرامج شهادات ودبلومات لأكثر من 23000 طالب•
    ـ تقوم جامعة أثابسكا (Athabasca) في ألبرتا (كندا) بتقديم مقررات تعليم عن بعد من خلال الوسائط السمعية والبصرية والتكنولوجية حول موضوعات مثل: الإدارة، والإنسانيات، والعلوم الاجتماعية، ومقررات تطبيقية كالاتصالات بين الأفراد• ومن خلال محطة إذاعتها الثقافية يتم استقبال مقررات للتعليم عن بعد إلى جانب حزمة من المقررات التي تحتوي على واحد أو أكثر من الكتب الدراسية وكراسة الواجب للطالب والموجز الإرشادي ومواد غير مطبوعة، وتشمل التكليفات الدراسية على المقالات التقليدية والأوراق البحثية (6)•
    ـ في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، حصل الربع في الخرجين في الكليات الفنية والجامعات (تخرج مليون ونصف المليون طالب) على مؤهلاتهم العلمية من خلال التعليم عن بعد• ويقدم هذا النوع من التعليم بوساطة 20 من إجمالي 54 كلية وجامعة وبنسبة أكثر من 10% من إجمالي أعداد الطلاب الملتحقين بهذه المقررات•
    ـ تقدّم السويد فرص التعليم عن بعد من خلال مدارس المراسلة جنباً إلى جنب مع استخدام التلفاز والمذياع التعليمي• ويُقدم هذا النوع للبالغين وطلاب مرحلة الإجازة الجامعية الأولى•
    ـ تم تطوير نموذجين على الصعيد الدولي لبرامج التعليم عن بعد أسوة بما هو متبع في الجامعة المفتوحة البريطانية• تمثلت هذه النماذج في التجمع الجامعي الدولي Intern• Univ• Consortium وهـو تجمع مكـون من 25 كلية من الولايات المتحدة وكندا ويقدم مقررات يتم بثها تلفازياً في أنحاء البلاد• والتجمع الثاني أُطلق عليه [لكي تعلم الشعبo Educate People (TEP) ] ويهدف إلى تقديم التعليم العالي للبالغين من خلال البرامج التعليمية التلفازية إضافةً إلى الملحق للمناقشة البحث في نهاية كل أسبوع ويتم في الحرم الجامعي• وقد تضافرت جهود الجامعة والتلفاز العام لتوفير التعليم عن بعد من عام 1965 بالتعاون مع جامعة الهواء في نيويورك في السنوات العشر التي تلتها(5 ، 6)•
    ـ تجربة جامعة (كورنل) وهي من التجارب المتميزة، إذ وضعت الجامعة بنية وتسهيلات تعلم عن بعد جديدة أحدثت تغييراً جذرياً، إذ أصبح هناك الآن صفان افتراضيان عاليا الأداء لدى هذه الجامعة يستطيع الطلاب من خلالهما التخاطب مع الجامعة ومع بعضهم في أي وقت• لقد خضع تصميم غرفة الصف إلى علم أصول التدريس، وكمركز جامعي يتم اقتراح تطوير التقانات المستخدمة وتوسيعها• وسنعرض نموذجاً لأحد هذه الصفوف•
    لقد تم استخدام مستوى عالٍ من تقانات التعليم ورُوعيت مسألة التعليم عن بعد في أثناء التصميم• كما أن هذا الصف يعد مميزاً من حيث أتمتته وتصميمه ووظيفته• فهو يحوي آلات تصوير مؤتمتة قابلة للتحكم بها عن بعد، وقابلية للتشارك في الوثائق والصفحات وميكروفوناً يستقبل وشاشة حاسوبية وقناعاً للرأس، إضافةً إلى أدوات إلكترونية متطورة وشفافيات، ويستخدم الصف نمط نقل رقمي مضغوط للمعلومات إلى المبنى وخارجه بسعر منخفض• كما تتم عملية نقل الصور من خلال الأقمار الصناعية ويتم نقل الصوت عن طريق إنترنيت• وقد استطاعت هذه التجهيزات المتطورة إضفاء مظهر لهذا الصف يماثل إلى حد كبير صفوف الجامعة التقليدية بأدائية عالية المستوى• ومن ميزات هذه التكنولوجيا أنها محمية لتجنب تعرضها للأذى ويجري الآن دعم الجامعة بتكنولوجيا مرئية ـ صوتية دون أن تؤثر في أصول التدريس، ويحوي مبنى الجامعة غرفة تحكم خاصة يجري فيها التحكم بالوظائف وتتضمن هذه الغرفة شاشة لمسية سهلة لوظائف الصفوف جميعها ويستطيع مشرفو الجامعة اختيار تشغيل التقانات كلها أو بعضها أو عدمها، وكل الإعدادات تتم في غرفة التحكم• وفي الواقع كان الهدف الأساسي من تصميم هذا الصف هو استثمار التكنولوجيا لتحل محل بيئة التعليم التقليدية (5)•
    5 ـ 2 ـ التجارب في الوطن العرب
    لم يكن الوطن العربي بعيداً عن التطور في تقانات المعلوماتية والاتصالات واستخدامها في مجال التعليم عن بعد، ويوجد في عدد من الأقطار العربية بعض التجارب المتواضعة والصغيرة والتي نأمل أن تتطور وتزداد انتشاراً وفائدة•
    ـ في مصر: وبعد أن أطلقت القمر الصناعي >نايل سات< في 82/4/8991 خُصصت بعض القنوات التي يبثها القمر الصناعي للتعليم، وتقوم القناة الفضائية المصرية ببث برنامج أسبوعي للعلاج عن بعد >فضائية كلينك<•
    ـ في سورية: منذ أكثر من عشر سنوات والقنوات التلفازية تبث البرامج التعليمية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية وإلى أبناء الأرض المحتلة في الجولان وفلسطين• إضافة إلى برمجة عدد من الكتب المدرسية التي تدرس في المرحلتين الابتدائية والثانوية على أقراص ليزرية تشمل المنهاج النظري والعملي، إضافة إلى حل بعض المسائل•
    ـ في الكويت: بدأت جامعة الكويت بتجربة جديدة للتوسع في برامجها التعليمية من خلال الإنترنيت والتعليم عن بعد، الذي يعطي تفائلاً أكثر في مسيرة هذه التقنية التعليمية الفائقة الحداثة والفائدة في الوطن العربي •
    - وثمة مشروع إعداد دراسة تفصيلية في سبع دول عربية لإنشاء شبكة إقليمية للتعليم عن بعد ، وإعداد التصميم الفني لتلك الشبكة مع التنفيذ التجريبي لنماذج من البرامج التي يتم تدريسها عن بعد في ثلاثة دول عربية كمرحلة أولى، وذلك بإشراف المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج، وقدتم إعداد التصمصم الفني للشبكة وتحديد متطلبات الشبكة من شبكات اتصال وشبكة إنترنيت والبرامج والوسائل التقنية للتشغيل، كما تم إرسال ورشة عمل إلى خمسة عشرة مؤسسة وجامعة عربية لعرض ومناقشة عناصر واحتياجات بناء الشبكة، ومتطلبات الجهات العربية في الكويت والمركز الوطني في الأردن على تأسيس مراكز دعم التعليم عن بعد كنموذج لوحدات استقبال للتعليم عن بعد، بحيث تكون تلك الوحدات مجهزة بالوسائل التقنية inter-active video وتأمين الاتصال بإنترنيت ، إضافة إلى المكتبات الإلكترونية للرسائل التعليمية(5،6،7)•
    6 ـ التعليم عن بعد وحقوق التأليف والنشر
    لابد قبل البدء في عرض هذا الموضوع من تقديم تعريف موجز لهذا النوع من الحقوق، والتي تسمى بالحقوق المعنوية وهي التي يراد بها في المصطلح الفقهي مايقابل الحقوق المالية، سواء مايتعلق منها بالأعيان المتقومة، أو المنافع العارضة ، كحق البائع في الثمن وحق المشتري في المبيع، وحق الشفيع في الشفعة، وحقوق الارتفاق وحق المستأجر(8)
    والسؤال الذي نطرحه في هذا المجال هو: هل الجهد الفكري في التأليف يورث صاحبه في ميزان الشرع أي اختصاص حاجز يتضمن معنى الحق ؟ والجواب عن ذلك : نعم، بل لا نعلم في هذا القدر خلافاً• ومن أبرز ما يدل على ذلك ما هو ثابت من حرمة انتحال الرجل قولاً لغيره، أو إسناده إلى غير مصدره• بل كانت الشريعة ولا تزال، قاضية بنسبة الكلمة والفكرة إلى صاحبها، لينال هو دون غيره أجر ما قد تنطوي عليه من خير، ويتحمل وزر ما قد تجره من شر• وقد ذهب الإمام أحمد في تحديد هذا الاختصاص وتفسيره مذهباً جعله يمنع من الإقدام على الاستفادة بالنقل والكتابة عن مقال أو مؤلف عرف صاحبه، إلاّ بعد الاستئذان منه• فقد روي عن الغزالي أن الإمام أحمد سئل عمن سقطت منه ورقة كتب فيها أحاديث أو نحوها، أيجوز لمن وجدها أن يكتب منها ثم يردها ؟ فقال : لا، بل يستأذن ثم يكتب(9)•
    إذاً، فالتأليف يورث صاحبه حقاً يتعلق بمحلّه الذي هو ثمرة جهد فكري أو علمي• ولكن ما طبيعة هذا الحق ؟ أهو حق مادي مالي، أم هو حق معنوي خال من شـوائب النفع المادي أو المالي ؟ لن ندخل في التفاصيل لأن المقام لا يسمح، وإنما نقول بما ورد في كتب الفقه : إن مالك الكتاب بهبة أو شراء يحق له أن يتصرف بالعين المادية التي اشتراها، إذ هي التي وقع العقد عليها، كما أنه يستطيع أن يعبّر عن الأفكار التي في الكتاب وأن يناقشها ويرفضها ويرويها، ولكن ليس له أن ينتحلها لنفسه، ثم إنه لا يملك إذاً من باب أولى أن يبيع هذا الحق المنسوب إلى غيره ويستقل هو يثمنه اعتماداً على مجرد أنه قد امتلك نسخة من كتاب تحوي صورة هذا الحق• لا شك أن هذه النسخة تغدو عندئذ في يده أشبه ما تكون بكوّة فتحت في جدار، لتتسرب اليد الأجنبية منها إلى الداخل، ثم لتقتنص كل ما قد يوجد فيه دون حق (9)•
    ولما كان التعليم عن بعد يحتاج إلى الكثير من المستلزمات والتكنولوجيا الحديثة المتطورة من البرامج وتأليف وإعداد الموضوعات التي تدرس وتبث إلى الدارسين، وغالباً ماتكون هذه الموضوعات التي يستخدمونها محفوظة بحقوق التأليف والنشر، والتي تسمى في القانون المدني بالحقوق المجردة، ويندرج تحت هذا المسمى أيضاً حق الابتكار والحق الذي يحصل بحكم العرف والقانون لمن ابتكر مخترعاً جديداً أو شكلاً جديداً لشيء(5 ،10)• والمراد من حق الابتكار أن هذا الرجل ينفرد بحق إنتاج ما ابتكره وعرضه للاستعمال، والمسألة الأساسية في هذا الصدد : هل حق الابتكار والتأليف والنشر حق معترف به شرعاً ؟ والجواب: إن من سبق إلى ابتكار شيء جديد سواء كان مادياً أو معنوياً، فلا شك أنه أحق من غيره بإنتاجه لانتفاعه بنفسه، وإخراجه إلى السوق من أجل اكتساب الأرباح، وذلك لما روى أبو داوود عن أسمر بن مضرس ـ رضي الله عنه ـ قال : أتيت النبي [ فبايعته فقال:(من سبق إلى ما لم يسبقه مسلم فهو له)[أبو داود ـ رقم الحديث 2947](11) •
    وقد ناقـش القانون المدني هذه الحقوق ـ والتي اصطلح على تسميتها بالملكية الأدبية والفنية والعلمية للمؤلفات ـ من خلال هذا الحق في مسألتين هما العرض للجمـهور و الأداء العلني• فعلى سبيل المثال تعد عملية عرض صور متحركة على طلاب صف عملية غير مسموحة من وجهة نظر قانون حماية الإظهار العام، كما أن تشغيل شريط فيديو في صف ما ربما يكون ممنوعاً بالنسبة للأداء العلني• ونظراً لتطور الأوعية التي تنشر فيها المعلومات والثقافة التي أصبحت تعتمد الوسائل الرقمية الإلكترونية وأساليب التوزيع الإلكتروني والاتصالات التي تستخدم في التعليم عن بعد كان لزاماً على المشرعين والمهتمين بحقوق التأليف والطباعة والنشر تطوير حقوق المؤلفين التقليدية بما يتناسب مع العصر ومع الوسائل المستجدة، وبدأت هذه القضية تثير جدلاً واسعاً بين أوساط القانونيين والمؤلفين والناشرين والمستفيدين مثل الجامعات التي تمارس التعليم عن بعد، كلّ يدافع عن جهوده وحاجاته العلمية والتجارية•• إلخ (5،12)•
    في الختام أود أن أشير إلى أنه صدر حديثاً في سورية قانون حماية المؤلفات والملكية الأدبية والعلمية وتضمن القانون مواداً تنص على حماية هذه الحقوق التي تستخدم الوسائط الرقمية سواء في التأليف أو الطباعة أو النشر أو إعادة النشر والطبع والتوزيع والنسخ•
    كما صدرت في المملكة العربية السعودية فتوى تمنع نسخ البرامج والمؤلفات التي توجد على منتجات الوسائط الرقمية بأي شكل كان إلاّ بإذن مسبق من صاحب الحق أو المؤلف الأساسي•
    7 ـ التعليم عن بعد في الألفية الثالثة
    قدمنا في هذه العجالة تاريخ وواقع التعليم عن بعد وكيف بدأت التقنيات الحديثة تسّرع من عملية تطور التعليم وتعطي المؤشرات لما سيكون عليه حال وأشكال التعليم عن بعد في الألفية الثالثة، وقدم عرضاً لما تصوره العلماء في هذا المجال من واقع التطور السريع للتقنيات المتعلقة بالمعدات والبرمجيات الحاسوبية وتقنيات الاتصالات الحديثة بكافة أشكالها وأسمائهاكلها•
    وأحب أن أشير إلى أن هناك فرقاً بين التعليم عن بعد والتعليم الذاتي عن بعد على الصعيد الاجتماعي حيث إن التعليم الذاتي عن بعد ما زال وقفاً على القادرين ـ وخاصةً ـ في البلدان العربية، ومن ثم فمن مهام القائمين على التربية والتعليم في أقطارنا العربية أن يعملوا على تنامي التعليم الذاتي عن بعد بين الفئات الاجتماعية غير القادرة، حتى يكون هناك تحول جوهري في معنى تكافؤ الفرص التعليمية مع توفير الأشكال الأحدث من تقانات التعليم الذاتي عن بعد لهذه الفئات(7)•
    إن شكلاً جديداً لمستقبل الدراسات العليا بدء يطبق في الولايات المتحدة وأوروبا، ويعد اختفاء حدود الزمان والمكان واحداً من أهم الملامح المميزة لهذا المستقبل، عندما كان محتماً على الطلبة الذهاب لمكان محدد لدراسة البرامج التعليمية المختلفة، كان من المنطقي أن نتحدث عن الاعتماد الإقليمي، ومناطق التعليم، ومناطق الخدمات والفصول الدراسية (13)•
    وقد هجّرت نظم الاتصالات الحديثة تلك المفاهيم، وبهذا الاتصال اللامتزامن باستخدام الإنترنيت على سبيل المثال يمكن أن يصل المقرر التعليمي نفسه إلى طالب في هونغ كونغ أو هلسنكي أو سورية أو في بريتوريا• وستحتم تلك التغيرات في أنظمة الاتصالات تطوير طرق حديثة في اعتماد المقررات التعليمية والبرامج التي يتلقاها الطلاب في أنحاء مختلفة من العالم والموافقة عليها•
    إن الاختلاف بين التعليم عن بعد ( Distance Eduction ) والتعليم المحلي ( Local Eduction ) أصبح واضحاً وجلياً وسيتم دعمهما رقمياً في المستقبل، لأن منهجية التعليم عن بعد توفر بعض المميزات لتعليم الطالب• وسيتبنى التعليم المحلي تلك التقنات• وبحلول العام 2025 ستكون 95% من المحاضرات في الولايات المتحدة على الأقل مدعومة رقمياً• وستكون المقررات التعليمية الرقمية لمعظم المستويات التعليمية في الكليات متاحة قبل العام 2025 بكثير• وقد أوضحت الدراسات أن هناك 25 مقرراً تعليمياً لمستوى الكلية ستحظى بنحو 50% من مجموع الشهادات المسجلة في التعليم العالي الأمريكي، من بينها : مقدمة في الفيزيولوجيا، التاريخ الأمريكي، مقدمة في الكتابة بالإنكليزية، تمهيد للغة الإسبانية، حساب التفاضل والتكامل، وستكون هناك " تطبيقات قاتلة " متاحة لتلك المقررات الخمسة والعشرين بحلول العام 2010، وقد سميت تلك التطبيقات بالتطبيقات القاتلة ( Killing Applications ) بسبب جودتها، ومميزاتها الشاملة، واستخداماتها الواسعة، وستكون متاحة للتعليم عن بعد والاستخدام المحلي• وسيتنبه ناشرو المقررات التعليمية لتلك الفوائد الجمة الناتجة من تلك التطبيقات(13)•
    بينما نصنع التحول إلى عصر التعليم الجديد، ستقوم آلاف المؤسسات بتطوير مناهجها الرقمية، وبذلك نعيد اختراع العجلة مرات ومرات، ومن ناحية أخرى، ستستحدث ثورة مطوري المناهج عدداً قليلاً من شركات تمويل المناهج الرقمية والشركات التي ستوفر الجزء الأكبر من المناهج الرقمية• وستبيع هذه المجموعات المقررات مباشرةً للطلاب وترخص المقررات الرقمية للكليات والجامعات• وعندما يتضاءل عدد المعاهد التقليدية سيكون عدد مقدمي التعليم العالي في ازدياد، وستغلق الكثير من الكليات الخاصة والجامعات أبوابها، ولكن سيظل هناك سوق للجامعات الداخلية•ستظل الجامعات التي توفر للطلاب مجتمعاً دينياً أو برامج خاصة أخرى للمراهقين الأكبر سناً متاحة ومرغوباً فيها• ولكي تستمر وتجذب الطلاب الراغبين في الاستفادة من سعر متميز،يجب أن توفر تلك المعاهدبرامج خاصة ذات جودة أعلى وأكثر تميزاً من المقررات التعليمية• وسيتيح التأكيد المتزايد على الحصيلة التعليمية، وأنظمة جديدة للاختبارات وتقنيات تقيمية أخرى للطلاب الراغبين في الاعتماد على أنفسهم في الدراسة• وهذه الأيام أيام مثيرة في تاريخ التعليم• فالتعليم بكل أشكاله يعد ضرورة حتمية في طريق المجتمع المعرفي• ويبدل التغيير سريعاً وجه التوصيل التعليمي، لكن المؤكد حقيقة واحدة : العالم المتحدث بالإنكليزية سيستمر في استثمار جزء من موارده في دعم المواطن المتعلم في المستقبل• وهذا رأي عالم غربي، فما رأي العلماء العرب في ذلك، المتحدثين باللغة العربية(5،13،14)•
    8 ـ الخاتمة والمقترحات والتوصيات
    ثمة مجموعة من التنبؤات بشأن التعليم عن بعد يفترض أن تتحقق خلال الربع الأول من القرن الحادي والعشرين كما تصورها مجموعة من العلماء ، وقد وصل عددها إلى ستة عشر تنبؤاً معظمها يتعلق بالتعليم الثانوي والجامعي، لامجال لذكرها ومن أراد المزيد من التفاصيل في هذا الموضوع نحيله إلى المراجع المختصة والمدرج جزء منها في نهاية هذا البحث•
    وفي الختام نقدم عدداً من المقترحات والتوصيات، أتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ من قبل المسؤولين عن التعليم في الوطن العربي:
    1-تطوير المشروع المشترك الذي بدأت بدراسته بعض الدول العربية والذي أشرنا إليه في هذه الدراسة•
    2- العمل على تأمين شبكة اتصالات متطورة مشتركة بين الدول العربية وبتكلفة اتصال رخيصة، كي تتحقق ديمقراطية التعليم للفئات كافة في المجتمع العربي•
    3- تعميم تجربة الدراسات العليا واستخدام التعليم عن بعد في منح هذه الشهادات للراغبين في متابعة التحصيل العالي، وذلك بعد وضع عدد من الضوابط والشروط الخاصة بالدارسين، لأن هذه الدراسات هي أسهل تطبيقاً في المرحلة الأولى من مشروع التعليم عن بعد•
    4- العمل على إصدار بعض المواد الدراسية بشكل كتاب إلكتروني وتوزيعه بسعر زهيد، وذلك تطويراً للتجربة السورية في هذا المجال•
    5- تطوير البرنامج التعليمي التلفازي "أهلنا في الجولان والأرض المحتلة" الذي يبثه التلفاز العربي السوري، وبثه إلى دول العالم كلها وذلك للحفاظ على الهوية العربية واللغة العربية لكل أبنائنا وأخوتنا العرب المهاجرين والمغتربين•
    6-العمل على دراسة شاملة وموسعة لإقامة جامعة عربية مشتركة تحت إشراف جامعة الدول العربية تعتمد تقنية التعليم عن بعد•
    وفي الختام يبقى لدينا السؤال الوحيد والهام : هل لنا كأمة عربية موقع قدم ثابت وفاعل في حضارة الألفية الثالثة؟ والتي بدأت تظهر مقوماتها ومميزاتها بأنها حضارة عالمية يشترك في صنعها العالم بأسره ، وليس لأمة من الأمم أو شعب من الشعوب الفضل في بنائها، حيث كنا رواد الحضارة العربية الإسلامية التي امتدت إلى قرون عدة ووصفت بأنها حضارة عالمية إنسانية•
    المصادر
    1 ـ شبكة الإنترنيت، المهندس المدني أحمد محمد العنزاوي، 1996، محاضرة ألقيت في الأسبوع الهندسي السابع في نقابة المهندسين السوريين ـ ريف دمشق•
    ـ شبكة الإنترنيت والعولمة، المهندس المدني أحمد محمد العنزاوي، محاضرة ألقيت في الندوة الدولية التاسعة للاستشعار عن بعد، دمشق، 1998•
    2 ـ الهدم بالتفجير إلى الداخل، المهندس المدني أحمد محمد العنزاوي، دراسة في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، النبك، 1996، قيد النشر•
    3 ـ المجلة العربية، العدد رقم 227، السنة العشرون، السعودية، 1416 ـ 1996•
    4 ـ القرآن الكريم•
    5 ـ مجلة المعلوماتي والحاسوب والتقنيات، رقم العدد 93 صيف 2000، فصلية، إصدار مركز المعلومات القومي، سورية•
    6 ـ العربية 3000، رقم العدد 1 شتاء 2000، فصلية، إصدار النادي العربي للمعلومات
    7 ـ مجلة المعلومات، رقم العدد 184، أسبوعية، إصدار مركز المعلومات القومي، سـورية•
    8 ـ قضايا فقهية معاصرة، د• محمد سعيد رمضان البوطي، ج 2، مكتبة الفارابي، دمشق، سـورية، ط1، 1419 ـ 1999•
    9 ـ الحقوق المعنوية وأحكامها، د• محمد سعيد رمضان البوطي، محاضرة ألقيت في المركز الثقافي الاجتماعي التابع لمسجد الدعوة في باريس خلال الندوة التي عقدت من 13 ـ 14 / 1 / 2001
    10 ـ شرح القانون المدني، الحـقوق العينية، د• محمـد وحـيد الدين سـوار، دمشق، كتاب جامعي، 1410 ـ 1990
    11 ـ كتب الأحاديث التسعة، المحفوظة على قرص ليزري، شـركـة صخر•
    12 ـ بحوث في قضايا فقهية معاصرة، محمد تقي العثماني، دار القلم، دمشق•
    13 ـ مجلة المعلومات، رقم العدد 152، أسبوعية، إصدار مركز المعلومات القومي، سـورية•
    14 ـ مجلة الثقافة العالمية، رقم العدد 105، السنة العشرون، آذار ـ نيسان ـ 2001 إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت•[/align]
    [align=center][/align]

  8. #8

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=right]
    التعلم الذاتى
    * المقدمـــــــــــة :-
    مما لا شك فيه أننا نحيا الان فى عصر متغير بكل المقاييس عن العصور الماضية ، فهذا العصر الذى نعيشه الآن هو عصر المعلومات أو المعلوماتية ، مما يعنى أن القوة الحقيقية الآن لمن يمتلك المعلومات ويستطيع استخدامها ، وهذا لا يعنى مجرد معرفة مصادر الحصول على المعلومات والحصول عليها ، بل كيفية الاستفادة منها واستخدامها الاستخدام الأمثل وتصبيقها عملياً بما يناسب احتياجات ومتطلبات العصر الذى نحياه ، ومن هنا يمكننا أن نلاحظ أننا أصبحنا نعيش فى عالم مختلف ، عالم يتميز بالسرعة فى كل شئ ، ويمكننا ملاحظة ذلك فى سرعة التغير والتطور فى كل المجالات ، وخاصة مجالات العلم والمعرفة ، أى أن التطور العلمى والتكنولوجى الآن أصبح سريع ومتلاحق وكثيف ، حتى أن العصر الذى نعيشه أصبح يطلق عليه عصر المعرفة الكثيفة ، وهو بلا أدنى شك عصر يتطلب ووجود أفراد من نوع خاص يستطيعون مواكبة وملاحقة هذا التطور والتغير السريع فى شتى المجالات والتوافق معه ، بل وحتى يستطيعون التميز فيه ومن خلاله ، أى أفراد قادرين على الحصول على المعارف والمعلومات وتحليلها والتأكد من مدى صحتها ومعقوليتها من خلال تقييمها ، ثم تقدير مدى قابليتها للتطبيق ومدى الاستفادة منها ، وهذا من خلال فكر ناقد يتميز بالتفرد والقدرة على النقد والتحليل ، وبالتالى القدرة على الابتكار.
    - من هنا جاءت الحاجة إلى التعلم الذاتى بأساليبه المختلفة ، حتى يمكن ايجاد أفراد بهذه المواصفات والقدرات الخاصة ، حيث أننا نلاحظ مع هذه السرعة الشديدة فى التغير والتطور فى عصرنا ، أن المعارف والمعلومات أصبحت أكثر تعقداً وتشابكا ، كما أصبحت أكثر من أن يتم تقديمها للانسان دفعة واحدة خلال مرحلة معينة من حياته ، وهى سنوات التعليم منذ الابتدائى وحتى التعليم الجامعى ، فلم يعد من المجدى أن يتوقف الانسان عن التعلم بمجرد انتهاء سنوات الدراسة، ومن هنا يأتى مفهوم هام جداً أصبح هو شعار العصر الحديث وهو مفهوم
    " التعلم مدى الحياة " بمعنى أن التعلم يجب أن يكون عملية مستمرة طوال حياة الانسان ، ومن خلالها يستطيع الانسان تطوير نفسه وشخصيته ومهاراته وقدراته ، وذلك لكى يواكب التطور الحادث من حوله فى كل المجالات 0
    - من هنا نشأت فكرة التعلم الذاتى باعتباره أسلوب من أساليب التعلم المتطورة التى تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه وفقاً لقدراته ولسرعته فى التعلم ، وبما يتوافق مع ميوله واهتماماته ، أى أن أسلوب التعلم الذاتى يقوم على أساس المتعلم ، فهو الذى يختار المادة الدراسية التى يريد دراستها ، وهو الذى يحدد نقطة البداية ونقطة النهاية ، وهو الذى يحدد سرعة التعلم فى ضوء سرعته الخاصة فى التعلم وفى ضوء امكاناته وقدراته ، كما أنه يحدد أسلوب التقويم الذذى يتم تقويمه من خلاله ، بالاضافة إلى أن أسلوب التعلم الذاتى يتسم بوضوح الأهداف التى يطلب من المتعلم تحقيقها ، مما يساعده على التفكير فىخطولته ، كما ينمى لديه مهارة التخطيط واتخاذ القرار ، والقدرة على تحمل مسئولية هذا القرار والتى تنشأ من شعور المتعلم بمسئوليته عن عملية التعلم الخاصة به وعن نتائج هذا التعلم ، كما أن أسلوب التعلم الذاتى يتيح مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بشكل خاص ، حيث يسير كل متعلم وفق قدراته ووفق سرعته فى التعلم ، وبالتالى فإن الطالب سريع التعلم سوف يستطيع اختصار الكثير من الوقت والجهد ، ولن يضطر إلى أن يبطئ من سرعته من أجل باقى الطلاب ، وهذا بالتأكيد يصيبه بالملل ويقتل طاقات الابتكار والابداع لديه ، كما أن الطالب بطئ التعلم لن يتعرض للظلم من خلال المنافسة غير المتكافأة التى تحدث عند مقارنته بالآخرين ، وهذا هو الحال فى مؤسسات التعليم التى تستخدم الطرق التقليدية فى التعليم ، والتى أصبحت قاصرة فى أغلب الأحيان ، كما أصبحت عاجزة عن أن تقدم للمتعلم المعارف والمعلومات والمهارات التى يحتاج إليها لكى يمكنه البقاء والتميز فى هذا العصر ، فنحن نلاحظ أنه فى ضوء تعقد المعارف والمعلومات كما ذكرنا ، فإن مؤسسات التعليم سواء النظامية أو غير النظامية قد أصبحت عاجزة عن أداء مهمتها بشكل سليم مما يستدعى ضرورة الأخذ بأسلوب التعلم الذاتى بطرق المختلفة ، وذلك لرفع كفاءة هذه المؤسسات فى أداء الأدوار المنوطة بها ، بالاضافة إلى رفع كفاءة المعلم من خلال تدريبه على اسلوب التعلم الذاتى كأسلوب من أساليب التعلم ، وتدريبه على كيفية تطبيق هذا الأسلوب من خلال الابتعاد عن الطرق التقليدية فى التعليم وفى تقويم المتعلم وكيفية حث الطلاب وتشجيعهم على التعلم الذاتى ، مع أهمية التأكيد على أن التعلم الذاتى لا يلغى دور المعلم أو يقلل من شأنه ، ولكنه يسهل مهمته ويساعده على متابعة نشاط كل متعلم ، كما يمكنه من مراعاة الفروق الفردية لطلابه والاهتمام بكل منهم على حدة حسب احتياجاته ، أى أن الاختلاف فى الطريقة التى يؤدى بها المدرس عمله ، فهو من خلال التعلم الذاتى بدلاً من أن يكون الملقن والمسيطر على العملية التعليمية ، أصبح يقوم بدور المرشد والموجه والمرشد للمتعلم أثناء عملية التعلم ، بطريقة تيسر من الجهد الذى يقوم به ، وتمكنه من تطويروتحسين دوره فى حياة المتعلم 0
    - كما أن نظام التعلم الذاتى بأساليبه المختلفة يستهدف تحسين نوعية الفرد المتعلم ، وتنمية وتطوير قدراته ومهاراته ومواهبه وامكاناته ليصبح قادراً على التعلم المستمر ، بمعنى أن يكون قادراً على أن يعلم نفسه بنفسه ، قادراً على اختيار المجال الدراسى الذى يناسب قدراته الفعلية ، بالاضافة إلى اشباع ميوله الخاصة ، قادراً على تنمية مهاراته وتطوير نفسه لكى يواكب متطلبات العصر الذى يحياه ، أى أننا نهدف إلى ايجاد انسان قادر على التعلم ، مما يعنى حاليا أنه قادر على الحياة ... على البقاء ... على التميز ... على الابداع والابتكار ... اى انه قادر على الاستمرار ، ومن هنا نقول بأننا اذا أردنا ذلك بالفعل فإننا يجب أن نعطى أبنائنا مفاتيح المعرفة وليس خزائنها 0
    - نتناول من خلال هذا البحث المتواضع التعلم الذاتى من خلال الحديث حول مفهوم التعلم الذاتى من خلال الرؤى المختلفة ، والتى تحاول الباحثة من خلالها تكوين رؤيا خاصة تمكنها من وضع تعريف اجرائى يعبر عن مفهومها عن التعلم الذاتى كأسلوب من أساليب التعلم ، ثم نتحدث حول الخلط بين مفهوم التعلم الذاتى وبعض المفاهيم الأخرى مثل تفريد التعليم ، ثم ننتقل إلى أهم الطرق والأساليب المستخدمة ومنها استخدام الكتاب المقرر بمصاحبة مواد مطبوعة من اعداد المعلم ، استخدام كتيب أو دليل لدراسة المتعلم لموضوع معين ، التعليم البرنامج ، الرزم أو الحقائب التعليمية ، التعلم التعاقدى ، التعلم بالمراسلة ، والمشروعات التعليمية ، ثم نتطرق إلى سمات أسلوب التعلم الذاتى وخصائص برامجه وطبيعة طرقه ، وبالتأكيد فمن الأمر يتطلب الحدبث حول طبيعة المتعلم الذاتى ، ثم المردود التربوى لأساليب التعلم الذاتى ، ثم مبررات استخدامه ، ثم ننتقل إلى نقطة هامة وجوهرية فى الموضوع ، ألا وهى دور المعلم فى نظام التعلم الذاتى والخطوات التى يقوم بها ، ثم ننتقل إلى الحديث حول العناصر الأساسية فى تصميم برامج التعلم الذاتى ، ثم العوامل المؤثرة فى عملية التعلم الذاتى ، وأهم الأسس النفسية والتربوية التى يقوم عليها نظام التعلم الذاتى ، ثم نتطرق إلى مجالات التعلم الذاتى ، وأهم المشكلات التى تواجه تطبيق التعلم الذاتى فى مدارسنا التقليدية ، ثم تقوم الباحثة بالتعقيب على الموضوع من خلال الخاتمة 0
    - وفى النهاية أتمنى أن يكون هذا الجهد المتواضع ذو قيمة علمية ، نظراً لأهمية الموضوع الذى يتناوله ، على اعتبار أن التعلم الذاتى كأسلوب من أساليب التعلم قد أصبح ضروريا للأسباب التى ذكرناها ، كما أحب التأكيد على أننى من خلال هذا البحث ، وإن كنت أدعو للتعلم الذاتى كمتطلب أساسى من متطلبات العصر، إلا أننى لن أطالب باللامدرسية كما نادى بها ايفان ايليتش ، ولكن أدعو إلى البحث عن ايجاد التوازن والتكامل بين مؤسسات التعليم النظامية واللانظامية ، وبين كل من المعلم والمتعلم لتحقيق هذه المعادلة ، التى وإن كانت تبدو لأول وهلة صعبة التحقيق ، ولكنها ليست بالمعادلة الصعبة اذا طبقناها بالتدريج وعلى مراحل ، فالحياة نفسها مراحل يجب أن يسير الانسان فيها بتوازن منذ البداية وحتى النهاية 0


