ليس أول مرة نخسر بطولة وليس أول مدربٍ يحرمنا من بطولة وليس أول موسمٍ نخرج منه محبطين , القضية أوسع من دائرة اللاعبين والمدرب

عمري في تشجيع الهلال لا يتجاوز عقداً من الزمان ولكن أموراً كثيرة تغيرت، هيبة الزعيم تلاشت منذ إبتعاد بندر و وفاة “إبن سعيد”، لكي (ندعم) يجب أن نرضى بالضعف! ، لكي (نؤازر) يجب أن نسكت عن الأخطاء ، لكي نكونَ (أوفياء) يجب أن نُطأطئ رؤوسنا وكل ذلك بحجة عدم التشويش على الفريق منتصف الموسم ولنؤجّل الإنتقاد إلى نهايته، فنُخدع نهاية الموسم ويتم تكميم أفواه المُنتقدين كما فُعل في الموسم الماضي فنُحقن بالمهدئات وتصطدم قناعاتنا بعاطفتنا فوُضَعُ سامي مُدرباً وفي وجه المدفع لكي نحتفل به وننسى ماحصل في موسمٍ سَبقَهُ من كارثة أولسان ومهزلة لخويا



من يحقِنُنا بالمهدئات هو من ينتظر الخصخصه ليُعوِّضَ مادفع وليمتلك النادي حينها ! فَلِماذا يترشح للرئاسة بعد نهاية فترة رئاسته الأولى وهو صرح مِراراً قبل الترشح بعام وعامين بأنه لم يعد يحتمل البقاء في المجال الرياضي كما قال (وفعل) بعد “ذوب آهن” ! هل لأن شقيقه طمئنه بقيادته لملف الخصخصه؟



نعم لن أصمتْ ولن أسكُت بعبارة “يجب دعم الفريق الآن” فصبري قد تبدّد وأنا أنتظر وعوده المزعومه منذ أعوام وهو يعتذر ويعِد بالأفضل وأنا لا أرى سِوى الأسوء و وعوده لم ولن ترى النور بهذه المعتقدات “اللا إحترافيه” وسأوضحها لاحقاً، الأمر ليس وجهة نظر فهنالك خلل، الهلال منذ عام 2000 أي خلال 14 موسم حقق الدوري 5 مرات ولكن المفارقه بأنه لم يبتعد عن تحقيق البطولة لأكثر من موسمين متواصلين سِوى في رئاستك يا (شبيه الريح) رغم أن الدوري ضعفت به المنافسة خلال الأعوام الأخيرة !



كل ماتعلمه إداريّاً طيل خمسة أعوام هو عدم تغيير المدرب منتصف الموسم ولكن ذلك بعد أن وقع في الخطأ موسمي 2011-2012 و 2012-2013 بعد إقالة دول وكومبواريه وتعيين هاسيك وزلاتكو! أخطاء إدارية فادحه فكيفَ تستكثر 16 مليوناً في شاب موهوب مثل “الجبرين” وعمره لا يتجاوز الـ22 عاماً وتصرف من خزينة النادي 21 مليوناً في “كريري” إبن الـ33 عاماً !



وضع الأسطورة وهو مبتدئُ التدريب في وجه المدفع فَفشل كمن سبقه فصوبت الأقلام والألسنةُ عليه خصوصاً من كبار الإعلاميين ذوي الصوت المسموع وذوي القُربةِ من الرئيس فهم لا يُطيقون غضبه فتفرغوا لجذب الأنظار عن الرئيس نحو “سامي” فمابالكم إذا كان ذلك الإعلام الأصفر يساندهم وهم الذين إنتقدوا سامي حتى قبل بداية الموسم ! حينها إبتعد ذلك الشاعر عن المطالبات وإبتعد عن الأنظار فحَلّ بعيداً برحاله وكأنه لم يعُد موجوداً وقصة غيابه ستُختصر نهاية المقال



تبريرات واهيه وتصريحات إنهزامية وهو يكرر خلال دوري هذا الموسم والموسمين السابقه بأن “الدوري طويل ويمكنُنا التعويض” وتصاريح إنهزامية لا تُولّد داخل اللاعب سِوى الإتكاليّه والتهاون، إذا كنتَ عاشقاً فبإمكانك دعم الفريق وجلب إستثمارات للنادي تقوّي مداخيله بعيداً عن “جيبك” وبعيداً عن كرسي “الرئاسة” أو بمنظور آخر بعيداً عن “إحتلال النادي”



الرئيس هو أكثر الأشخاص يقيناً بأن الجمهور الهلالي لن يطالبه بأي شيء في حين حقق الآسيوية فهي المطلب ورغم ذلك يذهلني بتعيين سامي الجابر مدرباً فهل من المنطق أن تُتوّج ببطولة آسيا وسط أندية الشرق بمدرب ليس لهُ خبرة كافية وC.V يؤهله لذلك وأنت لم تُحققها مع المُخضرم “جيريتس” والمُحنّك “كوزمين”، لم أحكم بالكلام فقط فسامي لم يتجاوز أندية الخليج !!



