- على ضفاف نهر السعادة .. التقيا .. هي .. وهو..
- وعلى شواطئ الحزن .. افترقا .. هي .. وهو..
- وعلى سفينة العشق اجتمعا .. هي .. وهو..
كانت نظراتهما تحكي عن قصة الحب التي يعيشانها..
- بداية اللقاء..
هي: من أنت.؟؟ وكيف دخلت حياتي فجئه..؟؟
هو: أنا!.. أنا عاشقكِ المتيم..
أنا من أَحَبكِ وتحدى الدنيا كلها لأجلكِ..
صمتٌ طال .. وكلمات قالتها بينها وبين نفسها..
هي: ترى هل يحبني..؟ أم أنه يلعب بمشاعري فقط..؟
هو: لا .. تأكدي بأنني أحببتُكِ وسأظل أحبكِ..
هي: ونظرات التعجب تعلو وجهها........................
هو: لا تتعجبي.. فأنا أشعر بكلماتكِ قبل أن تنطقيها..
أرى كل شيء في عينيكِ..
هي: كـــــــــــيف!!..؟؟
...بعد فترة صمت طالت.. ودقائق شوق مضت..
وكلمات قليله لا كنها لم تُنطق.. بل سمعت عن طريق القلوب..
هي: تنظر إلى عينيه.. يصعب علي الاعتراف..!!
هو: أرجوكِ قوليها..
هي: أ................
هو: آآآه كم أتمنى سماعها..
هي: أحبك .. أعشقك .. أهواك ..
هو: بعد ابتسامة رضا..يا ليتكِ تنطقيها..
هي: بعد أن تحرر لسانها..
أ.. أأ .. أُحبك.. أُحبك..
غمرته سعادة لا توصف ..
هو: كنت انتظرها منذ زمن..
الآن قلتيها.. أخيراً نطقتي بها.. وأبتسم قلبه.. قبل أبتسام شفتيه..
هي: وسأقولها لك دائماً يا حبيبي..
هو:وأنا سأعشقكِ دائماً ياحبيبتي..
...عاشا سعادة الحب.. وقضيا أجمل أيام العمر..
وأحلى لحظات العشق.. ذابا فيها معاً..
- إلا أن!..
تحطمت كل الآمال .. وتحولت السعادة إلى فراق مر..
وأصبحت الدقائق والأيام.. لحظات عذاب لا يطاق..
- لقاء بعد فراق.. أمتد إلى النهاية..
-أنها نفس العيون.. ولا كنها عيون حزينة.. أتعبها البعد..
وزادها الشوق.. معاناة وسهر..
هي: وبعد كل مرارات الفراق.. لمــــــــــــاذا !؟؟
لمــــــــــــــاذا !؟؟ أهنتُ عليك..!!؟؟ أهانت عليك العشرة..!!؟؟
هو: وبكل بـــرود.. لا..
هي: كيف وأنت من أبتعد دون مقدمات.. ولا حتى بعض كلمات..حتى الوداع.. أو إلى لقاء قريب..لم أسمعها منك..
هو: تعرضت لظروف..
هي: وأي ظروف تلك التي تبعدك عني..؟
هو: مصاعب وآهات..
لا تشغلي نفسكِ بها..
هي: نعــــــــــــم.. وبكل برود تقولها لي.. لا تشغلي نفسكِ بها..
وأنا من كنت مشغولة بك طوال تلك السنوات..
هو: ماذا تريدين أن أقول..؟
هي: لاشيء..
هو: أأنتِ غاضبة.؟؟
هي: وبضحكة مصطنعه.. هههههههه..
-أتسألني أن كنت غاضبه..؟؟
- وماذا تتوقع أن يكون جوابي..؟؟
هو: لا أعلـــــــــــــم...
نظرت أليه.. وعلت وجهها كثير من علامات الاستفهام..؟؟
"أهذا أنت!؟؟ أأنت من أحببت!؟؟ ترى من تغير منا!..
أنا!.. أم أنت!؟؟ أم أن ظروفك غيرتك!.. وجعلت منك عاشقاً قاسي القلب..؟"
هو:لا تسألي.. هذا أنا...هذا أنا
هي: تعجبت.. أمازلت تستطيع قراءتي!!؟؟
هو: وماذا تظنين..؟
هي: لا أعلـــــــــــــم...
هو: كيف حالكِ.؟؟
هي: لا تسأل عن أحوالي.. فما عادت تهمك أخباري..
هو: لمــــــــــــاذا !؟؟ أتبخلين علي..؟
هي: كما فعلت أنت...
يحدث نفسه..
أنا!؟؟ ماذا فعلت!؟؟ آوهـ.. لقد تركتها سنوات.. كيف لم أتذكر..
أنتي دائما هكذا وأنا بجانبكِ أنسى الدنيا كلها..
يا الله كيف نسيت؟؟ أنني لم أكلمها.. ولم أراسلها.. فقط..
كنت أفكر بها.. أحبها.. أعشقها من بعيد.. أشتاقها وبصمت..
أغرورقت عيناه بالدموع..
ياليتني ماعدت.. أعدت لأعذبها؟؟.. أم لأخبرها بساعة رحيلي..؟؟
كيف سأخبرها بأنني راحل إلى الأبد..كيف..؟؟
آه كم أحبها..
- نهاية كل شيء..
هو: اعذريني.. أنا آسف..
هي: وهل آسف ستشفع لك..؟
وعن ماذا؟..
هجراني.. أم تركي وحيدة أعاني..؟؟
أنا من تقول لك ..
شكــــــــــــــــــراً..
هو: لمــــــــــــاذا !؟؟
هي: شكـــراً على كل شيء..
لماذا تشكرني..أنا من يجب أن يشكرها..؟؟
لماذا تعذبيني؟؟؟
يجب أن أنسحب..
هو: العفو..
أمتلئت عيناها بالدموع الجافة التي منعها كبريائها من الانهمار!..
وتماسكت لتقول له.. أخر الكلمات..
هي: وداعــــاً "يا من كنت حبيبي"..
لم تعد به طاقة على الاحتمال أكثر..
هو: وداعـــــــــــــــاً.."أيتها الغالية.. أحبكِ.. سأفتقدكِ.."
- وافترقا..
رحلا بصمت..
لا لا بل هو من رحل.. بصمت..
لتسمع خبر وفاته بعد أيام..
وترحل هي أيضاً .. تاركين هذه الدنيا بما حوت..
من حب.. وعذاب.. وفراق...
رد مع اقتباس