    * مفهوم التعلم الذاتى :-
    يعتبر تعريف مفهوم التعلم الذاتى من اصعب الامور على الباحثين ، حيث أن العلماء لم يجمعوا حتى الان على تعريف شامل للتعلم الذاتى ، فقد تعددت تعريفات بتعدد المدارس التربوية والسيكولوجية ، كما توجد بعض الاضافات التى قام بها الممارسون والباحثون لتعريف التعلم الذاتى تأسيساً على خبراتهم العلمية وتجاربهم ، مما زاد الامر تعقيدا ، بالاضافة الى وجود خلط بين مفهوم التعلم الذاتى وطبيعته واساليبه ، وبين بعض المفاهيم الاخرى مثل تفريد التعليم ، لذلك كان لابد من استعراض بعض تعريفات التعلم الذاتى حتى نتوصل الى المفهوم الاصلى له ، ومن ثم يمكننا وضع تعريف اجرائى لمفهوم التعلم الذاتى 0
    1. تعريف درسل وتومسون (1973 ) Dressel & Thompson
    يرى كل من درسل وتومسون التعلم الذاتى على أنه " الدراسة المستقلة والتى يكون ورائها حب الاستطلاع وتوجيه ذاتى وقدرة على التفكير الناقد والابتكارى ، ثم أن الفرد الذى يتصف بالدراسة المستقلة يكون على وعى بمصادر المعرفة ، وقادرا على استخدامها 0 "
    ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    2. تعريف طلعت منصور (1977 ) :-
    يعرف طلعت منصور التعلم الذاتى بأنه " النشاط الواعى للفرد الذى يستمد حركته ووجهته من الانبعاث الذاتى والاقتناع الداخلى والتنظيم الذاتى بهدف تغييره لشخصيته نحو مستويات افضل من النماء والارتقاء 0" وهنا نجد أن طلعت منصور يجعل أن من شروط هذا النشاط الذى تقوم به المتعلم هو ان يكون نشاطا واعياً بمعنى أنه مقصود وله هدف من جانب المتعلم 0 ( طلعت منصور ، 1977 )
    3. تعريف عزيز حنا داوود (1978 ) :-
    قام عزيز حنا داوود بتعريف التعلم الذاتى على أنه " العملية الاجرائية المقصودة التى يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر المقنن من المعارف والمفاهيم والمبادئ والاتجاهات والقيم والمهارات والممارسات التى تحددها البرامج المطروحة من خلال التقنيات التعليمية المتمثلة فى الكتب المبرمجة والرسائل وآلات التعلم والتقنيات المختلفة كالاذاعة والتليفزيون والمسجلات الصوتبة وغيرها من التقنيات الحديثة المصممة على اساس استكشاف القوانين العلمية التى تحكم ظاهرة تغيير السلوك وتفسيره 0 "
    ( أحمد جاسم الساعى ونجاح محمد النعيمى ، 2001 )
    4. تعريف احمد ذكى بدوى ( 1978 ) :-
    يعرف احمد ذكى بدوى التعلم الذاتى على اعتبار أنه " اسلوب التعلم الذى يستخدم فيه الفرد من تلقاء نفسه الكتب أو الآلات التعليمية أو غيرها من الوسائل ، ويختار بنفسه ونع ومدى دراسته ، ويتقدم فيها وفقاً لمقدرته بدون مساعدة المدرس 0 " ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    وتختلف الباحثة مع هذا التعريف فى أعتقدها بأن التعلم الذاتى ليس بالضرورة أن يكون بدون مساعدة المعلم ، فالمعلم يقوم بتعليم الطالب كيفية الحصول على المعرفة وتقييمها للتأكد من مدى صحتها حتى لا يأخذ الطالب كل المعارف التى تقدم إليه على علاتها 0
    5. تعريف صلاح مراد ( 1979 ) :-
    يعرف صلاح مراد التعلم الذاتى على أن " التعلم الذاتى هو مقدرة الفرد على استخدام مهاراته فى انجاز عملية التعلم 0 " ( فيصل طاهر مسمار ، 1991 )
    6. تعريف فوزى زاهر ( 1980 ) :-
    يعرف فوزى زاهر التعلم الذاتى على أنه " الأسلوب الذى يقوم فيه الفرد بالمرور على المواقف التعليمية المختلفة لاكتساب المعلومات والمهارات بحيث ينقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم ، فالمتعلم هو الذى يقدر متى وأين ينتهى ، وأى البدائل والوسائل يختار ، ومن ثم يصبح هو المسئول عن تعلمه وعن النتائج والقرارات التى يتخذها 0 " ( أحمد جاسم الساعى ونجاح محمد النعيمى ، 2001 )
    7. تعريف عبد الرحيم صالح عبد الله ( 1981 ) :-
    ينظر عبد الرحيم صالح عبد الله إلى التعلم الذاتى باعتباره " العلم الذى يحدث نتيجة تعليم الفرد نفسه بنفسه ، وهذا هو التعلم الحقيقى ، ويتم عن طريق تفاعل المتعلم مع بيئته فى مواقف مختلفة يجد فيها اشباعاً لدوافعه الذاتية 0 " ( أحمد جاسم الساعى ونجاح محمد النعيمى ، 2001 )
    8. تعريف فخر الدين القلا ( 1985 ) :-
    يعرف فخر الدين القلا التعلم الذاتى باعتباره " جهد شخصى يقوم به المرء للتعلم بصورة مستقلة ، مستعيناً بأحد النظم التقنية ، ويسير فيه بسرعته الذاتية ، ويحقق الأهداف بصورة من الاتقان 0 "
    ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    9. تعريف ديكنسون ليسلى ( 1987 ) :- Dickinson , Leslie
    تعرف التعلم الذاتى بقولها أن " التعلم الذاتى قد يكون معناه أن يتعلم الدارس ويدرس فى عزلة عن غيره ، ولكنها على الأرجح تصف الموقف الذى يتحمل فيه الدراسون المسئولية 0 "
    ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    يجب هنا الاشارة إلى الخلاف فى وجهات النظر بين الباحثة وديكنسون ، حيث ترى الباحثة أن التعلم الذاتى كنظام للتعلم لايحتم على الدارس أن يدرس فى عزلة عن غيره ، فيمكن أن تعينه بعض الاساليب التى يتواجد فيها مع مجموعة من الدارسين مثل تعلم الأقران ، تعلم المجموعات الصغيرة وحتى تعلم المجموعات الكبيرة ، ويكون التعلم هنا بمثابة عمل فريقى لايفرض على الدارس أن يكون جزيرة منعزلة 0
    10. تعريف احمد احمد ابو مسلم ( 1993 ) :-
    يعرف التعلم الذاتى بأنه " الاسلوب الذى يقوم فيه الفرد بالمرور بنفسه على المواقف التعليمية المختلفة لاكتساب المعلومات والمهارات يحيث ينتقل محور الاهتمام من المعلم الى المتعلم 0 "
    ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    11. تعريف مصطفى عبد الخالق (1994 ) :-
    يعرف التلعم الذاتى على أنه " هذا النوع من التعلم الذى يقوم الفرد فيه بتحصيل المادة العلمية بنفسه ، وجمع المصادر واختبار نفسه وتصحيح الاختبار وتحديد مستواه بنفسه ، ومع ذلك فإن برامج التعلم الذاتى تحتاج إلى ارشاد وتوجيه المعلم ، والذى يتحول إلى مرشد ومدير البرنامج 0 " (محمد صديق محمد حسن ، 1994)
    12. تعريف معين حلمى الجملان (1994) :-
    يقول بأن التعلم الذاتى هو " ذلك النوع من التعلم الذى يوجه لكل متعلم على حدة بحيث يتناسب وحاجاته ورغباته وعاداته وتقاليده واستعداداته وسرعته فى التعلم " ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    13. تعريف فتحى خطاب (1994) :-
    يرى أن التعلم الذاتى هو " العملية التى يقوم الفرد من خلالها بتعليم نفسه بنفسه باستخدام المبرمجة لتحقيق أهداف معينة ، وهو أيضاً يعد من الأساليب الحديثة التى تستخدم فى حقل التعليم والتدريب سواء للدارسين أو للمدرسين أنفسهم ، وذلك لاعتماده على برمجة المادة ، كما أنه نظام شامل يدعم العملية التعليمية وأسلوب التعلم المستمر وبرامج رفع كفاءة المعلمين 0 " ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    14. تعريف بيشوب :-
    يعتبر تعريف بيشوب من أكثر التعريفات دقة فى تعريف مفهوم التعلم الذاتى حيث عرفه بأنه " الأسلوب الذى يقوم فيه المتعلم بنفسه بالمرور على مختلف المواقف التعليمية لاكتساب المعلومات والمهارات بالشكل الذى يمثل فيه المتعلم محور العملية التربوية ، وهذا يتم عن طريق تفاعله مع بيئته فى مواقف مختلفة يجد فيها اشباعاً لدوافعه ، مما يجعلنا نستخدم مراكز مصادر المعلومات المتوافرة فى المؤسسات التعليمية لتهيئة أنسب الظروف أمام المتعلمين لكى يعلموا أنفسهم بأنفسهم ، وذلك من خلال تفاعلهم ومشاركتهم فى العملية التعليمية مما يحقق مفهوم التعلم المستمر مدى الحياة ، المر الذى يتطلب التزود بأساليب التعلم الفردى والتعلم الذاتى لكل متعلم ، حيث يقوم بالدور الأكبر فى الحصول على المعرفة بنفسه " ( محمد صديق محمد حسن ، 1994)
    - وقد وردت تعريفات اخرى بالاضافة الى التعريفات التى استعرضناها ، وسبب هذا التعدد فى تحديد مفهوم التعلم الذاتى أن كل متخصص يعطيه تعريفا خاصا به فنجد كل من ديكنسون وكلارك Dickinson & Clark ( 1975 ) وسميث ( 1976 ) يعرفونه بكلمة " التثقيف الذاتى " Self – Education أما مور Moore (1972 ) فأنه يعرفه بالدراسة المستقلة Independent–study بينما يعرفه جونستون Johnston وريفيرا Rivera على أنه " تعليمات أو وتجيهات ذاتية " فى حين يسميه ميلر Miller بالتعلم المستقلAutonomous Learning 0
    - ويتضح لنا من التعريفات السابقة أن المتعلم هو محور العملية التعليمية فى التعلم الذاتى ، حيث يقوم المتعلم بتعليم نفسه بنفسه من خلال البرامج التعليمية المعدة لهذا الغرض ، وهو الذى يقرر متى يبدأ فى دراسة الوحدة التعليمية ، ومن اين يبدأ واين ينتهى من دراسة هذه الوحدة وينتقل الى وحدة تعليمية اخرى ، فالمتعلم اذن هو المسئول الاول عن نتائج تعلمه وعن القرارات التى يتخذها 0
     التعريف الاجرائى :-
    من خلال ما سبق يمكننا أن نضع تعريفا اجرائيا ، حيث ترى الباحثة ان التعلم الذاتى هو " اسلوب من اساليب التعلم ، والتى فيها يكون المتعلم مسئولا عن ادارة التعلم بمعنى أن يعلم نفسه بنفسه ، والتعلم الذاتى لا يحتم على المتعلم طريقة معينة فى الدراسة ، كما لا يحتم عليه العمل فى عزلة عن غيره ، ولا يشترط أن يتم التعلم الذاتى بمعزل عن مساعدة المدرس فهو لايلغى دوره وانما يغير منه بحيث يكون هو الموجه والمرشد " ، كما ترى الباحثة أن التعلم الذاتى يرتكز على المفاهيم الاساسية التالية :
    1. التعلم الذاتى هو نوع من اساليب التعلم الذى يعتمد فى المقام الاول على الجهد الذاتى للمتعلم
    2. هذا النوع من التعلم يحمل المتعلم مسئولية تعلمه ومسئولية القرارات التى يتخذها 0
    3. التعلم الذاتى يتيح مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين 0
    4. يقوم المتعلم باختيار ما يتعلمه ويسير فيه خطوة خطوة ، بحيث ينتقل الى كل خطوة بعد اتقان الخطوة السابقة 0
    5. يوفر التعلم الذاتى التغذية المرتدة الفورية Feed-back حيث يعرف المتعلم مدى صحة اجابته او خطئها فى كل خطوة على حدة 0
    6. يتطلب التعلم الذاتى من المتعلم بذل الجهد ، الثقة بالنفس ، القدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرارات ، المثابرة لتعلم الاشياء الجديدة والتى قد تكون معقدة ، كما أنه من المهم أن يكون لدى المتعلم الدافع الذاتى للتعلم 0
    7. التعلم الذاتى من جهة المتعلم لا يعنى الغاء دور المدرس أو التقليل من شأنه ولكنه يعنى تغييرطريقة العمل ، فالمعلم يصبح هو الموجه والمرشد ، بينما يكون للمتعلم الدور الاساسى فى عملية التعلم 0
    8. التعلم الذاتى لايحتم على الطالب العمل فى عزلة ولكن يمكن وجود تعاون بينه وبين مجموعة من الرفاق أو الاقران 0
    * الخلط بين مفهوم التعلم الذاتى ومفهوم تفريد التعليم :-
    - من الملاحظ وجود خلط بين مفهوم التعلم الذاتى ومفهوم تفريد التعليم ، على الرغم من وجود فرق بينهما ، حيث ان تفريد التعليم يقصد به تحليل خصائص الفرد واساليبه فى التعلم ، تحليل مستوى قدراته وخبراته ومعارفه السابقة ، أى مراعاة خصائص الفرد فى كل جوانبه ، ثم تصميم برامج تعليمية تتناسب مع قدرات هذا الفرد ، وهذه البرامج لاتعتمد بالضرورة على التعلم الذاتى ، فمن الممكن اعداد برنامج تعليمى مصمم لفرد واحد بهدف معالحة نواحى الضعف عنده واثراء قدراته ، وهذا البرنامج ليس بالضرورة أن يتم تنفيذه باسلوب التعلم الذاتى ، أى أن الفرد لايشترط أن يكون هو الذى يقوم بتحصيل المادة وتعلمها ، وانما قد يساعده المدرس أو احد الرفاق ، وطالما كان هذا البرنامج يراعى الخصائص الفردية للمتعلم ، فهو برنامج مفرَد 0
    - أى أن تفريد التعليم يقصد به " تقديم تعليم يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين ، وهو برنامج تعليمى يمد كل متعلم بمقررات دراسية تتناسب مع حاجاته وادراكاته واهتماماته ، ويكون كل متعلم حرا فى اختيار المادة التى تناسبه ، ويتفاعل مع البيئة التعليمية وفقا لقدراته وبطريقته الخاصة 0
    ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    - واحد اهم مظاهر التنمية والتطوير الجوهرية لتفريد التعليم هو مايحدث ويطبق فى مرحلة ماقبل المدرسة ، حيث يقوم الاخصائيون والخبراء بتدريب الاطفال والامهات على تعليم انفسهم واطفالهم ذاتيا ، وهذا بحث الطفل على التعلم الذاتى فى حدود قدراته العقلية والجسمية ، وفى حدود امكانيات الاسرة 0
    ( محمد رضا محمود البغدادى ، 1982 )
    - كما توجد بعض السمات المشتركة التى تجمع بين برامج التعلم الذاتى وبرامج التعليم المفرد ، وهى أن كليهما تراعى خصائص المتعلمين وتر اعى الفروق الفردية ، كما تهتم لتشخيص نواحى الضعف وعلاجها ، وتحديد نواحى القوة والعمل على اثرائها ، وهذه العلاقة بين التعلم الذاتى وتفريد التعليم قد نشأت عن الدراسات السابقة التى اشارت الى اهمية مراعاة الفروق الفردية ، وسرعة واساليب التعلم عند كل فرد ، وقدرات كل فرد على التعلم ، وهذا يعد من مميزات التعلم الذاتى والتعليم المفرد 0 (محمد صديق محمد حسن ، 1994)
    * طرق التعلم الذاتى واساليبه :-
    - تتعدد طرق واساليب التعلم الذاتى ، وخاصة فى ظل التقدم التكنولوجى وظهور الكثير من الاجهزة والمعدات الالكترونية ، ولكن يمكن بصفة عامة الى اهم الاساليب التى يعتمد عليها الآن فى عملية التعلم الذاتى كالتالى :
     الحاسوب وبرامجه الخاصة بالتعليم 0
     معامل السمعيات " الكاسيت " وتستخدم فى تعلم اللغات 0
     اشرطة الفيديو والافلام التعليمية 0
     الشرائح الشفافة وشاشات العرض الخاصة بها ، ويفضل استخدام الاجهزة الحديثة التى تعطى حركة لاسلوب العرض 0
     المكتبات بصفة عامة ، والمدرسية بصفة خاصة 0
     الوسائط المتعددة Multi-Media وهى تضيف للكمبيوتر مزايا افلام الفيديو 0
     الاندية العلمية 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1995 )
    - وقد اوردت كوثر محمد عبد الغنى حواش ( 2000 ) اهم طرق واساليب التعلم الذاتى فيما يلى :-
     استخدام الكتاب المقرر بمصاحبة مواد مطبوعة من اعداد المعلم 0
     استخدام كتيب أو دليل لدراسة المتعلم لموضوع معين 0
     استخدام اسلوب التعلم البرنامجى 0
     استخدام الرزم التعليمية 0
    - وسوف نتناول اهم هذه الطرق بالترتيب كما يلى :-
    1. استخدام الكتاب المقرر بمصاحبة مواد مطبوعة من اعداد المعلم :-
    يتم تحديد اهداف التعلم لكل فرد فى ضوء ارتباطها باجزاء معينة من محتوى الكتاب ، وتفيد المواد المطبوعة التى اعدها المعلم فى توجيه المتعلم فى دراسته لاجزاء وفصول الكتاب ، كما تتضمن اسئلة للمراجعة واخرى للتقويم الذاتى لما يحققه المتعلم من تعلم ونمو 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    2. استخدام كتيب او دليل لدراسة المتعلم لموضوع معين :-
    بمصاحبة مادة دراسية وتوجيها مسجلة على شريط تسجيل من اعداد المعلم ، على أن يشتمل الكتيب أوالدليل على مادة تعليمية عن موضوع التعلم ، مع وجود اشكال توضيحية ، صور ورسوم واشكال بصرية ، اختبارات للتقويم الذاتى ، بالاضافة الى اساليب للتغذية الراجعة تساعد المتعلم على معرفة اجاباته الصحيحة ، وتعزيز ما انجزه من تعلم 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    3. استخدام اسلوب التعليم البرنامجى :- Programmed Instruction (PI )
    - يؤكد العديد من المؤلفين فى مجالات ومؤسسات تربوية مختلفة على أن التعليم المبرمج يشكل فى مبدأه وعبر التجارب الجارية فيه ، المصدر الرئيسى لاساليب التقييم الذاتى 0 ( كمال بوشى ، 1983 )
    ويستخدم فى هذا الاسلوب عادة كتيب يشتمل على المادة المبرمجه ، واهداف تعلمها ، ويصمم البرنامج التعليمى فى صورة مجموعة من الأطر والخطوات الجزئية ، ويتناول كل اطار أو جزء منها جزءاً صغيراً من محتوى المادة التعليمية ، وتنظم هذه الاطر فى تتابع معين ، ويسير المتعلم فى دراستها وتعلمها وفق هذا التتابع ، ويتضمن البرنامج فى سياقه اسئلة لتقويم التعلم المتضمن فى كل اطار أو فى كل مجموعة من اطر اليرنامج ، كما يتضمن فى نهاية البرنامج اسئلة لتقويم مايحققه المتعلم من تعلم كلى ، ويمكن للمعلم أن يعد بنفسه أو بالتعاون مع زملائه مادة تعليمية مبرمجة تلائم اهداف التعلم المراد تحقيقها ، وخصائص وقدرات تلاميذه 0
    - ويستخدم اسلوب التعليم البرنامجى (PI ) ضمن برامج أكثر شمولا للتعليم الفردى والتعلم الذاتى كما فى برامج الرزم التعليمية Instructional- Packages والوحدات التعليمية الصغيرة ( الموديلات ) Modules وتشتمل الوحدة التعليمية على مواد ووسائل تعليمية مستقلة بذاتها لتحقيق تعلم اهدافها التعليمية ، كما تشتمل على اختبارات للتقويم الذاتى خلال دراسة الوحدة ، واختبارات لتقويم ما يحققه المتعلم من نتائج تعليمية ، ويفضل أن تشتمل الوحدة التعليمية على بدائل للانشطة والاساليب التعليمية ، بحيث يمكن للمتعلم الاختيار من بينها بما يتلائم مع قدراته ، ومع معدلات وانماط التعلم الخاصة به ، ومع خصائصه الذاتية 0
    - وقد يتراوح الوقت اللازم لاستكمال المتعلم للاهداف التعليمية بالنسبة لوحدة معينة ، من عدة دقائق الى عدة ساعات ، وذلك يتوقف على مدى اتساع عمق كل من اهداف التعلم ، المحتوى والانشطة التعليمية التى يتناولها تصميم الوحدة 0
    - ويمكن أن يقوم المعلم بنفسه أو بالتعاون مع غيره من المعلمين بتصميم برامج معينة للتعلم الذاتى ، بحيث تخدم اهداف الدراسة بالنسبة لموضوعات معينة ، وفى الوقت ذاته تراعى خصائص ومبادئ تصميم برامج التعلم الذاتى 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )0
    - ويشمل التعلم الذاتى على نوعين اساسيين من البرامج وهما كالتالى :-
     البرنامج الخطى أوالطولى : يتكون من عدد كبير من الوحدات الصغيرة التى يجب على جميع المتعلمين دراستها بتسلسل ثابت ، وتأتى مبرمجة التمارين والاسئلة بطريقة لاتسمح سوى باجابة واحدة صحيحة ، وبعد أن يعطى التلميذ الاجابة ، تعرض عليه الاجابة الصحيحة مباشرة ، فإذا كان هناك عدم توافق بين الاجابتين ، قام التلميذ باعادة قراءة الجزء المعنى ، واعادة التجربة قبل السماح له بالانتقال الى الجزء التالى ، أما اذا تطابقة الاجابتين يسمح له فورا بالانتقال الى الجزء التالى 0
     البرنامج المتفرع : يواجه التلميذ عدة خيارات للاجابة ، فإما أن يقوم بالاجابة ويقارنها مع الخيار المعطى له ، واما أن يختار الاجابة الصحيحة من بين عدة حيارات مطروحة امامه ، فإذا كان خياره صحيحا يسمح له بالانتقال للجزء التالى ، واما اذا اخطأ فيتم تزويده بمعلومات اضافية قبل السماح له بمتابعة الدرس 0
    - وعلى اثر الانتقادات الشديدة التى وجهت ضد التعليم المبرمج عامة ، وضد بعض خصائص النوعين الرئيسيين من هذا التعليم والذان تحدثنا عنهما ، وخاصة البرنامج الطولى أو الخطى الذى يتطلب أن تتطابق اجابة التلميذ مع الاجابة النموذجية ، وهذا يدعو الى الحفظ وعدم الابتكار ، لذلك ادخلت تحسينات كثيرة على التعليم المبرمج ، وتم اختبارها عمليا ، وفيما يلى نقدم مثالين يشيران الى اتجاهين هامين لهذا التطوير :
     الاول : يتعلق باستعمال الكمبيوتر 0
     الثانى : الاتصال الهيكلى 0
    أولا : استعمال الكمبيوتر : يوجد الى جانب استعمال الكمبيوتر فى الادارة التربوية ، طريقتان لاستعماله :
    1. التعليم بمساعدة الكمبيوتر :-
    فى هذه الطريقة يحتل الكمبيوتر مكان الكتاب ، ويقدم الاجزاء المتعددة للدرس ، ويطبع التلميذ اجابته ، فيجيب الكمبيوتر بالتعليق المناسب على الاجابة ، وبما أن الكمبيوتر يتميزبسرعة هائلة فى استقبال ومعالجة المعلومات ، فإن باستطاعته قبول وتقييم عدة اجابات للسؤال الواحد ، والتعليق على كل منها ، وهذا النظام لا يوجد ما يميزه عن غيره من الطرائق السابقة سوى بالسرعة الفائقة فى العمل 0
    2. التعليم بادارة الكمبيوتر :-
    فى هذه الطريقة فإن الكمبيوتر يراقب سير دراسة التلميذ فى المادة التعليمية ، ويعطيه التوجيهات الضرورية للانتقال من وحدة دراسية الى اخرى 0
    ثانيا : الاتصال الهيكلى أو البنيوى :-
    على الرغم من أن مكتشفى هذه الطريقة مازالوا يعتبرونها وسيلة أو اداة جديدة فى التعليم المبرمج ، فإنها تمثل تطورا نوعيا ، حيث تحاول تفادى الرتابة السائدة فى معظم البرامج التعليمية ، وتسعى لتطوير نظام قادر على تقييم فهم واستيعاب التلميذ ، وليس فقط قدرته على التذكر ، أى تقييم القدرة على الاستعمال الرشيد للمعارف فى مختلف المجالات وتنظيم عناصرها وفقاً لمعطيات تنظيمية محددة 0 ( كمال بوشى ، 1983 )
    - من خلال ماسبق نقول أن التعليم المبرمج ( PI ) هو اسلوب تعليمى يقوم فيه الفرد بمفرده بالتفاعل مع البرنامج التعليمى ( البرنامج يعبر عن سلسلة من البنود أو الاسئلة أو العبارات التى يطلب من التلميذ الاجابة عنها بالترتيب ) أو المادة التعليمية سواء كانت مسموعة أو مرئية أو كليهما معاً ، والانتقال بنفسه وبسرعته الخاصة فى التعلم من مرحلة الى اخرى ، وذلك بعد التأكد من اتقان المرحلة السابقة ، وقبل البدء فى المرحلة اللاحقة ، وهكذا الى أن يتقن البرنامج ككل 0 ( احمد جاسم الساعى ونجاح محمد النعيمى ، 2001 )


