مدخلـ :
خلال هذا الموسم ألزمت قلمي دواته كأقل المواسم مشاركة ومنذ ثمان سنوات تقريبا
خشيت أن اسلك دربًـا .. يعكر مركب هلالي ..!!
وبعد أن فرت أهم بطولات الموسم .. كنت هنــــا ..!!





للعام الثالث على التوالي ( أنا من يتحمل المسؤولية ) ..!!


لا شك أن العاشق صعب أن يمارس دور الجلاد مهما مر أمام ناظريه من مبررات تدفعه لذلك .. يفوت خطأ ويبرر أخر وحتما سيدافع عن ثالث .. ولكنه في نهاية المطاف سيجد السوط بيده وحين تسأله عما ينوي فعله حتما سيردد ( لم يعد لي سواه ) وبكل تأكيد سنجد من يتفهم فعله .. وسيطأط المعني بالأمر رأسه وهو يردد (حتى أنت ) لأنه يعمل جاهدا ولكنه تناسى أن الحكم المنطقي على العمل ( المخرج ) الذي يلجم الجميع ..!!

دعوني أكون العاشق .. لأرفع الصوت المبحوح بحروف مخنوقة لأني أدرك حجم الألم الذي سيخلفه .. دعوني أكون ذلك العاشق وإن عزّ عليه أن يمسك سوط النقد بيده ألا أن هلالي بحاجته اليوم أكثر من أي وقت مضى .. لن اتطرق للاسماء لأني أدرك انها جزء من هلالي ولكن العمل هو المعني بسوطنـــا وفتفتيته حتى نرتق الخلل جزء من حكاية العاشق الذي لا يمكن ان يتنازل عنها حتى وإن قيد أنامله برهة من الوقت تحت بند ( لعل و عسى) وحين تنتهي تلك الوصلة حتما سيخرج الصوت وإن بُح..!!

ثلاث سنوات والعمل في هلالي أعرج المشية .. ما أن يصح بدنه إلا ويعود السقم إليه .. وفي نهاية كل عام وعود بروشتة تصلح الحال ليكون الزعيم وحش مفترس لا يبقي ولا يذر .. وما أن يبدأ المرثون إلا وعلامات الوهن تعود من جديد .. لأن العمل قبله كان مسكن أكثر من كونه دواء لعلة .. لأنه العمل في هلالنا بمواصفات ( سعودية ) .. ففي ليلة العيد تكتظ الأسواق بالمتسوقين وكأنه حط رحاله فجأة .. وقبله تكتظ السوبرماركات بالمتبضعين تملأ السلال فأول أيام رمضان سيكون بالغد .. وحين يقترب اليوم العاشر من ذو الحجة تجد الجميع يهرول لإحياء سنة الأضحية وكأنها سنة قبل ذلك اليوم بليلة .. وهلالنــــا يفعل كما يفعل الجمع في تلك الساعات ..!!

كم محترف أتي في الصيف وحزم حقائبه ليرحل في منتصفه .. وكم أتى من أخر ( معطوب ) كمنقذ يحل مكان من رحل لنجده يلحق به قبل أن ينتهي الموسم .. لأن تبضع زعيمنا في سوق المحترفين يماثل الدور الذي نقوم به في كل مناسباتنا ولاشك أن النتيجة ستكون هدر مال ووقت والأكثر قسوة ( عالة ) وبسعر يفوق حجمه الحقيقي .. لأن السوق سيغلق أبوابه والأماكن شاغرة ولا حل إلا ( أي شيء ) المهم أن يكون العدد أربعة وحينها لن نجد في سلة السوق سوى المتردية والنطيحة لأن الزين والذي يصنع الفرق رحل لمن بحث عنه أولا .. ليكون العذر ( لاعبينا أفضل ) لنحصد موسم بلا فرح كنتاج طبيعي لجودة العمل .. ونحن وبكل أسف لم نحرك مجاديفنا في هذا الاتجاه ( الجودة ) .. وحين نطرح السؤال التالي : كم محترف اجنبي وقع معه الزعيم خلال الثلاث سنوات الأخيرة ..؟ حتما ستكون الاجابة تشخيص دقيق لحجم فوضى العمل في زعيمنا..!!

أخطاء قاتلة ومتكررة .. وخانات شبه شاغرة .. وسدها بصفقة فاشلة لن يغير في الأمر شيء .. فالشمراني مثلا صنع الفرق بنجوميته وموهبته إلا أن كرة القدم منظومة متكاملة لم تكن ولن تكون لعبة فردية تراهن على نجم يصنع لك المستحيل .. ويجلب لخزائنك مالذ وطاب من الذهب .. ولا حل سوى أن يكون سد كل مواطن الخلل بنجم يصنع الفرق وينسيك هم البربسة التي انهكت قوى زعيمنـــــا .. ومجاملة من عطب عطاؤه خلل وإن طبطب على كتفه تحت بند الوفاء .. ولاشك أن ترك ثروات زعيمنا في خزائنها وفاء له ابرك واسلم من هبات تمنح لتثقل عاتقه ..!!

