بين يدي كتاب أليم موجع بعنوان: أفول أهل السنَّة:التهجير الطائفي وميليشيات الموت وحياة المنفى بعد الغزو الأمريكي للعراق، وقد ألفته الصحفية الأمريكية ديبورا آموس وترجمه للعربية بإتقان محمد فاضل وقدم له د.رضوان السيد، وصدرت الطبعة الأولى منه عام(2014م) عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، وقد اشتريته من جناحها في معرض الكتاب بالرياض قبل إغلاقه المفاجئ!

يقع الكتاب في (239) صفحة على ورق نباتي بإخراج أنيق كعادة الناشر، وهو جهد مبني على زيارات ميدانية ومقابلات أجرتها مؤلفة وصحافية ذات نزوع شاعري كما وصفها د.السيد. ويتكون الكتاب من مقدمات وملاحظات، ثم إثنا عشر فصلاً يعقبها خاتمة.
وقد ابتدأت المؤلفة كتابها بأبيات شعر لدانتي؛ ثم مقولة حزينة لأحمد القوصي -وهو لاجئ عراقي في دمشق- مفادها ألا مفر من المنفى مادام الوطن لا يحتضن أولاده بحنان! ثم شكرت من عاونها من محررين وغيرهم؛ وذكرت أنها اضطرت لتغيير معلومات الأشخاص الذين قابلتهم حتى يصعب التعرف عليهم والانتقام منهم.

ومع أن الكتاب عن أهل السنَّة في العراق خلال ستة أعوام من الاحتلال؛ إلا أن المؤلفة قد طافت ببراعة في سوريا ولبنان والأردن، وألقت نظرة على الحضور الإيراني والأمريكي والإسرائيلي في شؤون الشرق الإسلامي، وأظهرت قدراً عالياً من التمكن في فهم طبيعة المنطقة التي ظلت على اتصال بها لمدة تزيد عن عشرين عاماً؛ اضطرت فيها للبس العباءة وغطاء الرأس إلا في زياراتها الأخيرة لدمشق ذات الطابع العلماني حسب رأيها.

وفي تقديمه للكتاب المفزع حسب وصفه أشار د.رضوان إلى أن حجة "اجتثاث البعث" لازالت جاثمة على أهل السنَّة حتى بعد مضي عشر سنوات على الاحتلال، وتحفظ على اختيار العنوان لأنه غير دقيق في نظره؛ مع تفهمه لسبب اختياره لأن التهجير والقتل نالا من السنَّة أكثر من غيرهم؛ ولأنهم زالوا من السلطة المركزية زوالاً شبه كامل. وقد رأى أن تداعيات الغزو الأمريكي للعراق تجاوزت خلخلة العراق إلى بلبلة المنطقة بأسرها حتى غيرت معالم استراتيجية في اتفاقية سايكس-بيكو سيئة الذكر.

وختم تقديمه بنقل عن وزير خارجية العراق هوشيار زيباري يبدي فيه خوفه من مآل سوريا-بعد الثورة الشعبية- إلى مصير الصومال، وقال رضوان أن زيباري لو كان صادقاً مع نفسه لقال مثل العراق. ونفى د.السيد كون ماحدث في العراق لأسباب طائفية مستشهداً بالوضع السوري وكون السنَّة أكثرية لم تنفعهم كثرتهم، وربما فاته أن النظامين باطنيان يشتركان في الحقد على أهل السنَّة سواء كانوا أكثرية كما في سوريا أو ليسوا أكثرية ولا أقلية كما في العراق، دون إغفال مانبه إليه عن حقيقة التغول الدولي على عالمنا.

وفي المقدمة ذكرت المؤلفة أن السنَّة يمثلون (60%) من اللاجئين الذين لم يعد منهم سوى(٠٥٪ ) وقد هاجر من العراق خلال أقل من خمس سنوات مثل الذين هاجروا خلال ثلاثة عقود من حكم صدام! و(70٪) من النازحين من المهنيين والخبراء مما أصاب الحكومة الطائفية بالشلل، ولأن سوريا كانت أسهل وجهة لهم فقد أصبح الطرف الجنوبي من دمشق يعرف ببغداد الصغرى.