    * مميزات التعليم البرنامجى :-
    يمكن ايجاز اهم مميزات التعلم البرنامجى فيما يلى :-
    1. السماح لكل طالب بالتعلم تبعا لسرعته الخاصة 0
    2. اتاحة الفرصة للمدرس لجمع معلومات صحيحة خول جميع التلاميذ 0
    3. يجعل التلميذ أو المتعلم نشطا طوال الوقت 0
    4. يتسم بضرورة صياغة الاهداف بطريقة واضحة ومحددة 0
    5. يعطى التلميذ تغذية راجعة مباشرة 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    4. الرزم التعليمية ( الحقائب التعليمية ) : Instructional-packages
    هى برنامج تعليمى محكم ذاتى المحتوى ، يهدف الى تفريد التعليم عن طريق مايتضمنه من وثائق متعددة Multi-Media وانشطة متعددة Multi-activities وطرق متنوعة Multi-modes ومحتوى متعدد المستويات ، وجميع هذه البدائل تتيح للمتعلم فرص الاختيار من بين تلك البدائل التعليمية المتعددة بحيث تناسب نمط تعلمه ، وخصائصه المميزة ، وتحقق اهدافه المرجوة 0
    كما أن الرزم التعليمية ضرورية فى وضع مجموعة من التوجيهات والارشادات التى ينبغى السير بها خطوة بخطوة لتحقيق الاهداف التربوية السلوكية المحددة تحديدا دقيقا فى بداية الرزمة التعليمية للتأكد من تحقيق هذه الاهداف على الوجه المطلوب 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    5. التعلم التعاقدى : Learning-contract
    - ينطوى هذا النمط من التعلم على حرية المتعلم فى اختيار أهدافه التعليمية ، كما يحدد طرق استعراض تعلمه للمعلم المشرف عليه ، كذلك يحتوى هذا النمط على حرية اختيار المتعلم لمصادر المعلومات وحريته فى اختيار طرق التقييم التى يرغب فيها ، كما أن ذلك يتم بالاتفاق مع المعلم المشرف على العقد 0
    - ومن الملاحظ أن العقد التعلمى يمكن تطبيقه فى الكثير من مواضيع الدراسة والتعلم ، ويمكن تعديل مستوياته ومضمونه وفقاً لتطورالمستوى التعليمى ، للطالب من جهة ، وأهداف وطبيعة ميدان تعلمه من جهة أخرى ، كما يمكن للمعلم فى أى مدرسة أن يجعل بعض موضوعات الدراسة تقوم على التعلم التعاقدى ، وخاصة عند معالجة الفروق الفردية بين الطلاب 0
    - ومن الممكن أن يكون العقد التعلمى بين المؤسسة التعليمية وجهات ومؤسسات العمل ، أو التدريب من جهة أخرى ، والطالب من جهة ثالثة ، ويطلق على هذا النوع التدرب أثناء العمل Internship وهو من الأنماط التى يمن القول أنها أصبحت سائدة حالياً 0 ( فيصل طاهر مسمار ، 1991 )
    6. التعلم بالمراسلة : correspondence
    يتخذ هذا الأسلوب مجموعة من الأشكال والوسائل ، مثل الكتب والنشرات المعدة للتعلم بالمراسلة ، والوسائل السمعية والبصرية مثل ( الراديو – التليفزيون – شرائط التسجيل سواء التليفزيونية أو الاذاعية ) وتقدمها الكثير من الجامعات المفتوحة Open-University المنتشرة حالياً ومنها أيضاً نظام الانتساب الموجه الذى أصبح منتشراً فى الكثير من جامعاتنا حالياً 0 ( فيصل طاهر مسمار ، 1991 )
    7. طريقة المشروعات التعليمية: Project Method
    تقوم هذه الطريقة أساساً على وضع برامج عمل متكاملة ومتمركزة حول مشكلة أو فكرة مركزية يقوم الطالب بدراستها ، وتستخدم هذه الطريقة غالباً فى التعليم العالى ، وهى تتطلب روح المبادرة ، وتؤدى عامة إلى اعداد تقرير أو خطة أو برنامج ، ويلعب الأساتذة دور المستشارين ، وتكم الفكرة الرئيسية للمشروع - وهذا ما يميزه عن غيره من الطرق - فى أن الطالب يكون مسئولاً عن مراقبة عمله وعن اتخاذ القرارات الخاصة بسير هذا العمل 0 ( كمال بوشى ، 1983 )
    * سمات أسلوب التعلم الذاتى :-
    توجد بعض السمات العامة التى تميز التعلم الذاتى عن غيرهمن أساليب التعلم ، وتوجزها كوثر محمد عبد الغنى حواش فيما يلى :
     التعلم الذاتى يأخذ فى الاعتبار حاجات المتعلم ورغباته وقدراته واهتماماته كأساس يتقرر فى ضوءه طبيعة المنهج الدراسى والأنشطة المنطوية تحته 0
     يعمل التعلم الذاتى على ايجاد التةافق بين المفاهيم والمهارات المراد تعلمها ، وبين حاجة الدارس لمثل هذه المفاهيم والمهارات ، بحيث تخضع لقدرات الدارس ، وتتغير وفقاً لرغباته ، وقد يقوم المتعلم بممارسة ذلك وحده أو ضمن مجموعة من الدارسين ، والمهم هنا هو عدم تعرض الدارس لأى موقف تعليمى إلا اذا كان محتاجاً إليه ، أو عندما يطالب به حتى تكتمل استفادته منه 0
    ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    - كما يرى محمد صديق محمد حسن (1994) أن أهم السمات التى تميز التعلم الذاتى عن غيره من الأساليب :
     أنه يساعد المتعلم على التحصيل إلى أقصى درجة ممكنة عن طريق حاجاته التعليمية الفردية 0
     يطور أهداف عملية التعلم ، كما يحدد أهدافاً واقعية لكل متعلم بحيث يجد أهداف تعليمية تناسب حاجاته وقدراته 0
     يوفر دافعية قوية للمتعلمين من خلال توفيرالتنويع فى المواد التعليمية والأنشطة والأهداف 0
     يعطى المعلم فرصة لمتابعة كل متعلم ، مما يمكنه من الحصول على فهم أفضل للمتعلم من خلال اطلاعه على واقعه وحاجاته وقدراته وسرعته فى التعلم ونوع الأنشطة التى يختارها 0
     يعود المتعلم على الاعتماد على النفس ، مما يقوى شخصيته ويولد لديه الميل للابتكار ، مما يكون له تاثير ايجابى على نمو شخصيته 0
     يوثق الصلة بين المعلم والمتعلم 0
     يساعد على التغلب على التكرار الممل الذى يلازم التعليم الجماعى 0
     يعالج مشكلة الفروق الفردية بين المتعلمين 0
     يلائم السرعات المختلفة للتعلم 0
     يحدد مستويات التعلم لدى المتعلمين 0
     يسهل مهمة التعليم لدى المعلم 0
     يوفر وقت وجهد كل من المعلم والمتعلم 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    - من هنا نقول أن سمات التعلم الذاتى كأسلوب من أساليب التعلم المتطورة تتلخص فى أن المتعلم هو محور العملية التعليمية ، وهو المسيطر الأساسى على متغيراتها بحيث تخضع المناهج والأهداف والأنشطة التعليمية لدافعية المتعلم ورغباته وقدراته ، كما تركز هذه السمات على أهمية وجود دافع قوى عند المتعلم نحو التعلم ، وأيضاً دافع قوى للتميز والابتكار ، وذلك يتم من خلال مراعاة الفروق الفردية الموجودة بين المتعلمين 0
    * خصائص برامج التعلم الذاتى :-
    يحظى موضوع التعلم الذاتى فى وقتنا الحاضر باهتمام متزايد من جانب المربين والمهتمين بالتجديد التربوى واستخدام التقنية التعليمية فى تحسين أساليب التعليم والتعلم وزيادة فاعليتها ، ولقد أوضحت ملاحظات كل من ملاحظات المعلمين ونتائج الدراسات التى عنيت باستقصاء شروط التعلم الجيد ، أنه عندما يتعلم كل فرد وفقاً لقدراته ولمعدل التعلم الاص به ، فإنه يستجيب إلى ما يقدم إليه على نحو أفضل ، كما أن المشاركة النشطة الايجابية من جانب الفرد فى مواقف التعلم تمثل عنصراً فعالاً للتعلم وتسهم فى أن يقبل الفرد بدافعية وايجابية على تعلم أنواع معينة من أداء وسلوك التعلم وتحقيق النمو الذاتى ، وفضلاً عن ذلك هناك من الأدلة ما يبين أن الأفراد الذين يتعلمون من خلال برامج التعلم الذاتى يكونون أكثر اهتماماً وحماساً للتعلم ، وأكثر استقلالية وحرية فى التفكير ، كما أنهم أكثر كفاءة فى أسلوبهم العام للتعلم من الأفراد الذين يتعلمون من خلال برامج التعلم الجمعى التقليدى ، ومن هنا نقول أن من أهم الخصائص التى تتسم بها برامج التعلم الذاتى ما يلى :-
    1. الاهتمام بالفروق الفردية :-
    تسمح برامج التعلم الذاتى مواد وأنشطة للتعليم والتعلم تتلائم مع ما يوجد بين الفراد من فروق فى مقومات وعوامل وظروف التعلم ، فالشخص سريع التعلم مثلاً يمكنه الانتقال من تعلم جزء من البرنامج إلى الجزء التالى – اذا ما حقق أهداف تعلم الجزء السابق بنجاح وفق مستوى محدد – فى وقت أقل ، وبالتالى يمكن لمثل هذا الشخص الانتهاء من دراسة مفهوم أو موضوع معين قبل الآخرين ، ثم ينتقل إلى دراسة مفهوم أو موضوع آخر من وحدات البرنامج ، بينما يسير الدارس بطئ التعلم فى دراسة محتوى وحدات البرنامج وفق قدراته ومعدلاته فى التعلم 0 ( نبيل محمد عبد الحميد متولى ، 1995 )
    2. التحديد الدقيق للأهداف التعليمية :-
    إن التحديد الدقيق للأهداف التعليمية فى صورة نتائج تعليمية وتحديد مستويات هذا التعلم والظروف التى يتم فيها يمثل أساساً هاماً من أسس تصميم برامج التعلم الذاتى ، ومثل هذا التحديد له خمس وظائف هامة تفيد المعلم أو مصمم البرنامج ، بالاضافة إلى المتعلمين أنفسهم ، وهذه الوظائف هى :-
     اختيار موضوعات التعلم أو أنواع الخبرات التعليمية وتنظيمها على نحو يلائم الدارسين وأنماط تعلمهم ، وتحقيق الأهداف التعليمية للبرنامج 0
     التحديد الدقيق للأهداف التعليمية فى صورة نتائج تعليمية يوجه نشاط تعلم الدارس نحو تحقيقها 0
     تساعد كل من المعلم والمتعلم على معرفة الكيفية والظروف التى سوف يظهر فيها الدارس أنواع الأداء أو سلوك التعلم المطلوب تحقيقه بعد الانتهاء من دراسته للبرنامج 0
     يساعد فى توضيح مستوى الداء وسلوك التعلم المطلوب أن يحققه الدارس وتقويم ما حققه من تعلم 0
     يساعد مصمم البرنامج فى اعداد الاختبارات واساليب التقويم التى سوف تستخدم فى تقويم تعلم الدارسين ، ومعرفة مدى اتقان نتئج التعلم التى تحددهاالأهداف التعليمية للبرنامج 0
    ( نبيل محمد عبد الحميد متولى ، 1995 )
    3. الترابط والتتابع فى بناء محتوى التعلم وتنظيمه :-
    - يعتبرمن المبادئ التى تراعى فى تصميم برامج التعلم الذاتى تحقيق الترابط والتتابع بين مكونات البرنامج من حيث الأهداف والمحتوى والأنشطة والدوات ووسائل التقويم ، فالتتابع اساس هام فى تصميم برامج التعلم الذاتى فى مجالات تعلم المعرفة وأنواع الأداء والعمليات ، حيث تنظم المعرفة ومواقف وخبرات التعلم الخاصة بكل هدف تعليمى فى تتابع متسلسل يساعد ساعد المتعلم على السير فى دراسة البرنامج وتحقيق أهدافه بنجاح ، واقتصاد وقت التعلم 0
    - وقد لا يكون تتابع نشاط التعلم هو الأكثر مناسبة من وجهة نظر المعلم نفسه ، وبالتالى فغن التصميم الجيد للبرنامج يسمح لكل متعلم بتنظيم تتابع نشاط التعلم الخاص به على نحو يربط بين ما يريد تعلمه وبين ما يعرفه بالفعل ، كما سمح بادخال بعض التعديلات على هذا التتابع لكى يتناسب على نحو أفضل مع حاجاته التعليمية ومعدلاته فى التعلم 0 ( نبيل محمد عبد الحميد متولى ، 1995 )
    4. المشاركة النشطة من جانب المتعلم وتعزيز التعلم :-
    - توفر برامج التعلم الذاتى الفرصة للمشاركة النشطة من جانب المتعلم فى أنشطة البرنامج ، كما توفر له قدراً كبيراً من الحرية فى كيفية السير فى دراسته للبرنامج ، فهو الذى يحدد متى ينتقل من جزء إلى جزء تالى له فى البرنامج ، كما يحدد مدى حاجته إلى اعادة دراسة جزء محدد من البرنامج فى حالة عدم فهمه له ، أو عدم اتقان تعلمه بالمستوى المطلوب 0
