في وقت أعلن فيه اليوم الأحد انتهاء أزمة الرهائن الأجانب المحتجزين بأحد مباني مجمع "الواحة" بمدينة الخبر شرق السعودية، بعد عملية اقتحام نفذتها قوات كوماندوز سعودية، فقد صرح مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية بأن الخبر الذي نشرته صحيفة الوطن الكويتية ومضمونه أن جنوداً من قوات مشاة البحرية (المارينز) الأميركيين ساعدوا رجال الأمن السعوديين في حصار مبنى مجمع سكني في مدينة الخبر قبل اقتحامه صرح بأن هذا الخبر عار عن الصحة تماماً.
وعبر المصدر ـ في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية ـ عن "استياءه الشديد بأن يصدر مثل هذا الخبر الكاذب من صحفية خليجية المفترض فيها أن تنأى عن نشر مثل هذه الأخبار المغرضة والكاذبة وأن تتحرى المصداقية فيما تنشره من أخبار".
من جهة أخرى نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي سعودي في لندن قوله إن قوات الامن السعودية عثرت على تسع جثث بعد اقتحام مبنى يوم الاحد ليرتفع الى 25 على الاقل في واقعة احتجاز رهائن واقتحام المبنى في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية.
ونقلت الوكالة عن جمال خاشقجي عبر الهاتف في السعودية قوله إنه "عثر على تسع جثث داخل المبنى حيث احتجز الرهائن عندما اقتحمته قوات الامن السعودية"، واضاف "اعتقد ان قوات الامن اقتحمت المبنى عندما بدأوا الجناة في قتل الرهائن".
بيان الضحايا
ونقلت الوكالة بياناً تفصيلياً إيضاحاً لما سبق التنويه عنه بالبيان الصادر أمس السبت، بشأن إطلاق النار بصورة عشوائية على مقر إحدى الشركات والدخول إلى أحد المجمعات السكنية بمدينة الخبر . .
فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن أربعة من المنتمين للفئة الضالة من ذوي السوابق الإجرامية قاموا عند الساعة السابعة والربع من صباح يوم السبت بإطلاق النار على حراس أمن إحدى الشركات ودخلوا إلى مقر الشركة وأطلقوا النار على العاملين ثم خرجوا من المقر وهم يطلقون النار فأصابوا عدداً من السيارات إحداها تحمل أربعة أطفال متجهين إلى مدارسهم احترقت وفيها أحدهم ثم قاموا بإطلاق النار على أحد المراكز التجارية واتجهوا إلى مجمع واحة عبدالعزيز بمدينة الخبر في محاولة لإدخال السيارة التي يستقلونها والتي أتضح أنها مفخخة وجاهزة للتفجير وحيث لم يتمكنوا من ذلك فقد دخلوا إلى المجمع عبر القفز من فوق الأسوار وقاموا بتهديد القاطنين فيه بما يحملونه من أسلحة وقد كان هؤلاء المجرمون محل متابعة قوات الأمن في مطاردة عبر الأحياء المكتظة بالسكان وفي وقت الذروة المرورية حيث يتوجه الطلبة إلى مدارسهم لأداء الامتحانات إلى أن تم تطويقهم داخل المجمع وحيث بدأ هؤلاء المجرمون بالاعتداء على سكان المجمع والذين يقطنه عدد كبير من المواطنيين والمقيمين من جنسيات مختلفة فقد تم التعامل معهم من قبل قوات الأمن والتي وضعت سلامة سكان المجمع في مقدمة أولوياتها حيث استمرت عمليات التطهير والإخلاء حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد ، وقد نتج عن هذا الحادث ما يلي :
أولاً : بعون من الله تمكنت قوات الأمن من إصابة قائد المجموعة وإلقاء القبض عليه وهو من المطلوبين المهمين للجهات الأمنية إما البقية وعددهم ثلاثة ـ أحدهم مصاب ـ فقد تمكنوا من الخروج من المجمع بعد الاحتماء "تحت تهديد السلاح" بعدد من الأشخاص لحين تمكنهم من اغتصاب سيارة أحد المواطنين وهم محل متابعة الجهات الأمنية.
ثانياً : أثناء التعامل مع هؤلاء المجرمين نفذت قوات الأمن عملية إخلاء للمحتجزين على مرحلتين الأولى شملت مباني الفلل السكنية حيث تم إخلاء معظم المقيمين في المجمع وهم من جنسيات مختلفة وفق التصنيف الآتي :
أميركي 41 هولندي 10 أردني 8
بريطاني 20 لبناني 10 فرنسي 4
سعودي 20 ياباني 8 آسيوي 80
المجموع 201
في حين شملت المرحلة الثانية مبنى الفندق التابع للمجمع والذي تم فيه إخلاء السكان من الجنسيات التالية :
هندي 21 أردني 2 فلبيني 1
بنغالي 10 لبناني 1
سيرلانكي 5 باكستاني 1
المجموع 41
ثالثاً : أزهقت يد البغي والعدوان والفساد في الأرض اثنين وعشرين (22) نفساً من الأنفس المعصومة من جنسيات مختلفة وفق التصنيف الآتي :
هندي 8 سيرلانكي 2 سويدي 1 جنوب أفريقي 1
سعودي 3 أميركي 1 إيطالي 1 فلبيني 3
بريطاني 1 مصري 1 طفل في العاشرة
المجموع 22
رابعاً : أصيب في هذا الحادث خمسة وعشرون من جنسيات مختلفة بإصابات عادية لا تمثل خطورة على حياتهم .
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد لكافة المواطنين والمقيمين بأن هذه الأفعال الإجرامية الشاذة بعيدة كل البعد عن المجتمع السعودي المسلم الذي كان وسيبقى بإذن الله واحة أمن يستظل بها كل من عصم الله دمه من مسلم ومستأمن وأن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله على الوصول إلى كل يد حاقدة تقف خلف هذه الأفعال الشائنة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
إيلاف
الغريب