ولهول المصاب تحول العراق إلى بلد لا يعرفه أهله! وربطت المؤلفة بين زيادة القوات الأمريكية والزيادة في أعداد المهاجرين، ومع ذلك لم تعترف أمريكا رسمياً بوجود أزمة لاجئين إلا عام (٢٠٠٩م) حين أصبح العراق موجوداً لكن خارج حدوده! ويتواصل المنفيون مع أهلهم في الداخل عبر التقنية التي حرمهم منها صدام وأتاحها لهم الغزو الأمريكي.

وقد عنونت الفصل الأول بجملة قصيرة معبرة: انباع الوطن، وهو عنوان مسرحية عراقية في دمشق حيث قابلت المؤلفة فيها فنانين عراقيين؛ فضلاً عن منفيين من مختلف الطبقات وغالبهم من أهل السنَّة. ومن المفارقات أن العراقيين عانوا من نظام بعثي لكنهم لجؤوا إلى نظام بعثي آخر هروباً من بغي نظام طائفي بغيض حارب كل شيء يمت لأهل السنَّة حتى القنوات السنية ولو لم تكن محافظة! بل تعقب المالكي حتى "الفنانين" الهاربين إلى سوريا وسلم لبشار الأسد قائمة تضم(65) ممثلاً وطلب تسليمهم عاجلا، وترجع المؤلفة هذا الغيظ إلى هشاشة الحكومة وقلقها من النقد اللاذع.

وحمل الفصل الثاني عنوان: أول الخارجين، وفيه أبدت المؤلفة شفقة على الأقليات من النصارى واليهود والصابئة، وأشارت إلى احتفاء العالم الغربي بالعراقي النصراني خاصة في فرنسا والسويد التي تصرح بأنها لن تقبل عراقياً غير نصراني! وقد نصت دول الاتحاد الأوروبي على أن الأولوية للأقلية المضطهدة؛ أما المضطهدون من غير الأقلية فلا مكان لهم! ولم يفت عليها ذكر ما تعرض له النصارى من ويلات وأرجعته للتطرف السني؛ وإن كانت قد أشارت بطرف خفي لتعاون النصارى مع المحتل الصليبي فضلاً عن دخول الجمعيات النصرانية المتطرفة إلى العراق تحت حماية الاحتلال مما جعلهم جزءاً من جيش المحتل.

وأما الفصل الثالث فكان عن اشتداد تيار النفي والإبعاد الذي أحرج الأمريكان فأمروا المالكي بالضغط على سوريا لإغلاق الحدود، وكانت سوريا أول محطة في زيارات المالكي، وفيها وصف اللاجئين بالخونة والجبناء، وعللت المؤلفة وصفه المشين بأنه جاء من خبرته كلاجئ سابق في سوريا! أو لخوفه من انضمام اللاجئين لعمل منظم ضده؛ حيث يعد المنفى منطلقاً لمثل هذه الأعمال، أو لأنه يعلم أن غالب اللاجئين من أهل السنَّة الذين يغص بذكرهم-أدام الله غصصه-، أو لأنه لم يتفهم صدمة ما بعد الحرب الطائفية لكونه يعيش في المنطقة الخضراء! وقد أشارت المؤلفة إلى أن المالكي غض الطرف عن جرائم جيش المهدي وعن مشروع "تطهير" بغداد، وفي ذات الوقت أطلق هذا الوصف على الهاربين الذين لايلام واحدهم إن أصر على اللجوء مادام هذا رأي رئيس الوزراء!

وجاء الفصل الرابع بعنوان ذلك أوان السخط، وفيه تحليل الدور السوري في أزمة العراق؛ وكيف فتحت دمشق حدودها للمجاهدين، وأصدر مفتيها الشيخ أحمد كفتارو فتوى تدعم الجهاد ضد الأمريكان وكانت أشبه بالبيان السياسي منها بالفتوى! وسارت قوافل الحافلات التي تقل المجاهدين والمتطوعين للمقاومة من شارع تقع على جانبيه سفارتا واشنطن وبغداد! والموقف السوري-برأي المؤلفة الخبيرة- ينطلق من غايات تضمن بقاءه، وتجعل الحاجة له ضرورية في كل عملية تسوية، وقد أشارت المؤلفة إلى أن سوريا خلال حكم آل الأسد لا تمتلك قوة مخيفة أو أوراق ضغط؛ لكنها تستند على قدراتها الفائقة في التخريب والإفساد وإعاقة ما لايروق لها.