    - إن النشاط الذاتى الذى يقوم به المتعلم ، والتعزيز التالى له يرتبط ارتباطاً مباشراً بحجم الفصل ، ففى فصول صغيرة العدد يتكرر التعزيز الفورى بتكرار ما يقوم به المتعلم من نشاط أو سلوك تعلم ناجح ، وبرامج التعلم الذاتى من الناحية المثالية تنقص حجم الفرد إلى متعلم واحد فقط ، وبالتالى يساعد ذلك على تحقيق اقصى مشاركة نشطة فى مواقف التعليم والتعلم ، وتعزيز واثابة فورية أكثر ، مما يساعد على زيادة فعالية الاستجابة المرغوبة 0 ( نبيل محمد عبد الحميد متولى ، 1995 )
    5. تقويم مدى اتقان التعلم المرغوب فى تحقيقه :-
    تستخدم برامج التعلم الذاتى استراتيجيات معينة للتقويم تتعلق بتحقيق أهداف البرنامج أو بعضاً منها وفق معيار أو مستوى معين للتعلم المرغوب فى تحقيقه ، ولا يسمح للدارس بالانتقال من دراسة برنامج إلى برنامج تالى له فى التتابع ، أو الانتقال من وحدة إلى أخرى تالية لها فى تتابع التعلم المخطط له ، غلا بعد اقتان البرنامج الأول أو الوحدة الولى بالمعيار أو المستوى المطلوب 0 ( نبيل محمد عبد الحميد متولى ، 1995 )
    * المردود التربوى لأساليب التعلم الذاتى :-
    يتضمن تطبيق أسلوب التعلم الذاتى مردوداً تربوياً يعود على كل من المتعلم بشكل خاص وعلى المجتمع بوجه عام ، وخاصة عند دمجه بأحدى الطرق الحديثة فى التعليم والتعلم مثل مجموعات الأقران ، وهذا المردود التربوى يتمثل فيما يلى :-
    1. ايجاد جو من التنافس بين طلاب كل مجموعة من ذوى القدرات المتساوية 0
    2. فتح باب الابداع والابتكار للطلاب المتفوقين ، وذلك باعطائهم الفرصة للأنطلاق 0
    3. توزيع الأعمال على مجموعات العمل بما يتناسب مع قدرات الطلاب 0
    4. تنمية احساس الطلاب بأهمية الدوافع الداخلية لعملية التعلم 0
    5. تنمية اعتماد الطالب على نفسه وعلى قدراته العقلية فى فهم المادة العلمية 0
    6. تحجيم دور المعلم فى توصيل المادة العلمية ، وذلك بايجاد البديل الذى يساعد الطالب على استدراك المعلومات 0
    7. اللجوء إلى الفهم بدلاً من التذكر من قبل الطالب 0
    8. صقل المواهب التى قد لا يكتشفها المعلم ذاته 0
    9. تدريب الطلاب على مفهوم التعلم المستمر أو التعلم مدى الحياة 0
    10. تنمية ثقة الطالب فى نفسه وفى قدرته على تحمل المسئولية 0
    ( محمد صديق محمد حسن ، مارس:1995 )
    - وحتى يكون المردود التربوى لأساليب التعلم الذاتى أكبر ، هناك ثلاثة أنماط تعليمية يستطيع المدرس الاختيار من بينها ما يناسب طبيعة كل نشاط تعليمى ، وما يتناسب مع خصائص الطلاب 0
     النمط الأول : يعطى المعلم تعليمات مفصلة ومحددة ينبغى على الطالب اتباعها ، وهذا النمط يناسب الطالب الذى لا يستطيع الاعتماد على نفسه بصورة كافية ، ومن ثم يحتاج للتوجيه المستمر 0
     النمط الثانى : يعطى المعلم ارشادات عامة لكيفية السير فى الدراسة ، والمشاركة فى الأنشطة ، مع عطاء الطالب قدراً كافياً من الحرية فى الاختيار 0
     النمط الثالث : يحدد المعلم الأهداف التى يتعين على المتعلم تحقيقها ، ثم يترك له حرية التصرف بعد ذلك فى اختيار الأنشطة والوسائل التى تيسر له تحقيقها ، ويعتبر هذا الأسلوب أقرب إلى أسلوب التعلم بالاكتشاف ، وهو يناسب الطلاب الذين يتمتعون بقدر كبير من الاستقلالية والاعتماد على النفس 0
    ( محمد صديق محمد حسن ، سبتمبر:1995 )
    * طبيعة طرق التعلم الذاتى :-
    يلجأ الذين يتبعون نظام التعلم الذاتى إلى عدة طرق ليشركوا أنفسهم فى مشاريع التعلم الذاتى ، فقد ورد فى دراسة قام بها نويلز Knowles ( 1975 ) أن المتعلمين ذاتياً يخططون نشاطهم على الشكل التالى :
     تشخيص التعلم المراد تعلمه 0
     تحديد الاحتياجات 0
     صياغة الأهداف 0
     تحيد مصادر المعلومات والمهارات 0
     اختيار وتطبيق استراتيجيات التعلم المناسبة 0
     وضع طرق لتقييم نتئج تعلمهم فى نهاية الخطة 0
    أما سبير (1984) فقد قدم تصوراً لعملية تخطيط التعلم الذاتى أشار فيها إلى وجود أربعة عناصر مؤثرة فى عملية التخطيط وهى :
     الظروف المحيطة بمشروع الدراسة التى يختارها المتعلم ، وأثرها على خطته الدراسية 0
     المستوى التعليمى للمتعلم وأثره على خطته الدراسية 0
     المهارات والمعارف المنتظر اكتسابها نتيجة للتعلم ، والتى من الضرورى أن تتناسب مع مصادر التعلم 0
     ادراك المتعلم لأثر الظروف السابقة على اختياره للدراسة 0( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000)
    وبالنسبة لمصادر التعلم التى يمكن للمتعلم استخدامها فهى متوافرة ومتعددة فى بيئة المتعلم ، ويوجزها فيصل طاهر مسمار فيما يلى :-
     المؤسسات التعليمية النظامية المنتشرة فى المجتمع 0
     المؤسسات التعليمية غير النظامية مثل الأندية والجمعيات العلمية والصالونات الأدبية 0
     دورالكتب والمكتبات العامة والخاصة المتخصصة وغير المتخصصة 0
     وسائل الاعلام المختلفة مثل الاذاعة والتليفزيون والأشرطة السمعية والمرئية وخاصة وسائل الاعلام الموجهة 0
     المطبوعات والنشرات والدوريات 0
     المؤتمرات والمحاضرات وما يماثلها من الأنشطة الثقافية المتنوعة 0
     مراكز البحوث العلمية الحكومية والخاصة المنتشرة فى المجتمع 0 ( فيصل طاهر مسمار ،1991 )
    أما فيما يتعلق بكفاءة المتعلم ذاتياً فى عملية التعلم ، فقد أشار إليها نويلز (1975) باعتبار أنها "عناصر الاقتدار" التى ينبغى توافرها وتنميتها فى المتعلم ذاتياً ، وقد حددها فيما يلى :
    1. القدرة على اختيار زملاء الدراسة المناسبين ، والتعامل معهم فى عملية تحديد وتشخيص حاجاتهم التعليمية 0
    2. القدرة على تحويل هذه الحاجات إلى أهداف تعليمية 0
    3. المهارة فى تحديد مصادر التعلم المناسبة 0
    4. المهارة فى التعرف على طرق تقييم النتائج التعليمية 0 ( فيصل طاهر مسمار ، 1991 )
    - من هنا يمكن القول أن التعلم الذاتى يقصد به – بالاضافة إلى عملية التعلم عند الدارسين – استخدام الدارس للمواد والبرامج التى تم وضعها ، باعتبارها مرشد لكل خطوة من خطوات الدارس ، ونترك له حرية الاختيار فيما بينها ، أو أن التعلم الذاتى قد يصف أحد المواقف الذى يقوم الدارس من خلاله بوضع منهجه الخاص به ، وباتخاذ القرارات التى تحدد موعد وطريقة تقييم عمله كدارس 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000 )
    * طبيعة المتعلم الذاتى :-
    توجد وجهتين للنظر حول طبيعة المتعلم ذاتياً ، حيث نستشف من خلال كل منهما أن :
    1. هناك من يؤكد أهمية توافر عناصر خاصة فى شخصية المتعلم ذاتياً :
    نجد من خلال هذه الرؤيا الكثير من الآراء التى تؤكد على ضرورة توافر بعض العناصرفى المتعلم ذاتياً ومن هذه الخصائص الشخصية التى تؤثر فى اتجاهه نحو التعلم بشكل عام والتعلم الذاتى بشكل خاص :
     قدرة المتعلم ذاتياً على تحمل مسئولية تعلمه دون مساعدة الآخرين 0
     القدرة على تنظيم الوقت والجهد اللازم لعملية التعلم 0
     توافر استعدادات قبلية من معارف ومهارات لدى المتعلم ذاتياً 0
     ضرورة وجود دافعية لدى المتعلم 0
     فهم المتعلم لذاته وتماسك هذا التفهم 0
     قدرة المتعلم على التعرف على مصادر المعلومات 0
     القدرة على استخدام مصادر التعلم بالشكل الذى يناسب احتياجاته 0
     أهمية الرضا عن الحياة لدى المتعلم 0
     وجود دافعية الاستقلال لدى المتعلم 0
    2. هناك من يلغى أهمية العناصر الشخصية مؤكداً تناول التعلم الذاتى باعتباره عملية Process :
    ينظر أصحاب هذه الرؤيا إلى التعلم الذاتى باعتباره عملية Process ولا يعطون أهمية لطبيعة شخصية المتعلم ، ويمثل هؤلاء كل من نويلز Knowles وتوف Tough حيث ينادى كل منهم بضرورة دمج التعلم الذاتى ضمن التعلم النظامى ، ويتم ذلك وفق برنامج معين تعرضه مؤسسات التعليم العالى ، وقد حدد جريفين Griffin أربعة عناصر لأبعاد طبيعة المتعلم الذاتى وهى كالآتى :
     التعلم الجماعى 0
     التعلم بالخطة الرئيسية 0
     التعلم الشخصى عن طريق التعلم المبرمج 0
     التعلم عن طريق المراسلة 0
    ومن الجدير بالذكر أن فكرة تبنى التعلم الذاتى باعتباره عملية ، كانت وراء تحديد القدرات المهارات التى ينبغى توافرها فى المتعلم ذاتياً كى ينجح فى عملية تعلمه ، كما أنه من الملاحظ فى العرض السابق أن مؤيدى التعلم كعملية قد انتهوا مع الجماعة التى تؤيد الخصائص الشخصية للمتعلم ذاتياً ، ومن هنا يمكن القول أن طبيعة المتعلم ذاتياَ تعبر عن مزيج من الخصائص الشخصية للمتعلم من جهة ، واعتبار التعلم الذاتى عملية أى برنامج عمل تعرضه المؤسسات التعليمية من جهة أخرى 0 ( فيصل طاهر مسمار ، 1991 )
    * مبررات استخدام أسلوب التعلم الذاتى :-
    - منذ أقدم العصور يحاول التربويون ومن قبلهم الفلاسفة والمفكرون جاهدين ، تحسين العملية التعليمية ، بمعنى أن يجعلوا المتعلمين أكثر تعلماً والمعلمين أكثر فاعلية ، وبمعنى آخر زيادة كفاءة كل من الطالب ليصبح أكثر معرفة وادراكاً للمادة التعليمية ، والمدرس ليكون أكثر قدرة على العطاء وتوصيل الرسالة التعليمية ، أى أن الهدف هنا ليس الطالب وحده 0( صالح عبد الله جاسم ، عبد الله عمر الفرا ، 1988 )
    - من هنا دعا الكثير من المربين إلى استخدام أسلوب التعلم الذاتى مع الأفراد لاستثمار دوافعهم ونزعاتهم إلى الحرية ، والتخلص من كبت النظام المدرسى الذى يكرس الطاعة وخضوع الفرد ويشعره بالنقص ، بينما يؤدى التعلم الذاتى إلى وعى الفرد بذاته وحريته فى التعلم ، وانتقاء النظام الاجتماعى ، والتخلص من ثقافة الصمت التى يعانى منها الأفراد المكبوتين والمحرومين ، والتى تكلم عنها " باولو فرارى " بحيث يصبح المتعلم فاعلاً نشطاً قادراً على الابتكار والعطاء والنقد والمناقشة والاتصال مع غيره ، وبهذا يتحول دور المعلم من موزع للمعلومات وملقن للتلاميذ على مرشد لهم ومشرف عليهم 0
    ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000 )
    - وقد ظهر اتجاه قوى لتبنى أساليب التعلم الذاتى فى السنوات الأخيرة ، نتيجة عدد من المشكلات التربوية والضغوط الاجتماعية ، والتى يتوقع الكثير من المربين والخبراء أن يكون التعلم الذاتى هو الحل الوحيد لها ، أو المخفف الأمثل لحدتها ، فقد باتت الحاجة ملحة إلى هذا التعلم فى العصر الحديث نظراً للانفجار المعرفى والتكنولوجى والسكانى ، والذى يفرض الكثير من الأعباء سواء على مستوى الفرد ، لكثرة ما يحتاجه من معلومات ، أو على مستوىالدولة لكثرة الراغبين فى التعلم 0[/align]
    [align=center][/align]