تكرّرت الأخطاء فهل من المعقول أن يقود الفريق 7 مدربين في 4 مواسم !!! متى حصلت مع الهلال وماهذا التخبّط؟ العام الماضي وعدت بأن يُقام 3 إجتماعات لأعضاء الشرف خلال هذا الموسم ، الموسم سينتهي بعد أسابيع معدوده ولم يُقام أي إجتماع! نحن عاشقين نريد مصلحة الفريق فعندما كنت تعمل وتجتهد وقدمت إستقالتك في 2010 طالبناك بالعودة ، الموسم الماضي خرجنا من الآسيوية بعد مهزلة أولسان وطالبنا بالإستقالة وقيل إنتظروا لنهاية الموسم، إنتظرنا وقبل نهاية الموسم خرجنا من البطولة الآسيوية مجدّداً على يد لخويا وطالبنا حينها بالإستقالة وإستمر الرئيس !! إستمعت لمطالبنا حين طالبنا بعودتك فلماذا لا تستمع لنا ونحنُ نطالبك بالإستقالة !



هل من المعقول أن يحقّق لقب آسيا بـ “كاستيلو، وتشو سونغ هوان، وبوليڤار، وأوزيا”، المفارقه ليست في الأسماء بل بأن أعلاهم أجراً لا يتجاوز مايتلقاه “نواف العابد” ! أيضاً المفارقه ليست هُنا، المفارقه بأن (آسيا مهرها غالي) فأندية الخليج لن تحققها إلا بالمال كما فعلها السد ومنصور البلوي، لم تروّضها بـ “لي يونغ ونيفيز و ويلهامسون ورادوي” فكيف تحققها بمحترفين قاربوا على الإعتزال !



إن لم تكُن المادة متوفرة ولم تتنازل فوجّه جهدك على العمل الإداري البحت وهنا سأوضح (المعتقدات اللا إحترافية) فأولسان وسيونغنام الكوريّان حقّقوا البطولة بميزانيات متواضعة ولكن بفكر إحترافي فهما لم يتجاوزا المركز الرابع في الدوري الكوري حين حقّقوا بطولة آسيا فالإغترار أضاعنا بتكرار جملة “سننافس على جميع البطولات” كرة القدم لا تعترف بالتاريخ ولا بالأسماء بل تحتاج إلى إحترافيه وترتيب للأولويات وتخطيط مُسبق وتوزيع للمجهود



كنّا نتحسر على ان الموسم شارف على الانتهاء في مواسم مضت وفي المواسم الاخيرة اصبحنا من منتصف الموسم نتتظر نهايته !! لأول مرة أتمنى بأن يخسر الهلال بطولة فإن حقق الهلال كأس الملك فهي إبرة تخدير لكل الغضب الجماهيري على مهزلة الموسم وعلى أخطاء اللاعبين وعلى عدم تداركها حتى الآن، حتى وإن لم يحققها الهلال فكالعادة سيأتي إبن مساعد بـ “مركبة” أحمد بن سلطان ليزف لنا صفقة مدوّيه تُكمّم أفواه عامّة الجماهير ولكن العاشقين والمتابعين لن يصمتوا للمرة الثالثة ويتم الضحك عليهم كما سَلَفْ فالثالثة ثابته وليس بمقدورنا سِوى الإنتقاد والمطالبة



منذ 2010 تغيرت جلدة الفريق بل النادي، اللاعبين إختلفوا، المدربين إختلفوا، الإداريين إختلفوا وحتى نائب الرئيس تغير، ولكن الرئيس لم يتغير .. تغيرت جلدة النادي ولكن رأس الجلدة لم تتغير ولم تُزاح بل قلّت جودتها عن مامضى!


قبل نهاية الموسم سيقام إجتماع شرفي لمناقشة أهم قضايا النادي فإن لم يبدأ الضغط الجماهيري على الإدارة من الآن فلن نحصُد ثمرة مطالبنا فالنادي مِلك الجمهور


سألت “زبردج” ماذا قيل للمُغرد الشاعر فقال : قيل لهُ “لِمَ لا تجاور الفريق وتدعمه بحضورك” فقالت الحاشيه : “حضوره لا يؤثر”، قيل لهُ “إذاً إستيقل” فقالت الحاشيه : “إستقالته ستؤثر على الفريق” !!!


( مقال بقلم يوسف الغامدي "صحيفة هلالكم الإلكترونية" )