والفصل الخامس عن الهوية والإخضاع وفيه حديث عن الامتدادات القبلية بين سوريا والعراق الذي عمقه سقوط الدولة العراقية، وألمحت إلى البعد التاريخي لدمشق وبغداد عاصمتي الخلافة الأموية والعباسية، ونقلت عن ريان كروكر السفير الأمريكي في بغداد قوله:"إن الخطيئة التي لا تغتفر في عيون الجيران هي أن الحكام شيعة "، وهذا السفير خبير في المنطقة ويتحدث العربية، وسبق له إعداد ورقة قبل الاحتلال تنبأ فيها بالفوضى والتفكك واضطهاد أهل السنَّة، وقد جزمت المؤلفة-بنَفَس استشراقي أو استخباراتي- أنه يوجد في كل دول الشرق الأوسط مجموعات مستعدة لإبراز قضية الاستقلال حين تحين الفرصة!

وأسهبت في الحديث عن الوضع السوري، واستبداد النظام، واقتراح عقلاء المعارضة التدرج في الإصلاح، وروت نصيحة إسرائيل لواشنطن بعدم زعزعة نظام الاسد! هذا النظام الذي يخنق جوارها السنَّي مع قليل من التنفيس عبر برامج الإعلام الدرامية والحوارية. ولأن سوريا الأسد تقتات من المشاكل فقد فعل بشار كل ما بوسعه ليجعل الأمور من حوله أكثر سوءاً في لبنان والعراق وفلسطين. وبخبرة عميقة توصلت المؤلفة لنتيجة مفادها: إذا كان الحكام المستبدون في المنطقة يمثلون مشكلة؛ فإن أسلوب واشنطن في التعامل معهم هو الكارثة سواء وقفت معهم، أو تخلت عنهم، أو سعت لإسقاطهم!

وما أحزن الفصل السادس وأشد وطأته على نفس الحر، وبغلبة الحس الأنثوي كتبت عنوانه: أكثر الزوجات أمانة في العالم! وهو الفصل الأكثر إيلاماً وإظلاماً؛ وفيه ما يؤذي مما لا يستساغ ذكره من حال اللاجئات اللواتي ابتلين بالفقر وانعدام العائل وتراكم المسؤوليات، فضلاً عن ضياع دين رجال ومروءتهم حين أشبعوا غرائزهم وتناسوا حق الأخوة الدينية والجوار والعروبة، والأسوأ أن بعضهم من بلدان شاركت في هذه الفاجعة بطريقة أو أخرى، فاللهم انتقم لأهل العراق ونسائه من الصليبيين والصفويين ومن عاونهم.

وعنوان الفصل السابع حرب العراق اللبنانية، حيث جالت المؤلفة في لبنان الذي كونته فرنسا ليكون ملاذاً لنصارى الشام؛ فصار بلداً يقوم على الطائفية والمحاصصة، وغدا مسرحاً تعبث فيه قوى إقليمية ودولية؛ مما أوجد فيه كتائب وأحزاب وجماعات متناحرة؛ قد تصمت حيناً، لكنها ما تلبث أن تنبعث من جديد، وآخر انبعاث فيه كان للشيعة على حساب الأكثرية السنّية الضعيفة. وقد كان للعراق الطائفي أثر كبير في إذكاء جمر الطائفية العنيفة في لبنان، وفي إشارة منها لإضطهاد أهل السنَّة في لبنان نقلت عن أحد المعنيين قوله إن الجناح الإرهابي في السجن ليس فيه نزيل نصراني أو شيعي بل مقصور على أهل السنَّة فقط! وذكرت أن فهم عواطف من يحمل السلاح مهم جداً لمن يحاورهم بغرض الإقناع لا المصادمة، وهذه نصيحة مهمة منها لفرق "المناصحة" وعسى أن تقبل منها فهي امرأة وأمريكية وليست مصنفة.

والفصل الثامن يقول: العراقيون ألغام توشك على الانفجار، لأن الحروب والعقوبات قد أفقرت العراقيين نفسياً قبل أن تفقرهم مادياً، فكل شيء قد انهار بعد الاحتلال فلا ماء ولا كهرباء، ولا رعاية صحية، والأهم فقدان الأمن الذي بدونه لا ينعم الإنسان بعيش ولا يتلذذ بمتعة، وتصبح الحياة لديه أشبه بالموت بل أصعب منه! وأي أمن يرتجى إذا كان رئيس الأمن في جامعة بغداد-وهو من مجرمي جيش المهدي- يشير إلى رقبة طالب جامعي سني ويهدده بقطعها!

وخصصت الفصل التاسع عن الجيل المفقود، وهو تعبير يصف الحقيقة عن جيل كان في مرحلة الطفولة حين اندلعت الحرب مع إيران، وفي سن الصبا إبان احتلال الكويت، ومراهقاً طوال سنين الحصار البغيض، وشاباً عاصر سقوط بغداد الثالث على يد الأمريكان، ولذا صار هذا الجيل جاهزاً للإنضمام إلى أي فصيل قتالي من طائفته، وفرقت المؤلفة بين القاعدة في العراق والمقاومة السنّية؛ وهذا أمر يحمد لها ويعاب على من يحصر المقاومة السنّية في زاوية واحدة، ونقلت عن عراقي مهاجر جملة مختصرة لكنها دالة حيث قال: إن إعادة إعمار العراق أمر سهل لكن الصعوبة تكمن في إعادة الحياة إليه!
والفصل العاشر عن المائدة العراقية فخلف كل طبق يقبع عالم وثقافة وتاريخ، وصدقت المؤلفة التي وصفت المطبخين العراقي والسوري، ويبدو أنها استمتعت بالمائدة العراقية كثيراً، فضلاً عما تحمله هذه المائدة-اللذيذة بحق-من تاريخ وثقافة دونت في كتب وبحوث حتى أن الملكة الأم كتبت مقدمة لكتاب "وصفات من بغداد" الذي صدر عام(1946م).

ومن اعتزاز العراقيين بمائدتهم عنايتهم بتهريب التوابل العراقية مع شاحنات تهريب اللاجئين لدمشق! وحين دمر المارينز مطعم زرزور في الفلوجة-وهو أشهر مطعم كباب- اُعتبر هذا الحادث مصيبة قومية! والباتشا وجبة دسمة ثقيلة مكونة من رؤوس وكوارع؛ تقدم صباحاً للعمال كي يعينهم بروتينها على مشاق العمل؛ وفي ذات الوقت تكون عشاءاً متأخراً لمن أفاق من تأثير الخمر والعرق في الليلة السالفة. وأشارت إلى أن الطعام يمثل للعراقيين اهتماماً مشتركاً وكأنها تلمح إلى أن شهوة البطن قد تقضي على الطائفية.

وذكرت في الفصل الحادي عشر أن عناصر الميليشيا من أشرف الأعراق، حيث كان رجال الميليشيا في لبنان –مثلاً- طلاباً في الجامعة الأمريكية، وعدد لا بأس به منهم ينتمي لقبائل وعوائل معروفة، ثم تحدثت عن دور اللوبي اليهودي في واشنطن وكيف شجع "البوشين" على حروبهما في العراق، فصار الأمر كما ذكرت امرأة عراقية في المنفى: بوش الأول جعلنا نتضور جوعاً وبوش الثاني طردنا! ثم عرجت على تنامي التأثير الإيراني في المنطقة بحيث أصبح من المتعسر تجاوزها؛ لأن إيران صارت محور اللعبة في المشرق الإسلامي.

وكأن الفصل الثاني عشر يلخص رأيها حين سمته: بعيد جدا، وجعلت مكتب مفوضية الأمم المتحدة في دمشق أحسن مكان يمكن فيه تقييم تطور المسار السياسي في بغداد. ومن المخيف أن التقدم بشكوى من تهديد أو سؤال عن مفقود لدى المكتب الحكومي المعني في بغداد يجعل صاحب الشكوى عرضة للعقاب لأنه يشكو المجرم لزميله في الإجرام وشريكه في العدوان الطائفي. ولا حل أمام اللاجئين بعد رفض كثير من الدول إعادة توطينهم أو منحهم إقامات نظامية إلا العودة لبغداد وهو حل أضحى ضرباً من الخيال بعد جبروت المالكي وطائفته.

وأمست بغداد مدينة كانتونات يتحكم فيها المسلحون، وأصبح العراق أفسد بلد عربي والرابع على مستوى العالم؛ مع أن لديه(125) صحيفة و(75) قناة، وصارت لبغداد روح شيعية وهو ما أرادته حكومة المالكي حين مكنت الشيعة من طرد السنَّة واحتلال مساكنهم وإخراج أهلها منها؛ مما أدى لوجود أكثر من مليون قضية نزاع حول ملكية العقار بين ملاكه ومحتليه، وإذا ضاع الوطن، وانعدم الأمن، وسرق السكن، فقل على الهناء السلام.

وجعلت الكاتبة بغداد عنواناً وداعياً في الخاتمة، لأن بغداد مقياس دقيق للحال بعد الاحتلالين الأمريكي والطائفي، وقد لاحظت توافد طائرات على مطار بغداد تقل جنوداً من أوغندا لضبط الأمن، كما شهدت انهيار البنية التحتية والخدمات العامة وذلك كفيل بإسقاط أي حكومة وليس إعادة انتخابها! وتأكد لديها الاستبعاد شبه التام للسنَّة من السلطة الوطنية والإقليمية حتى بث الآذان والصلاة عبر التلفزيون خضع للمزاج الطائفي فلا يؤذن بآذان المسلمين إلا في صلاة الظهر.

ومن متفرقات الكتاب أن ألمانيا تدعم أول فلم عراقي بعد الاحتلال، وأستراليا تبرزه في إعلامها، والقسم الثقافي بالسفارات الغربية يحرص على حضور أي عمل فني، وكأن الفن هو الذي يحتاجه العراقيون! وأصبح الفن مع التميز العلمي أو المهني سبباً في الحصول على اللجوء الذي ترتفع نسبة طلبه من العراقيين سنة تلو أخرى. ومن الطريف المحزن أن العراق خضع لحاكم واحد خلال (35) عاماً؛ ثم أصبح يحكمه شخص واحد كل شهر تحت مظلة ما سمي بمجلس الحكم المحلي! ومع أن الطبيعة الذاتية للعراقيين هي الشدة والعنف حتى في مفاوضاتهم اليومية إلا أن سكوتهم عن هذا الجبروت أمر محير. ومن أخبار الكتاب وصول نساء أمريكيات مع قوات الاحتلال لتعليم العراقيات قيم المساواة والحرية، وحين هاجر اليهود عن العراق عام(1950م) حل الشيعة مكانهم في التجارة والأسواق!

وكم هو والله محزن أن يؤول حال بلد عظيم بتاريخه ورجاله وثرواته وحضاراته كالعراق إلى مانشاهد ونسمع طرفاً منه، ثم لا يكون في مقدورنا غير تجرع المرارة والأسى، بيد أن المؤمن لا يأيس من روح الله ولا يقنط من خيرته الخفية. ولنا أن نتساءل من الملوم في مآل العراق: البعث؟ الصفويون؟ الغرب؟ القاعدة؟ الجامعة العربية؟ أم سكوت أهله عقوداً طويلة عن الظلم والاستبداد والفساد؟ والسؤال الأهم: ما السبيل إلى استعادة العراق بعروبته وإسلامه؟ وكيف تحمي البلاد الإسلامية والعربية الأخرى نفسها من ذات المصير المروع؟










أعجبك الموضوع...لا تقل شكرا...ولكن قل ...اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين