قدامى الهلال نعتز بهم كما نعتز بلاعبينا الحاليين، جميعهم في أعيننا سواء لأنهم خدموا الكيان وأسعدوا أمة زرقاء كبيرة لا ترضى سوى بالذهب والذهب فقط!
تركي العواد الذي ودع الملاعب مبكرا ودون مقدمات. تركي الذي أتذكره جيدا في بطولة التعاون في عاصمتنا الجميلة مسقط وهو يقود الزعيم برفقة باقي الكتيبة للقب البطولة. حينها قرر تركي إرتداء اللبس العماني التقليدي في يوم التكريم في صورة أخوية غاية في الجمال ستبقى راسخة في قلب وعقل كل عماني حضر أو شاهد التكريم. من يومها وأنا متيقن بأن تركي شاب مختلف وها هو يحصل على الدكتوراه من أعرق البلدان علميا ليعود ليخدم وطنه.
هذا الموسم أحرص كثيرا على متابعة مقالات تركي عن الهلال وعن سامي تحديدا وأسعدني ما قرأت. تحليله منطقي دوم مبالغة في المديح ولا تجني!
د. العواد يدرك أن دوره كرجل ذا قيمة ومكانة علمية أولا ثم كهلالي نفخر به كبيرا وهو حريص على أن يلعب دوره كما ينبغي!
تركي يحفز، يشجع، يدافع، يقترح والأهم من كل هذا لا يحارب زميل رافقه في يوم من الأيام مهما أختلف معه.

الكثير من لاعبي السعودية القدامى يظهر عليهم التشنج عند الحديث عن سامي وأخطائه في مشهد يتكرر كثيرا وأحيانا بصورة غير مقبولة على الإطلاق.

بعد مرور 18 سنة على إرتداء العواد الدشداشة العمانية والكمة في حفل التكريم، أقول صدق حدسي فتركي مختلف في فكره وطريقة تعاطيه مع من حوله.
د. العواد، من صلالة أبعث لك خالص الشكر والتقدير على حادثتين بينهما 18 عاما الأولى في مجمع السلطان قابوس بمسقط والثانية تمارسها عبر وسائل الإعلام في منطقية لا يتقنها إلا أمثال تركي في تعاطيه مع الواقع الأزرق لهلالنا.

تحياتي/
ابن ظفار.............. صلالة، سلطنة عمان