التربية العملية حلقة وصل بين الجانب الأكاديمى والجانب التربوى

[لمياء الديوان]

التربية العملية

تتمثل أهمية التربية العملية فى الآتى :

تعد التربية العملية حلقة الوصل بين الجانبين الأساسيين فى عمل كليات التربية وهما : الجانب الأكاديمى ، والجانب التربوى ، والحقيقة أنه لا يمكن عند إعداد معلم الغد الفصل بين الجانبين السابقين ، إذا ينبغى أن تشمل خطة الإعداد الجانب التربوى الذى يساعد المعلم على تطويع المادة العلمية تبعاً لحاجات وخصائص ومطالب نماء المتعلمين ، ومن ناحية أخرى لا يستقيم الجانب التربوى ، ولا يكون له معنى دون مادة علمية يستند إليها المعلم فى عمله . لذا يجب أن تشمل خطة الإعداد أيضاً الجانب العلمى الذى يجعل المعلم متمكناً من المادة التى يقوم بتدريسها ، ومسيطراً على جميع جوانبها ودقائقها .فى ضوء ما تقدم يجب أن يندمج الجانبين السابقين ليلتقيا فى ثوب واحد هو الموقف التدريسى . ويتحقق ذلك من خلال التربية العملية التى تُعد نقطة اللقاء المناسبة لربط ولدمج الجانبين السابقين فى كل واحد متكامل الأبعاد ومترابط الأطراف .وباختصار يجب أن يتناغم ويتوافق الجانبان الأكاديمى والتربوى فى سيمفونية رائعة هى التربية العملية .


تُعد التربية العملية الميدان الحقيقى الذى من خلاله ينشأ الاتجاه الفعلى للطالب نحو مهنة التدريس ، وهى أيضاً المجال المناسب الذى عن طريقه يكتسب الطالب المعلم المهارات اللازمة لتدريس المادة التى تخصص فيها ، فكما أن اللاعب يكتسب المهارة فى اللعبة التى يمارسها من خلال التدريب المستمر والجاد على الحلبة ، وكما أن الطبيب الجراح يكتسب المهارة فى إجراء الجراحات المختلفة عن طريق الممارسة المستمرة والجادة لأصول مهنته ، فهكذا يكتسب الطالب المعلم أصول وقواعد مهنة التدريس كما ينبغى أن تكون من خلال التدريب المستمر والجاد والشاق فى فترة التربية العملية .


أيضاً تعتبر التربية العملية الطريق الذى يسلكه ويمر به الطالب المعلم ليعرف مشكلات الميدان التربوى ، وليعرف بالتالى أساليب وطرائق حل تلك المشكلات ، وكذا هى المسلك الذى يجتازه ويخترقه الطالب المعلم ليقف على أنماط ونوعية العلاقات السائدة بين جميع أطراف المجتمع التربوى ، وليقف كذلك على النظم واللوائح وأمور الضبط والربط اللازم لسير العملية التربوية فى طريقها الصحيح .


وأخيراً هى الموقع المناسب لمعرفة الطالب المعلم لجميع تفصيلات ودقائق وطرق تنظيم المنهج المدرسى ، فيدرك نواحى القوة والضعف فى بعض جوانبه ، وبالتالى يدرك الأسباب التى قد تدعو إلى تعديل بعض جوانبه أو تغييره كلية .

على ضوء ما تقدم تكون التربية العملية هى الميدان الذى يحتك فيه الطالب المعلم بالقضايا الحيوية التى سوف يتعامل معها عندما يتحمل مسئوليات المهنة بالكامل .





وتعد التربية العملية خبرة فريدة فى نوعها وعظيمة فى شأنها ، عالية فى قدرها لأنها تتيح للطالب المعلم الفرص لتنمية :-

أ ) علاقة عمل مباشرة بينه وبين كل من :
- المشرف المسئول عن توجيهه أثناء التدريب .
- أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة التى يتم فيها التدريب .
- إدارة المدرسة ممثلة فى مدير المدرسة والمعاون ممن يعملون فى المدرسة التى يجرى فيها التدريب .
- الطلاب زملائه الذين يتدربون معه بالمدرسة .

ب) علاقة تعاون مثمرة ومفيدة بين: الطالب والمعلم ، وبين الأطراف الأخرى التى سبق التنويه عنها فى ( أ ) من ناحية ، وبين الطالب المعلم وبين التلاميذ الذين يتعلمون على يديه من ناحية ثانية .

[لمياء الديوان]

ينال الطالب المعلم قسطاً وافراً وكبيراً من التوجيهات على يد المشرف المسئول عن توجيهه ، أيضاً قد ينال توجيهات جانبية مفيدة من كل من مدير المدرسة والمدرسين الأصليين بالمدرسة ، وهذه وتلك تسهم فى نمائه المهنى ، وتعده بطريقة صحيحة ليتحمل المسئولية كاملة فى المستقبل القريب .

إن مستوى أداء الطالب المعلم فى التربية العملية سوف يكشف عن مدى الكفاءة فى أداء الأعمال التى ستوكل أو تسند إليه مستقبلاً .
والحقيقة أن تفوق الطالب المعلم فى الجانبين الأكاديمى والتربوى ليس شرطاً ليكون متفوقاً فى عمله المستقبلى ، وليس مؤشراً على نجاحه فى مهنته التدريس على أكمل وجه مستقبلاً ، إن المقياس الحقيقى الذى من خلاله يمكن الحكم بأن الطالب المعلم سيكون بالفعل من صفوة المعلمين المختارين والممتازين فى مهنة التدريس هو مستوى أدائه للتربية العملية بطريقة منظمة ، وبتفوق ونجاح كبيرين .

أن ما تقدم لا يعنى بأى حال من الأحوال الإقلال من شأن السيطرة على الجانبين الأكاديمى والتربوى . إذ أنهما السند الرئيس الذى يعتمد عليه المعلم فى عمله . وإنما يعنى فقط أن التفوق النظرى فى الجانبين الأكاديمى والتربوى لا يكون له معنى مالم يترجم ترجمة صادقة عند أداء المواقف التدريسية داخل حجرات الدراسة ، وبالإضافة إلى ما سبق لن يستطيع المعلم أن يكون ناجحاً حقيقياً ما لم يكن مسيطراً سيطرة تامة على الجانبين : الأكاديمى والتربوى لذا فإن التربية العملية هى الميدان الذى من خلاله يستطيع الطالب المعلم الكشف عن مدى تفوقه فى المواد الأكاديمية سواء أكانت عملية أو أدبية ، والكشف عن توظيفه للمواد التربوية المختلفة بكفاءة فى المواقف التدريسية .

والخلاصة لا يستطيع الطالب المعلم الناجح الاستغناء عن أى من الجانبين الأكاديمى والتربوى إذ أن الأداء الممتاز فى التربية العملية يعتمد عليها ، مع مراعاة أن ذلك الأداء يكشف عن القدرات التدريسية الحقيقية المستقبلية للطالب المعلم .

[لمياء الديوان]

أهداف التربية العملية

إن التربية العملية تعتبر العمود الفقري لإعداد المعلمين في الكليه , خلالها يطبق الطالب المتدرب ما تعلمه نظرياً في مواضيع التربية والتدريس .إن الأحداث التي يواجهها الطالب المتدرب أثناء عملية التدريس تعتبر نقطة انطلاق له في البحث والاستقصاء , أما الأهداف التي تسعى التربية العملية لتحقيقها فهي :
تخدم كجسر بناء صلب يصل حياه الكلية بالمسؤوليات الواقعية لغرف الدراسة الصفية . إن مرور معلمي لمستقبل عبر هذا الجسر وتطبيقهم لجبراته يؤهلهم تلقائياً للتكيف مع الحياة المدرسية وتقبل متطلباتها وواجباتها بروح وعزيمة واثقة ودون كثير من المفاجأة والتجربة والخطأ .
تهيىء فرصاً عملية حقيقية للطلاب المتدربين لاختبار صلاحية المبادئ والمفاهيم التربية والنفسية التي تعلموها خلال إعدادهم الوظيفي في الكلية , ثم غربلتها لموافقة متطلبات الواقع , مما يساعد على جسر الهوة بين معرفة المضامين نظرياً وبين عملية تطبيقها .

تهيىء فرصاً عملية مباشرة للمتدربين لدمج المبادىء والمفاهيم التربوية والنفسية ألصالحه مع الخبرات والمتطلبات الواقعيه للتربيه الصفيه , ثم الاستفاده من ذلك بتطويرهم لأساليب تعليمية أكثر ملائمة وعطاء من كلا الإعداد النظري والممارسات الصفية, مما يجعل تعلمهم ذا معنى ويقوى احتمال تذويته .
تهيىء فرصاً واقعية ومباشرة للمتدربين لمعرفة تلاميذ المدرسة على حقيقتهم نفسياً وسلوكياً وتربوياً , حيث تساعد هذه المعرفه المتدربين على تطوير أساليب سلوكية ملائمة لمعامله تلاميذهم ومعالجة حاجاتهم ومشاكلهم فيما بعد .
هناك بعض الاختلاف في الأهداف التي يرمي الى تحقيقها برنامج التربية العملية في بيئة تعليمية دون أخرى . إن هذا الاختلاف ينبع من فلسفة وماهية التربية المحلية وينبع أيضاً من الشكل التنظيمي الذي تتخذه برامج التربية العملية التدريبية , وفي حالتنا الحاضرة فان أهداف التربية العملية بالاضافه إلى الأهداف أعلاه تتلخص بما يلي :

معرفة الطلاب المتدربين لمعنى التربية العملية وتطورها وأهدافها العامة .
معرفة الطلاب المتدربين لعدد من النماذج التطبيقية المتبعة في مجال التدريب والتربية العملية.
معرفة الطلاب المتدربين لخصائص وواجبات المعلم في التربية الحديثة .
معرفة الطلاب المتدربين لواجبات ومسؤوليات كل طالب متدرب ومدير المدرسة والمعلم المدرب والمرشد التربوي عند التطبيق .
تطوير مهارة الطلاب المتدربين العملية الخاصة بتحضير دروسهم اليومية .
تطوير مهارة الطلاب المتدربين العملية الخاصة ببناء واستعمال الأهداف التربوية العامة والأهداف السلوكية في التدريس .
تطوير مهارة الطلاب المتدربين العملية الخاصة بتحضير واستعمال الأسئلة الصفية
تهيئة المتدربين عملياً لبدء خبراتهم التدريسية الميدانية بصيغ تستجيب نفسيًا وتربوياً لمتطلبات وظروف التطبيق العملي التي سيواجهونها في المدارس .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بملاحظة تلاميذهم وبأساليب التعرف على حاجاتهم ومشاكلهم ورغباتهم .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بتحضير الملفات والسجلات الصفية لتلاميذهم وحفظها .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بتحضير المواد والوسائل التعليمية .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بتحضير البيئة الصفية للتعلم .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بتحضير وبتحفيز تلاميذهم للتعلم .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بإدارة البيئة الصفية وضبط السلوك الصفي .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بالاستعمال الميداني لطرائق وأساليب التدريس اللازمة لتعليمهم اليومي .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بتقييم التحصيل لدى تلاميذهم بٍِِِِاستعمال طرائق تقويم بديلة والاستفادة منها عند توجيههم اليومي .
تطوير مهارة المتدربين العملية الخاصة بالتقييم الذاتي لقدراتهم وعلى التفكير الارتدادي ومدى تقدمهم في التدريس .
تكشف نقاط الضعف عند المتدربين او عدم ملائمتهم لمهنة التدريس لمهنة التدريس مبكراً , مما يساعد على معالجة هذه النقاط , ويوفر الجهد على المرشد التربوي والطالب والمتدرب .
تساعد المتدربين في تكوين موقفهم نحو مهنة التدريس .
تعطي المتدربين الفرصة للتعرف على انواع مختلفة من المدارس وطرائق التدريس ومجموعات مختلفة من المعلمين والتلاميذ .
تعطي المتدربين فرصة أن يتعلموا عن طريق التجربة والخطأ مما يساعد في نموهم المهني.

[لمياء الديوان]

اختيار المدرسة ..

تقوم الكلية بإرسال استمارات المدارس تكتب فيها الطالبة اسمها والحي الذي تسكن فيه ورقم الهاتف والمدرسة المطلوب التطبيق فيها .. احرصي أولا على السؤال عن أفضل المدارس من ناحية تعاون المعلمات والمديرة مع طالبات الكلية

قد تصادف بل تحصل كثيرا إن تكون المدرسة التي وضعتِ فيها ليست هي المدرسة المرغوبة والتي تم اختيارك لها مسبقا فلا تحزني اخبتي واعلمي إن كل شيء مقدرا ومكتوبا عليك من قبل ,, حاولي إن تبدلي مع إحدى الطالبات ممن يرغبن في مدرستك التي لا تريدينها ,, وقد تلاقين المعارضة من قبل المسئولات في الكلية .. فحاولي باللين والكلمة الطيبة ,, وإلا فتوكلي على الله وكوني واثقة بالله ثم بقدراتك ..

بعد إن تم اختيار المدرسة ينبغي عليك الآن معرفة من هي المشرفة التي ستشرف على فترة التربية العملية فلا تقلقي ,, بعد معرفتك لاسم المشرفة خصوصا إن كانت من الكلية اسألي طالبات الدفع السابقة عن أسلوبها في نقد الطالبة وما تحب وما تكره والوسائل التي تحب ,, فإنك الآن في مرحلة تدريب وأنت بحاجة لكل درجة حتى تصلي للمعدل المطلوب ..


اليوم الأول في المدرسة :

في صباح ذلك اليوم توكلي على الله واقرئي أذكار الصباح وكوني هادئة وواثقة من نفسك .. ولا تنسي الاهتمام بشكلك فهو أول ما تقع عليه أبصار الآخرين .. البسي لبساً مناسباً لائقاً بالرسالة التي تقومين بها وابتعدي عن الألوان الصارخة والإكسسوارات ذات الأحجام الكبيرة ,, وتجنبي كثرة الماكياج ,, وتأكدي انك بشخصيتك تملكين من حولك لا بشكلك ومظهرك الخارجي ..


بعد أن تدخلي المدرسة سمي الله وكوني واثقة من نفسك ولا تكثري من الالتفات بل ابحثي مباشرة عن مكتب المديرة أو مساعدة المديرة حاولي أن تقرئي اللوحات الإرشادية واجعلي سؤال الطالبات آخر الحلول ,,

بعد التوجه للمديرة أو مساعدة المدرسة عرفي بنفسك وأنك من الكلية الفلانية .. عندها ستخبرك أين سيكون مقر جلوسكم الدائم أنت وصديقاتك .. كوني على اتصال دائم بصديقاتك ..

في اليوم الأول اطلبي من المديرة أن ترشح لكي فصولا حتى تدخلي وتحضري فيها بعض الدروس للمشاهدة ولا تنسي أن تأخذي معك ورقة وقلما تدوني فيها الملاحظات التي رأيتها على المعلمة وكيفية تعاملها مع طالباتها وتفاعل الطالبات معها سجلي كل ما يمكن تسجيله حتى تستفيدي فيما بعد ..

سيكون لك يومان في أسبوعان مشاهدة ثم بعد ذلك ستبدئين في التطبيق العملي وممارسة الشرح على الطالبات .. اطلبي من المشرفة أن تجعل اليوم الأول للشرح دون أن تحضر حتى تذهب الرهبة منك وتتعودي على الطالبات ..
بعد تحديد الجدول والفصل والمادة .. سارعي بطلب كتاب للمادة التي ستدرسين ولا بأس بأن تستعيني بمعلمة المادة أن استصعب عليك فهم شيء من الدرس ,, واسأليها عن المراجع الجيدة التي ترجع لها ..

[لمياء الديوان]

اليوم الأول في الفصل :

عندما تدخلي على الطالبات القي التحية وكوني مبتسمة بشوشة .. لا ضاحكة أو عابسة بل خير الأمور الوسط كوني حازمة في الأمور التي تحتاج إلى حزم وسهلة في الأمور التي تحتاج اخذ وعطاء مع الطالبات
عامليهن على أنهن أخواتك .. صدقيني ستحبين مهنة التدريس فهي من أسمى المهن ..

عرفي الطالبات بنفسك وانك تدرسيهن المادة الفلانية واطلبي منهن إخراج المادة .. ولا داعي لإخبارهن انك طالبة كلية .. فقد وصلهن الخبر قبل أن تأتي إليهن ..

حاولي أن تكوني ملمة بالمادة العلمية الماما شاملا .. حتى لا تدعي للطالبات فرصة لإحراجك فبعض الطالبات تتعمد إحراج المعلمة وسؤالها عن أي شيء حتى لو كان تافها فكوني واثقة وفرّقي بين الطالبة الجادة والهازلة وفي كلا الحالتين تعاملي مع الموقف بصورة صحيحة فلا داعي للاستعجال في الإجابة أن كنت لا تعرفين فلا حرج من قول الله اعلم .. واطلبي من الطالبات البحث وشجعيهن على ذلك وعديهن انك ستبحثين الموضوع ويتم النقاش فيه في الأسبوع القادم بإذن الله .. لا داعي للتلعثم .. خذي نفساً عميقاً واخرجي الكلمات بهدوء .. التلعثم الزائد وأحيانا علامات العبوس على الوجه والخوف محط أنظار الطالبات .. فلا تجعليهن يتأكدن من أنهن حققن ما يردن ..

تعرفي على أسماء الطالبات .. وكوني ذكية أحفظي الاسم مباشرة واربطيه بشكل الطالبة خصوصا الطالبة المشاغبة اعرفي اسمها وأشركيها معك في الدرس بهدوء دون أن تلاحظ ذلك فلا تركزي عليها بشكل كامل ولا تهمليها اهمال يجعلها تتصرف كيفما شاءت ..

لا تكوني متسلطة فتجعلي الطالبات يكرهون دخولك عليهن ولا تكوني متساهلة فتجعليهن يستسهلن المادة والمعلمة ويصبح حقك مهضوما بل كوني معلمة بارعة اجمعي بين الحزم واللين .. سترين الحب واللهفة عليك وعلى مادتك من قبل طالباتك ..

[لمياء الديوان]

حصة حل الواجبات ..

كثيرا ما تشتكي طالبة الكلية من أن طالباتها يقمن بحل الواجبات داخل حصتها دون احترام للمادة العلمية ولا لمن يقوم بشرحها .. فتجدين الطالبة إما أن تنشغل بشيء لا داعي له فقط لإحداث بلبلة داخل الفصل ,, وقد يكون هذا متفق عليه من قبل الطالبات قبل دخول طالبة الكلية ..

أو قد تتذكر إحدى الطالبات أنها لم تحل واجب مادة من المواد فتخرجها وبكل بساطة وتبدأ بالحل دون أن تكترث لوجود من هي واقفة أمامها وتشرح بحماس ..

لا تتعجلي خذي نفساً عميقا ولا تقطعي درسك مهما حصل بل حاولي أن تسيري بين الطالبات وأنت مسترسلة في الشرح ثم خذي الدفتر من بين يدي الطالبة بكل هدوء دون تهزيء أو كلام جارح بل اكتفي بالنظرات فهي تفي بالغرض في كثير من الأحيان .. ثم أكملي سيرك عائدة إلى طاولتك ضعي الدفتر عليها واسترسلي في شرحك ..

قد تضع إحدى الطالبات رأسها على الطاولة وتدعي المرض وقد تكون مريضة فعلا ناديها باسمها ثم اطلبي منها أن ترفع رأسها أو أن تذهب للطبيبة أن كانت مريضة .. فأنت هنا ستجعلين الطالبات يبتعدن عن هذه الحركة التي لم تنفع لإغضابك ..


قد تواجهك الكثير من المصاعب لذلك لا تخافي ولا ترتبكي فأنت في تجربة الآن ولا تنسي أنما الأعمال بالنيات .. فأحسني نيتك حتى تري التوفيق من الله سبحانه وتعالى ..
كوني على اتصال بالأخصائية الاجتماعية في المدرسة ولا تتأخري في طلب المساعدة أن احتجت إلى ذلك ..


المديرة والمعلمات ..

قد تكون المديرة أحيانا ذات أسلوب جاف مع طالبات الكلية وكذلك بعض المعلمات .. فلا تهتمي لذلك .. وحاولي أن لا تدخلي معهن في صدامات أنت في غنى عنها فالمديرة بيدها حوالي 10 درجات فهل أنت مستغنية عنها .. لا تستهيني بالتربية العملي فكم من الطالبات رسبن فيها بل بقين للإعادة في نفس السنة بسببها ..