  9. #9

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=right]يتبع ...


    - من خلال ما سبق يمكننا ايجاز أهم مبررات الاتجاه أسلوب التعلم الذاتى واستخدامه فيما يلى :-
    1. الانفجار السكانى والطلابى :-
    - يعنى الانفجار السكانى أن هناك أعداداً أكثر من الناس يجب أن تتعلم ، ويظهر التزايد السكانى بوضوح فى الدول النامية والمتخلفة ، مما أثار مشكلة من الناحية التربوية والتعليمية فى هذه البلاد ، وبعكس ذلك نجد الانفجار المعرفى له أثر كبير ومباشر فى البلدان المتقدمة تكنولوجياً 0 ( نعيمة سعيد سيف ، 1975 )
    - ولذلك فقد فرض التعلم الذاتى نفسه فى عالم اليوم كنظام تعليمى يمتلك القدرة على استيعاب متغيرات ومتطلبات العصر ، والتى تتمثل فى الانفجار السكانى والانفجار المعرفى وسرعة التغير 0
    - ولا شك أن تضاعف وتزايد السكان بشكل سريع يؤثر على النظام التعليمى ، لان هذا يعنى الحاجة الى بناء مدارس جديدة لاستيعاب اكبر عدد من الطلاب ، واعداد أكبر عدد من المعلمين للعمل فيها ، وكلا هما صعب والحل هو اللجوء الى اساليب جديدة مثل التعلم الذاتى 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 ) 0
    2. الانفجار المعرفى :-
    نحن نعيش فى عصر يطلق عليه عصر المعلومات ( المعلوماتية ) وهو عصر تتزايد فيه المعلومات والحقائق التى يحصل عليها الانسان فى هذا الكون بسرعة لن يسبق لها مثيل ، ولما كانت اهداف التعليم بالمراحل المختلفة تؤكد على اهمية اعداد المعلم للحياة المتفاعلة مع مجتمعه ، بحيث يكون قادرا على التوافق مع التغيرات المتسارعة فى مجتمعه ، مع اكساب المتعلم المهارات اللازمة للكشف عن المعلومات الصحيحة من مصادرها سواء بالاطلاع أو التجريب ، كما يهتم بشكل خاص بكيفية تطبيق هذه المعارف فى حياته العامة - لاشك أن تحقيق كل ماسبق يتطلب ايضا تنمية مهارات التعلم الذاتى التى تمكن الفرد من الاعتماد على نفسه فى الحصول على المعلومات ، وهكذا يتولد لدى أفراد المجتمع الاتجاهات الايجابية نحو البحث الدائم والمستمر عن المعلومات والحقائق التى تستجد فى جميع الجوانب المتصلة باهتمامات المتعلم ، مما يستدعى تنمية هذه المهارات لدى المتعلم وتدريبه على استخدامها 0 ( يوسف صلاح الدين قطب ، 1999 )




