الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا قال: "نعم غير أني لا أقول إلا حقاً"(1).
وفي هذا يقول النبي [ ] -صلى الله عليه وسلم-: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له"(2).
ثانياً: البعد عن الإيذاء بالفعل: قال -صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والخَذفَ فإنها تكسر السن وتفقأ العين ولا تنكي العدو"(3)، الخذف: هو أن يأخذ العصاة والنواة بين السبابتين ويرمي بها، تنكي: تقتل(4).
ثالثاً: تجنب الضحك فما يصدر عن الإنسان عفوياً لقول جابر -رضي الله عنه-: نهى -صلى الله عليه وسلم- "عن الضحك من الظرطة"(5).
رابعاً: النهي عن التعدي على ممتلكات الغير: قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً أو جاداً"(6).
خامساً: قال ابن قدامه المقدسي -رحمه الله-: فقد اتفق في مزاحه -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أشياء:
أحدها: كونه حقاً.
والثاني: كونه مع النساء [ ] والصبيان ومن يحتاج إلى تأديبه من ضعفاء الرجال. والثالث: كونه نادراً فلا ينبغي أن يحتج به من يريد الدوام عليه فإن حكم النادر ليس كحكم الدائم(7).
لمتابعة المقال أضغط على الصورة