إذا طلب منك أنت وزميلاتك نشاطات في المدرسة فلا تمانعي بل حاولي أن تكوني السباقة إلى ذلك .. جهزي دروس تناسب المراحل العمرية للطالبات وتنمي قدراتهن وأشركي زميلاتك في ذلك قد تجدين المعارضة منهن وقد يتهمنك انك من تفتحين عليهن أبواب هن في غنى عنها .. لا تحزني لذلك وحاولي أن تكسبي مجموعتك وتناصحن فيما بينكن وتقمن بتوزيع المهام دون ظلم أو تساهل ..


بعد كل حصة تقومين بشرحها وتنقدك المشرفة حاولي أن تسجلي نقدها مباشرة سواء ايجابيات أو سلبيات فالايجابيات تنفعك للاستمرار عليها والسلبيات حتى تبتعدين عنها في المرات القادمة ..

[لمياء الديوان]

مفاجآت محزنة ..

( يقول المثل الصديق وقت الضيق ) وعند الشدائد يعرف الصديق من العدو .. لذلك لا تحزني عندما تنصدمي في يوم من الأيام من صديقاتك .. فقد تصادفين أن كل واحد تفكر في نفسها ولا تكترث للأخرى ولا تهتم لأجلها فلا يضيق صدرك لذلك بل حاولي أن تكوني أفضل منهن وان تكسبيهن دون أن تُهضم حقوقك .. فلا تتنازلي عن حقك خذيه بهدوء دون غضب .. لا تتعدي على حصص صديقاتك فتأخذي ما تريدين وترتبين الجدول دون علمهن بل تشاركن في ذلك وكل واحدة تخبر الأخرى إن وصل إليها علم من الإدارة عن تقديم أو تأخير الحصص ..

حصص الانتظار ..

استفيدي من حصص الانتظار فيما هو مفيد لك ولطالباتك .. تعرفي على سمائهن اقرئي كتاباً شيقاً أو استمعي إلى شريط مفيد .. أو حضري درسك واكتبيه ودعيهن يؤدين واجباتهن المنزلية ..
لا تتأخري في النصح لهن مهما كان .. وتذكري أن كل شيء تقومين به مأجورة عليه بإذن الله ..

قد تستغل الإدارة أحيانا طالبات الكلية بل كثيرا ما يحدث ذلك فتلزمهن بحصص الانتظار بينما المعلمات في راحة من هذا التعب ..
اتفقي مع مشرفتك على حصص الانتظار بأن لا تزيد عن حصتين مثلا يوميا .. حتى تبتعدي عن الصدامات مع الإدارة المدرسية ..

الوسائل المدرسية :

استخدمي الوسائل المدرسية القابلة للتعديل ولا تستخدمي الأشياء المصورة والتي لا تستخدم إلا مرة واحدة لأنها مكلفة وتأخذ مساحة أنت في حاجة لها .. حاولي أن ترتبي وسائلك ولا تجعلي الغرفة الخاصة بكن تعمها الفوضى فهي دليل على من بداخلها ..

حاولي التجديد في وسائلك والابتكار واحضري هدايا بسيطة بين الفينة والأخرى تشجيعا للطالبات .. واستعيني بالانترنت في إحضار كل ما هو جديد من وسائل التدريس ..


بعد أن تنتهي من التطبيق العملي اسألي المدرسة عن رغبتهم في اخذ وسائلك فقد تستفيد منها المعلمات في الشرح للطالبات فيما بعد ويكون لك الأجر بإذن الله تعالى .. ولا تذهبي وتتركي وسائلك ملقاة على الأرض خصوصا أن كانت تحمل آيات قرءانية وأحاديث نبوية .. فتحملين وزرها ووزر من داس عليها .. والعياذ بالله

[طيبه عجام]

دكتوره لمياء

جهود قيمه

جزاك الله خير

ودي

[shikon_85]

اختيار المدرسة ..

تقوم الكلية بإرسال استمارات المدارس تكتب فيها الطالبة اسمها والحي الذي تسكن فيه ورقم الهاتف والمدرسة المطلوب التطبيق فيها .. احرصي أولا على السؤال عن أفضل المدارس من ناحية تعاون المعلمات والمديرة مع طالبات الكلية

قد تصادف بل تحصل كثيرا إن تكون المدرسة التي وضعتِ فيها ليست هي المدرسة المرغوبة والتي تم اختيارك لها مسبقا فلا تحزني اخبتي واعلمي إن كل شيء مقدرا ومكتوبا عليك من قبل ,, حاولي إن تبدلي مع إحدى الطالبات ممن يرغبن في مدرستك التي لا تريدينها ,, وقد تلاقين المعارضة من قبل المسئولات في الكلية .. فحاولي باللين والكلمة الطيبة ,, وإلا فتوكلي على الله وكوني واثقة بالله ثم بقدراتك ..

بعد إن تم اختيار المدرسة ينبغي عليك الآن معرفة من هي المشرفة التي ستشرف على فترة التربية العملية فلا تقلقي ,, بعد معرفتك لاسم المشرفة خصوصا إن كانت من الكلية اسألي طالبات الدفع السابقة عن أسلوبها في نقد الطالبة وما تحب وما تكره والوسائل التي تحب ,, فإنك الآن في مرحلة تدريب وأنت بحاجة لكل درجة حتى تصلي للمعدل المطلوب ..


اليوم الأول في المدرسة :

في صباح ذلك اليوم توكلي على الله واقرئي أذكار الصباح وكوني هادئة وواثقة من نفسك .. ولا تنسي الاهتمام بشكلك فهو أول ما تقع عليه أبصار الآخرين .. البسي لبساً مناسباً لائقاً بالرسالة التي تقومين بها وابتعدي عن الألوان الصارخة والإكسسوارات ذات الأحجام الكبيرة ,, وتجنبي كثرة الماكياج ,, وتأكدي انك بشخصيتك تملكين من حولك لا بشكلك ومظهرك الخارجي ..


بعد أن تدخلي المدرسة سمي الله وكوني واثقة من نفسك ولا تكثري من الالتفات بل ابحثي مباشرة عن مكتب المديرة أو مساعدة المديرة حاولي أن تقرئي اللوحات الإرشادية واجعلي سؤال الطالبات آخر الحلول ,,

بعد التوجه للمديرة أو مساعدة المدرسة عرفي بنفسك وأنك من الكلية الفلانية .. عندها ستخبرك أين سيكون مقر جلوسكم الدائم أنت وصديقاتك .. كوني على اتصال دائم بصديقاتك ..

في اليوم الأول اطلبي من المديرة أن ترشح لكي فصولا حتى تدخلي وتحضري فيها بعض الدروس للمشاهدة ولا تنسي أن تأخذي معك ورقة وقلما تدوني فيها الملاحظات التي رأيتها على المعلمة وكيفية تعاملها مع طالباتها وتفاعل الطالبات معها سجلي كل ما يمكن تسجيله حتى تستفيدي فيما بعد ..

سيكون لك يومان في أسبوعان مشاهدة ثم بعد ذلك ستبدئين في التطبيق العملي وممارسة الشرح على الطالبات .. اطلبي من المشرفة أن تجعل اليوم الأول للشرح دون أن تحضر حتى تذهب الرهبة منك وتتعودي على الطالبات ..
بعد تحديد الجدول والفصل والمادة .. سارعي بطلب كتاب للمادة التي ستدرسين ولا بأس بأن تستعيني بمعلمة المادة أن استصعب عليك فهم شيء من الدرس ,, واسأليها عن المراجع الجيدة التي ترجع لها ..

د لمياء
جزاكي الله خيرا
موضوع جميل جدا
التربية العمليه هامة جدا
وقد سبق وقمت بعمل بحث ميداني عنها
حيث لو تم الاهتمام بها جيدا يمكن تخريج معلمين افاء
تحياتي

[لمياء الديوان]

طيبه عجام

بارك الله فيك وسدد خطاك تقديري

[لمياء الديوان]

shikon_85

حضور رائع بارك الله فيك

[dr_hazem]

بارك الله فيكي استاذتنا
اذا يمكننا القول ان التربية العملية هي البوتقة التي تنصهر فيها كل خبرات الطالب المعلم
اشكرك استاذتنا وسدد الله خطاك

[عباس العتابي]

د0 لميااااء الديواااان


موضوع مهم


بارك الله فيك

[لمياء الديوان]

دكتور حازم


وفقك الله لكل مايحب ويرضى
وجعل التوفيق حليفك أينما اتجهت

ولك تحياتي