في ليلة انمحت بها اساليب السعادة , وانقضت احلامنا , واغلقت ابواب الفرح الدائم.
فحديثنا يصف حالنا , فقد تشتت امتنا وتفرقت جماعتنا , فأصبحنا نفتخر بقبائلنا اكثر من ديننا . قال الله تعالى في كتابه العظيم ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) ولكن للاسف فقد اصبحت الشعوب والقبائل اعداء والتعارف لمصلحة . فعندما نتذكر مجدنا قبل قرون عندما كانت امتنا واحده وجماعتنا قوية ولا نخشى في لله لومة لائم فكنا قوة ضاربة في الارض لايخشون الا من خالقهم . اما الان عادت لنا صفات الجاهلية النكرى فقد عدنا الى التعصبات القبلية والتفرقة والعداوة حتى اصبحنا نقول ان لم تكن معي فأنت ضدي .
مالذي دهانا ومالذي حل بناء !؟
فهل نسينا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه سلم حينما قال : « ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية »
فلماذا ندعوا الى التعصب والى الفرقة ما بين القبائل والتشتت !؟
فلدي بعض الاسئلة لمن داهمهم التعصب القبلي القاتل :
هل يحاسب الشخص على حسب قبيلة ام عمله في الدنيا ؟
وهل يدخل الشخص الجنة او النار بحسب قبيلة او عمله ؟
وهل ستفيدك قبيلتك في اول ليلة لك بالقبر ؟
جميع الاجابة تحمل : لا
فإذا ما الفائدة عندما نتعصب لقبائلنا بل نتقاتل بسببها !؟
مابال البشر نسو امر دينهم في دنياهم ! فالدنيا سميت دنيا لانها دنيئة فلماذا الاهتمام بالدنائة !؟
فلنفكر سويا ماذا اذا انجلى التعصب وعادة امتنا واحدة كما كانت !؟
فوالله سوف يعود الاسلام كما كان
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ))
انتهى ..,
اختصرت المقال وبشدة حتى يفهمه الجميع حتى تعود امتنا قوة واحده وجمع واحد وهيبة وعزة كما كانت !
محبكم :
الكاتب : ( محمد العتيبي )