اخواني اضع بين أيديكم أول خاطره ولادري هل وضعتها في مكانها المناسب ام لا,,
وأنا شاعرا ً ولكن الخواطر موهبة آخرى اتمناء ان افيد وأستفيد
كان الغلام الصغير يطل كل ليلة ٍ من نافذة منزلهم بعد صلاة العشاء يقلب بصره هنا وهناك ..
تارة ٍ إلى منزل جيرانهم . وتارة ً ينظر إلى السماء وقد ازداد فضاؤها بالنجوم اللامعة من كل لون.
ولكن شيئاً غريباً لطالما حيّر عقل الغلام .؟
ألا وهو أمر ذلك الجذع . الذي كان يراه منصوباً فوق سطح منزل جارهم أبي منصور !
حيث أن الغلام لم يستطع تفسيراً لكيفية نمو الجذع فوق السطح أثناء الليل ولايجده في النهار .
/
/
ومضت أيام عديده على الغلام ورأسه يدور بمختلف الأفكار والتخيلات ! لم يعد يرى الجذع كعادته فما كان منه إلى
أن ذهب إلى امه ولف يده حول عنقها ثم سألها:
أمي اين ذهب ذلك الجذع لم أعد اراه الذي فوق سطح جارنا ابي منصور .
فدهشت الام منه وقالت: منذ متى ياصغيري كانت الاشجار فوق المنازل
ورد بإصرار لقد كان هناك كنت آراه كل ليله ولأجده في النهار ,,
فأخذت الأم تفكر طويلا ً حتى تذكرت شيئاً !
وقالت لإبنها ,,
ياحبيبي لم يكن جذعاً بل هو جارنا ابو منصور .؟
كان يقوم الليل ثم مات يرحمه الله
ونحن نقول رحمك الله يأبو منصور
لشدة سكونه وخشوعه في صلاته ,,
يظنه الناظر جذع شجره,,