وتساقطت أوراق العام


ها هي اوراق العام تتساقط ورقة ورقة


لم يبقى في تقويم العام سوى وريقات

نعم

وريقات بعدد الأيام المتبقية من عامنا الحالي

ولكن

هل بقي من اعمارنا الكثير

او على الأقل بعدد هذه الوريقات

الله وحده هو من يعلم

اما نحن

فلا نعلم كم بقي من اعمارنا


وتلك هي المشكلة

فالموت لا يأتي إلا بغتة

ودون سابق انذار

البعض يخلد الى النوم

فتكون هي النومة الأبدية

البعض يخرج للعمل

ولا يعود

البعض يعطس ومع العطسة

تخرج الروح

الشاب يموت

والعذراء تموت

والطفل يموت

والرجل الهرم يموت

لا يوجد تحديد لأعمار

ومن سقطت ورقته

قبضت روحه

لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون

ترى مع نهاية العام

هل تذكرنا نهاية العمر

ترى لما دنا نهاية العام

هل تذكرنا دنو الأجل

أم اغرانا طول الأمل

وتكاسلنا عن العمل

ايها الشاب القوي

فيما استعملت قوتك

ايتها الفتاة الشابة

هل اشغلت اوقاتك في طاعة

اما علمتم أن بعد القوة ضعفا وشيبه

يا من غزا الشيب مفرقك

هل تذكرت بأن الى الله مرجعك

هل ضعف نظرك بالموت ذكرك

ام أن الشيطان ما زال بالاوهام يؤملك

ايتها المتلذذة بالغيبة اما ذكرت لحدا سيغيبك

وعذابا بالقبر ان لم تتوبي ينتظرك

ايا مضيعا وقته في المعاصي والملذات

هل تناسيت هاذم اللذات ومفرق الجماعات

اقترب العام من نهايته

وكل يوم منه مضى لن يعود

لم يبقى لك الا الاستغفار والتوبه

فبادر بالتوبه واسأل الله المغفره

بادر بالتوبة قبل ان تغلق ابوابها

وتذكر بأن الله لن يعذبك اذا ما كنت من المستغفرين

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

بقلمي Ahmed.s