    3. مراعاة الفروق الفردية :-
    أدت زيادة عدد السكان إلى عجز المؤسسات التربوية عن استيعاب أعداد الدارسين الناتجة عنها ، مما أدى إلى ازدحام الفصول ، الأمر الذى يصعب معه مراعاة الفروق الفردية بينهم أثناء عملية التعلم بالطريقة التقليدية المتبعة ، مما يشير إلى ضرورة الاستعانة بأساليب التعلم الذاتى 0
    (كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000)
    4. تغيير اهداف التعليم :-
    كان هدف التعليم سابقا يعتمد على الحفظ والتلقين ، ونتيجة للتقدم الجارى فى جميع المجالات ، فقد اصبحت اهداف التعليم تركز على الفرد المتعلم ، وكيفية تفكيره ونموه المتكامل ، وهذا لايأتى الا من خلال تدريب المتعلم على اساليب التعلم الذاتى 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    5. الحضارة المعاصرة :-
    تتطلب الحضارة المعاصرة تعليما متجددا ومستمرا طوال الحياة ، ولا يمكن للتعليم النظامى أن يحقق ذلك دون الاخذ باسلوب التعلم الذاتى ، ويقول يوريس كليو أنه لم يعد من الممكن أن يتم تعليم المرء مرة واحدة فى فترة من فترات حياته ، ثم يتوقف بعدها عن التعليم ، وانما ينبغى له أن يعرف كيف يجدد معارفه ومعلوماته طوال حياته 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    6. تحقيق الاهداف الرئيسية للتعليم :-
    يضيف حسين الطوبجى سببا اخر يدعو الى الاهتمام بالتعلم الذاتى ، وهو تحقيق الاهداف الرئيسية للتعليم ، فنحن نشاهد عددا كبيرا من تلاميذ المدارس لايهتمون الا بحفظ المعلومات الموجودة بالكتاب المدرسى لغرض واحد هو اجتياز الامتحان النهائى ، وقليل منهم من يتأصل فيهم حب الاستزادة من المعرفة ، والسبب فى ذلك اننا لانعد الفرد للتعلم الذاتى ، ولذلك ينادى كثيرا من رجال التربية اليوم باننا اذا اردنا من الفرد أن يقوم بمتابعة تعليمه ذاتيا ، فاننا يجب أن تعده لذلك فى مراحل الدراسة المختلفة حتى يكتسب المهارات والعادات والاساليب اللازمة لذلك عن طريق اتباع التعلم الذاتى 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    - ويحدد فيصل طاهر مسمار اهم مبررات استخدام اسلوب التعلم الذاتى فيما يلى :-
    1. ضعف قدرة المؤسسات التعليمية التقليدية على التلائم مع التغيرات فى المعارف والتكنولوجيا 0
    2. تباطؤ قدرة التعليم التقليدى على الاستجابة لاهمية تسارع مرور الزمن ، وصعوبة التوافق مع سرعة التغيرات فى المعارف والتكنولوجيا 0
    3. هذا يقتضى اتباع استراتيجية تسريع Acceleration لعمليات التعلم بواسطة التعلم الذاتى ، حيث يستطيع المتعلم ذاتيا اختصار زمن التعلم ، والتحرر من قيود البرامج المحددة زمنيا ومكانيا 0
    4. يعد التعلم الذاتى ، وخاصة بالنسبة للكبار من اهم الطرق التى تلجأ اليها فلسفة التربية المستمرة ، حيث أن التعلم الذاتى يضمن تحقيق استمرارية النماء الشامل المعرفى والمهنى والثقافى للكبار افقيا ورأسيا ، كما أنه يتفق مع خصائص الكبار باعتبار أن لديهم مخزونا كبيرا من الخبرات التى يمكن توظيفها فى التعلم الذاتى ، ولكونهم لديهم مشكلات يرغبون فى علاجها عن طريق التعلم الذاتى 0
    5. يعد التعلم الذاتى من أهم طرق تعميق ديمقراطية التعليم بشكل خاص ، والديمقراطية كاسترتيجية انسانية ومذهب للحياة بشكل عام 0
    6. أن طرائق التعلم الذاتى متعددة وغير محدودة ، لانه يسمح لكل فرد بالتعلم حسب قدرته وفى ضوء احتياجاته ، ويلبى مجالات اهتماماته من خلال زمن مرن يتحكم فيه المتعلم بنفسه 0
    7. يعطى التعلم الذاتى ادوار جديدة لمؤسسات التعليم التقليدية كالمدارس ومؤسسات التعليم العالى ، وذلك عن طريق انفتاح هذه المؤسسات على المجتمع من خلال التسهيلات التى تمنحها للمتعلمين ذاتيا وبهذا تضيف الى برامجها المحددة برامج مرنة تساهم فى تطوير المجتمع وتنمية الطاقات البشرية
    8. يعد التعلم الذاتى من طرق تحسين نوعية حياة الانسان ، حيث يمنحه الفرصة لاطلاق العنان لقدراته الابداعية والخلاقة ، وهو من الطرق التى يحقق بها الفرد ذاته Self-fulfillment 0
    9. يعتبر التعلم الذاتى من اهم طرق علاج الجمود التربوى المتمثل فى انفصال التعليم عن المجتمع ، وذلك بسبب ميل المتعلم نحو التقليد وعدم قدرته على تلبية احتياجات السوق 0
    - يظهر من خلال ماسبق تدنى قدرة سوق العمل على استيعاب خريجى التعليم التقليدى ، ومن هنا نقول أن تبنى التعلم الذاتى كطريقة للتعلم يؤدى الى توثيق الصلة بين التعليم وسوق العمل ، ويتم ذلك عن طريق ربط مواضيع التعلم الذاتى بالخبرات المتاحة والممكنة فى ميادين الانتاج 0( فيصل طاهر مسمار،1991 )
    * دور المعلم فى نظام التعلم الذاتى :-
    يخطئ البعض فى الاعتقاد بأن طريقة التعلم الذاتى تسلب المعلم أهميته فى العملية التعليمية أو تقلل الدور الذى يؤديه ، أو بالاعتقاد بأنها قد تؤدى إلى الاستغناء عن المدرس ، والعكس هو الصحيح ، فالمدرس له دور هام وجوهرى فى نظام التعلم الذاتى ولكنه يختلف عن الدور الذى يؤديه فى الطريقة التقليدية فى التدريس ، فهو لم يعد المصدر الوحيد أو الرئيسى للمعرفة ، حيث كانت مسئوليته تنحصر فى تزويد التلاميذ بهذه المعرفة ، ولكن المعرفة أصبح لها مصادر متنوعة يسعى التلميذ إليها للحصول على المعرفة والخبرة المطلوبة ، والمدرس هو الذى يوجهه إلى هذه الخبرة ، وتنحصر مسئولياته فى بعض المهام التى تساعد المتعلم ومنها :
     الاعداد لهذا النوع من التعلم وتنظيم الخبرات التعليمية Learning - experience التى يمر التلميذ خلالها ليحصل على الخبرة المطلوبة 0
     القيام بتوفير الوسائل التى تتيح له الحصول على هذه الخبرات التعليمية 0
     تقديم التوجيهات والارشادات التى تساعد التلميذ على اتباع الطريق السليم للحصول على الخبرات 0
     تخطيط أساليب تحديد مستويات الأداء وتقييمها 0( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000 )
    - ويمكن ايجاز دور المعلم فى نظام التعلم الذاتى فى المهام التالية التى يقوم بها المعلم :
     الإلمام بوسائل التعلم الذاتى 0
     توجيه الطلاب إلى الوسيلة المناسبة لكل منهم ( اذا تعددت الوسائل ) 0
     تشجيع وحث الطلاب على استخدام وسائل التعلم الذاتى 0
    كما يصف كل من فتحى خطاب وحلمى الجملان ، المعلم فى هذه الحالة بالمصمم الذى يقوم بتصميم البرامج ، والموجه والمرشد للمتعلم ، الذى يعينه على كيفية استخدام هذا البرنامج والسير ، كما أنه هو المرجع الذى يرجع إليه المتعلم كلما واجه صعوبة أثناء عملية التعلم ، ويستشيره فى كيفية انتقاء واختيار البرنامج ، وقياس مدى تحقيقه للأهداف التعليمية 0
    - ولابد أن يكون المعلم قادراً على دراسة طبيعة مرحلة النمو التى يمر بها الطالب ، متفهماً لحاجاته ملماً بقدراته ، مدركاً لميوله ، كذلك من الضرورى أن يستعين المعلم بالوسائل التعليمية الحديثة واستخدام التدريبات المتنوعة ، ومتابعة أعمال الطلاب اليومية ، واستخدام الحوافز لتشجيع المتفوقين ، وأن يحاول كسب ثقة الطلاب وحبهم حتى يسهل التفافهم حوله ، ويسهل قيادتهم وتوجيههم وارشادهم ، وحتى يكون متفاعلاً مع عملية التعم الذاتى 0 ( محمد صديق محمد حسن ، مارس :1995 )
    * خطوات أداء المعلم فى نظام التعلم الذاتى
    يمكن ايجاز الخطوات والمراحل التى يقوم بها المعلم فى أسلوب التعلم الذاتى ، فى الخطوات التالية :-
    1. تهيئة الطلاب واعدادهم للاقتراب من الموقف التعليمى كخطوة أولية أساسية عند تقديم موضع جديد أو وحدة تعليمية جديدة ، وتزويدهم بالوسائل التى تعينهم على ذلك 0
    2. المناقشة الجماعية أو الفردية مع بعض الطلاب تعتبر من العوامل المساعدة على تحقيق الاهداف المنشودة ، وذلك لأن تحديد الهدف يعمل على تنشيط وتوجيه السلوك 0
    3. امداد الطلاب ببعض المعلومات عن الهدف المراد تعلمه ، وهذا يتطلب ادراك وتنظيم المكونات المتتابعة فى الموقف سواء فى المجال المعرفى والنفس حركى ( الوجدان ) وذلك لأن عملية الوصول الى الهدف وتحقيقه تتطلب عملية تفاعل نشطة بين جميع متغيرات الموقف التعليمى ، بما فى ذلك الخصائص النفسية والاجتماعية للطلاب 0
    4. امداد الطلاب بالمعلومات عند تقدمهم نحو الهدف المحدد ، مراعيا فى ذلك الفروق الفردية بين الطلاب فى معدل التعلم واسلوبه ومستوى القدرات والدافعية 0
    5. التقويم المستمر للاداء وابلاغ الطلاب بنتيجة الاداء ، لأن معرفة النتيجة من معززات السلوك فى حالة الاداء الصحيح ، ويساعد على تجنب الاخطاء 0
    6. مساعدة الطلاب دائما على استخدام المهارات والمعلومات التى اكتسبوها حديثا فى المواقف التعليمية المختلفة 0
    7. الوصف اللفظى من المعلم عن امكانية التطبيق فى المواقف المشابهة يعتبر ذو فاعلية ، مما يقلل نسبة الفشل فى ايجاد الفرص المناسبة لتطبيقها فى المواقف الجديدة سواء داخل المدرسة أو خارجها ، مما يساعد الطلاب على الاستخدام والتذكر طويل المدى 0 ( محمد صديق محمد حسن ، مارس 1995 )
    * العناصر الاساسية فى تصميم برامج التعلم الذاتى :-
    أولا : خصائص عملية التعلم :-
    1. التعرف على الغايات التربوية :-
    - يوجد لكل برنامج تعليمى مجموعة من الغايات التربوية ذات مضمون تربوى عريض ، وتشتق هذه الغايات Goals من ثلاثة مصادر هى المجتمع ، الدارسين ، ومجال المادة الدراسية ، وتتضمن الغايات المستمدة من المجتمع مفاهيم عريضة واعتبارات فلسفية وقيمية واخلاقية مستمدة من الاهداف والحاجات والامال الاجتماعية ، وطبيعة الثقافة والقيم الاصيلة فيها ، وطبيعة المؤسسات ، وغيرها من عناصر التوجيه الاجتماعى ، وتتناول هذه الغايات تنمية القيم الدينية والاجتماعية والمواطنة المستنيرة ، وتنمية المسئولية الفردية والاجتماعية لدى الافراد والقيم العلم والعمل والتقدم الاجتماعى 0
    - وتشمل الغايات التربوية المستمدة من الدارسين غاية مثل الاستعداد لمهن معينة ، تنمية مهارات واتجاهات التفكير السليم واسلوب حل المشكلات ، والاستخدام الفعال لوقت الفراغ 0
    - أما الغايات المستمدة من مجالات المادة الدراسية ، فتشمل غايات مثل تنمية قدرة الدارس على الاتصال الفعال بواسطة الوسائل الشفهية والتحريرية ( اللغة ) ومعرفة النواحى الجمالية فى البيئة ، وتنمية اتجاهاتهم نحو حماية البيئة من التلوث 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )0
    2. اختيار موضوعات الدراسة :-
    - يقوم مخطط البرنامج بعمل قائمة بالموضوعات الرئيسية التى سيتم تناولها فى اطار محتوى البرنامج ، ويتم عادة ترتيب الموضوعات الدراسية وما يرتبط بها من حقائق وافكار ومفاهيم ، وغيرها من عناصر التعلم المعرفية فى تتابع معين وفقا للتنظيم المنطقى الذى يتدرج فى اغلب الحالات من المستويات البسيطة المحسوسة للتعلم الى المستويات الاكثر تعقيدا وتجريدا 0
    - يراعى فى تخطيط البرنامج أن يقوم على أساس نوع من أنواع ومستويات المعرفة والخبرات التى حصلوا عليها من برامج أو مراحل تعليمية سابقة ، وأن يبنى عليها بما يساهم فى تنميتها من خلال تتابع الانشطة والمواقف التعليمية فى البرنامج ، ويحدد مصمم البرنامج التعليمى أو المعلم عدد الموضوعات التى سيتناولها البرنامج ، ومستوى العمق فى دراستها ، وغير ذلك من العوامل المتعلقة بدراستها مثل امكانية الربط والتكامل بين هذه الموضوعات وموضوعات برنانج اخر أو برامج اخرى ، والمحددات التى تفرضها بعض العوامل على البرنامج مثل خصائص المتعلمين ، الهيئة التدريسية ، والامكانات المختلفة اللازمة لتنفيذ البرنامج 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    3. تحديد الاهداف العامة :-
    لكل برنامج تعليمى مجموعة من الاهداف العامة التى يتم تحديدها فى ضوء الغايات التربوية العريضة للبرنامج ، والاهداف العامة ايضا ذات مضمون عريض نسبيا ، وغالبا ما تعكس هذه الاهداف العامة اهداف المعلم أو مصمم البرنامج فى عبارات تعبر عن نتائج التعلم المتوقع أن يحققها الدارسون من خلال انشطة التعليم والتعلم فى البرنامج ، والتى يستدل عليها بتقويم التعلم الذى حققه كل متعلم بعد انتهاء دراسته لموضوع أو موضوعات البرنامج 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    ثانيا : خصائص المتعلمين :-
    - لكى نساعد المتعلم على النجاح فى دراسته لبرنامج تعليمى معين ، ينبغى أن نتعرف على الخصائص والقدرات الخاصة به كفرد ، وأن نراعى الموائمة بينها وبين البرنامج التعليمى 0
    - ومن الناحية المثالية ينبغى أن نساعد كل متعلم فى مواصلته للتعلم حسب قدراته ومعدل سرعته فى التعلم ، وغيرها من الخصائص وفق جدول وبرنامج خاص به – وأن نوفر له اختيار خبرات ومواد التعلم الاكثر ملائمة لتعلمه ، مما يتطلب من المعلم أو المصمم أن يحصل على معلومات كافية عن قدرات المتعلمين وحاجاتهم واهتماماتهم التربوية ، وغيرها من العوامل الاكاديمية والاجتماعية والنفسية للمتعلمين ، وتفيد مثل هذه المعلومات فى جوانب كثيرة من عملية تصميم برامج التعلم الذاتى مثل :-
     تحديد الاهداف التعليمية 0
     اختيار الموضوعات الدراسية 0
     تحديد المستوى المناسب الذى تقدم فيه البرامج الى المتعلمين 0
     تنظيم انشطة وخبرات ومصادر التعلم فى تتابع مناسب 0( كوثر محمد عبد الغنى حوش ، 2000 )
    * العوامل المؤثرة فى عملية التعلم الذاتى :-
    1. عوامل اكاديمية : مثل عدد المتعلمين وخلفيتهم الدراسية ، المعدل العام لتحصيلهم ، مستويات الذكاء ، مستويات القراءة ، درجاتهم فى اختبارات معينة للتحصيل والقدرات ، عادات الدراسة ، قدرة المتعلم على التعلم الذاتى بمفرده ، نتائج التعلم المتوقع أن يحققها المتعلمون فى نهاية دراستهم للبرنامج ، بالاضافة الى الطموحات الثقافية والمهنية للمتعلمين 0
    2. عوامل اجتماعية : تتضمن العمر ، النضج ، مدى الانتباه ، المواهب أوالقدرات الخاصة ، المعوقات الجسمية أو العاطفية ، العلاقة بين المتعلمين واوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية 0
    3. ظلروف التعلم : يقصد بها العوامل التى يمكن أن تؤثر فى قدرة الفرد على التركيز والانتباه ، وتذكر المعلومات ، وتشمل مايلى :-
     البيئة الفيزيقية للتعلم : تشتمل على الصوت ، الضوء ، درجة الحرارة ، اختيار وتنظيم الأثاث فى مكان التعلم ، بالاضافة الى الخصائص الفيزيقية لمكان التعلم 0
     البيئة العاطفية ( الوجدانية ) للمتعلم : تشتمل على دافعية المتعلم ، المثابرة فى العمل وتحمل المسئولية 0
     البيئة الاجتماعية : تشتمل على تفضيلات المتعلم للعمل سواء بمفرده أو مع مجموعة من الافراد ، واستجابة المتعلم نحو المعلم ، أو الشخصية ذات السلطة والقرار 0
     العوامل الفسيولوجيه : تشتمل على نواحى القوة والضعف فى الحواس ، سوء التغذية ، الاجهاد مدى سلامة اجهزة الجسم 0
     اساليب التعلم : يفضل بعض المتعلمين اساليب معينة للتعلم ويجدونها أكثر فاعلية فى عملية التعلم 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    * الاسس النفسية والتربوية لنظام التعلم الذاتى :-
    توجد بعض الاسس النفسية والتربوية التى يقوم عليها نظام التعلم الذاتى والتى حددها محمد حسن محمد صديق ( 1994 ) فيما يلى :-
    1. تهيئة الطلاب لمبدأ تنوع مصادر المعرفة 0
    2. تنويع مصادر التعليم والوسائل المستخدمة فيه 0
    3. اعتماد اختبارات تحدد مستويات الاداء ، مما يحقق الاهداف التعليمية 0
    4. النظر الى المتعلم على انه مكون من مجالات مختلفة ، وأنه لابد من اعداد نظام يتعامل مع هذا التكوين الفردى 0
    5. التسلسل المنطقى فى ترتيب المهام التعليمية ، والتدرج من السهل الى الصعب ومن المعلوم الى المجهول ، ومن البسيط الى المركب 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    - كما قام احمد سليمان الخطيب بتوضيح هذه الاسس فيما يلى :-
    1. الاستثارة :-
    يعد هذا المبدأ من المبادئ الهامة فى التعلم بشكل عام وفى التعلم الذاتى بشكل خاص ، حيث نجد الفرد محاطاً بعدة مثيرات ومطالب تستدعى منه الانخراط فى نظام تعليم نظامى ، وإن لم يجده فأنه سيبحث عنه من خلال تعلم ذاتى يستطيع من خلاله تلبية رغباته واحتياجاته ، وذلك لعدة أسباب ، نذكر منها ما يلى :
     الرغبة فى التوافق الاجتماعى والنفسى وفى تحسين مركزه الاجتماعى وتعديل الأدوار الاجتماعية التى يؤديها فى مجتمعه 0
     حرية الاختيار ، فمن خلال التعلم الذاتى يستطيع المتعلم اختيار ما يشاء لاشباع المثيرات لديه ، وبالمستوى الذى يطمح إليه 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    2. الدافعية :-
    يساهم التعلم الذاتى فى اشباع الحاجات النفسية والاجتماعية لدى الانسان ، وذلك عن طريق اتاحة الفرصة للمتعلم للعمل بايجابية وفعالية أكثر لتحسين مستوى الأداء وزيادة ثقته بنفسه ، وبذلك فإن التعلم الذاتى يوفر ما يسمى بالتعزيز الفورى للاستجابة المطلوبة ، مما يدفع الفرد نحو المزيد من التعلم الناجح 0
    ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    3. الاستجابات المتفاعلة :-
    قد يخفق التعليم النظامى فى تحقيق العلاقة التفاعلية بين الفرد والبئة ، لذلك لا تتحقق الأهداف التربوية المرسومة لهذا النوع من التعليم ، وقد يكون سبب هذا الاخفاق نمطية التعليم النظامى وبعده عن الاستكشاف والابداع الذى يحقق أهدافه ، أما التعلم الذاتى فإنه يتيح للفرد الحصول على استجابات جديدة بعيداً عن النمطية والتلقين ، اذا ما تمت مراعاة تنوع المثيرات والاستجابات فى برامجه 0
    ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    4. الفروق الفردية :-
    يتميز التعلم الذاتى عن التعليم النظامى فى اهتمامه بالفرد المتعلم منذ وجوده فى المستوى الأقل حتى يصل إلى أعلى المستويات التعليمية التى يستطيع الوصول إليها وفق سرعة تعلمه ، وهذا بعكس التعليم النظامى الذى تبنى مناهجه على الغلبية الوسطية من مستويات الطلبة ، مما يضيع الفرصة على الموهوبين ، كما لا يفى الطالب بطئ التعلم حقه 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    - يمكننا من خلال ما سبق ايجاز اهم الأسس النفسية والتربوية التى يقوم عليها نظام التعلم الذاتى فيما يلى :
    1. مراعاة الفروق الفردية وسرعة التعلم الذاتية 0
    2. التعلم من أجل الاتقان 0
    3. تحقيق التفاعل والايجابية فى العملية التعليمية 0
    4. القدرة على التقويم والتوجيه الذاتى للمتعلم 0
    5. تنمية مهارة المتعلم فى اتخاذ القرار 0
    6. التحديد الدقيق للسلوك المبدئى للتلميذ ( نقطة البداية ) 0
    7. التحديد الدقيق للسلوك النهائى للتلميذ ( نقطة النهاية ) 0
    8. تقسيم المادة التعليمية إلى خطوات صغيرة هادفة 0
    9. التسلسل المنطقى للخطوات التعليمية وتكاملها 0
    10. التعزيز الفورى والتغذية الراجعة بعد كل خطوة 0
    11. الايجابية والمشاركة من جهة المتعلم فى عملية التعلم 0
    12. حرية الحركة أثناء التعلم ، وحرية اختيار مواد التعلم 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
    * مجالات التعلم الذاتى :-
    - يشير الدكتور مصطفى عبد الخالق إلى أن هناك بعض المجالات التى يصلح معها التعلم الذاتى الفردى ، أى أن كل فرد يتعلم بنفسه ومع نفسه وفى عزلة عن الآخرين ، مثل مجالات العلوم كالنبات والفيزياء والكيمياء ، فقد ظهرت فى الآونة الأخيرة العديد من أشكال برامج التعلم الذاتى مثل الرزم التعليمية والحقائب التعليمية ونظام التوجيه السمعى ، وكلها برامج تستخدم التعلم الذاتى الفردى ، وتعتمد على المتعلم باعتباره العنصر الفعال فى عملية التعلم ، فهو الذى يقوم بتحصيل المادة بنفسه دون مساعدة من الآخرين ، سواء كانت من المعلم أو من الرفاق ، ولكن هذه البرامج تتفاوت فى درجة مراعاة الفروق الفردية من برنامج لآخر 0
    - بينما يرى الدكتور معين الجملان أن التعلم الذاتى يصلح لكل مادة دراسية ولكل مرحلة دراسية بدءاً من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية ، إلا أن بعض المتخصصين يرون أن التعلم الذاتى مازال بعيد المنال من حيث القدرة على استخدامه فى نطاق واسع بالنسبة لجميع المواد التعليمية ومع جميع التلاميذ لأسباب عديدة ، بعضها متصل بعدم اكتمال المعرفة التامة بالنمط التعليمى الذى يمكن لكل تلميذ الاستفادة منه بشكل معقول ، وبعضها يتصل بعدم امكانية توفير احتياجات هذا النوع من التعليم سواء كانت المادية أو البشرية ، ولعل هذا هو السبب الأهم ، فهذا النوع من التعليم يحتاج إلى توسع كبير جداً فى المصادر التعليمية ، والتى وإن كانت بالفعل تزيد من فاعلية النظام التعليمى ، إلا ان الزيادة المادية المطلوبة بالنسبة لتكلفة تعليم كل تلميذ تعتبر أكبر بكثير من أن تتحمله ميزانية الدول ، وحتى الغنية منها ، فما بالك بالدول النامية 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994 )

    * المشكلات التى تواجه تطبيق نظام التعلم الذاتى فى المدراس التقليدية :-
    يمكن تلخيص أهم المشكلات التى تواجه تطبيق نظام التعلم الذاتى فى مدارسنا التقليدية فيما يلى :
    1. مشكلة المواد التعليمية :
    لابد أن يحتوى المنهج على مستويات متعددة ليوافق قدرات الدارسين على التحصيل ، على أن يتم تنظيم هذه المعلومات والمهارات بطريقة تسمح للدارس بمتابعتها بالسرعة التى تسمح بها طاقاته وقدراته ، وهذا يقتضى أن تتوفر الحقائب والرزم التعليمية والمواد المبرمجة من مستويات مختلفة لتواجه هذا التحدى ، والمشكلة الرئيسية هنا هى الوقت اللازم لاعداد مثل هذه البرامج ، وتوفير العلماء والمتخصصين اللازمين لانجاز كل هذا العمل 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    2. المشكلة الادارية :-
    تتعلق هذه المشكلة بتنظيم الدارسين فى مجموعات تتفق فى الحاجات والرغبات ، ويلزم لتحقيق ذلك اعداد الاختبارات التشخيصية التى تبين مستوى كل دارس وأسلوبه المفضل فى التعلم ، وتزداد المشكلة تعقيداً بعد أن ينتظم الدارسون فى دراستهم ، لأن متابعة تقدمهم وتقويم استيعابهم من أصعب الأمور نظراً للاختلاف بين مستوياتهم ، واختلاف الأنشطة المخصصة لكل منهم ، فعلى المعلم أن يتعرف على الوقت المناسب لاختبار كل من الدارسين ، والوقوف على مدى تقدم أو تخلف كل منهم ، وحاجة بعضهم للعمل الجماعى أو الفردى ، وعلى المعلم القيام بكل ذلك دون أن يغرق فى طوفان من السجلات والتقارير اللازمة لمتبعة تحصيل ومستوى كل دارس 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    3. مشكلة توفير الوسائل التعليمية :-
    يجب توفير الوسائل التعليمية اللازمة لتهيئة مجالات الخبرة للتعلم ، واتاحتها فى صورة فعالة للمتعلم ، وضمان وجودها عندما يحتاج إليها 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    4. مشكلة تنسيق العمل :-
    يجب تحديد وتنسيق العمل بين الأنشطة التعليمية المختلفة التى يتضمنها التعلم الذاتى 0
    5. مشكلة تحديد الأهاف وصياغتها :-
    وجد البعض أن صياغة الأهداف فى صورة أنماط سلوكية تساعد على زيادة التعلم ، كما يرى البعض من المتخصصين أن مجرد صياغتها هكذا لا تحقق أهداف التعلم إلا اذا اشتمل البرنامج على بعض التعليمات أو الأساليب التى تؤدى إلى تفاعل الطالب مع البرنامج 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    6. مشكلات تتعلق بالدارس نفسه :-
    توجد لكل دارس طريقة تناسبه فى التعلم ، حيث يفضل البعض أن يعمل مستقلاً عن الآخرين وعن توجيهات المعلم ، بينما يفضل الغالبية منهم أن يقوم المعلم باعداد البرنامج التعليمى ، ومن الدارسين من يحتاج إلى المتابعة والتشجيع فى كل خطوة 0
    وقد يصادف المعلم دارسين لديهم دافع قوى للتعلم لدرجة أنهم قد يدفعونه لزيادة الواجبات والنشطة الدراسية التى يطلبها منهم ، ومعنى ذلك أن المعلم لا يستطيع أن يعرض المواد التعليمية على الدارس ثم يتراجع إلى خلفية الموقف التعليمى على أمل أن يقوم الدارس بالتزاماته 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
    7. مشكلة الأجهزة والمواد التعليمية والأماكن المخصصة للدارسين :-[/align]
    [align=center][/align]

  10. #10

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]

    التعليم المبرمج PROGRAMMED

    التعليم المبرمج عبر التاريخ :

    يعتبر البعض أن التعليم المبرمج طريقة تكنولوجية حديثة ، والآخرون يعتبرون أن جذوره الأولى تمتد إلى عهد فلاسفة اليونان القدماء ، فقد استخدم " سقراط " طريقة الحوار (Dialouge) والمناقشة في تعليمه ، وتعتمد على أسلوب الأخذ والعطاء مع الدارس والإستفادة من إجابته لإعطائه أسئلة جديدة ، وهي طريقة لتوليد الأفكار – كما يقول سقراط – وقيادة المتعلم إلى الأهداف المنشودة ، فكان يبدأ مع الدارسين في تدرج منطقي من المعلوم إلى المجهول ، و من السهل إلى الصعب ، ومن القريب إلى البعيد ... متبعاً الخطوات الصغيرة مستفيداً من أجوبة الدارس ، وبذلك يعتبر سقراط من المبرمجين الأوائل في طريقة التعلم .

    ماهية التعليم المبرمج :

    هناك تعريفات عديدة للتعليم المبرمج ولكن جميعها تتفق في هدف واحد ويكاد يكون الاختلاف في الألفاظ وترتيبها ، وسوف نذكر منها على سبيل المثال :-

    " التعليم المبرمج نوع من التعليم الذاتي الذي يعمل فيه مع العلم في قيادة التلميذ و توجيهه نحو السلوك المنشود برنامج تعليمي أعدت فيه المادة التعليمية إعداداً خاصاً وعرضت في صورة كتاب مبرمج أو آلة تعليمية " .[2]

    " طريقة من طرق التعليم الفردي تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه (ذاتياً) بواسطة برنامج معد بأسلوب خاص يسمح بتقسيم المعلومات إلى أجزاء صغيرة ترتيبها ترتيباً منطقياً وسلوكياً بحيث يستجيب لها المتعلم تدريجياً بحيث يتأكد قدر من صحة استجابته حتى يصل في النهاية إلى السلوك النهائي المرغوب فيه " .[3]

    الأساس النفسي والتربوي للتعليم المبرمج

    1- التحديد الدقيق للسلوك المبدئي للتلميذ :

    تحديد السلوك المبدئي للمتعلم ذو أهمية عملية لواضع البرنامج، فهذا يساعده على التأكد من احتمال استجابة المتعلم بطريقة صحيحة للإطارات الأولى من البرنامج ، وإذا تحديد السلوك المبدئي عير دقيق فإن الشخص المبرمج يخاطر بكتابة البرنامج الذي قد يكون المتعلمون غير قادرين على إجابة الإطارات الأولى منه ، أو هناك متعلمون يعرفونه جيدا وبالتالي تكون الإطارات الأولى مملة ومضيعة للوقت بالنسبة لهم ، ومع العلم بأن المشكلة الكبرى في النوع الأول من المتعلمين ، أما النوع الثاني فباستطاعة البرنامج وحده حل مشكلتهم .

    2- التحديد الدقيق لأنواع السلوك النهائي المرغوب فيه :

    من الواجب والضروري وضع أهداف محددة عند إعداد البرنامج على شكل عبارات سلوكية تنصف بصورة واضحة وقابلة للملاحظة والقياس ، الصورة التي ستكون عليها أنماط السلوك وأداء المتعلم عندما ينتهي من دراسة البرنامج وهو ما يعرف بالسلوك النهائي (Terminal Behaviour) ويشمل هــــــذا الوصف أنواع المعرفة والمهارات والاتجاهات التي ينتظر من المتعلم أن يكتسبها أثناء إنجازه للبرنامج .

    3- الاهتمام بالاستجابات المنشأة أكثر من الاستجابات المختارة :

    الاستجابة المنشأة (Constructed Response) هي استـــجابة فعالة يقوم بها المتعلم فيعطي إجابة منشأة وليست مختارة ، وقد تكون على شكل الإجابة على سؤال ملئ فراغ أو تكملة رسم توضيح ... وهي تتطلب من المتعلم إدراكاً فعالاً .





    4- التعزيز الفوري لنتائج استجابة المتعلم :

    إن معرفة المتعلم الفورية بصحة استجابته يعتبر نوعاً من أنواع التعزيز ، وبالتالي عندما يمر المتعلم ببرنامج تعليمي وفق أسلوب التعليم المبرمج فيتطلب منه بعد كل خطوة تعليمية يمر بها إجابة نتيجة لمثير محدد (سؤال) ، فإذا كانت إجابته (المتعلم) مطابقة للإجابة الصحيحة بالبرنامج ، فيحدث تعزيز فوري للمتعلم وينتقل للخطوة التي تليها ، وإذا كانت إجابته خاطئة، غير مطابقة للموجود بالبرنامج ، فيقرأ المتعلم الإطارFrame)) مرة أخرى حتى يعدل من إجابته وفي كلتا الحالتين تعديل في سلوك المتعلم ويؤدي إلى التعلم .

    5- استخدام التلقينات كمثيرات مميزة :

    وهي عبارة عن كلمات أو إشارات أو حروف مكبرة أو ألوان إضافية تستخدم كمثيرات مميزة داخل الإطار لتساعد المتعلم على إحداث الاستجابة الصحيحة أو لزيادة احتمال حدوثها .

    هذه التقنيات تلعب دورا كبيراً في نقص الأخطاء للمتعلم بالإضافة إلى أنها مثيرة وتجذب انتباهه وتوجهه إلى السلوك المرغوب فيه .[/align]
    [align=center][/align]

  11. #11

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    اتمنى ان تفيدك هذه الموضوعات

    ولو في المزيد راح اكون في الخدمة

    تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية
    [align=center][/align]

  12. #12

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059
    موضوعات مفيدة جدا

    جزاك الله ووالديك الجنة



    تحياتي
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  13. #13
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024




    الف شكر لك ولاهتمامك

    في جلب الموضوع

    دمت بخير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التعليم المبرمج
    بواسطة lat22 في المنتدى رياض الأطفال _ ملتقى المعلمات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-10-2009, 09:19 PM
  2. أنواع البرمجة في التعليم المبرمج
    بواسطة لمياء الديوان في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-02-2009, 12:19 PM
  3. دراسات في التعليم المبرمج
    بواسطة طيبه عجام في المنتدى أبحاث وأطاريح ورسائل في التربية الرياضية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-02-2009, 09:39 PM
  4. التعليم المبرمج " Programmed Teaching"
    بواسطة لمياء الديوان في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-11-2008, 06:53 AM
  5. التعليم والتعليم المبرمج
    بواسطة لمياء الديوان في المنتدى التعلم الحركي وعلم النفس الرياضي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16-12-2007, 05:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •