كشف مسؤول أمني كبير بوزارة الداخلية السعودية أن السلطات الأمريكية ستعيد للمملكة قبل نهاية شهر مايو /أيار دفعة جديدة من المعتقلين السعوديين في قاعدة غوانتانامو تضم ما بين 14 و16 شخصا.
وقال المسؤول في تصريح خاص نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية السبت 29-4-2006 إن "الجهات المسؤولة في المملكة ونظيراتها الأمريكية على اتصال مستمر بهدف إعادة بقية المعتقلين السعوديين من القاعدة الأمريكية إلى المملكة وان هناك دفعات أخرى يجري التنسيق مع الأمريكيين بشأن إعادتها على مراحل".
وأشار إلى أن وزارة الداخلية التي تتابع باهتمام بالغ أوضاع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو ستمكن أسرهم وعوائهلم من مقابلتهم لحظة وصولهم إلى المطار". وقال المصدر "هذه المسألة تمثل لنا أولوية قصوى". واكد أن الجهات الأمنية المختصة ستحقق مع العائدين من غوانتانامو وستطبق بحقهم القوانين,
وأوضح "هناك مكتباً قائما في وزارة الداخلية لمتابعة أحوال عوائل واسر المعتقلين والوقوف على شؤونها وان المسؤولين في الوزارة على اتصال دائم بها" مذكراً بلقاء وزير الداخلية بعوائل واسر المعتقلين". واضاف ان الجهات الامنية المختصة "ستحقق مع العائدين من غوانتانامو وستطبق بشأنهم الانظمة".
من جانبه ثمن المحامي السعودي كاتب الشمري الوكيل الشرعي لعوائل المعتلقين السعوديين في غوانتانامو جهود مكتب المفقودين والمحتجزين السعوديين في الخارج التابع لادارة العلاقات بوزارة الداخلية تجاه قضية المعتقلين في غوانتانامو. واكد الشمري أن المتابعة التي تقوم بها وزارة الداخلية نحو أهالي المعتقلين تعبر بصورة صادقة عن التوجه الكريم للمسؤولين في الوزارة واهتمامهم الكبير بأبناء الوطن مهما كانت ظروفهم.
وعول المحامي الشمري على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بوزارتي الخارجية والداخلية لايجاد حل لقضية المعتقلين وتأمين عودتهم الى وطنهم على اعتبار ان البعد الاساسي في قضيتهم هو بعد سياسي اكثر منه قانوني.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية نشرت في 20 ابريل/نيسان لاول مرة لائحة معتقلي غوانتانامو مشيرة الى ان عددهم يبلغ في الاصل 558 معتقلا وانه بعد شطب اسماء من افرج عنهم او حولوا للمحاكمة لا يزال في معتقل غوانتانامو 490 معتقلا. والمعتقلون في غوانتانامو هم من 40 جنسية وبينهم بالخصوص 130 سعوديا و125 افغانيا واكثر من 100 يمني.
رد مع اقتباس
