يقول الزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي:”يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر”.
وهذا ما حدث مع ثورة المدرجات التي قادها الأهلي قبل أعوام أربعة، تجاهلوها داخليا رغم أنه “لعلعت” خارجيا.
عادوا ليسخروا منها، ولازلت أذكر أحد البرامج الحوارية التي تدار على طريقة “البلوت”، لم تجد وقتها غير التشكيك في نشيد الأهلي ووصفه بنشيد المعسكر الصيفي، وعندما أفحمها أحد المع الملحنين سامي إحسان واصفا اللحن بالتفرد لم تكلف نفسها عناء الاعتذر.
وعاد عامر عبدالله لينتصر للجمال عندما وصفه بأنه أفضل حالا من عدد من الأناشيد الوطنية لبعض الدول العربية.
وعندما لم ينجحوا في القضاء على هذا المدرج أعلنوا عليه الحرب بمنع نشيده، ومنع ألقابه، ومنع تصويره، ولكن هاهو ينتصر اليوم بانتقال ثقافته من مدرج لمدرج.
يستغرب شاعر النشيد خالد المطرفي في تغريدة ذكر فيها:(قبل عامين صالح القرني لماذا يقف لاعبو الأهلي للنشيد هو نشيد غير وطني. بعد عامين لاعبو الاتحاد يقفوا لـ “أهزوجة”، المغلوب يقلد الغالب)!!
لاتستغرب ياشاعر “المارش” فقد حاول البعض طيلة اليومين الماضيين إلصاق تهمة العنصرية بمدرج صوت الوطن، متناسين الحاضنة لذلك من مانشيتات على وزن المسحب والحراق، وكاركتيرات وتصاريح لامسؤولة مغلفة بأماني التدمير والتدهور، وإعلام كحطب النار يأكل بعضه بعضا نصفه عسكر ونصفه حرامية.
وتناسوا بأنه إذا كان مدرج الاتحاد “صوت”، ومدرج النصر “صورة”، فمدرج الأهلي “صوت وصورة”، بينما مدرج الهلال حتى الآن “لا صوت ولا صورة”.

فيصل الغامدي: رغم المنع (الصورة والصوت) للأهلي | عكاظ اليوم | الانسان اولاً