<b>




*

[ رِسَالةٌ هَارِبْ ]

أعْذُريني ياسيدة النساء
لمْ يعد بي بابٌ يُطرق ..
ولا قلب يُسرق ..
أرفضُ حُبك طمعاً بالوفاء
فأنا رجلٌ أحب الحُب ..
.... واٌحْرِقَ إنتصاراً لحواء
بمحرقة الرجال لكل النسَاءْ ...
لا تَنبشي رمادي
لا توقِظِ ناري و تُبعثري سوادي
الحُب ياصديقتي :
أعواد ثِقاب تُسعدنا ونحن صِغار
نَبْتَسم لسحرها
لدفئها ..
تضحكنا حد السعال
لم نخف منها
لم نعلم أننا أرواحٌ قابلةٌ للإشتِعال !
لقَد كَبرتُ ياصغيرتي و لن أحُبك !
وإنْتِ أجمل من الحُب
وأكبر من الشعرِ ..وألذُ من الخَمر
لن أحبكِ
وليس إختياري ..بل قدرُ الربْ
لقد امتلئت قصائدي يأسً
ووقف الحُزنُ مختالاً فوق أصابعي
لا تذوبي بين سطوري
وتتعرين كالماء بكأسي
فلن أقطع حبل صيامي , ولن أخلطك بدمي
لن تزلزلي قلبي , ولن تعقدي شرياني
انا رجُلٌ لا يرضيه حُب هذا الزمان
لايرضيني سوى أن اكون للعشقِ نبياً
وتكون حبيتي معجزتي
فأبعث بين العشاق , والغي البدع
وأحطم الأصنام
ياصديقتي لا تحرريني من صومعتي
لا تُخرجيني من سباتي ..
لقد اطفأتُ شمسي بإصبعي قبل أعوام
وخبأتُ نبضي خلف الظلام
إخترتُ الصمت مدينةً لكلماتي
ودفنتُ في البحر ذكرياتي
ياصديقتي لاتحرضيني على العشق
فلا نية لي الآن أن أغرق !
لن أزرع بذرةً من روحي على تغرك
لن تخشع أصابعي وتطوف حول خصرك
لن أكون طفلاً وديعاً
يسكُنُ يديكِ ويلعقُ قدمك !
لن أكون عطراً بارداً
يطارد الدفء خلف إذنيكِ
وفوق نحرك ْ ...
لن أحبكِ وإن سكنتي أحداقي
فالحب لا يداهمني بصحوي
فلا تستعجليني ..ولا تغويني
وأختاري الحُلم رفقاً بي
ربما أحبكِ بلا تخطيط بمنامي !



</b>