أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أنا والجندي الإسرائيلي
Ginger ginger , come come take biscuit
جينجي جينجي تعال تعال خد بسكوت
يتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،كما في القصة التالية:
ما زلت أذكر ذلك اليوم الذي كنت عائدا فيه من مدرستي ،وأنا في الصف الأول الابتدائي ، وكنت متميزا بين الطلاب بشعري الأشقر الطويل وحقيبة الجلد على ظهري ،وبنطالي القصير كأولاد الأجانب ،وكان الجيش الإسرائيلي يخيم بالقرب من مدرستنا ،فناداني أحدهم وكان يقف على قارعة الطريق وبيده بعض البسكويت قائلا باللغة الإنجليزية والعبرية والعربية:جينجر جينجر بو بو خد بسكوت
ولم أفهم من كلامه سوى كلمة بسكوت أو "البسكويت"لأنني كنت صغيرا،وثقافتي ليست كثقافته ، ومع أنه كان لطيفا معي إلا أنني كنت أمشي وأنظر خلفي،وبعدما كبرت تذكرت هذه الحادثة وعرفت أنه كان يناديني مداعبا ليعطيني بعض البسكويت قائلا:أشقر أشقر تعال تعال خذ بسكويت
وكلمة "جينجر"GINGER" كلمة إنجليزية تعني أشقرأو أحمرالشعر ،وكلمة "بو" كلمة عبرية تعني تعال ،وكلمة بسكويت متقاربة اللفظ في الإنجليزية والعربية والعبرية وتعني البسكويت
ما يهمنا أكثر شيء في هذه القصة هو قول الجندي:
جينجر جينجر بو بو خد بسكوت
فقد تكلم جملة إنجليزية عبرية عربية وبحسب ثقافته اللغوية تحت رعاية الحاجة المعنوية ،وبدأ بقوله"جينجي جينجي،فنبهني لأنه لا يعرف اسمي ،ولأنه ربما اعتقد أنني أستطيع أن أفهمه، بسبب من مظهري، وقد ترتبت الألفاظ على لسانه كما هي في عقله وتكلم بحسب الاحتياج المعنوي لأنه ربما بحث عن اسمي سريعا في ذاكرته فلم يجده فاحتاج إلى يناديني بجينجي جينجي ،منبها ثم ذكر ما يريده ، ومن هنا فالإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة ، تحت رعاية الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم.