قرأت لعميد الأدب العربي طه حسين في مؤلفه ( الأيام ) عبارة لطيفة وهو يصف صديقا له يقول : ( نافذ البصيرة ، يستخرج من الأشياء الواضحة أسرارا غامضه )
فوقفت عند هذه العبارة البسيطه التي تتألف من عدة كلمات ، فإذا هي تفضي إلي بمكنونها الثمين الذي يتألف من عدة معان ، وإليكم ما أفضت به إلي :
أيتها العقول : شربتِ من خمر الكسل حتى تقاصرت رؤيتك عن تعمق للأشياء ، وإدراك للمعاني ، وإحاطة لأمور !!! .
أيتها العقول : تقنعين بقشور الأشياء ، وتزهدين بجواهرها !!!
أيتها العقول : تطفين على سطح التفكر والتأمل ، ولم تغرقي فيه !!!
أيتها العقول : تعلمين شيئا وتغيب عنك أشياء !!!
أيتها العقول : عيون رأسك مبصرة ، وعيون فكرك مظلمة !!!
أيتها العقول : حينما تبصر عيون رأسك السماء ، فعيون فكرك لاتبصر ( أولم ينظروا الى السماء ) !!!
أيتها العقول : حينما تبصر عيون رأسك الماء ، فعيون فكرك لاتبصر ( وجعلنا من الماء ) !!!
أيتها العقول : حينما تبصر عيون رأسك الطبيعة ، فعيون فكرك لاتبصر القدرة البديعة !!!
أيتها العقول : مدي بصر أفكارك إلى ماوراء الأشياء كي تظفري بحقيقة الأشياء !!!
بدر العضياني