أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كان العلماء يتساءلون، هل الكون ثابت أم يتمدد، أم يتقلّص؟ - ظاهرة التثاقل موجودة في الكون تقول إن الكون لا بد أن يتقلّص نظرا لثقله - رفض أينشتاين هذه الفكرة، ورفض أنّ الكون يتحرّك، فأضاف ثابتا كونيا يعاكس نظرية الثقّالة، ويساويه في المقدار، فلو كان الكون يتقلّص نظرا لثقله، فإنّ هناك قوّة أخرى عكس اتجاه قوّة ثقل الكون، وتساويها في المقدار، فتكون المحصّلة أنّ الكون ساكن، لا يتمدّد ولا يتقلّص

كان لهابل رأيا آخر، إذ أثبت واستنتج أنّ: - النجوم لها طيف ضوء يتعلّق بدرجة حرارته - بدراسة ميل هذه الأطياف بصورة تقنية معيّنة، لو انحازت نحو الطرف الأحمر، فهذا يدلّنا أنّها تبتعد عنّا، وإذا انحازت للطرف البنفسجي، فإنّ ذلك يدلّ أنّها تقترب منّا، وهو ما يعرف بظاهرة دوبلر - تم دراسة الأطياف الضوئية لنجوم مجرّتنا درب التبّانة - تبيّن أنّ هذه الأطياف عند دراستها تنحاز للطرف الأحمر من الطيف، ممّا يدلّ طبقا لظاهرة دوبلر، أنّ تلك النجوم تبتعد عنّا - أثبت العالم هابل أنّ جميع أطياف المجرّات الضوئية، تنحاز نحو الأحمر، وليس نجوم مجرّتنا فقط، ممّا يدلّ أنّ المجرّات الأخرى تبتعد عنّا - ليس هذا فقط، وإنّما أثبت هابل أنّ المجرّات لا تبتعد عنّا عشوائيا، وإنّما بنظام محدّد - نستنتج من ذلك أنّ الكون ليس ساكنا وإنّما هو يتمدّد

تصّورات الكون في حركته - جاء فريدمان بتصوّر للكون، وأنّه مثل البالون يتوسّع بمعدّل بسيط حتى يتوصل إلى درجة التوازن، ثم يبدأ التثاقل بتقليص الكون ليعود إلى حالته البدائية المضغوطة - جاء الأمريكي روبرتسون، والبريطاني وولكر، بتصوّر آخر، وهو أنّ الكون يبدأ بالتوسّع من حالة كثيفة بمعدّل عال، لا يستطيع التثاقل أن يمنعه، فيستمرّ التوسع إلى ما لا نهاية - جاء العالمان السابقان، بتصوّر ثالث للكون، وهو أنّ الكون يبدأ بالتوسّع بمعدّل متوسط، إلى أن يصل إلى مرحلة التوازن مع قوة الثقّالة، فيثبت الكون

الانفجار العظيم - قام الكاهن البلجيكي جورج ليماتري، بالقول بأن الكون بدأ من ذرّة بدئية
Spiral Nebulae
- عالمان اثنان، بنزياس وويلسون، رصدا إشعاعا من خارج المجرّة، فسّره ديك ويبلز بأنّه الإشعاع القادم من الجسم الأوّلي للكون، والذي كان ساخنا وكثيفا ومشعّا، وإشعاعه ما زال باقيا، وهو الذي رصده بنزياس وويلسون - استنتج هابل صحة النظرية عندما اكتشف الإشعاع الضوئي النابع من النجوم، وأنه يميل نحو الأحمر - تم حساب عمر الكون على أساس 13.7 مليار عام، زائد أو ناقص مائتان مليون سنة - قال العالم بلانك، إنّه في الفترة منذ حدوث الانفجار العظيم، وبالذات في اللحظة 10 أس ناقص 43 من الثانية منذ حدوث الانفجار العظيم، كان قطر الكون 10 أس ناقص خمسة وثلاثون متر، ولم تستطع نظرية الأوتار الفائقة تفسير هذه الأحداث المبكّرة - في الزمن 10 أس ناقص 36 من عمر الكون تكون هناك نوعين من القوى - عندما كان عمر الكون 10 أس ناقص 35، إلى 10 أس ناقص 33، كان حجم الكون 10 أس ناقص 32، ثم 10 أس ناقص 22 مترا، هي الفترة الذهبية لتكوّن المادة

وتعليقا على الكلام العلمي العظيم السابق أقول أولا: جميع ما سبق لا يدلّ بأي حال من الأحوال على عدم وجود خالق للكون ثانيا: بخصوص تمدّد الكون، تذكّرت بعض آيات القرآن الكريم "وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وسخر الشمس والقمر كل يجري الى اجل مسمى

وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون




والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" لا أقصد الاستدلال على إعجاز القرآن العلمي، وإنّما هي ملاحظة لاحظتها في آيات القرآن الكريم، ملاحظة ليس أكثر، وعدم قصدي للاستدلال على اعجاز القرآن العلمي، لا ينفي وجود هذا الإعجاز، لأنّه قد جاء من عند الخالق لهذا الكون كلّه ثالثا: بخصوص عمر الكون: يقول العلم إنّ عمر الكون 13.7 مليار عام تقريباً إذاً للكون بداية وليس أزليّاً كما ادّعى بعض الملحدين الأولين
الكون بدأ من ذرّة بدائية، هكذا يقول الكاهن جورج ليماتري
Spiral Nebulae
فمن الذي أوجد تلك الذرّة البدائية؟ من الذي خلقها؟ وهل جاءت من العدم؟ أم جاءت من انفجار آخر؟ إخوتي في الإنسانية اسمحوا لي نظرية الانفجار العظيم، تؤكّد وجود الخالق