أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لولي الحمد، والصلوٰة والسلام على أكرم مخلوقٍ وأشرف عبد، وعلى آله وصحابته ، أما بعد:

هذا نظمٌ - وإن شئتَ فقل: محاولة نظمٍ؛ لرسالة الشيخ ابن عبدالوهاب رحمه الله؛ في شروط الصلوٰةِ.

لا أدري ما دعاني إليه، ولا حداني عليه، غير أنه خطر في بالي، مدةَ من الليالي... فرقمته حسبَ الطاقة، وإن لم يكن لي في باب العلم لا جملٌ ولا ناقة...

هذا؛ وقد علِقتْ بالخاطر هذه القافيةُ النادَّة الفاذّة، سآمةً للمبتذَل وحبًّا في معاناة القوافي الغريبة الشاذة.

إذ لا ريب أن طبيعة الزمان، تتزامنُ معها بالطبع طبيعةُ الإنسان، وهذا زمانٌ؛ المستقيمُ فيه يُرىٰ معوجًّا، والمتحلي بأخلاق من سلف يُعدُّ فظًّا فجًّا، فلا غَرْوَ أن يُحكم فيه بشذوذ القاعدة، واستقامة من خرج عنها وعليها من الفروع الحُكْمية المعاندة.

فها هي ذي قصيدةً شاردةَ الروِي، خاليةً من أي تمردٍ معنوي، على ما فيها مما فيها مما قل أن يخلوَ منه نظم، والله أعلم إذ هو سبحانه واهب العلْم.



قلِ الحمدُ لله تعالىٰ عن الحَدَثْ*وصلّىٰ على مختارنا خيرِ من بُعثْ

أُخيَّ أقمْ فرضَ الصلوٰةِ بشرطها،*وأركانِها، والواجبات كما يُبثّْ


👈شروطُ الصلوٰةِ تسعة وهي: مسلمٌ*بعقلٍ، وتمييزٍ، وأن ترفعَ الحَدَثْ

دُخولٌ لوقتٍ، نيةٌ، سترُ عورةٍ،*وقبلةً استقبلْ، مزيلًا لما خبُثْ


👈وفرضُ الوضوء ستةٌ: غسلُ وجهه*وغسلُ اليدين للمرافق، لا ترِثْ

ومسحٌ لكلِّ الرأس حتى لأُذْنه*وغسلٌ لرجليه، ورتِّبْ بلا عبثْ

وآخرُها: فرضُ الموالاةِ فارْعَهُ.*وواجبه: (بَسمِلْ) على مثلِه فحُثّْ


👈وينقضه: خروجُ ما كان فاحشًا*من الجسم نجْسًا، أو من المسلك انبَعَثْ

زوالٌ لعقلٍ، مسُّ أنثىٰ بشهوةٍ*ومسٌّ لفرجٍ، لحمُ جُزْرٍ؛ لمن بَحَث

وتغسيلُ ميْتٍ، ثم ردةُ مسلمٍ*إلى الكفرِ؛ عذ بالله من مثلِه حَدَثْ


👈وأركانُها: كبِّرْ للاحرامِ، قائمًا*إن اسْطَعْتَ، واقرا الحمدَ، واجتنِب العبث

ركوعٌ، ورفعٌ منه، واسجدْ ممكِّنًا*لسبعةِ أَعْضا، واعتدلْ منه، وانبعِثْ

لجلسةِ بين السجدتين، مرتِّبًا*للاركانِ، باطمئنانِ ذي خُلُقٍ دمِثْ

جلوسٌ أخيرٌ، للتشهد، بعده*صلوٰةٌ على مختارِنا خيرِ مبتعَث

وآخرُها التسليمُ؛ تحليلُها. فكن*مقيمًا لها واذكر مماتَك والجَدثْ


👈وواجبُها: كبِّر لكل انتقالةٍ*وربَّك عظِّمْ في الركوع. ولا تَعِثْ

وسمِّعْ إذا كنتَ إمامًا ومفرَدًا*هنيئًا لمن قد كان للعلم قد وَرثْ

وللكلًّ - فاعلم يا أخي - قولُ: (ربَّنا*لك الحمدُ) فاجهدْ في صلاتك واكترِثْ

وسبِّحْ بعُلْوِ الربِّ؛ للربِّ ساجدًا*وقل: (ربيَ اغفر لي) وردِّدْه في مُكُثْ

ويبقىٰ إذن منها: تشهُّدٌ اوَّلٌ،*جلوسٌ له. تمَّ الكلامُ بلا رفثْ.

والحمد لله وحده.


أبو خلّاد الحافي- عسيلة - السبت: ٠١/رجب/١٤٣٤هـ