بل حتى المدربين خلال تلك المواسم مارس هلالنـــا نفس الحكاية .. ليكون ( أي شيء) حظ هلالنـــا تحولت في أخره الى فزعة ( سامي ) الذي أقحم في رهان خاسر .. فالعمل في ظل أدوات لم تكتمل لن تنتج طيرا كاسرا ونحن من قلّم مخالبه .. ليكون الواقع محزنــا وبخسائر مؤلمة كان الزعيم في غنى عنها .. ولكنها نتيجة حتمية للعمل الذي مارسه صناع القرار في هلالنـــــا .. بل أن القرار أصبح مكلفــــا وباهض الثمن وفي الأتجاهين .. إما قلب سيثلم لأجل عشقه .. أو أموال طائلة لتصحيح مسار المركب .. وكلا الحالتين ( يداك أوكتا وفوك نفخ ) .. وثالثها رحيل دون في نهايته ( فشل ) بعد ( نجاح ) ..!!

فلا المدرب الماهر وحده سيغير الحال .. ولا لاعبون بلا ربان ستصنع الفارق .. ولا القافلة بلا مركب ستبحر في عباب البحر .. فالمياه الراكدة لا تصنع فريقا ماهرا .. فالموج والعواصف والمحن هي وحدة من تصنع فريق يمكن أن نسميه وحشا بشرط ان تكون قبل الساحل و بمنظومة مكتملة الأركان ( وقبل وقت كافي من بداية انطلاق الموسم ).. او كبروا ثلاثا على صعود منصات وحصد ذهبهـــــا .. ودعونا نتسامر ( بالفرق ضدنا غييير )..!!

وبمقارنة بسيطة بين مطالب عشاق الزعيم واستثماراته ومداخيله التي تعد الرأس في كرتنا المحلية نجد أنها منطقية .. بل لا أرى مبررا لذكر العوز كسبب في سوء العمل المقدم .. لأن أندية أقل قدرة من زعيمنا قدمت نموذجا في ترميم خطوطها وبمبالغ أقل مما أنفقه هلالنا خلال المواسم الثلاث .. فـ( الشباب ثم الفتح والنصر أخيرا ) لم تقدم من المال لترميم خطوطها ما يوازي ما قدمه هلالنا خلال المواسم التي كان الزعيم فيها ضيف شرف ومع ذلك كانت الفرق الثلاثة فرسان المسابقة الأهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة .. مما يشير مباشرة الى أن العمل في هلالنا يعترية علة حرمته من مكانة الحقيقي بعيد عن لغة المبررات .. نعم سنتقبلها في الموسم الأول وحتى الثاني ولكن أن نكرر ذلك في الثالث فحتما سنكون كمن يخدع نفسه بل ويقدم عربون تكرار الفشل للمرة الرابعة مقدمًــا..!!

ولن يتعدل الحال إلا أذا اقتنع رأس الهرم أن الانجاز لا يأتي اعتباطا .. وأن صنع الألقاب لا يمر عبر بوابة الوعود والأمنيات .. وأن صعود المنصات لهـــا مهر يجب أن يدفع وعمل لابد أن ينجز .. وعليه أن يثق أن الأعذار خطوة للخلف .. وأن الأعتراف لمجرد تحمل المسؤولية لا يسمن ولا يغني من جوع .. وأن تكرر الأخطاء سيبقي الحال على ماهو عليه .. وعليه أن يثق أن ( فعلنا وسوينـــا ) مجردة من جودتها على أرض الواقع لن تجلب بطولة ولن تكون في نظر العاشق شهد يستساغ .. لأن البطولات وحدها هي العبارة التي يفهمها ويتعايش معها .. أما سواه فهي ( ابرة في عضلة ) نسميها مخدر .. وبالعامية ( ضحك على الدقون ) .. وحتى يقف النزف وتتوقف حروف السخط التي تتزايد يوما بعد يوم ليس لهــــا إلا عمل يخلفه بصمة أو حزم الحقائب خير لها ولزعيمنا .. وأظنها تدرك يقينـــا أن في رجالات الزعيم من لديه الرغبة في صناعة الفرق إن لم يعد لديها الرغبة ..!!

كنت ولازلت مع التجديد على مستوى القيادة والأدارة الأدارية بعكس الجانب الفني حين يكون العمل تطوعي لضمان استمرار الدافعية وارتفاع مؤشر الرغبة في المكتسب وتنوعه والأهم الرغبة الجامحة في صناعة بصمة يذكر بها حين يترجل تاركا المكان لمن يأتي بعده .. لا تقليلا من أحد ولكن التغيير في ظل الوضع الحالي لكرتنا المحلية أجدى وانفع لأنديتها وخصوصا التي بين يديها موارد تسد بها ريق احتياجاتها .. فضلا عن مملكة لديها من الرجالات من تأمل أن تجد فرصة لتصنع الفرق لزعيمنا وتضع بصمتها في صفحات عشقها ..!!

قبل التوقف : أسيــــا هذا العام هي الأخرى حكاية لا جديد فيها فالعنوان يدل على الكتاب ..وقفلة القصيد جزء من فلسفة مطلعها .. والبداية تشعرك بتفاصيل النهاية
والنهاية ( في قاموس المعاني ) : أقصى ما يمكن أن تبلغه . وهلالنا أظنه فعل ذلك قبل أن يبدأ .. يعني حتما ( أنا من يتحمل المسؤولية ) ..!!





مخرجـ :

كنت ولازلت أرى أن هلالي الكل .. ويصغر أمامه كل جزء مهما كان عشقنا له..!!










الظاهرة










.