أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه أجمعين:
فلا يخفى على كل طالب علم أهمية تفسير الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رضي الله عنه، وما تميز به من جمع وحسن ترتيب، مع التحقيق والتحرير، فهو أحد أربعة كتب قل أن يشذ عنها تفسير السلف رضي الله عنهم، يقول الإمام ابن حجر: ((وقد أضاف الطبري إلى النقل المستوعب أشياء لم يشاركوه فيها كاستيعاب القراءات والإعراب والكلام في أكثر الآيات على المعاني والتصدي لترجيح بعض الأقوال على بعض، وكل من صنف بعده لم يجتمع له ما اجتمع فيه؛ لأنه في هذه الأمور في مرتبة متقاربة وغيره يغلب عليه فن من الفنون فيمتاز فيه ويقصر في غيره)).

وممن اهتم بهذا التفسير وأولاه العناية في هذا العصر، فضيلة شيخنا الدكتور/ مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله ونفع به، وكان لهذا التفسير عليه من الأثر ما يعرفه المطلع على نتاج الشيخ العلمي !
وقد علق شيخنا على هذا التفسير كشفًا عن فوائده، واستخراجًا لدرره وفوائده، وانتهى من التعليق عليه من سورة الذاريات إلى سورة الناس، ثم ابتدأ في التعليق عليه من أوله فشرح مقدمته، وعلق على صدر سورة البقرة .
وأكرمني الله تعالى بالعناية بهذا التعليق، ونشر تباعًا، فرأيت - بمناسبة أن الشيخ سيبتدأ في التعليق عليه بعد انقطاع - أن أنشر ما سبق من تعليق الشيخ على الكتاب لينتفع به من ينتفع، وليكون مجموعًا في مكان واحد ليتيسر عليه الاطلاع في مكان واحد !