وبعد مضى سبع سنوات ينتابني شعور غريب
أمسك بسماعة الهاتف المهملة من حينها
ثم أدير أقراص الهاتف بأطراف أصابعي
مابين الخوف والتردد . ففي كل ضغط زر
أتسال هل تغير الرقم /أم احتضن القدر صاحبه
لالا الأخبار السيئة تصل دائما .
ربما هاجر فكرة الهجرة تراوده من سنينِ
وبينما اعزي نفسي واهون عليها
يرفع السماعة صوت طفلٍ يتلعثم في نطقِ الحروف
لا اعلم كيف خرجت الحروف من شفاتي
أنت من ؟؟
أنا إبراهيم ..ثم بدأت البرودة تتسرب لأطرافي
نعم وصلتني الإجابة من معرفة الاسم
اعرف انه كان يحب ذلك الاسم بجنون .!!
صخب الحروف يتردد مابين شفاتي ومسامعي
ثم أتماسك نفسي.
وأسأل إبراهيم (حبيبي من عندك)
رغم تلعثم لسانه إلا أن الأصالة والبداوة
تغلب عليه..
رد عليّ بضحكة فيها روح البراءة
تحبي تكلمي ماما(فقلت بقلبي يجعل مالك أم).
ولكن حاولت أتدارك الموقف .
فقلت: إبراهيم نادي بابا قول له البنك يسأل عن الأقساط.
ثم رد على صوتٍ ميزه قلبي قبل مسمعي
فقلت: هذا الرقم متصل علينا مليون مرة(كذبة لن أعقاب عليها إن شاء الله)
ضحك ضحكته الحزينة .
فقال: كيف نتصل ورقم هاتف المنزل استقبال فقط.
أرجوكِ أسمعيني!!
وقوف عمكِ بطريقنا هو ماجعلني أجوب البلاد
وارتبط بإنسانه لاتمت للعرب بصلة باستثناء الرابط الديني.
ومع هذا مستعد أبيع الدنيا مرة أخرى.
لاأعرف ماذا دار من حديث ٍ سوى سقوط السماعة من يدي
" انتهت"